الخليج الجديد:
2025-01-01@07:54:40 GMT

هل تعودنا على مشهد المجزرة في قطاع غزة؟!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

هل تعودنا على مشهد المجزرة في قطاع غزة؟!

هل تعودنا على مشهد المجزرة في قطاع غزة؟!

هل تعودنا على رؤية الجرحى والأطراف المبتورة والأجساد الممزقة بفعل القصف؟

في حالة غزة بظروفها الحالية فإن الصمت تواطؤ ومشاركة، بشكل أو بأخر، في معاناة غزة. لذلك على كل واحد منا أن يطهر روحه من دنس الصمت.

عدم تحركنا وصمتنا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة يعني أننا تعودنا على كل ذلك، وكأن على قلوبنا أكنة، وفي آذاننا وقرا، وعلى أبصارنا غشاوة.

* * *

هل تعودنا على رؤية الشهداء والشهيدات يقتلون بالمئات كل يوم؟

هل تعودنا على رؤية الجرحى والأطراف المبتورة والأجساد الممزقة بفعل القصف؟

هل تعودنا على رؤية المقابر الجماعية التي تحفر يوميا في باحات المستشفيات وساحات المدارس وحتى في الطرقات؟

هل تعودنا رؤية المرضى والجرحى على أرضيات المستشفيات لعدم توفر أسرة؟

هل تعودنا على سماع صرخات الأمهات والأطفال وهم يناشدون أبناء العروبة الوقوف إلى جانبهم والإحساس بما يواجهونه؟

هل بات مشهد إجراء عمليات بتر أعضاء وخياطة جروح عميقة دون مخدر اعتياديا؟

هل تعودنا على رؤية الأطفال الذين ينامون على الأتربة المبتلة وبملابس لا تقيهم برد الشتاء القارس؟

هل تعودنا على رؤية الدمار في كل زاوية في غزة؟

هل تعودنا على رؤية الأطفال الذين يصطفون بالمئات من أجل الحصول على مغرفة من الطعام لعائلة بأكملها؟

هل تعودنا على رؤية أطفال بملابس خفيفة بأقدامها الحافية وسط الطين وبرك الماء والبرد القارس؟

هل تعودنا على رؤية الجنود الحثالة وهم يعرون الرجال من ملابسهم ويقومون بإذلالهم في الشوارع والطرقات؟

هل تعودنا على رؤية الخيام الغارقة بمياه الأمطار؟

هل تعودنا على رؤية دبابات وطائرات العدو وهي تقصف المربعات السكينة وتبيد عائلات بأكملها؟

هل تعودنا على خذلان إخوتنا في غزة؟

هل تعودنا على رؤية النظام الرسمي العربي يشارك بصمته في معاناة أهالي غزة؟

هل تعودنا على بيانات القمم العربية والإسلامية وبيانات المنظمات العربية والإسلامية التي أكل الدهر عليها وشرب وشخر ونام؟

هل تعودنا على العار الذي يتمرغ به الغرب وأمريكا بتأييدهم الإبادة في غزة؟

هل تعودنا على تحول بعض وسائل الإعلام العربية إلى أبواق صهيونية؟

هل تعودنا على الذباب الإلكتروني وعلى تفاهات وسقوط الصهاينة العرب؟

عدم تحركنا وصمتنا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة يعني أننا تعودنا على كل ذلك، وكأن على قلوبنا أكنة، وفي آذاننا وقرا، وعلى أصابنا غشاوة.

في حالة غزة بظروفها الحالية فإن الصمت تواطؤ ومشاركة، بشكل أو بأخر، في معاناة غزة.

لذلك على كل واحد منا أن يطهر روحه من دنس الصمت.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا الغرب فلسطين المجزرة غزة الصمت الدمار الشهداء خذلان غزة جرائم الحرب الإبادة الجماعية على کل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإحصاء الفلسطيني: انخفاض عدد سكان غزة بمقدار 6% مع نهاية 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل لها، اليوم الثلاثاء، أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أعلن انخفاض عدد سكان غزة بمقدار 6% مع نهاية 2024 لاستمرار العدوان الإسرائيلي.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • معاناة غزة بالأرقام في 2024.. قصص مأساوية لحرب الإبادة والتطهير العرقي
  • وزير البترول يناقش رؤية بتروجت للعمل خلال المرحلة المقبلة
  • مسيحيو غزة.. معاناة النزوح والحرب تُطفئ أجواء الأعياد
  • الإحصاء الفلسطيني: انخفاض عدد سكان غزة بمقدار 6% مع نهاية 2024
  • خبراء أمميون: إسرائيل يجب أن تواجه عواقب بسبب معاناة الفلسطينيين في غزة
  • تظاهرة في السويد تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 45.541 شهيدًا
  • تسجيل حالتين تعانيان من أعراض شلل الأطفال في غزة
  • في اليوم 451 للعدوان..قوات العدو الصهيوني تواصل ابادتها الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة
  • 17 عائلة يمنية عالقة في غزة تطلق نداء استغاثة لإنقاذها