سعد الدين إبراهيم عالم اجتماع مصري
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
سعد الدين إبراهيم، باحث وأكاديمي مصري يحمل الجنسية الأميركية، يعد من بين أبرز علماء الاجتماع في العالم العربي، وهو أحد المفكرين المؤثرين في الشأن العام في مصر والشرق الأوسط. فاز بأكثر من 20 جائزة دولية وإقليمية. ولد أواخر 1938 وتوفي أواخر 2023.
كتب وشارك في تأليف أكثر من 35 كتابا بالعربية والإنجليزية، ونشر أكثر من مئة مقالة علمية، وتناولت كتاباته مواضيع متعددة في السياسة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ترأس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية حتى وفاته، وكان ناشطا في حركة الدفاع عن حقوق الإنسان، وناقدا للسياسة والسلطة في مصر، وأثار الكثير من الجدل خلال حياته، وتعرض للنقد والتخوين.
اشتبك مع ملفات حساسة، ونادى بالتطبيع مع إسرائيل وحاضر في أشهر جامعاتها، كما حارب مخطط توريث الحكم، ودافع عن حلم الوحدة العربية. أسقطت عنه الجنسية المصرية ووضع تحت الحراسة، وقضى سنوات في المنفي بعد خروجه من السجن، قبل أن يعود إلى القاهرة بشكل نهائي عام 2011.
ليونيل جوسبان رئيس وزراء فرنسا سابقا مع سعد الدين إبراهيم خلال اجتماع في جامعة "يوم آي إم بي" عام 2006 (الفرنسية) المولد والنشأةولد سعد الدين محمد إبراهيم في قرية بدين التابعة لمدينة المنصورة في شهر ديسمبر/كانون الأول 1938، في عائلة كانت من "الأعيان".
نشأ في سنواته الثماني الأولى في أسرة كبيرة العدد، ضمت إلى جانب والديه وإخوته الستة، جدته لأبيه وعمين وأطفالهما، وسبعة من الأشخاص العاملين لديهم. وكان يقطن إلى جوار بيتهم الفسيح العديد من الأقارب من "جنس الدسوقية" نسبة إلى جد أكبر يدعى رزق إبراهيم الدسوقي.
ويقال إن جدهم الأكبر هذا، وفد إلى الدقهلية واستقر بها في عهد محمد علي الكبير، وكان أحد المشرفين على الزراعة وجباية الضرائب للوالي، فتمت مكافأته على خدمته بإقطاعه 500 فدان توارثها أبناؤه إلى أن آلت إليهم ملكيتها تدريجيا مع أواخر عهد الخديوي إسماعيل، كما ذكر في مذكراته.
عندما بلغ السادسة من عمره، أصبح يشارك عائلته في صيام رمضان وفي الصلاة وحضور مجالس القرآن التي كانت تقام في بيتهم، وكانت تشكل بالنسبة له رمزا للنضج، وكان مما رواه عن طفولته، أنه لم يكن يغادر قريته في سنوات عمره الأولى إلا لعيادة الطبيب في المنصورة.
تزامن الوعي المبكر للصبي سعد الدين مع منتصف الحرب العالمية الثانية، حيث كان كبار الأسر أو أعيان البلدة يتبادلون الزيارات عصر كل يوم في رمضان للحديث عن أدولف هتلر وونستون تشرشرل وبينيتو موسليني وجوزيف ستالين.
ويقول سعد الدين إبراهيم إنه كان يستمع لمناقشاتهم ويستمتع بها، وكان يشعر بمنزلة خاصة حين يرسلونه لإحضار الصحف، وبقي مدمنا على قراءتها ومتابعة ما يكتب فيها من أخبار سياسية.
أطلق لحيته بعد نكسة 1967 وأقسم ألا يزيلها إلا بعد أن تزول الهزيمة، وخلال تلك الفترة، أشرف على ناد لمناهضة الزواج في جامعة أنديانا كانت رئيسته طالبة أميركية تدعى "بربارا كي لثم"، وتزوجها لاحقا رغم أنه قطع وعدا لوالدته ألا يتزوج من أميركية.
