الحملة تبرز دور للقطاع الخاص في تعزيز تنافسية الاقتصاد وفق مستهدفات "عُمان 2040"

الإسحاق: الحملة تعمل على تنشيط حركة التسوق وتمكين المستهلك للاستفادة من العروض

الحمداني: الحملة تشجع الشركات على عرض منتجاتها بأسعار تنافسية والتخفيف على المستهلك

العبدلي: الحملة تتكامل مع "صُنع في عُمان" لدعم المنتجات الوطنية

الغافري: المحال والمراكز التجارية تستهدف تقديم مزيج استثنائي من العلامات المحلية والعالمية

 

مسقط- الرؤية

 

أكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية التي انطلقت في 11 يناير وتستمر حتى 11 فبراير المقبل، بالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة عُمان وهيئة حماية المستهلك، تستهدف جميع القطاعات الاستهلاكية والغذائية والمنشآت الفندقية وغيرها، مشيرة إلى أن الحملة تشهد إقبالًا من قبل المستهلكين، في إطار شمولية الحملة لكافة المحافظات؛ بما يساهم في تنمية اقتصاد المحافظات عبر استدامة ونمو مؤسسات القطاع الخاص بالمحافظات.

وتأتي الحملة بمناسبة تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد؛ حيث جاء إطلاقها تعزيزًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة النشاط الاقتصادي والتجاري ومضاعفة الحركة التجارية في سلطنة عُمان، وتوفير المنتجات الأكثر استهلاكاً بأسعار مناسبة لجميع الفئات المجتمعية ودعم المراكز التجارية والعلامات التجارية الرائدة، وزيادة مبيعاتها. كما أن الحملة تبرز الدور القيادي للقطاع الخاص لاقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي وفق مستهدفات رؤية (عُمان 2040)

وتسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من خلال الحملة الوطنية إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يُسهم في توفير المزيد من الفرص النوعية، وإشراك جميع المؤسسات والجهات في احتفالات سلطنة عُمان بأعيادها الوطنية ولا سيما القطاع التجاري، بالإضافة إلى تعزيز حركة مرتادي المحلات التجارية من المستهلكين المواطنين والمقيمين والزوار، وتوفير التجارب التسويقية الناجحة للمستهلك.

تنشيط حركة التسوق

وقال حسن بن جامع الإسحاق رئيس لجنة التجارة والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة عُمان: إن الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض التجارية تحت شعار "عُمان نهضة متجددة" جاءت لتعمل على تحقيق هدفين رئيسيين أولهما تنشيط حركة التسوق بسلطنة عُمان وأيضًا تمكين المستهلك من الاستفادة من العروض الترويجية، مشيرًا إلى أن المحلات والمراكز التجارية عملت على مواكبة الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض التجارية بتقديم أسعار تنافسية لكافة السلع الأساسية والاستهلاكية وذلك بهدف توفير العديد من الخيارات الشرائية من المنتجات للمستهلكين، إضافة إلى العديد من الجوائز القيمة، الأمر الذي أوجد تنافسًا على طرح العروض والخصومات.

وأوضح الإسحاق أن الحملة تراعي كافة الضوابط المتعلقة بالتخفيضات وعملت غرفة تجارة وصناعة عُمان على التعريف بالحملة والترويج لها لما في ذلك من انعكاس إيجابي على تحقيق أهداف الحملة وتعزيز التنافسية في بيئة الأعمال.

دور تكاملي

من ناحيته، قال الكاتب الصحفي مسعود بن محمد الحمداني: "في عالم ينكمش فيه الاقتصاد العالمي، ويزداد التضخم ضراوة، وتتضاعف فيه الأسعار، ويقل دخل الأفراد، وتتشابك فيه المصالح الاقتصادية بالسياسية، وتلعب العوامل المناخية، والتجاذبات الإقليمية والدولية دورا في زيادة أنماط الاستهلاك، وفي نفس الوقت زيادة كلفة الإنتاج، ومعدلات الفاقد، تبقى العيون معلقة على المنتجات الاستهلاكية بمختلف أنواعها سواء المباشرة، أو غير المباشرة، تلك السلع التي لا غنى للناس عنها، والتي تدخل في حياتهم اليومية، ولكنها كبقية المواد لم تسلم من ارتفاع أسعارها، وأحيانا يعود ذلك إلى قلة تنافسيتها مع سلع من نفس المنتج". وأضاف الحمداني أن كثيرًا من السلع المشار إليها لم تعد في أحيان كثيرة في متناول الفرد ذي الدخل البسيط، ولذلك كان لا بُد من وضع خطط واستراتيجيات متكاملة، تُبقي هذه المواد الأساسية في متناول الأفراد، وتعمل على زيادة التنافسية الشرائية، وجودة السلعة، وتقلل من معاناة المستهلكين لذلك جاءت "الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية" التي أعلنت عنها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، في إطار الدور التكاملي لعناصر الاستهلاك.

