RT Arabic:
2025-04-17@13:07:37 GMT

الصومال وأخطر شبكات المافيا الإيطالية الدولية!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

الصومال وأخطر شبكات المافيا الإيطالية الدولية!

توصف الصومال منذ عقود بأنها أفقر دولة في العالم، وهي تشهد حالة مزمنة من عدم الاستقرار والفوضى منذ سقوط نظام الجنرال محمد سياد بري وهروبه من مقديشو في 27 يناير عام 1991.

إقرأ المزيد هكذا تضيع الأوطان.. "أذكى" صفقة من نوعها في التاريخ

هذا الجنرال كان حاول عامي 1877 – 1978 ضم إقليم أوغادين ذي الأغلبية الصومالية، ودخل في حرب مع إثيوبيا إلا أن سياساته فجرت تناقضات قبلية استغلتها أديس أبابا وانتهت بسيطرة المتمردين بدعم عسكري إثيوبي على مقديشو وإسقاط نظام سياد بري.

بعدها أعلن إقليم أرض الصومال الواقع في شمال البلاد استقلاله من طرف واحد، فيما تشكلت دولة الأمر الواقع الثانية بونتلاند  (أرض البنط) في شمال شرق البلاد، وعم الصراع مقديشو وأصبحت العاصمة والمناطق المحيطة بها ساحات قتال، فظهر اتحاد المحاكم الإسلامية ثم جماعة الشباب ولم يتوقف التناحر والتقاتل، بعد أن تقطعت أوصال الدولة ودخلت البلاد في حالة من الفشل  المزمن لا تزال متواصلة منذ 33 عاما.

مصير الصومال القاسي، جعل الملايين من سكانه يعيشون منذ سنوات طويلة على معونات الأمم المتحدة ولا ينتهي الصراع الدامي هناك حتى يبدأ من جديد.

تدخل في هذا البلد الجيش الإثيوبي أكثر من مرة، ومست مضاعفات أزمات هذا البلد المتلاحقة كينيا، فأرسلت قواتها إلى هناك، كما أرسلت الولايات المتحدة قوات كبيرة في إحدى المناسبات، إلا الجميع خرج وبقيت البلاد بين طرفي المجاعة والموت.

هذه الحالة من الفوضى والانقسام وضعف السلطة المركزية وفرت حاضنة لجماعات متطرفة على الأرض، كما انتشر نشاط القراصنة على سواحل الصومال مهددا الملاحة في مساحة واسعة من خليج عدن بالمحيط الهندي حتى أن 60 سفينة تعرضت لهجمات القراصنة الصوماليين في عام 2008.

وكأن كل تلك المصائب لا تكفي لأكثر من 17 مليون نسمة يعيشون في الصومال، فظهرت تقارير عن نفايات سامة تلقى في جنح الظلام على سواحل الصومال الممتدة لمسافة 3300 كيلو متر.

هذا التهديد تعزز في عام 2004 بعد اكتشاف عقب موجات تسونامي، حاويات وبراميل معدنية متآكلة بها مواد مشعة ونفايات صناعية سامة في عدة مواقع بجنوب ووسط الصومال.

في الأماكن التي عثر عليها على الحاويات السامة توفى بطريقة مفاجئة عدد من الصيادين المحليين، كما اشتكى سكان آخرون في عدة مناطق صومالية من وفيات مفاجأة مماثلة وإصابة البعض بطفح جلدي، وبتسجيل حوادث لنفوق أسماك.

هذه الفضيحة الخطيرة التي تتهم فيها شركات أوروبية لم تواجه بإجراءات مناسبة، في حين أن تقارير ذكرت أن حوالي 35 مليون طن من النفايات السامة تم إلقاؤها على السواحل الصومالية، وهي تشمل نفايات طبية وصناعية وكيميائية وحتى نووية.

برنامج الأمم المتحدة للبيئة كان ذكر أن بعض الحاويات كانت تحتوي على ما يبدو على "نفايات مشعة"، وأن سكان المناطق المتضررة يعانون من "نزيف في الفم ونزيف في البطن واضطرابات جلدية غير عادية وصعوبات في التنفس".

الأدهى أن أنباء تحدثت في عام 2009 أن بعض المليشيات الصومالية تعاملت لفترة طويلة مع "ندرانجيتا"، وهي إحدى اقوى المافيات الإيطالية وتتمركز في إقليم كالابريا الواقع جنوب غربي إيطاليا، وسمحت لها باستخدام الصومال كمكب للنفايات السامة مقابل الحصول على أسلحة.

قراصنة البحر الصوماليون استغلوا هذه القضية، وبرروا هجماتهم البحرية على السفن المدنية بإغراق السفن الأجنبية لسواحل بلادهم بالنفايات السامة.

الصومال الذي تجمعت به جميع الشرور، وتتهدد المجاعة سكانه منذ عقود، ليس ببلاد فقيرة كما يوصف، فارضه تزخر وفق تقارير، باحتياطيات كبيرة غير مستغلة من العديد من الموارد الطبيعية مثل خام الحديد واليورانيوم والنحاس والقصدير والبوكسيت والجبس والملح والغاز الطبيعي، وحتى النفط. 

