RT Arabic:
2024-06-26@19:47:36 GMT

الصومال. ثروات ضخمة تحت الأرض وشرور فوقها

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

الصومال. ثروات ضخمة تحت الأرض وشرور فوقها

توصف الصومال منذ عقود بأنها أفقر دولة في العالم، وهي تشهد حالة مزمنة من عدم الاستقرار والفوضى منذ سقوط نظام الجنرال محمد سياد بري وهروبه من مقديشو في 27 يناير عام 1991.

إقرأ المزيد هكذا تضيع الأوطان.. "أذكى" صفقة من نوعها في التاريخ

هذا الجنرال كان حاول عامي 1877 – 1978 ضم إقليم أوغادين ذي الأغلبية الصومالية، ودخل في حرب مع إثيوبيا إلا أن سياساته فجرت تناقضات قبلية استغلتها أديس أبابا وانتهت بسيطرة المتمردين بدعم عسكري إثيوبي على مقديشو وإسقاط نظام سياد بري.

بعدها أعلن إقليم أرض الصومال الواقع في شمال البلاد استقلاله من طرف واحد، فيما تشكلت دولة الأمر الواقع الثانية بونتلاند  (أرض البنط) في شمال شرق البلاد، وعم الصراع مقديشو وأصبحت العاصمة والمناطق المحيطة بها ساحات قتال، فظهر اتحاد المحاكم الإسلامية ثم جماعة الشباب ولم يتوقف التناحر والتقاتل، بعد أن تقطعت أوصال الدولة ودخلت البلاد في حالة من الفشل  المزمن لا تزال متواصلة منذ 33 عاما.

مصير الصومال القاسي، جعل الملايين من سكانه يعيشون منذ سنوات طويلة على معونات الأمم المتحدة ولا ينتهي الصراع الدامي هناك حتى يبدأ من جديد.

تدخل في هذا البلد الجيش الإثيوبي أكثر من مرة، ومست مضاعفات أزمات هذا البلد المتلاحقة كينيا، فأرسلت قواتها إلى هناك، كما أرسلت الولايات المتحدة قوات كبيرة في إحدى المناسبات، إلا الجميع خرج وبقيت البلاد بين طرفي المجاعة والموت.

هذه الحالة من الفوضى والانقسام وضعف السلطة المركزية وفرت حاضنة لجماعات متطرفة على الأرض، كما انتشر نشاط القراصنة على سواحل الصومال مهددا الملاحة في مساحة واسعة من خليج عدن بالمحيط الهندي حتى أن 60 سفينة تعرضت لهجمات القراصنة الصوماليين في عام 2008.

وكأن كل تلك المصائب لا تكفي لأكثر من 17 مليون نسمة يعيشون في الصومال، فظهرت تقارير عن نفايات سامة تلقى في جنح الظلام على سواحل الصومال الممتدة لمسافة 3300 كيلو متر.

هذا التهديد تعزز في عام 2004 بعد اكتشاف عقب موجات تسونامي، حاويات وبراميل معدنية متآكلة بها مواد مشعة ونفايات صناعية سامة في عدة مواقع بجنوب ووسط الصومال.

في الأماكن التي عثر عليها على الحاويات السامة توفى بطريقة مفاجئة عدد من الصيادين المحليين، كما اشتكى سكان آخرون في عدة مناطق صومالية من وفيات مفاجأة مماثلة وإصابة البعض بطفح جلدي، وبتسجيل حوادث لنفوق أسماك.

هذه الفضيحة الخطيرة التي تتهم فيها شركات أوروبية لم تواجه بإجراءات مناسبة، في حين أن تقارير ذكرت أن حوالي 35 مليون طن من النفايات السامة تم إلقاؤها على السواحل الصومالية، وهي تشمل نفايات طبية وصناعية وكيميائية وحتى نووية.

برنامج الأمم المتحدة للبيئة كان ذكر أن بعض الحاويات كانت تحتوي على ما يبدو على "نفايات مشعة"، وأن سكان المناطق المتضررة يعانون من "نزيف في الفم ونزيف في البطن واضطرابات جلدية غير عادية وصعوبات في التنفس".

الأدهى أن أنباء تحدثت في عام 2009 أن بعض المليشيات الصومالية تعاملت لفترة طويلة مع "ندرانجيتا"، وهي إحدى اقوى المافيات الإيطالية وتتمركز في إقليم كالابريا الواقع جنوب غربي إيطاليا، وسمحت لها باستخدام الصومال كمكب للنفايات السامة مقابل الحصول على أسلحة.

قراصنة البحر الصوماليون استغلوا هذه القضية، وبرروا هجماتهم البحرية على السفن المدنية بإغراق السفن الأجنبية لسواحل بلادهم بالنفايات السامة.

