في منصَّة (X) يبرزُ عددٌ من الأسماء، محتواهم هو تحليلُ الظُّهور الإعلاميِّ والحملات التسويقيَّة، يُقدِّمون طرحًا أكاديميًّا جميلًا ومُرتَّبًا.
يضعُون العنوان المناسب لحديثهم؛ ثمَّ يبدأُون بطرح نقاط تفصيليَّة عن نقاط الضَّعف والقوَّة، في الحالة التي يتحدَّثُون عنها.
هذا الأمرُ يجدُ صدًى كبيرًا، وتفاعلًا مُميَّزًا، ولكنْ وبما أنَّني أؤمنُ بأنَّ الشهادةَ الأكاديميَّةَ ليست كُلَّ شيءٍ، فإنَّني تابعتُ بعضًا منهم، ووجدتُ أنَّهم -الآن- بلا عملٍ، وفي المراحل السَّابقة كانُوا يديرُون إعلامًا وحملاتٍ تسويقيَّةً لبعضِ المنشآت، وسبب خروجهم كان الفشل.
هنا نستنتجُ أنَّ التَّنظير يختلفُ عن الواقع.
الواقعُ مُمارسةٌ، وتحدِّياتٌ، وعواملُ مُتعدِّدةٌ، تُحدِّدُ ما الذي يُمكن أن تُقدِّمه، وهذا ليس دعوةً لتبرير الفشل، بل هو تأكيدٌ على أنَّ الأمر يحتاج بعض الهدوء، وعدم التَّعامل مع كُلِّ شيءٍ على أنَّه فشلٌ.
الإعلامُ، تحدِّياتٌ يوميَّةٌ بحاجةٍ إلى تعامل يتجاوز النَّظرة الأكاديميَّة القائمة على مبدأ «1 + 1 = 2»، لذلك سيبقى مَن هو خارج المنظومة الإعلاميَّة حُرًّا، وقادرًا على انتقادِ كُلِّ شيءٍ، المحكُّ هو أنْ تعملَ وتبتكرَ حلولًا إبداعيَّةً تنجح من خلالها، فالكلامُ، الكُلُّ يقدر عليه.
لا تجعل من زملائِكَ محتوى إعلاميًّا لك، لتقفز من خلالهم، وتُعيد تصدير نفسكَ، قدِّم مُبادرةً، بادر في دعمٍ، حفِّز زميلًا، اجتهد في صناعة محتوى خاصٍّ بكَ بعيدًا عن التقاط ما اجتهد الآخرُون في تقديمه، ولك حقُّ النَّقد الطبيعيِّ، ولكنَّ التَّنظير شيءٌ غيرُ منطقيٍّ جدًّا.ومَن يمتلك العلمَ، بلا شكٍّ قادرٌ على امتلاكِ الموهبةِ، اعملْ على تطويرِ موهبتِكَ لتجدَّ مكانًا جديدًاً تُقدِّم من خلاله ما ترى أنَّه الصحُّ.
أحمد الظفيري – جريدة المدينة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ترامب: كل شئ طالته يد جو بايدن تحول إلى الفشل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هاجم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ـ خلال مؤتمر العمل السياسى المحافظ، السبت ـ الرئيس السابق جو بايدن، قائلًا: "إن كل شيء طالته يد بايدن تحول إلى الفشل".
وبحسب (صحيفة ذا هيل) الأمريكية، أشار ترامب إلى بايدن بوصفه "أسوأ رئيس" في تاريخ الولايات المتحدة، وقارنه بالرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في ديسمبر الماضي، وقال ترامب: "جيمي كارتر توفى، توفى مؤخرا، توفى وهو رجل سعيد".
وأشارت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية الى أن ترامب احتفل بمرور شهر على توليه قيادة البلاد، وقال، على المسرح في المؤتمر الذي عُقد خارج واشنطن،: "إنه فى 5 نوفمبر، وقفنا فى وجه جميع القوى الفاسدة التى كانت تدمر أمريكا، أخذنا منهم السلطة، أخذنا منهم ثقتهم، فقدوا ثقتهم، تعرفون ؟ هل شاهدتم ذلك ؟ فقدوا ثقتهم، من الجميل أن نشاهد ذلك".
وأشاد بتأكيد بعض اختياراته لوزراء حكومته، بما في ذلك المدعية العامة بام بوندي ووزير الداخلية دوج بيرجوم، وإفتخر بجوانب من برنامجه السياسي، بدءا من جهود الترحيل الجماعي.