سعد الدين إبراهيم أثناء إعادة محاكمته يوم 27 أبريل/نيسان 2002 (رويترز) الدراسة والتكوين العلميبدأ إبراهيم تعليمه في كتاب "الشيخ بدر" الذي يقصده كل أطفال القرية، وفي سن الخامسة التحق بالمدرسة الإلزامية بعد أن استثني من استكمال شرط العمر المطلوب (وهو السادسة من العمر) لأن عمه كان معلما بالمدرسة، وقد أظهر الصبي خلال سنوات دراسته الثلاث علامات تفوق كبيرة.
انتقل بعد ذلك، إلى المنصورة، التي كانت تبعد عن قريته بحوالي 15 كيلومترا مربعا، والتحق بالمدرسة الابتدائية الأميرية، وهي من المدارس العريقة التي كان قد بناها محمد علي الكبير أوائل القرن الـ19.
أخذت أجواء المدينة هذا القروي الصغير، فغفل عن دراسته وجاء ترتيبه الأخير في الفصل الأول من الصف السادس. لكن تشجيع والدته وشقيقه الأكبر، الذي يكبره بثلاث سنوات، وتعوّده على المدينة ونظام الدراسة، جعله يقفز في الفصل الثاني من المرتبة الأخيرة إلى الأولى بين 40 تلميذا.
تفوقه المفاجئ جعل أستاذه في اللغة العربية يشكك في نزاهة أدائه، فعاقبه بإعادة الاختبار أمام زملائه، وأملى عليه كتابة فقرات مليئة بالهمزات ومنها "أمر أمير الأمراء بحفر بئر في الصحراء".
وروى في مذكراته، أنه كان كلما أخطأ في إملائها يعاقبه بالضرب على أصابعه، وقال إن الجرح النفسي الذي تركه أستاذه ظل شبحا يطارده كلما نال تكريما أو حظي بالمركز الأول.
كانت عائلة إبراهيم من الأقلية الحريصة والقادرة على مواصلة أبنائها التعليم الثانوي، فألحقته بمدرسة الملك الكامل الأميرية، التي كانت تقبل المتفوقين من المرحلة الابتدائية، ومنها حصل على شهادة الثانوية العامة، وكان ترتيبه السادس على القطر المصري في القسم الأدبي عام 1956.
سعد الدين إبراهيم اضطر لإيقاف دراسته الجامعية جراء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 (غيتي)التحق فيما بعد بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وذكر أنه تجول بين أقسامها خلال الشهر الأول من الدراسة ثم نظر في مقررات السنوات الأربع جميعا. حتى وجد أن فرع الاجتماع هو الأقرب لتلبية رغبته، وهو اختيار كان قد أوصاه به أستاذه محمد عوض مدرس الفلسفة وعلم الاجتماع في الثانوية مبكرا.
في اليوم الذي أخذ فيه هذا القرار، وقع العدوان الثلاثي على مصر، فتعطلت الدراسة إلى أجل غير مسمى، وأعلنت الجامعة فتح باب التطوع لمن تلقوا تدريبا عسكريا في المرحلة الثانوية. وكان الشاب إبراهيم من ضمن من أعيد تدريبهم على عجل لمدة أسبوع، وأصبح جزءا من لواء الجامعات، مشاركا في الدفاع الشعبي عن قناة السويس وبورسعيد.
ثم استأنف الدراسة بعد ذلك، وحصل على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف، وكان الأول على دفعته وعلى كل أقسام علم الاجتماع بالجامعات المصرية عام 1960. وسلمه شهادته الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك.
في بداية الستينيات من القرن العشرين تقدم لبعثة الدولة للدراسات العليا في جامعة السوربون بفرنسا، ومع تدهور العلاقات المصرية الفرنسية عام 1962، ألغيت البعثة وتم تحويلها إلى بعثات داخلية كان يتفرغ بموجبها الطالب للدراسة فقط، مع صرف راتب له حتى ينهي الدرجة العلمية المطلوبة.
وكان لعميدة كلية البنات آنذاك فتيحة سليمان دور كبير في تحويل بعثة الطالب إبراهيم إلى أميركا، حيث وصل إلى واشنطن يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 1963. وانضم إلى جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، ومع نهاية الفصل الصيفي حول دراسته إلى جامعة واشنطن سياتل.
