التصعيد الإسرائيلي يُواجه بثلاث لاءات حاسمة من قبل حزب الله
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": قصفت اسرائيل أهدافا جديدة في الجنوب، تمثلت باستهداف منطقة "الجبور" التي تضم مطاراً للطائرات المسيرة التابعة للمقاومة، وذلك رداً على هجوم قامت به المقاومة باستعمال المسيّرات الانتحارية، واستهدفت من خلاله منصات للقبة الحديدية، فكان رد المقاومة تصعيدا إضافيا عبارة عن إدخال انواع جديدة من الصواريخ الى المعركة، واستهداف ثكنة عسكرية للمرة الأولى أيضاً، وبعدها كان الردّ الاسرائيلي باستهداف عدد من البلدات والمنازل، لا سيما في دير عامص وبيت ليف، حيث استهدفت أربعة منازل دمرها بالكامل، فاستشهد 4 مقاومين.
لم يتأخر حزب الله بالرد أيضاً على هذه الضربات، فأشعل الشمال منتصف ليل الجمعة – السبت، واستكمل رده السبت صباحاً من خلال ضرب البراكين، وهذا الرد بحسب مصادر متابعة سيكون له ردة فعل اسرائيلية أيضاً، مشيرة الى أن ما يجري هو "التدحرج" الذي لطالما كان التحذير منه، إذ حتى اللحظة يرفض أي طرف التراجع او التنازل او التخفيف من حدة الضربات.
في اتصال هاتفي بين وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تم مناقشة الوضع على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، فكان تجديد أميركي لرفض الحرب الواسعة، مقابل كلام اسرائيلي واضح عن أن رفض حزب الله لسحب قواته من المنطقة الحدودية، يقلل من إمكانية التوصل إلى حل سياسيّ. واللافت في الاتصال حصوله بالتزامن مع ورود تقارير اسرائيلية عن أن نتنياهو وغالانت وبيني غانتس وضعوا استراتيجية الحرب، وقد وضع غالانت خطة هجوم برّي على لبنان وعرضها على حكومة الحرب الإسرائيلية وتمت الموافقة عليها بانتظار إشارة التنفيذ، وهي اليوم بعهدة الجيش الاسرائيلي. وتتحدث التقارير عن معالم الخطة الأساسية التي ستنفذها ثلاث فِرَق عسكرية على طول الحدود مع لبنان، ستحاول التوغل من الساحل والوسط والجبال.
هذه التقارير أيضاً ترافقت مع تقرير نشره مركز "ستراتفور" الأميركي، وهو مركز دراسات مهم، يتحدث عن أن العدو الاسرائيلي قد وضع على الطاولة سيناريو لشنّ عملية بريّة واسعة ضدّ الحزب في جنوب لبنان، في حال فشلت مساعيها لإيجاد "منطقة عازلة" يبتعد خلالها الحزب عسكرياً إلى شمال نهر الليطاني، وهذا ما يُعيدنا الى ما تحدثنا عنه بخصوص وجود نوايا اسرائيلية بشن عدوان على جنوب لبنان، يدمر من خلاله المناطق الحدودية ومراكز الحزب في الجنوب.
يتعامل حزب الله مع كل هذه المسائل بأهمية بالغة، خصوصا بعد التعنت الذي يبديه نتانياهو حيال كل الطروحات الأميركية التي تناقش مسألة ما بعد الحرب على غزة، لذلك لن يتراجع الحزب عن المسائل التالية بحسب المصادر:
- لا نقاش في ملف الحدود قبل وقف الحرب.
- لا تراجع إزاء كل التهديدات "الاسرائيلية".
- لا مهادنة ولا قبول لضربات الأمر الواقع التي تحاول "اسرائيل" فرضها.
وبالتالي التصعيد سيكون مقابله تصعيد مماثل، وهذا يعني أن أي تفاوض سيحصل قبل دخول المرحلة الثالثة رسمياً سيكون تحت النار.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد الحوثيين: سيتعلمون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، تهدديه لجماعة الحوثي في اليمن بعد تصاعد هجماتها بالصواريخ والمسيرات على تل أبيب في الأسابيع الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة بثها نتنياهو على حسابه بمنصة "إكس" بمناسبة عيد الحانوكا (الأنوار) اليهودي (25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري-1 يناير/ كانون الثاني المقبل)، ويشعل خلاله اليهود شمعة كل ليلة.
وقال نتنياهو: "نحن نوجه الضربات للأعداء وأولئك الذين ظنوا أنهم سيقطعون خيط حياتنا هنا، لذلك سينطبق ذلك على الجميع".
وأضاف: "سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون، وحتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن هذا الدرس سيتعلمه الشرق الأوسط برمته" وفق ادعائه.
وفي المقابل قال عضو مجلسها السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تصريح نشرته وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة الثلاثاء: "نقول لنتنياهو، إن اليمن أبعد عليه من عين الشمس".
وأردف: "اليمنيون لا يخافون اليهود ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله".
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت جماعة الحوثي، في بيان، إن قواتها "نفذت عمليتين عسكريتين بطائرتين مسيرتين، استهدفت بالأولى هدفا حيويا حساسا في منطقة يافا المحتلة (وسط إسرائيل)، بينما استهدفت الثانية المنطقة الصناعية في عسقلان (جنوب)".