الصومال الذي تجمعت به جميع الشرور، وتتهدد المجاعة سكانه منذ عقود، ليس ببلاد فقيرة كما يوصف، فارضه تزخر وفق تقارير، باحتياطيات كبيرة غير مستغلة من العديد من الموارد الطبيعية مثل خام الحديد واليورانيوم والنحاس والقصدير والبوكسيت والجبس والملح والغاز الطبيعي، وحتى النفط. 

مجموعة "رينج ريسورال أويل"، ومقرها سيدني بأستراليا، كانت قدرت أن مقاطعة بونتلاند بشمال الصومال وحدها، قادرة على إنتاج ما بين 5 إلى 10 ملايين برميل من النفط. لكن بالمحصلة كل ذلك لا يظهر له أي أثر، فيما تتواصل دوامة العنف والفوضى ويتأرجح 17 مليون صومالي بين الموت جوعا أو بأسلحة المتقاتلين.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف حركة الشباب

إقرأ أيضاً:

أمانة الشرقية ترفع أكثر من 60 ألف طن نفايات وأكثر من 57 ألف متر مكعب في مدن ومحافظات المنطقة

المناطق_واس

رفعت أمانة منطقة الشرقية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ضمن خطة معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري في مدن ومحافظات المنطقة، أكثر من 60 ألف طن من النفايات، و 57 ألف متر مكعب من الأنقاض في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وترحيلها إلى المدفن الصحي في الدمام.

 

أخبار قد تهمك “أمانة الشرقية” تبدأ في أعمال تحسين الحركة المرورية بطريق الخليج العربي بالقطيف 24 يونيو 2024 - 12:33 مساءً أمانة الشرقية تبدأ أعمال الصيانة ورفع كفاءة وتطوير مجمع كباري الظهران غداً 14 يونيو 2024 - 2:42 مساءً

 

وأوضحت أمانة الشرقية أن الأعمال شملت خدمات الكنس الآلي واليدوي، وجمع ونقل للنفايات المنزلية، والتقاط النفايات المبعثرة، ورفع النفايات ذات الحجم الكبير، وغسل الأرصفة والحاويات والبراميل، والتطهير والتعقيم للحاويات والبراميل.

 

 

ونوهت الأمانة إلى سعيها لإزالة جميع الملوثات البصرية وإيجاد بيئة نظيفة وصحية، لافتة النظر إلى أن أعمال النظافة مستمرة والفرق الميدانية تعمل وفق الخطط والبرامج المعدة بشكل كامل، داعية الجميع إلى التعاون ومنع مظاهر التلوث البصري، والاهتمام بالنظافة، والمحافظة على الأماكن العامة وترك الأماكن التي يرتادونها نظيفة وسليمة لكي ينعم بها الجميع.

 

 

من جانب آخر أزالت أمانة الشرقية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 1600 متر مكعب من المخلفات مجهولة المصدر في محافظة قرية العليا، وذلك ضمن أعمال مبادرة “قرية العليا الأجمل” والتي اطلقتها أمانة الشرقية بهدف الارتقاء بمستوى النظافة العامة ونشر الوعي البيئي والقضاء على ظاهرة “التشوه البصري” وإزالة مخلفات البناء داخل الأحياء السكنية والتخلص منها بالطرق السليمة بما يسهم في الحفاظ على النظافة العامة.

 

 

وأكدت الأمانة سعيها للحد من المظاهر السلبية في المحافظة، لافتة إلى أن الإجراءات النظامية ستُتخذ بحق المخالفين، للحد من تلك المخالفات والحفاظ على المظهر العام للمدينة من التلوث البصري لمدن مميزة وجاذبة.

مقالات مشابهة

  •  الشرقية ترفع 60 ألف طن نفايات خلال أسبوع 
  • أمانة الشرقية ترفع أكثر من 60 ألف طن نفايات وأكثر من 57 ألف متر مكعب في مدن ومحافظات المنطقة
  • بالفيديو.. مختص: بيئة العمل السامة طاردة للكفاءات.. وسوق العمل أصبح فيه منافسة كبيرة
  • أمانة الأحساء تنقل أكثر من 291 ألف طن مُخلّفات إنشائية للمردم البيئي الهندسي
  • الأحساء.. رفع 291 ألف طن مخلفات إنشائية وتدوير 16 طن نفايات صلبة
  • حرفي تركي يحوّل نفايات الزجاج إلى قطع فنية وأدوات للزينة
  • تعليق مرصد الأزهر على طلب الصومال من بعثة حفظ السلام الإفريقية بإبطاء انسحابها من البلاد
  • باحثان من أميركية الشارقة يطوران أجهزة استشعار خاصة للكشف عن المركبات السامة
  • ترك وظيفته.. ثلاثيني يحاول إنهاء حياته بحبة الغلال السامة في أكتوبر
  • باحثان من “أمريكية الشارقة” يطوران أجهزة استشعار خاصة للكشف عن المركبات السامة