تشجيع الشركات

وأضاف الحمداني أن الحملة تعمل على تشجيع الشركات لعرض منتجاتها بأسعار تنافسية، وبالتالي فإن هذه الشركات تزيد من مبيعاتها، وتروّج بشكل غير مباشر لمنتجاتها، وفي ذات الوقت تساهم في التخفيف عن كاهل المستهلك، من منطلق دورها المجتمعي التشاركي، كما أنّ توقيت الحملة جاء بشكل مدروس؛ حيث تم تدشين الحملة في يوم تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد، وهو بُعد نفسي وعاطفي ووطني، ودافع كبير للشركات والمؤسسات كي تساهم في هذه الحملة الوطنية. وأكد الحمداني أن الحملة تحقق مجموعة من المكاسب المباشرة، وغير المباشرة، منها: زيادة المبيعات وزيادة أعداد المستهلكين وتسريع وتيرة بيع المواد الاستهلاكية وبناء جسور من العلاقة الجيدة مع الزبائن، بالإضافة إلى إيجاد جو التنافسية بين الشركات والمؤسسات في مجالات العرض والترويج والبيع وعرض خيارات أكثر للمستهلكين لمنتجات قد لا تكون في حسابات المستهلك وغير ذلك من المكاسب التي تعود على المستهلك والشركة والمنتج المعروض بالفائدة، والتي تدخل في تكاملية البيع، والشراكة المجتمعية للمؤسسات.

وأكد الحمداني أنه رغم أن تحديد مدة شهر واحد فقط للحملة، إلّا أن آثار هذه الحملة ستستمر بعد هذا التوقيت، عند كثير من الشركات، والمجمعات الاستهلاكية، خاصة إذا لمست هذه المؤسسات ذلك النجاح الجماهيري الذي سيشجعها على الاستمرار فيما بعد في ذات الحملة، وهو ما يحرص عليه المسؤولون في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ويراهنون عليه.

خطوة أولى

وأشار الحمداني إلى أن الأفكار الكبيرة تبدأ بخطوة صغيرة، وهذه الحملة ما هي إلا خطوة أولى في طريق طويل، ومتنوع، سيخضع ولا شك للتقويم والمراجعة من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالجة أوجه الضعف، واستثمار مراكز القوة، والبحث عن أفكار جديدة، لكي تكون الحملة ذات أبعاد اجتماعية، واقتصادية مستقبلية، وتعزز ثقافة "الشراء الرشيد" لدى المستهلك، وتساعد بالتالي على خفض الأسعار، وتشجيع المنتجات المحلية، وزيادة مساحة "تفضيلات المستهلك"، والتي بدورها ستساعد على تسريع وتيرة البيع، وإيجاد التنافسية بين المنتجات والمجتمعات الاستهلاكية المختلفة، بل والعمل على زيادة جودة المنتج، وتعزيز دور القطاع الخاص في المجتمع، وهذا ما ستظهر نتائجه بعد عملية التقويم النهائي الذي سيعقب الحملة، والتي سيقوم بها المسؤولون عن "الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية".

حملة مكملة

وقال المهندس سالم بن سيف العبدلي الكاتب والمحلل الاقتصادي إن الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية تعد بادرة طيبة من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص والتي تساهم في توفير سلع مختلفة للمستهلكين وبأسعار في المتناول،حيث أن الحملة تهدف إلى تنشيط حركة السوق الشرائية، مشيرًا إلى أن التخفيضات تعتبر من أنواع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال حث الشركات وأيضا المتسوقين والشركات المنتجة؛ سواء كانت شركات محلية أو أجنبية.

دور كبير

وأكد العبدلي أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان والهيئة العامة لحماية المستهلك تقوم بدور كبير من خلال تشجيع الشركات والمراكز التجارية لتخفيض الأسعار لتكون السلع في متناول الجميع ناهيك عن الاهتمام بالجودة وهذا هو ما يهم المستهلك، آملا من الجهات المعنية أن تستمر بمثل هذه الحملات والتي بدورها ستساهم في منفعة المستهلكين وكذلك المحلات والمراكز التجارية.

