مفاجـأة علمية: «الكيبورد» يهدد صحة الدماغ.. هل نعود للكتابة اليدوية؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
لا شك أن التكنولوجيا وأدواتها، باتت جزءا من أساسيات الحياة لا يمكن الاستغناء عنه، وذلك باعتبارها عاملا أساسيا ومساعدا في إنجاز العديد من الأشياء والمسؤوليات، لكن لا يعلم الكثيرون أنها تحمل سلبيات مثلما تزدحم بالإيجابيات، وهو ما أبرزته دراسة جديدة عن التهديدات التي تواجه الإنسان بسبب استخدام الكيبورد.
«وظائف إدراكية أقل».. هكذا كانت جزءا من نتائج الدارسة التي أجريت من قبل باحثين في جامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو، ونشرتها مجلة «Neurology»، والتي أبرزت مخاطر الكتابة على الكيبورد وتأثيرها المباشر على الدماغ والاستيعاب بصورة كبيرة.
لخصت الدراسة أن الباحثين وجدوا الأشخاص الأكثر استخدامًا لـ الكيبورد، بسبب اعتماد أعمالهم أو دراستهم على ذلك بشكل كبير، لديهم حجم أقل في منطقة الدماغ المسؤولة عن التخطيط الحركي لليد، إلى جانب وظائف إدراكية أقل في هذه المنطقة، وبينها التأثير المباشر على السرعة والدقة في تنفيذ الأشياء وإدراكها بشكل عام.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن الكتابة على الكيبورد يمكن أن تضر بالدماغ بمرور الوقت، باعتبارها تعتمد على استخدام مجموعة محدودة من عضلات اليد، وعدم استخدام الأخرى بشكل كاف، إلى جانب أن تقنية الكتابة على الكيبورد، تعتمد على تكرار الحركات ذاتها بشكل كبير مرارًا وتكرارًا، ما بدوره يهدد بتلف الدماغ والخلايا العصبية بها وفقًا للدراسة.
الدراسة كانت صادمة بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون الكتابة على جهاز الكيبورد سواء أثناء عملهم أو دراستهم وحياتهم اليومية، باعتباره بات جزء لا يمكن الاستغناء عنه في إنجاز العديد من المهام، التي يصعب إتمامها بالكتابة اليدوية.
الدراسة توصلت إلى أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يحاولوا استخدام لوحة المفاتيح بشكل أقل، واتباع تمارين اليد للحفاظ على قوة وصحة عضلات اليد والدماغ على حد سواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراسة جديدة دراسة صادمة دراسة الکتابة على
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
في دراسة حديثة تربط بين الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب، اكتشف باحثون في معهد كارولينسكا بالسويد، رؤى مهمة حول شيخوخة الدماغ، وتوصلوا إلى نتائج يمكنها التصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالخرف.
ووفق الدراسة، التي نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia: The Journal of the Alzheimer's Association"، فقد اُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ من 739 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة معرفياً بمدينة غوتنبرج، ويبلغون من العمر 70 عاماً، وشكلت النساء ما يزيد قليلاً على نصف مجموعة المشاركين.
وتسلط الدراسة الضوء على المصابين بالخرف، لافتةً إلى أن أكثر من 20 ألف شخص في السويد يصابون بأنواع مُختلفة منه سنوياً، حيث يمثل مرض الزهايمر نحو ثُلثي هذه الحالات.
ولاحظ الفريق البحثي أن من بين التغيرات التي تحدث: تقلص حجم الدماغ، وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز.
وكشفت النتائج أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكنها أن تساهم في تسارع شيخوخة الدماغ، في المقابل فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكنها أن تساعد في الحفاظ على شباب الدماغ لأطول فترة ممكنة.
عمل الباحثون على تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طوروها لتقدير العمر البيولوجي للدماغ، مع أُخذ عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، بجانب القيام باختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي لهؤلاء الأشخاص.
ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم - موقع 24أدت تقنية خصوبة جديدة طورتها شركة "Gameto" للتكنولجيا البيولوجية، ومقرها نيويورك، باستخدام الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على الاكتمال خارج الجسم، إلى أول ولادة بشرية حية في العالم.وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية، بينما أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.
أهمية الأداة المُطورةوشدد الباحثون، على أن الأداة التي طوروها تُقدم نتائج دقيقة إلى حد كبير، ويمكن استخدامها كوسيلة بحثية مهمة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.
وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يعني أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية، وهو ما دفعهم للتأكيد على أهمية دراسة هذه الفروقات بين الجنسين بشكل كخطوة تالية وأعمق، عبر التركيز عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، والتأثيرات الاجتماعية والثقافية، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى المرأة.