وحاز درجتي الماجستير في علم اجتماع التنمية عام 1964، والدكتوراه في علم الاجتماع السياسي عام 1968، ثم في عام 2004 حصل على درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية من جامعة ديباو في ولاية إنديانا.
جمال عبد الناصر سلم بنفسه سعد الدين إبراهيم شهادة تخرجه من الجامعة نظرا لتفوقه وتصدره دفعته (غيتي) التجربة المهنيةعاد عام 1975 إلى موطنه وعين أستاذا بالجامعة الأميركية بالقاهرة، ثم أستاذا زائرا بجامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس من عام 1979 إلى 1980، كما عين محاضرا زائرا في جامعة القاهرة، وأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، وكلية طب قناة السويس، وجامعة حلوان خلال السنوات 1976-1995.
ترأس وحدة الشؤون العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية من 1977 إلى 1985، وأنجز أعمالا استشارية منذ بداية السبعينيات حتى أواخر التسعينيات من القرن العشرين لحكومات يوغوسلافيا والسودان والعراق والسعودية والأردن ومصر، إضافة إلى ترؤسه فرقا بحثية في عدة مراكز حكومية.
وتقاعد رسميا بعد 34 عاما من العمل في كلية علم الاجتماع في الجامعة الأميركية بالقاهرة، لكنه كان رئيسا فخريا لمجلس إدارة مركز ابن خلدون البحثي، وظل يحضر الحوارات الأسبوعية المفتوحة في المركز ويسافر بانتظام للمشاركة في المؤتمرات وورش العمل، كما واصل كتابة عمود أسبوعي واسع الانتشار في صحيفة المصري اليوم.
عام 1989، اختار عالم الاجتماع السياسي اسم ابن خلدون عنوانا لمركز الدراسات الإنمائية الذي أسسه، ليبدأ مرحلة جديدة في نشاطه الأكاديمي والفكري، حيث بدأ مهمة إعادة النظر فيما "استقر عليه الفكر المهيمن في عالمنا المعاصر".
وكان هدف المركز معاونة صناع القرار بتقديم دراسات وبحوث، وقد نفّذ مشاريع بحثية عن قضايا سياسية ودينية مثيرة للجدل، لكنه توقف خلال سنوات 2000–2003، إثر محاكمته مع 27 من فريقه البحثي.
ووجهت له تهمة "اختلاس" الأموال الأوروبية التي منحت له، وهي تهمة نفتها المؤسسة الأوروبية التي منحته إياها لإجراء بحوث بشأن قضايا تتعلق بالمجتمع المدني والديمقراطية، وذلك قبل أن تتم تبرئته ومن معه.
عاد المركز للعمل في يونيو/حزيران 2003، لكن القانون الذي تم التصديق عليه في مايو/أيار2017، فرض قيودا صارمة على المنظمات غير الحكومية، فاضطر المركز إلى تقليص أنشطته.
سعد الدين إبراهيم أثناء محاكمته بالقاهرة 21 مايو/أيار 2001 بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الانتخابات (الفرنسية) النشاط السياسيكان سعد الدين إبراهيم ناشطا سياسيا وهو لا يزال في المدرسة الثانوية، واختير عام 1955 للقاء الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر. ويتذكر إبراهيم أنه واجه الرئيس بحادث تعذيب صبي صغير من جماعة الإخوان المسلمين في قريته.
عندما كان مراهقا، كان شقيقه يصطحبه في مرات عديدة إلى شعبة الإخوان المسلمين بالمنصورة، كما رافق عمه عدة مرات إلى فرع حزب مصر الفتاة الاشتراكي في الناحية المقابلة من الشارع نفسه.
عندما كان يدرس في الولايات المتحدة في الستينيات من القرن العشرين، وبصفته رئيسا لاتحاد الطلاب العرب في أميركا الشمالية، بسبب نشاطاته السياسية غير المنسجمة مع النظام المصري، سحبت منحته الدراسية ولم يجدد جواز سفره، مما أجبره فعليا على البقاء في الولايات المتحدة.
وخلال تلك الفترة تطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية، وخاصة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي قادها جورج حبش، والجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين التي قادها نايف حواتمة.
