السودان والجزائر… في مواجهة “قوى الشر”
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
في زيارة رسمية لمدة يومين، حمل رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ملفات الشأن السوداني والاقليمي الى دولة الجزائر الشقيقة، ليجري محادثات خاصة حول التطورات في القارة الافريقية.
وضع البرهان الذي يرافقه في الزيارة وزير الخارجية علي الصادق والمدير العام لجهاز المخابرات العامة احمد ابراهيم مفضل،إكليلا من الزهور بمقام الشهيد ترحماً على أرواح شهداء الثورة الجزائرية عقب المحادثات مع رئيس الجمهورية الجزائر عبد المجيد تبون.
وقال التلفزيون الجزائري بأن المحادثات بين البرهان وتبون كانت “منفردة” ، ضمن زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين.
وأضاف التلفزيون الرسمي للجزائر :” توسعت بعد ذلك المحادثات، التي جرت بمقر رئاسة الجمهورية، لتشمل وفدي البلدين.وقبل ذلك، خص رئيس الجمهورية ضيف الجزائر باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية.”
من جانبه قال بيان لمجلس السيادة السوداني :”عقد السودان والجزائر اليوم جلسة مباحثات مشتركة، حيث رأس الجانب السوداني، رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، فيما رأس الجانب الجزائري، رئيس الجمهورية الجزائرية عبدالمجيد تبون.
وفي مستهل جلسة المباحثات ، حيا الفريق أول ركن البرهان، الرئيس الجزائري وشعب الجزائر على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة مشيداً بوقوف ودعم الجزائر لقضايا السودان في المحافل الإقليمية والدولية.
مشيراً لتاريخ الجزائر في مناصرة الشعوب.وقال أن المباحثات تطرقت لعدد من الموضوعات المهمة والمصالح التي تهم البلدين.
وهنأ البرهان الرئيس الجزائري على نيل بلاده لعضوية مجلس الامن الدولي وأضاف أنه لمس تفهماً كبيرًا من الجانب الجزائري للأوضاع في السودان.
ورحب البرهان بالدور الجزائري في أي مبادرة إقليمية أو دولية لمعالجة الأزمة السودانية.
و قال البرهان إن بلاده “تتعرض لمؤامرة بتواطؤ شركاء إقليميين ودوليين (لم يحددهم)”.
من جانبه رحب الرئيس الجزائري برئيس مجلس السيادة ووفده المرافق في بلدهم الثاني الجزائر مبيناً أن العلاقات الجزائرية السودانية، علاقات تاريخية قوية.
وقال إن بلاده ستقف بجانب السودان من أجل معالجة مشاكله مشيراً إلى الدور المحوري للسودان في القارة الافريقية.
مؤكداً ضرورة حل الخلافات بصورة سلمية مع عدم التدخل الخارجي.
وأضاف أنه على ثقة بأن السودان سيتجاوز هذه الأزمة الماثلة ويخرج منها وهو أقوى مبينا أن بلاده ومن خلال تواجدها في مجلس الأمن ستبذل قصارى جهدها لحل قضايا السودان.
وتابع:”الجزائر تقف إلى جانب السودان لتجاوز الظروف الصعبة وقوى الشر التي تستهدف البلاد (لم يحددها)”.
المحقق : تقرير – طلال اسماعيل
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يحرض على الجزائر وخارجية بلاده ترد عليه
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتاليلو، اليوم الاثنين، في تصريح للصحافة الفرنسية، عن رغبته في انهاء الاتفاق الجزائري الفرنسي الموقع سنة 1968.
وتنص الاتفاقية الجزائرية الفرنسية الموقعة سنة 1968 على تسهيل تنقل الجزائريين الى فرنسا. والتي يرغب زعيم الدبلوماسية الفرنسي انهاءها كنوع من الضغط أو التضييق على الجزائر.
وندد وزير الداخلية الفرنسي بالنص الفرنسي الجزائري الذي يسهل عملية منح بطاقات الإقامة. لكن الأمر ليس في يديه بل في أيدي إيمانويل ماكرون الذي رفض حتى الآن الدخول في مجال إعادة التفاوض أو الإلغاء.
ودعا وزير الداخلية الفرنسي مجددا إلى وضع حد لهذه المعاهدة التي تسهل توطين الرعايا الجزائريين.
وقال على قناة BFMTV.”يجب النظر في عدد معين من التدابير، مثل إنهاء اتفاقية 1968″.
ليست وصفة معجزة لإلغائها..ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها مستأجر ساحة بوفو مسألة المعاهدة بين الجزائر وباريس،.فإن الدبلوماسية الفرنسية امتنعت حتى الآن عن الرد عليه بشكل مباشر.
وأجاب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على ذات القناة صباح اليوم الاثنين: “في مقر وزارة الخارجية. وتحت سلطة رئيس الجمهورية يتم تشكيل السياسة الخارجية الفرنسية”.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي “إنها ليست وصفة معجزة لإلغائها وإلا لكنا عرفنا عنها منذ فترة طويلة”.
منذ عدة سنوات، أدان اليمين المتطرف الفرنسي هذا النص الفرنسي الجزائري الذي تم توقيعه في عام 1968. ولكن، من جوردان بارديلا إلى إدوارد فيليب عبر إريك سيوتي. استعادت الانتقادات قوتها في الأسابيع الأخيرة.
وقد خلقت هذه الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ بعد ست سنوات من استقلال الجزائر. وضعا فريدا للمواطنين الجزائريين فيما يتعلق بالتنقل والإقامة والعمل.
ماكرون يغلق الباب دائمافي الوقت الحالي، أغلق رئيس الدولة دائمًا الباب أمام هذه الفرضية، على الرغم من ضغوط. رئيس وزرائه السابق إدوارد فيليب أو القرار المقترح المقدم إلى الجمعية الوطنية من قبل اليمين.
كما انتقد رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان على قناة فرانس انتر يوم الاثنين “المزايدة”. التي يمارسها وزير الداخلية برونو ريتيلو بشأن الجزائر. وحثه على السماح للدبلوماسيين بالتحرك وعدم الاستسلام لـ”إغراءات تصفية الحسابات”.
محاولة الضغط على رئيس الدولة الفرنسي لإنهاء المعاهدةلكن لا شيء يمنع الجمعية الوطنية أو الوزراء من محاولة الضغط على إيمانويل ماكرون. وعلى أمل أن لا ينتهي الأمر برئيس الدولة إلى تغيير موقفه من خلال إعادة طرح مسألة الاتفاق بين فرنسا والجزائر على الطاولة.
حتى الآن، كان المعسكر الرئاسي يلعب ورقة الحذر. في ديسمبر، وفي خضم دراسة مشروع قانون الهجرة في الجمعية الوطنية. أكدت الحكومة، من خلال صوت إليزابيث بورن، أنها منفتحة على إعادة التفاوض على الاتفاق ولكن ليس حتى نهايته.