مجموعة "رينج ريسورال أويل"، ومقرها سيدني بأستراليا، كانت قدرت أن مقاطعة بونتلاند بشمال الصومال وحدها، قادرة على إنتاج ما بين 5 إلى 10 ملايين برميل من النفط. لكن بالمحصلة كل ذلك لا يظهر له أي أثر، فيما تتواصل دوامة العنف والفوضى ويتأرجح 17 مليون صومالي بين الموت جوعا أو بأسلحة المتقاتلين.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف حركة الشباب

إقرأ أيضاً:

أحمد الحارثي يعود إلى بطولة العالم للتحمل عبر بوابة "إيمولا" الإيطالية

مسقط- الرؤية

ستحل بطولة العالم للتحمل للسيارات للعام 2025م ضيفة على حلبة ايمولا الإيطالية نهاية هذا الأسبوع، وبمشاركة البطل العماني أحمد الحارثي مع فريق دبليو ار تي على متن سيارة بي ام دبليو (ام 4) ضمن فئة جي تي 3، حيث سيكون الثلاثي أحمد الحارثي ومعه الإيطالي العالمي فالنتينو روسي والجنوب الأفريقي كيفن فاندرلاين مطالبين بتحقيق نتيجة مميزة بعدما ابتعد الفريق عن منصات التتويج في الجولة الافتتاحية للبطولة التي استضافتها حلبة لوسيل القطرية قبل 6 أسابيع.

وكان الفريق قد أنهى جولة قطر في المركز الحادي عشر عقب حدوث عطل فني بالسيارة أدى إلى تراجع كبير في سرعة السيارة، هذا الأمر أدى إلى تراجع سريع في مستوى الفريق خلال الساعات الأخيرة من السباق.


 

ويأمل البطل أحمد الحارثي أن تكون حلبة ايمولا الإيطالية فال خير على الفريق حيث تمكن هو وزميله روسي ومكسيم مارتن من تحقيق المركز الثاني بالفئة في العام الماضي على نفس هذه الحلبة، ويبدو أن الفريق الفني دبليو أر تي قد قام بإجراء التعديلات اللازمة في السيارة والمحرك خلال فترة التوقف الماضية، وسيكون بإمكان الفريق قيادة السيارة في التجارب الثلاثية التي تسبق التأهيلات والسباق الرسمي لمعرفة مدى جاهزية السيارة للتحدي خاصة وأن السباق سوف يستمر لستة ساعات متواصلة.

الحارثي والذي سيقود سيارة بي ام دبليو ( ام4 ) التي تحمل الرقم 46 يأتي لهذه البطولة مدعوما من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ومجموعة أوكيو وصحار الدولي وعمانتل واكتشف عمان وبي ام دبليو عمان، ومن المقرر أن يشهد هذا السباق عشرات الآلاف من المتفرجين من مختلف مناطق إيطاليا وأوروبا، حيث تعتبر هذه البطولة من البطولات العريقة في المنطقة ولها العديد من المحبين والمتابعين.

وحول المشاركة في هذا السباق، يقول البطل أحمد الحارثي: "لقد سجلنا أفضل نتائجنا في البطولة العام الماضي على هذه الحلبة، لذلك نتتوق نحن كسائقين للعودة الايجابية لحلبة ايمولا وتحقيق نتيجة تضمن لنا تسجيل المزيد من النقاط وتحقيق الفوز إن أمكن، نحن والفريق الفني جاهزون لهذا التحدي ونتمنى أن نوفق فنحن بحاجة ماسة للظهور مجددا بقوة كما حدث في الموسم المنصرم ونعرف أيضا بأن السباق سوف يشهد منافسة قوية من الفرق الأخرى".

وتنطلق الاستعدادات للدخول في أجواء هذه الجولة بإجراء التجارب والتحضيرات يوم الجمعة بالإضافة إلى تجربة أخيرة يوم السبت لتنطلق من بعد التأهيلات الرسمية ومن ثم تأهيلات هايبر بول على يبدأ السباق يوم الأحد في الساعة الواحدة ظهرا ولمدة 6 ساعات في أجواء حماسية قوية.

مقالات مشابهة

  • تصاعد أمني وسياسي في الصومال: حركة الشباب تقترب من مقديشو وأرض الصومال تجمّد المحادثات مع الحكومة الفيدرالية
  • زلزال بقوة 4.8 درجة قبالة جزيرة صقلية الإيطالية
  • خطيرة على الإنسان.. ظهور سمكة الضفدع السامة في البحر المتوسط | فيديوجراف
  • الأمن الأردني بمواجهة التحديات.. قراءة في عملية تفكيك شبكات العنف الاخواني
  • نائب محافظ الوادي الجديد تبحث الإجراءات التنفيذية لإنشاء جهاز شبكات المرافق
  • يوروبول تفكك 4 شبكات تهريب مخدرات كبرى وتعتقل 232 شخصاً
  • "سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم"... محاولة هروب يائسة لضحايا شبكات الاحتيال في ميانمار
  • أحمد الحارثي يعود إلى بطولة العالم للتحمل عبر بوابة "إيمولا" الإيطالية
  • العثور على نفايات خطرة ملقاة بأحد شوارع الشهداء بالمنوفية
  • تحرك عاجل بسبب وجود نفايات طبية خطرة في أحد شوارع المنوفية