نخل- العُمانية

يُعد نُزل "سما وكان" أحد البيوت التراثية بقرية وكان في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، وتُشرف عليه وزارة التراث والسياحة، ويتميز بإطلالته على المناظر الطبيعية للقرية التي تشتهر بمزارعها وما تحويه من فواكه موسمية، إضافة إلى طقسها المعتدل.

وقال أسعد بن محمد المعمري صاحب نُزل وكان أنّ النزُل يرتبط بالقرية ارتباطًا وثيقًا باعتباره أحد مكوناتها، ويشكل جزءًا من نسقها المعماري وموروثها التقليدي في توليفة متجانسة تعبر عن الجانب التقليدي للقرية العُمانية.

وأضاف أنّه عند افتتاح النزُل تم الأخذ بالاعتبار استيفاؤه للاشتراطات المنظمة لمثل هذه المرافق، وذلك من خلال مواءمته للبيت العُماني التقليدي البسيط، بما فيه من ميزات لتوفير سُبل الراحة، كما هو الحال في بقية البيوت العُمانية متخذًا طابع البناء العُماني التقليدي، حيث روعي قدر الإمكان أن تكون المواد المستخدمة في البناء من مكونات البيئة العُمانية.

وأوضح أنّ النزُل يتكون من 13غرفةً ومطعما، حيث تم مؤخرًا إدخال بعض الوجبات من المطبخ العُماني التقليدي لإضفاء نوع من النكهة العُمانية إلى قائمة الطعام، مُشيرًا إلى أنّ عدد زوار النزُل خلال العام الماضي 2023م بلغ أكثر من 3 آلاف زائر من داخل وخارج سلطنة عُمان.

وبيّن المعمري أنّ نُزل "سما وكان" يقوم بتنظيم عددًا من الأنشطة والفعاليات الترفيهية لزوار النزُل متمثلة في تسيير جولات داخل القرية ومزارعها؛ للتعرف على القرية عن قرب بالإضافة إلى تنظيم مسيرًا بالأقدام في مرتفعات القرية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الع مانیة

إقرأ أيضاً:

تشكيليون عُمانيون يقدمون روح الهوية العُمانية ورمزيتها بـستال للفنون

"العُمانية": يقدم المعرض الفني التشكيلي المشترك للفنانين العُمانيين حسن مير وأنور سونيا وإدريس الهوتي، والذي تستمر أعماله حتى منتصف شهر فبراير المقبل في صالة "ستال للفنون" بمسقط، الهوية العمانية، المتجذرة بعمق في رمزيتها وألوانها النابضة بالحياة.

فالفنان حسن مير، ومن خلال لوحاته الفنية، يقترب من الهوية الوطنية العُمانية بمزج ذكريات طفولته في صور رمزية ومناظر طبيعية في سلطنة عُمان. وفي لوحاته الفنية، تأتي الطفولة كجزء من الذاكرة، كونها علاقة متجذرة تتوافق مع اللحظات الأولى للتنشئة والثقافة المجتمعية في محيط يعتز بهويته، حيث تتشكل في سياق مفردات يومية من ألعاب وقص وأغنيات ومناسبات تتعدد أوجهها ورؤاها، مما يشكل الذاكرة الجماعية للأفراد.

تشير تلك اللوحات إلى أن الذاكرة، وفق ما جاءت به لوحات "مير"، ليست مجرد إعادة استذكار للماضي بل هي إعادة بناء لهوية ذات عمق تاريخي وإنساني وثقافي، مما يعطي إحساسًا عميقًا بالانتماء الوطني. تذهب لوحات الفنان "مير" في هذا المعرض لتقترب من البيئة العُمانية وتشكل أنماطها الجغرافية، فهي جزء لا يتجزأ من الصورة البصرية للمجتمع العُماني في سهوله ووديانه وصحاريه ومناطقه الحضرية ومدنه المتقدمة. والراصد لتلك اللوحات يجد أن طبيعة سلطنة عُمان ليست مجرد شواهد بصرية عابرة، بل وجود حي يسهم في تشكيل هوية الإنسان وواقعه الاجتماعي والثقافي.

