RT Arabic:
2025-02-05@13:59:07 GMT

الصومال.. ثروات كبرى تحت الأرض ونفايات وشرور فوقها

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

الصومال.. ثروات كبرى تحت الأرض ونفايات وشرور فوقها

توصف الصومال منذ عقود بأنها أفقر دولة في العالم، وهي تشهد حالة مزمنة من عدم الاستقرار والفوضى منذ سقوط نظام الجنرال محمد سياد بري وهروبه من مقديشو في 27 يناير عام 1991.

إقرأ المزيد هكذا تضيع الأوطان.. "أذكى" صفقة من نوعها في التاريخ

هذا الجنرال كان حاول عامي 1877 – 1978 ضم إقليم أوغادين ذي الأغلبية الصومالية، ودخل في حرب مع إثيوبيا إلا أن سياساته فجرت تناقضات قبلية استغلتها أديس أبابا وانتهت بسيطرة المتمردين بدعم عسكري إثيوبي على مقديشو وإسقاط نظام سياد بري.

بعدها أعلن إقليم أرض الصومال الواقع في شمال البلاد استقلاله من طرف واحد، فيما تشكلت دولة الأمر الواقع الثانية بونتلاند  (أرض البنط) في شمال شرق البلاد، وعم الصراع مقديشو وأصبحت العاصمة والمناطق المحيطة بها ساحات قتال، فظهر اتحاد المحاكم الإسلامية ثم جماعة الشباب ولم يتوقف التناحر والتقاتل، بعد أن تقطعت أوصال الدولة ودخلت البلاد في حالة من الفشل  المزمن لا تزال متواصلة منذ 33 عاما.

مصير الصومال القاسي، جعل الملايين من سكانه يعيشون منذ سنوات طويلة على معونات الأمم المتحدة ولا ينتهي الصراع الدامي هناك حتى يبدأ من جديد.

تدخل في هذا البلد الجيش الإثيوبي أكثر من مرة، ومست مضاعفات أزمات هذا البلد المتلاحقة كينيا، فأرسلت قواتها إلى هناك، كما أرسلت الولايات المتحدة قوات كبيرة في إحدى المناسبات، إلا الجميع خرج وبقيت البلاد بين طرفي المجاعة والموت.

هذه الحالة من الفوضى والانقسام وضعف السلطة المركزية وفرت حاضنة لجماعات متطرفة على الأرض، كما انتشر نشاط القراصنة على سواحل الصومال مهددا الملاحة في مساحة واسعة من خليج عدن بالمحيط الهندي حتى أن 60 سفينة تعرضت لهجمات القراصنة الصوماليين في عام 2008.

وكأن كل تلك المصائب لا تكفي لأكثر من 17 مليون نسمة يعيشون في الصومال، فظهرت تقارير عن نفايات سامة تلقى في جنح الظلام على سواحل الصومال الممتدة لمسافة 3300 كيلو متر.

هذا التهديد تعزز في عام 2004 بعد اكتشاف عقب موجات تسونامي، حاويات وبراميل معدنية متآكلة بها مواد مشعة ونفايات صناعية سامة في عدة مواقع  بجنوب ووسط الصومال.

في الأماكن التي عثر عليها على الحاويات السامة توفى بطريقة مفاجئة عدد من الصيادين المحليين، كما اشتكى سكان آخرون في عدة مناطق صومالية من وفيات مفاجأة مماثلة وإصابة البعض بطفح جلدي، وبتسجيل حوادث لنفوق أسماك.

هذه الفضيحة الخطيرة التي تتهم فيها شركات أوروبية لم تواجه بإجراءات مناسبة، في حين أن تقارير ذكرت أن حوالي 35 مليون طن من النفايات السامة تم إلقاؤها على السواحل الصومالية، وهي تشمل نفايات طبية وصناعية وكيميائية وحتى نووية.

برنامج الأمم المتحدة للبيئة كان ذكر أن بعض الحاويات كانت تحتوي على ما يبدو على "نفايات مشعة"، وأن سكان المناطق المتضررة يعانون من "نزيف في الفم ونزيف في البطن واضطرابات جلدية غير عادية وصعوبات في التنفس".

الأدهى أن أنباء تحدثت في عام 2009 أن بعض المليشيات الصومالية تعاملت لفترة طويلة مع "ندرانجيتا"، وهي إحدى اقوى المافيات الإيطالية وتتمركز في إقليم كالابريا الواقع جنوب غربي إيطاليا، وسمحت لها باستخدام الصومال كمكب للنفايات السامة مقابل الحصول على أسلحة.

قراصنة البحر الصوماليون استغلوا هذه القضية، وبرروا هجماتهم البحرية على السفن المدنية بإغراق السفن الأجنبية لسواحل بلادهم بالنفايات السامة.

الصومال الذي تجمعت به جميع الشرور، وتتهدد المجاعة سكانه منذ عقود، ليس ببلاد فقيرة كما يوصف، فارضه تزخر وفق تقارير، باحتياطيات كبيرة غير مستغلة من العديد من الموارد الطبيعية مثل خام الحديد واليورانيوم والنحاس والقصدير والبوكسيت والجبس والملح والغاز الطبيعي، وحتى النفط. 