وقال العبدلي إن الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية تأتي مكملة لحملة "صُنع في عُمان" والتي ساهمت بشكل كبير في ابراز المنتجات المحلية وتعريف وتشجيع المستهلكين من المواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان على شراء المنتجات العُمانية، مشيرا إلى أن المنتجات العُمانية تمتاز بالجودة وهذا بحد ذاته يشعرنا بالفخر بالصناعات الوطنية. مؤكدا أن الحملة تروج للمؤسسات والشركات الصناعية المحلية من خلال عرض منتجاتها وتشجيع مختلف رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في هذا القطاع.

تنشيط الأسواق

وأكد عبدالله بن سالم بن هشول الغافري أن الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية بدأت تجني الثمار من خلال تنشيط حركة التسوق في أغلب المراكز والمحلات التجارية التي تقوم بعمل هذه العروض؛ حيث إن الحملة تساهم في تعزيز الاستهلاك وينعكس ذلك إيجابا على تنافسية بيئة الأعمال في سلطنة عُمان. مشيرا إلى أن الحملة تساهم في تلبية بعض من احتياجات المستهلكين لعدم شموليتها على جميع السلع. وقال إن العروض الترويجية التي تطرحها الشركات والمراكز والمحلات التجارية المختلفة تساهم في جذب المستهلكين وهذا بدوره يساهم في رفع مبيعات هذه القطاعات، كما أنه من خلال هذه الحملة تسعى المراكز التجارية دائما من خلالها إلى تقديم أفضل تجربة تسوق ممكنة للزوارها من خلال تقديم مزيج استثنائي من العلامات التجارية المحلية والعالمية للبيع بالتجزئة وخدمة عملاء رائعة وفعاليات وعروض ترويجية آسرة.

يُشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع الشركاء تحرص على تحفيز البيئة الاقتصادية وتفعيل القوة الشرائية ورفع الناتج المحلي لاستمرار الشركات في ممارسة أعمالها التجارية بسهولة ويسر، بهدف تشجيع الاستثمارات تماشيا مع أهداف الوزارة لتحفيز الاقتصاد المحلي وتشجيع رؤوس الأموال المحلية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استئناف الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا

عمّان (الاتحاد)

أخبار ذات صلة العراق يعلن إعادة 1905 جنود وضباط سوريين إلى بلدهم غوتيريش يدعو إلى انتقال سياسي شامل وسلمي إلى «سوريا الجديدة»

استؤنفت الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا بعد توقف استمر نحو أسبوعين إثر إعلان المملكة غلق الحدود مع الجارة الشمالية سوريا بسبب الأوضاع الأمنية.
قال وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة أمس، للصحافيين عند معبر جابر - نصيب الحدودي بين البلدين إن نحو 500 شاحنة عبرت من الأردن إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، كما أن نحو 150 شاحنة عبرت من سوريا إلى دول مختلفة عبر الأردن خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وأضاف أن الأردن سمح للسوريين بالتصدير عبر الأردن لكل دول العالم عبر نظام الترانزيت.
وبحسب الوزير فإن «عدداً كبيراً من الشاحنات دخلت من الأردن عبر سوريا إلى لبنان في إطار حرص الأردن أيضاً على تلبية احتياجات اللبنانيين من السلع».
وأكد على «وجود خلية عمل لتسهيل عمل مركز حدود جابر وضمان سير الحركة التجارية عبر المركز الحدودي بشكل كامل، وعلى الإيعاز لكافة الجهات لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لسرعة إدخال الشاحنات والبضائع إلى سوريا».
وكان الأردن قرر في السادس من الشهر الحالي غلق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومتراً.

مقالات مشابهة

  • إقبال كثيف على سوق اليوم الواحد بالزقازيق.. تخفيضات تصل لـ30%
  • إقبال المواطنين على"سوق اليوم الواحد" بالزقازيق
  • جهاز حماية المستهلك: سنتعامل بحزم مع البلوجرز غير المسجلين لضمان حقوق المستهلكين
  • «الهنا اللى أنا فيه» يحقق إقبالًا جماهيريًا خلال 72 ساعة من عرضه
  • حماية المستهلك: 181 ألف شكوى خلال 2024
  • جهاز حماية المستهلك يُطلق مبادرة لتنظيم سوق التجارة الإلكترونية في مصر
  • أمن القاهرة يضبط عصابة سرقة المحلات التجارية
  • عاجل| يونيون اير توهم المستهلكين بخطط استثمارات جديدة.. لتلاشي فضائح عيوب منتجاتها
  • إقبال كبير على المشاركة في بطولة بورسعيد للإنقاذ
  • استئناف الحركة التجارية على الحدود بين الأردن وسوريا