وعلى مر السنين، أجرى أبحاثا مكثفة حول ما يعرف بـ"الإسلام السياسي"، ودرس آفاق الديمقراطية في مصر ودور النشاط الإسلامي في هذا المجال في مقالاته "مصر والإسلام والديمقراطية" التي نشرت عام 2002، وفي كتابه "نحو ديمقراطيات إسلامية" الذي نشر عام 2007، ودافع عن التوافق بين الإسلام والديمقراطية.
كان يوصف بأنه أندريه ساخاروف (الناشط الروسي في مجال حقوق الإنسان) الشرق الأوسط، وكان قريبا من النخبة الحاكمة المصرية، قبل أن يدفع ثمنا باهظا لنشاطاته السياسية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، حيث حوكم ثلاث مرات وأدين مرتين من قبل محكمة أمن الدولة المصرية، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات مع الأشغال الشاقة.
بعد أكثر من نصف قرن من النشاط السياسي في مصر، ظل سعد الدين إبراهيم وهو في الثمانيات من العمر، يصف نفسه بأنه مصاب بعمى الألوان عندما يتعلق الأمر بالقدرة على تحديد "الخطوط الحمراء" التي إذا تم تجاوزها فإنها ستثير غضبا رسميا.
سعد الدين إبراهيم خلال الحدث السنوي الخمسين "اكتب من أجل الحقوق" عام 2010 بنيويورك. (غيتي) فكره السياسيرفض سعد الدين إبراهيم مبدأ توريث السلطة، واستحدث له مصطلح "الجملكية"، وهي مزيج من كلمتي "جمهورية" و"ملكية"، تصف ميول توريث الحكم لأبناء الرؤساء، ورغم رفضه هذا المبدأ وقع على بيان الائتلاف الشعبي دعما لترشيح جمال حسني مبارك رئيسا للجمهورية عام 2010.
لكنه أكد أن توقيعه لا يمثل خروجه عن مبدئه، لكنها رسالة من رجل يدعو إلى الديموقراطية، حيث رأى أن من حق كل مواطن أن يمارس حقوق المواطنة كاملة، ومن حق جمال خوض الانتخابات في ظل الرقابة الدولية ونزاهة العملية الانتخابية.
وقال إبراهيم إن لثورة يوليو/تموز 1952 وزعيمها جمال عبد الناصر فضلا على المستويين الوطني والقومي وتحقيق العدالة الاجتماعية في مصر، وأن سبب إخفاقها هو القوى الخارجية والاستعمارية.
ومع ذلك يقال إن جمال عبد الناصر سحب منه الجنسية المصرية، كما أنه أصبح من أشد المدافعين عن توجهات ما كان يعتبرها قوى الهيمنة والاستكبار في المنطقة ويحمل جنسيتها وهي مصدر تمويل مركزه ابن خلدون.
وفي مسيرته الأكاديمية قدم إبراهيم محاضرة في تل أبيب، تسببت بإثارة جدل حوله، إذ كان معارضا قويا لاتفاقيات كامب ديفيد، وذكرت زوجته أنه كان لا يزال معاديا لإسرائيل حينها.
وقالت إنها كانت كلما دعته للانضمام إلى رحلات عملها لفلسطين يقول لها إنه لا يستطيع مواجهة مسؤول إسرائيلي والسيطرة على نفسه عند نقطة التفتيش، وأضافت أن حدة موقفه تجاه الإسرائيليين، ولا سيما الأكاديميين، خفت بعد اتفاقيات أوسلو، خاصة بعد زيارة باحثين إسرائيليين مركز ابن خلدون التابع له في القاهرة.
فكره الأكاديميوكان لتجربة الأكاديمي المصري الأميركي المباشرة في لقاءات أو أعمال استشارية لعدد من المسؤولين العرب تأثير كبير على مسيرته الأكاديمية والفكرية، إذ التقى بالملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بالإضافة لرؤساء ووزراء عدة، منهم: الهندي جواهر لال نهرو، والمصري عبد العزيز حجازي. وكان قريبا إلى الرئيس مبارك وكانت له صلة بمحمد أنور السادات عن طريق زوجته جيهان السادات.
كما التقى عددا من الرؤساء الأميركيين أمثال جيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج بوش الابن، والعديد من أعضاء البرلمانات الأجنبية والعربية.