مجموعة "رينج ريسورال أويل"، ومقرها سيدني بأستراليا، كانت قدرت أن مقاطعة بونتلاند بشمال الصومال وحدها، قادرة على إنتاج ما بين 5 إلى 10 ملايين برميل من النفط. لكن بالمحصلة كل ذلك لا يظهر له أي أثر، فيما تتواصل دوامة العنف والفوضى ويتأرجح 17 مليون صومالي بين الموت جوعا أو بأسلحة المتقاتلين.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف حركة الشباب

إقرأ أيضاً:

ضربات ضد داعش.. ماذا يحدث في الصومال

 


تشهد الصومال تصاعدًا خطيرًا في التحديات الأمنية والسياسية، بدءًا من الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش، مرورًا بتعزيز حركة الشباب لقدراتها الجوية عبر الطائرات المسيرة، ووصولًا إلى الخلافات الدبلوماسية بشأن الاعتراف بأرض الصومال.

في ظل هذه التطورات، تبقى الأوضاع في القرن الإفريقي على صفيح ساخن، مع تزايد المخاوف من تصاعد العنف والتدخلات الدولية.

 

ضربات جوية أمريكية تستهدف داعش في الصومال

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تنفيذ ضربات جوية دقيقة ضد قيادي بارز في تنظيم داعش بالصومال، إضافة إلى عدد من عناصر التنظيم. وأكد ترامب أن العملية أسفرت عن تدمير كهوف كان المسلحون يختبئون فيها، مشددًا على أنها تمت دون وقوع خسائر بين المدنيين.

وفي تصريحاته، انتقد ترامب إدارة بايدن واتهمها بالتباطؤ في مواجهة التهديدات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي كان يتعقب هذا القيادي منذ سنوات.

ووجّه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى تنظيم داعش، قائلًا: "سنعثر عليكم وسنقتلكم!".

إطلاق نار على طائرات مسيرة فوق القصر الرئاسي الصومالي

في تطور أمني خطير، أطلقت قوات الحرس الجمهوري الصومالي النار على طائرات مسيرة حلّقت فوق القصر الرئاسي "فيلا صوماليا"، بعد الاشتباه في أنها تشكل تهديدًا أمنيًا.

وأكدت مصادر أمنية أن الطائرات حلّقت عدة مرات فوق القصر، مما دفع الحرس إلى التعامل معها بإطلاق النار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرات قد أُصيبت أو تمكنت من الفرار.

ويعتقد خبراء أن الجماعات المسلحة، مثل داعش وحركة الشباب، باتت تعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيرة في تنفيذ هجمات وجمع معلومات استخباراتية، ما يزيد من التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية الصومالية.

الرئيس الصومالي يرفض اعتراف إدارة ترامب بأرض الصومال

في سياق سياسي متصل، أعرب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن معارضته الشديدة لأي خطوة أميركية للاعتراف بإدارة أرض الصومال الانفصالية.

وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، حذر محمود من أن بعض المقربين من الرئيس الأمريكي يسعون لدفعه للاعتراف رسميًا بأرض الصومال، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تشكل تهديدًا لاستقرار حدود القارة الإفريقية.

وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أشارت مؤخرًا إلى أن إدارة ترامب تدرس الاعتراف بأرض الصومال، وسط دعم متزايد داخل الكونغرس لهذه الفكرة، وهو ما يزيد من حدة التوترات الدبلوماسية في المنطقة.

حركة الشباب تشتري طائرات مسيرة من الحوثيين وسط مخاوف أمنية

 

كشفت تقارير استخباراتية عن شراء حركة الشباب في الصومال طائرات مسيرة من الحوثيين في اليمن، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الصفقة على الأمن القومي الصومالي.

 

ووفقًا لمصادر موثوقة، لا تزال التفاصيل المتعلقة بعدد الطائرات أو قيمتها المالية أو آلية الدفع غامضة. ولم يتضح ما إذا كانت هذه الطائرات ستُستخدم في الهجمات ضد القوات الحكومية أو لضرب أهداف استراتيجية داخل البلاد.

 

ويشير مراقبون إلى أن امتلاك حركة الشباب لطائرات مسيرة يمثل تصعيدًا خطيرًا في أساليب المواجهة التي تتبعها الجماعات المسلحة، إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن تمنحها قدرة أكبر على شن هجمات طويلة المدى، وزيادة تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تطلق حزمة مشاريع خدمية واقتصادية كبرى لتعزيز التنمية
  • الصومال يعلن القبض على قارب يحمل إمدادات عسكرية من اليمن
  • روسيا: واشنطن تواصل نهج الاستعمار ونهب ثروات الشعوب
  • العلاقة التوكسيك.. متى يكون الانفصال هو السبيل الوحيد لإنقاذ صحتك النفسية؟
  • حريق مستودع نفايات مصفاة بتروكيماويات في إيران
  • حريق بمستودع نفايات مصفاة شركة مارون للبتروكيماويات بإيران
  • بالصورة: العدو الإسرائيلي ينفذ تفجيرات كبرى في جنوب لبنان
  • شاهد|ترامب ينشر فيديو استهداف داعش في الصومال
  • ترامب ينشر فيديو الغارات الأمريكية على أهداف في الصومال
  • ضربات ضد داعش.. ماذا يحدث في الصومال