في هذا السياق، يحضر الفنان التشكيلي أنور سونيا بتفسيرات فنية حديثة من خلال لوحاته في المعرض، ليؤكد على التقاليد المتعددة في سلطنة عُمان من خلال استخدامه للألوان والأشكال التي تتوافق مع جوهر البيئة المحيطة به. فهو يجسد الثقافة العمانية التقليدية من خلال تصوير الرقصات الشعبية الشهيرة مثل الرزحة والهبوت، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات العُمانية. كما أنه في هذه الأعمال، يتعمق في الممارسات الثقافية والرقصات التقليدية العُمانية.

الراصد لتلك اللوحات الخاصة بـ"سونيا" سيلاحظ أن الهوية الوطنية في سلطنة عُمان ليست مجرد رموز أو تقاليد عابرة، بل هي علاقة متجذرة بين الماضي العريق والحاضر المشرق. ثمة رحلة فنية عميقة بين محافظات سلطنة عُمان، متأصلة حيث الزمان والمكان، تتجانس من خلال التفاعل بين الأفراد والمجتمع المحيط.

كما يقدم الفنان إدريس الهوتي رؤيته الخاصة، حيث يقدم تراث سلطنة عُمان من خلال لوحاته التشكيلية، مع التركيز على الأشكال المعمارية والجوانب التاريخية، ويعرض واقع المرأة العمانية بشكل يتناول الأزياء التقليدية، الغنية بالتصاميم المنسجمة مع روح البيئة، في ظل وجود الألوان الرمزية. تعتبر هذه الأزياء انعكاسًا لتراث سلطنة عُمان والهوية الفردية للمرأة.

المتابع للوحات "الهوتي" في هذا المعرض سيجد أنها تمر بمراحل ضاربة في التاريخ الذي يؤسس عادةً للتراث ليشكل حافزًا نوعيًا لبناء هوية وطنية متجذرة. فالهوية العمانية تأتي في سياق تراكمي تشكل عبر الأجيال المتلاحقة. كما أن الأزياء، باعتبارها جزءًا أصيلاً من الهوية في سلطنة عُمان، تعكس القدرة على الحفاظ على التقاليد في عالم متسارع ومتغير بشكل كبير، فهي روح الذاكرة الجماعية في سلطنة عُمان ودلالة ذات عمق اجتماعي تسهم في التعريف بالفرد في مجتمعه الإنساني.

إن الهوية الوطنية العُمانية التي تقدمها الأعمال الفنية للفنانين العُمانيين "مير"، و"سونيا"، و"الهوتي" تتشكل كأفق فكري وتمازج واقعي غني يرفد حقيقته من التاريخ والجغرافيا والثقافة، مع ارتباط الفرد والجماعة بشكل واقعي بالتراث والأصالة العُمانية.

مقالات مشابهة

  • جناح عُمان بمعرض الكتاب يشهد توهجاً للعلاقات العمانية المصرية والفنون التقليدية العُمانية
  • القرية الأوليمبية بالإسماعيلية تستقبل معسكرات رياضية وفعاليات متنوعة
  • ‏‏القرية الأوليمبية قبلة المعسكرات الرياضية بالإسماعيلية
  • خربش بناتي وكان هيعورهم.. ماذا قال مهندس سحل كلب حتى الموت بالشيخ زايد؟
  • النمو الاقتصادي التقليدي لم يعد كافيًا لمواجهة التحديات الراهنة
  • مصطفى بكري: السيسي أنقذ مصر من حكم الجماعة الإرهابية وكان يرفض الحكم
  • مدحت العدل: عمرو دياب أثر بحياتي وكان سببا بإنطلاقتي لفيلم "آيس كريم في جليم"
  • بالفيديو..شاهد لحظة طرد محافظ جنين من بيت عزاء منفذي عملية القرية
  • علاج للسرطان يمكن أن يحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي.. هذه مميّزاته
  • تشكيليون عُمانيون يقدمون روح الهوية العُمانية ورمزيتها بـستال للفنون