ذهب وبرونز ومرمر .. من آثار اليمن القديم بيعت في مزاد عالمي أمس الأحد
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
في مزاد أبولو الشهير بيعت مجموعة كبيرة من التحف الأثرية لعدد من الحضارات من بينها ثلاث قطع من آثار اليمن ، تابعت ليلة أمس البث الحي للمزاد الذي شهد تنافساً حاداً على بعض التحف المعروضة ، وقد بيعت في المزاد مجموعة جمال برونزية ، وشاهد قبر رجل من المرمر ، زوج من تعليقة قلادة من الذهب.
ثلاثة جمال برونزية أثرية
مجموعة من ثلاثة جمال واقفة من البرونز المصبوب من القرن الثاني قبل الميلاد لكل منها آذان مرتفعة وسنام واحد وذيل قصير ، مع زنجار سطح مؤكسد مرقش باللونين الأزرق والأخضر والأحمر والبني.
.
شاهد قبر رجل من المرمر
رأس رجل من المرمر من آثار اليمن من القرن الثاني قبل الميلاد على الأرجح ، أطلق خبير المزاد لخياله العنان فوصف الوجه في شاهد القبر بالتالي ": ويقدم مظهراً خيالياً يتكون من التحديق، والعينين المفتوحتين على مصراعيهما، وخط الحاجب المقوس، والأنف، والشفاه المغلقة تشير إلى تداخل دقيق ومحبب" ، ويقصد أن تعابير الوجه مزيج من التفكير العميق والأسى والحيرة وربما الحسرة. ربما انتهى به المطاف مبكراً دون أن يحقق نجاحه الذي ينشده بسبب الحروب التي لا تنتهي ، وربما تكون كلها تفسيرات لا أساس لها من الصحة.
.
زوج من تعليقة قلادة من الذهب
ينسب المزاد هاتين القطعتين إلى العصر الهلنستي ، إلا أن البروفيسورة ليلى عقيل أكدت على أنها "صفائح ذهبية يمنية قديمة وهي على الأغلب مجوفة، تتماثل في كل عناصرها الشكل والتقنية والزخرفة وطريقة التعليق مع قطعا أخرى يمنية. استخدمت فيها الحبيبات الدقيقة التي تستخدم بكثرة على الحلي اليمنية القديمة وكذلك أشكال المثلث والمعين والزخرفة الوسطية التي صنعت من سلك دقيق مبروم. هذه كلها عناصر تميزت بها الحلي اليمنية القديمة بشكل عام. وهي تتماثل مع صفائح يمنية في المتحف البريطاني." والدكتورة ليلي عقيل حاصلة على درجة الدكتوراه في تاريخ الفن والآثار وبتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة السوربون في باريس ، وكانت أطروحتها عام 1993 بعنوان الحلي اليمنية القديمة قبل الإسلام.
ويؤكد أستاذ النقوش وتاريخ الفن القديم في جامعة عدن ، الدكتور محمد باعليان أن "أسلوب الصناعة يبدو مألوفاً ، التحبيب أو تقبيب حبيبات الذهب أسلوب معروف في الحلي اليمنية ، أيضا أشكال المثلثات ، وهو أسلوب يظهر بوضوح في المصوغات القتبانية ".
وزوج المعلقات الذهبية المخرمة ، "يتكون كل منها من لوحة مستطيلة الشكل، مزينة بسجلات متحدة المركز من اللفائف، والتخريمات، والخيوط. تم تطبيق أقراص صغيرة تحتوي على أزهار ذات ثماني بتلات تزين الزوايا، مع أقراص أصغر تعرض نفس التصميم داخل المساحة المركزية المستطيلة. يوجد في الوسط شكل متقاطع يتكون من خمس حلي، بينما تعرض الحافة العلوية صفاً من خمس حلقات تعليق مزينة بألواح على شكل معيني. ويظل الجزء الخلفي من اللوحات مسطحاً وغير مشغول. وهي من مقتنيات رجل نبيل من غرب لندن؛ سابقًا في مجموعة تم تشكيلها في سوق الفن البريطاني/العالمي في التسعينيات".
* "عبدالله محسن" خبير يمني مهتم بعلم الآثار.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
اليمن تدين التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني
أدانت الحكومة اليمنية التدابير القمعية التي اتخذتها مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني،بعد فرض الإقامة الجبرية على أسرتها ومنع زيارتهم لها، مشيرة إلى أن هذا يأتي ضمن سلسلة من الممارسات القمعية التي تستهدف كل من يعارض مشروعهم.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن الخولاني، التي تعرضت للاختطاف والاحتجاز القسري من منزلها في 10 سبتمبر 2024، لم تفعل سوى أداء واجبها المهني في تسليط الضوء على معاناة المواطنين ورفضت الضغوط التي مورست ضدها لوقف انتقاداتها للوضع الاقتصادي والمعيشي المتدهور في مناطق سيطرة الحوثيين، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية.
وأضاف أن هذه الحادثة هي جزء من سياسة مستمرة في التنكيل بالنساء اليمنيات بشكل خاص، والصحفيين بشكل عام، مشيراً إلى أن المئات من الصحفيات والناشطات تعرضن للاعتقال والتعذيب خلال سنوات الانقلاب في محاولة لتقييد حريتهن ومنعهن من المشاركة في الحياة العامة.
وأشار وزير الإعلام إلى أن استخدام مليشيا الحوثي للقضاء بشكل تعسفي لقمع الصحفيين هو محاولة مفضوحة لترهيبهم وحرمانهم من القيام بدورهم المهني في نقل الأوضاع المأساوية في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين.
ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي، والضغط من أجل إطلاق سراح سحر الخولاني وجميع المعتقلين قسرًا في سجون الحوثيين.