بروتين يمكن لتنشيطه في الدماغ أن يحمي النساء من مرض الزهايمر
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشير دراسة جديدة في معهد كارولينسكا إلى أن تنشيط بروتين معين في الدماغ يمكن أن يحمي النساء من الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر.
وتقول سيلفيا مايولي، الأستاذة المشاركة في قسم البيولوجيا العصبية وعلوم الرعاية والمجتمع في معهد كارولينسكا، والباحثة الرئيسية في الدراسة: “إن معدل دوران الكوليسترول والهرمونات الجنسية عوامل قابلة للتعديل.
وأظهرت الدراسة التي اعتمدت على الفئران، أن تنشيط بروتين الدماغ CYP46A1 يمكن أن يحمي النساء من الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر.
ويحول البروتين الكوليسترول الزائد في الدماغ إلى منتج كوليسترول يسمى 24S-هيدروكسي كوليستيرول (24OH).
وأجريت الدراسة على ذكور وإناث الفئران عن طريق زيادة مستويات البروتين CYP46A1 والذي بدوره يزيد من إنتاج 24OH.
وفي الإناث، تمكن الباحثون من ملاحظة الخلايا العصبية الأكثر صحة، وتحسين قدرات الذاكرة، وزيادة نشاط هرمون الإستروجين، سواء في الظروف الشبيهة بانقطاع الطمث أو أثناء الشيخوخة. ولم تظهر هذه التأثيرات في ذكور الفئران.
وأظهرت قياسات 24OH في السائل النخاعي للمرضى الذين يعانون من ألزهايمر أن مستويات 24OH الأعلى ترتبط بمستويات أقل من علامات ألزهايمر مثل تاو، ولكن فقط عند النساء.
ومن المعروف أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض ألزهايمر، حيث تشكل النساء ثلثي الأفراد المصابين بمرض ألزهايمر. وانقطاع الطمث المبكر هو عامل خطر محدد للتدهور المعرفي.
ويتميز انقطاع الطمث بفقدان هرمون الإستروجين، وهو هرمون يتم إنتاجه ليس فقط في المبيضين ولكن أيضا في الدماغ، وهو ضروري للحفاظ على الخلايا العصبية السليمة والوظيفية.
وتظهر الدراسة أن تنشيط CYP46A1 يزيد من نشاط هرمون الإستروجين في دماغ الفئران الإناث في سن اليأس والمسنات، ما يجعل CYP46A1 هدفا علاجيا محتملا خاصا بالإناث.
وتقول سيلفيا مايولي: “أظهرت الأبحاث السابقة أنه يمكن تنشيط CYP46A1 دوائيا بجرعات منخفضة من عقار Efavirenz المضاد لفيروس نقص المناعة البشرية. نعتقد أن استهداف استقلاب الكوليسترول بواسطة منشطات CYP46A1 مثل Efavirenz قد يقدم نهجا جديدا لتعزيز الحماية العصبية بوساطة هرمون الإستروجين لدى النساء المعرضات لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر”.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الزهايمر المرض النساء هرمون الإستروجین فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
انقطاع التنفس أثناء النوم يغير أجزاء في الدماغ
قال باحثون إن انقطاع النفس أثناء النوم، يسبب تغيرات في الدماغ، ترتبط بزيادة شيخوخة المادة البيضاء، وتزايد خطر الخرف.
اضطرابات النوم غير المعالجة تسرّع الشيخوخة
ومن المعروف أن انقطاع النفس أثناء النوم، يسبب تلفاً في الجسم، ويساهم في مشاكل القلب والسكري وأمراض الكبد.
ويبدو أن اضطراب النوم له تأثيرات مباشرة على صحة الدماغ، بحسب الدراسة التي أجريت في جامعة ميامي.
ووفق "هيلث داي"، أفاد الباحثون أن الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم يبدو أنهم يعانون من شيخوخة متسارعة للمادة البيضاء في الدماغ، والتي تعمل على ربط مناطق الدماغ المختلفة.
كما يرتبط أيضاً بزيادة حجم الحُصين، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتفكير.
وقال الدكتور ألبرتو راموس، الباحث الرئيسي: "يمكن أن يؤدي انكماش المخ ونموه إلى الإضرار بالذاكرة والتفكير من خلال تعطيل وظائف الدماغ الطبيعية، ما يزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف".
ويتوقف المصابون بانقطاع النفس أثناء النوم عن التنفس أثناء النوم، وهذا يتسبب في اهتزاز أدمغتهم حتى اليقظة، على الأقل بما يكفي لاستئناف التنفس.
وبمرور الوقت، يزيد انقطاع النفس أثناء النوم غير المعالج من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكري من النوع 2 ومرض الكبد الدهني واضطرابات المزاج.
وفي هذه الدراسة، تتبع الباحثون صحة ما يقرب من 2700 من كبار السن، بمتوسط عمر 68 عاماً.
وخضع جميع المشاركين لاختبار نوم منزلي يقيس عدد اضطرابات النوم التي عانوا منها.
وحوالي 56% من المشاركين لم يعانوا من مشاكل في النوم، مقارنة بـ 28% يعانون من مشاكل خفيفة في النوم، و16% يعانون من مشاكل نوم متوسطة إلى شديدة.
وأظهرت فحوصات الدماغ التي أجريت بعد 10 سنوات من اختبار النوم أن الذين يعانون من مشاكل النوم لديهم حجم دماغ أكبر في الحُصين، وأن الحجم زاد مع عدد اضطرابات النوم التي يعاني منها الشخص.
كما ارتبط انخفاض مستويات الأكسجين أثناء النوم بزيادة حجم الحُصين "الحجم، وكذلك التغيرات في المادة البيضاء.
وحذّرت نتائج البحث من أن اضطرابات النوم غير المعالجة تسرّع الشيخوخة.