وقد عكست المراحل العمرية التي كتب فيها مؤلفاته والظروف السياسية التي أحاطت به خلال كتابتها لأول مرة، مستويات متفاوتة من الوعي والنضج.
المناصب والمسؤولياتفي المجال الأكاديمي:
مدرس مساعد في جامعة واشنطن (1964-1967). أستاذ مساعد في جامعة شمال كاليفورنيا عام 1967. أستاذ مساعد في جامعة ديباو (1968-1972). أستاذ مساعد بالجامعة الأميركية في بيروت (1972-1973). أستاذ مشارك بجامعتي بيردو وإنديانا (1973-1975). سعد الدين إبراهيم خلال مبادرة كلينتون العالمية بنيويورك عام 2011 (روتيرز)ترأس فرقا بحثية بتكليف من:
مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت (1975-1987). المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (1978-1980). وزارة التخطيط ومعهد التخطيط القومي المصري (1992-1997). المجلس القومي للأمومة والطفولة (1995-2000).مناصب أخرى:
شارك في صياغة مشروعي قانون الطفل (1997)، والجمعيات والمؤسسات الأهلية (1998-1999). مدير مركز دراسات الوحدة العربية بالقاهرة (1981-1985). أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان (1983-1987). نائب لرئيس علماء اجتماع العالم الثالث (1982-1986). رئيس لرابطة الاجتماعيين المصريين (1982-1998). أمين عام منتدى الفكر العربي في عمان (1985-1990). أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة (1986-1987). عضو في اللجنة الدولية للمحكمين لجائزة الأغا خان في العمارة الإسلامية عام 1986. نقيب الاجتماعيين بالقاهرة (1988-2002). رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون (1988-2023). رئيس الجمعية المصرية للتنوير عام 1994. عضو في المجلس الاستشاري للبنك الدولي لشؤون التنمية المستديمة (1995-2000). عضو في المجلس الاستشاري لليونسكو لإدارة التحولات الاجتماعية (1997-2000). اختاره الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عضوا في لجنة المستشارين الثلاثين للإعداد للدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الألفية الثالثة (1999-2000). كتاب "تأملات في مسألة الأقليات" لسعد الدين إبراهيم (الجزيرة) الجوائز والتكريمات جائزة الكويت للتقدم العلمي في العلوم الاقتصادية والاجتماعية عام 1985. وسام البحرين لإسهاماته المتميزة في الدراسات التربوية عام 1988. "نيشان الاستقلال الأردني من الطبقة الأولى" لإسهاماته في الفكر العربي المعاصر عام 1990. جائزة دار الحرية العالمية لإنجازاته في الدفاع عن الحريات الدينية عام 1999. جائزة جمعية دراسات الشرق الأوسط لجهوده في الدفاع عن الحريات الأكاديمية عام 2001. جائزة اللجنة الدولية للمحامين في الدفاع عن الديمقراطية عام 2002. جائزة بيتا باو لورد في الدفاع عن حقوق الإنسان عام 2002. جائزة "التفاهم الدولي وحقوق الإنسان" من جامعة فردريك شيلر الألمانية 2002. جائزة "النذيز" البريطانية لجهوده في مناهضة الرقابة على النشر عام 2002. درع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان عام 2004. جائزة الزيتونة الفضية للتميز في العمل الديمقراطي عام 2007. جائزة بندك للحرية، قدمتها صحيفة بوليتيكن الدنماركية اليومية تقديرا لجهوده في "خدمة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في مصر" عام 2008. جائزة المنظمة العربية لحقوق الإنسان على دوره الريادي في دعم مسيرة الديمقراطية عام 2008. سعد الدين إبراهيم في حديقة منزله بالقاهرة يوم 24 سبتمبر/أيلول 2000 (الفرنسية) المؤلفاتكتب سعد الدين إبراهيم مؤلفات عديدة باللغة الإنجليزية والعربية، وأكثر من 2500 مقالة صحفية في الجرائد والمجلات المصرية والعربية، وأكثر من 400 مقالة في الدوريات العلمية الأكاديمية بالعربية والإنجليزية والفرنسية، وترجم بعضها إلى أكثر من 13 لغة أخرى. ومن أبرز مؤلفاته بالعربية:
