الحرة:
2025-03-10@15:34:17 GMT

سيناريوهات الرد الأميركي على هجوم البرج22

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

سيناريوهات الرد الأميركي على هجوم البرج22

بعد تعهده بالرد على الهجوم الذي أودى بثلاثة جنود أميركيين، يجد الرئيس الأميركي، جو بايدن، نفسه أمام سيناريوهات عدة، عليه أن يختار أفضلها للرد على الهجمات التي تطال القوات الأميركية في المنطقة، بشكل يردع إيران ووكلائها ويخفف من حدة الانتقادات التي تطال البيت الأبيض من داخل الكونغرس.

وتعهد بايدن الأحد بالرد بعد هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة في الأردن حمّل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران، في ظل تزايد الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة.

وقال بايدن أثناء قيامه بزيارة إلى ولاية ساوث كارولاينا "كان يومنا صعبا الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا ثلاثة أرواح شجاعة"، قبل أن يتعهد بأن الولايات المتحدة "سترد".

وأعلن الجيش الأميركي، الأحد، مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 25 آخرين بهجوم لمسيرة استهدف قاعدة تضم قوات أميركية في الأردن، وبينما قال البيت البيض إنه لا يزال يجمع معلومات عن الهجوم، كشفت التقارير الأولية بعض تفاصيل ما حدث.

وذكرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الموقع المستهدف هو "البرج 22"، وهو موقع عسكري صغير في الأردن، بالقرب من حدود البلاد مع سوريا.

خيارات على الطاولة

ولم تكشف واشنطن خياراتها المتاحة للرد على الهجوم قرب الحدود مع سوريا، فيما يرى محللون أن هناك عددا من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذه التهديدات.

وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. 

ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه بايدن انتقادات داخل الكونغرس بسبب ضرباته الأخيرة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وجماعات الميليشيات الأخرى في الشرق الأوسط.

ويجادل مشرعون بأن الرئيس يفتقر إلى السلطة لتنفيذ الضربات من جانب واحد، بينما على العكس من ذلك، يقول صقور السياسة الخارجية إنه لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس"

لكن هذا النقاش داخل الكونغرس لا يحتمل أن يمنع الرد الأميركي على الهجوم الذي أودى بالجنود الثلاثة، ويرى ريتشارد وايتز، المحلل السياسي والعسكري بمعهد هدسون، أن هناك خيارات سهلة وأخرى صعبة أمام الرئيس الأميركي للرد على الهجوم الأخير.

يقول وايتز في حديث لموقع "الحرة" إن الخيار الأسهل والأقرب هو مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا، وهو ما قامت به القوات الأميركية من قبل دون رد فعل من النظام السوري.

السيناريو الأصعب، بالنسبة لوايتز، هو مهاجمة أهداف إيرانية في العراق في ظل محادثات سحب القوات، بحسب المحلل الذي يضيف أن تنفيذ ضربات في العراق ستكون الخطوة الأكثر جرأة، "ولا أعرف إن كان بايدن سيذهب في هذا الاتجاه في وقت هناك مطالب داخل الكونغرس للقيام بذلك".

ويقول المحلل إن هناك سيناريو آخر وهو مهاجمة إيران مباشرة، لكنه استعبد أن يقدم الرئيس الأميركي على خطوة كهذه. وأوضح "سأكون متفاجئا  إن قام بايدن بذلك، لانه أتيحت له الفرصة للقيام بذلك في السابق لكنه امتنع".

ويتابع وايتز أن هناك أعضاء جمهوريين في الكونغرس يطالبون بهذا الخيار "أسهل بالنسبة لهم لأنهم ليسوا في السلطة" يقول، في إشارة إلى صعوبة هذا الخيار.

واستُهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بأكثر من 150 هجوما منذ منتصف أكتوبر، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ونفذت واشنطن ضربات انتقامية في كلا البلدين.

خيارات تستبعد الحرب المباشرة

يؤكد دافيد رمضان، النائب الجمهوري السابق عن ولاية فرجينيا، أن واشنطن سترد بكل تأكيد، وربما "برد أكثر قوة مما يتوقع كثيرون".

ويستدرك رمضان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج مايسن "أنه مع ذلك فخيارات الرد ستكون ضمن حدود عدم الرغبة في خوض حرب مباشرة مع إيران  وتجنب نزاع إقليمي في الشرق الأوسط.

من بين السيناريوهات المحتملة، بحسب رمضان، هو توجيه ضربة تستهدف البنية التحتية العسكرية الإيرانية"

سيناريو آخر يقول رمضان هو  اتخاذ إجراءات غير مباشرة من خلال وكلاء إقليميين.

ومنذ أكثر من شهرين، يشنّ المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك دعما للفلسطينيين في غزة، بحسب قولهم.

وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بسلسلتين من الضربات المشتركة ضد الحوثيين، كما نفذت القوات الأميركية غارات أحادية ضد الحوثيين الذين أعلنوا مذاك أن المصالح الأميركية والبريطانية صارت أهدافا مشروعة.

وأثار العنف المتزايد في أجزاء متعددة من الشرق الأوسط مخاوف من نشوب نزاع إقليمي أوسع يشمل إيران بشكل مباشر - وهو السيناريو الأسوأ الذي تسعى واشنطن بشدة إلى تجنبه، بحسب تأكيدات المسؤولين الأميركيين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة داخل الکونغرس الشرق الأوسط على الهجوم

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر يُحذر: أي هجوم على منشآت إيران النووية قد يؤدي لكارثة بيئية بالمنطقة

حذَّر رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة محطة بوشهر المطلة على الخليج العربي، قد يتسبب في كارثة بيئية ومائية تؤثر على جميع دول المنطقة.

خطر يهدد مياه الخليج

وفي مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، القريب من الرئيس السابق دونالد ترامب، كشف الشيخ محمد أن قطر أجرت محاكاة لآثار مثل هذا الهجوم، وتوصلت إلى أن البحر سيصبح ملوثًا بالكامل، مما سيؤدي إلى نفاد المياه العذبة في قطر خلال ثلاثة أيام.

وأشار إلى أن بلاده زادت من سعة تخزين المياه منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تواجه خطرًا مشتركًا مع بقية دول الخليج في حال وقوع كارثة نووية أو بيئية.

تداعيات خطيرة على المنطقة

وأكد رئيس الوزراء القطري أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى تلويث مياه الخليج بالكامل، مما سيؤثر على إمدادات مياه الشرب في قطر وبقية دول الخليج التي تعتمد على تحلية مياه البحر. كما سيؤدي ذلك إلى تدمير الحياة البحرية، مما يتسبب في انهيار الثروة السمكية في المنطقة.

البيت الأبيض يُحذِّر إيران: التفاوض أو المواجهةالخارجية الأمريكية: ترامب ملتزم بمنع إيران من امتلاك سلاح نوويإيران: حكام سوريا الجدد مسؤولون عن أمن وسلامة جميع السوريينترامب: حدث كبير يقع في إيران الأيام القليلة المقبلةوزير خارجية إيران: لن نتفاوض مع ترامب حول البرنامج النووي.. اعرف السببترامب: يجب اتخاذ إجراءات ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النوويبوتين يوافق على الوساطة بين إيران وأمريكا بشأن السلاح النوويتدمير مستودعات للأسلحة التابعة للعناصر الإرهابية بجنوب شرق إيران

وشدد على أن ضرب "نووي" إيران سينتج عنه مخاطر بيئية وصحية طويلة الأمد، تؤثر على سكان الخليج العربي.

موقف قطر من التصعيد العسكري

أكد الشيخ محمد أن قطر تعارض أي عمل عسكري ضد إيران، وأنها ترى أن الحل يجب أن يكون دبلوماسيًا بين واشنطن وطهران. وأضاف أن إيران أبدت استعدادها لإصلاح علاقاتها مع دول الجوار، مما يعزز فرص التوصل إلى حل سياسي بدلاً من المواجهة العسكرية.

تأتي هذه التصريحات في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه دعا إيران إلى المحادثات النووية، لكنه قال أيضًا: "أفضل التوصل إلى اتفاق سلام، لكن الحل الآخر (العمل العسكري) يظل خيارًا".

وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

محطة بوشهر النووية في دائرة الخطر

تمتلك إيران محطة للطاقة النووية في بوشهر على ساحل الخليج، لكن منشآت تخصيب اليورانيوم، التي تعد أساسية في إنتاج الأسلحة النووية، تقع على بعد مئات الكيلومترات في الداخل.

وتخشى دول الخليج من أن أي ضربة عسكرية لهذه المنشآت قد تؤدي إلى كارثة نووية تمتد تداعياتها إلى جميع دول المنطقة.

مقالات مشابهة

  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • إيران: انهاء الاعفاء الأميركي للعراق لاستيراد الكهرباء “غير قانوني”
  • هجوم سيبراني خبيث ضرب عدة دول من بينها ليبيا واحتمالية أن يكون أصله ليبي واردة
  • الخارجية الأميركية: لن نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • الخارجية الأميركية: لم نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • رئيس وزراء قطر يُحذر: أي هجوم على منشآت إيران النووية قد يؤدي لكارثة بيئية بالمنطقة
  • "الدفاع السورية": إفشال هجوم لعناصر النظام السابق على قيادة القوات البحرية باللاذقية
  • رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
  • اللاذقية.. هجوم على قيادة القوات البحرية والدفاع السورية تعلن استعادة السيطرة
  • ترامب يهدد إيران: هناك شيء سيحصل قريباً