اتجاهات الرأي العام العربي نحو مسألة الوحدة – دراسة ميدانية. المجتمع والدولة في الوطن العربي. النظام الاجتماعي العربي الجديد" – دراسة عن الآثار الاجتماعية للثروة النفطية. أزمة المثقفين والثقافة العربية. إعادة الاعتبار للرئيس السادات. في سوسيولوجية الصراع العربي الإسرائيلي. تعليم الأمة العربية في القرن الواحد والعشرين. رياح الشرق.. الديمقراطية بين المد والجزر. شرق أوسط جديد غاضب إسلامي ديمقراطي. الإسلام والعالم. مخاض نظام عربي جديد. الخروج من زقاق التاريخ – دروس في الفتنة الكبرى في الخليج. الملل والنحل والأعراق – هموم الأقليات في العالم العربي. في مسألة الوحدة – خسوف القومية العربية. مصر والعالم العربي. كيسنجر وصراع الشرق الأوسط. الأقليات والمرأة في العالم العربي. "ثورة يوليو في الميزان: القيادة، العروبة، والمسألة الاجتماعية" عام 1982. باربرا زوجة سعد الدين إبراهيم (يسار) وأولادها أمير (وسط) وراندا عام 2000 (رويترز) الوفاةتوفي سعد الدين إبراهيم يوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2023 في إيطاليا عن عمر ناهز 84 عاما، وقد أوصى بدفنه في مقبرة عائلته بقرية بدين في مصر.
وكان يعاني من اضطراب في الجهاز العصبي، مما أثر على توازنه ومشيه واستخدام يده اليسرى. وكتب يوم 26 أغسطس/آب 2023 عن استعداده لافتتاح أول مدرسة ثانوية في قريته بدين، إذ كان من المقرر أن تبدأ في استقبال أبناء القرية الناجحين في المرحلة الإعدادية في أكتوبر/تشرين الأول.
وقد استغرق منه هذا المشروع عشر سنوات، منذ أن تبرع بآخر فدان كان يملكه لهيئة الأبنية التعليمية، في عهد وزير التربية والتعليم حسين كامل بهاء الدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سعد الدین إبراهیم جمال عبد الناصر مرکز ابن خلدون العالم العربی الشرق الأوسط حقوق الإنسان علم الاجتماع فی الدفاع عن اجتماع فی فی جامعة التی کان أکثر من فی مصر عام 2002
إقرأ أيضاً:
يحمل العشرات.. غرق مركب مصري في البحر الأحمر
غرق مركب سياحي يقل 45 شخصا بمنطقة مرسى علم في محافظة البحر الأحمر المصرية.
وأكدت مصادر أمنية لوكالة رويترز، “العثور على 16 شخصا حتى الآن”، مضيفة أن “المركب السياحي “سي ستوري”، كان يقل 45 شخصا هم 31 سائحا من جنسيات مختلفة و14 من أفراد الطاقم، بينما كان في رحلة غطس لعدة أيام في منطقة الغدير بوادي الجمال”.
وقال محافظ البحر الأحمرعمرو حنفي، “إنه تم العثور على بعض الناجين باستخدام طائرة هليكوبتر ونقلهم لتلقي الرعاية الطبية، وإن أعمال البحث لا تزال جارية عن المفقودين بالتنسيق مع القوات البحرية والقوات المسلحة”.
وأوضح المحافظ أن “طائرة بحث وإنقاذ تمكنت من نقل بعض الناجين لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما تم تأمين باقي الناجين في الموقع إلى حين وصول الفرقاطة “الفاتح” التي تتحرك لنقلهم إلى بر الأمان”.
وجاء في بيان للمحافظة: “ورد البلاغ إلى مركز السيطرة بمحافظة البحر الأحمر في الساعة الخامسة والنصف صباحا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بتلقي إشارة استغاثة من أحد أفراد اللانش، الذي كان في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في الفترة من 24 وحتى 29 نوفمبر الحالي، وكان من المقرر عودته إلى مارينا الغردقة”.
هذا ووقع الحادث أثناء رحلة غطس، حيث فقد الاتصال بالقارب قبل غرقه، وأكد المحافظ “أهمية تعزيز تدابير السلامة في الرحلات البحرية لضمان سلامة السياح والعاملين في القطاع”.