تواصل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية رهانها على الاستعانة بالروايات والأعمال الأدبية المميزة، التي تحمل توقيع كبار الكتاب والمؤلفين، من خلال طرح فكري مختلف لقضايا والملفات التي تهم المجتمع، وذلك في موسم دراما رمضان 2024 من خلال مشروعين مختلفين تماما مع عدد من نجوم الفن، وذلك بعد التجربة في موسم الدراما الرمضانية 2023 مع «سره الباتع» و«مذكرات زوج».

يقدم الكاتب محمد سليمان عبدالمالك معالجة عصرية للقصة القصيرة «إمبراطورية ميم» للكاتب الروائي إحسان عبدالقدوس، في 30 حلقة كاملة، والتي سبق وتم تقديمها في فيلم بنفس الاسم من إخراج حسن كمال عام 1972، ولكن تم إجراء بعض التعديلات على القصة الأصلية لتكون من بطولة سيدة حتى تقوم النجمة الراحلة فاتن حمامة ببطولة الفيلم.

وتعتبر تلك التجربة الثانية على التوالي لـ محمد سليمان عبد المالك لتقديم عمل تليفزيوني عن أصل روائي في موسم الدراما الرمضانية، بعد ما قدم العام الماضي معالجة لكتاب «مذكرات زوج» للكاتب الساخر أحمد بهجت، في مسلسل من 15 حلقة يحمل نفس الاسم من بطولة الفنان طارق لطفي وإخراج تامر نادي.

بعد 52 عاما.. خالد النبوي يُعيد «إمبراطورية ميم» إلى الشاشة

وبعد 52 عاما على الفيلم، يعيد النجم خالد النبوي في رمضان 2024، تجسيد الشخصية الأساسية التي رسم ملامحها الكاتب إحسان عبدالقدوس، حول رجل لديه 6 أبناء، ولكنه يصطدم بتمرد أبنائه الذين يريدون عمل انتخابات داخل المنزل لاختيار من له سلطة إصدار الأوامر والتعليمات داخل العائلة، وهو من إخراج محمد سلامة.

عتبات البهجة بتوقيع إبراهيم عبدالمجيد في رمضان

ومن إحسان عبدالقدوس إلى إبراهيم عبدالمجيد، الذي يتولى الكاتب مدحت العدل تقديم روايته «عتبات البهجة» لعمل درامي خلال موسم الدراما الرمضانية 2024 من 15 حلقة، من بطولة النجم يحيى الفخراني.

يحيى الفخراني الباحث عن البهجة

وتدور أحداث الرواية المأخوذ عنها المسلسل حول «أحمد» رجل متقدم في العمر يعاني من الوحدة الشديدة بعد رحيل زوجته، وبينما يتأمل ما مضى من حياته، ويدفعه صديقه «حسن» في رحلة للبحث عن البهجة في الحياة، وخلال تلك الرحلة يلتقي الصديقان نماذج من خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة.

يجمع المسلسل في بطولته مجموعة من أبرز نجوم الدراما بجانب النجم يحيى الفخراني، من بينهم: صلاح عبدالله، سيد رجب، جومانة مراد، سما إبراهيم، جيهان الشماشرجي، هنادي مهنا ومن إخراج مجدي أبو عميرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خالد النبوي إمبراطورية ميم عتبات البهجة مسلسلات رمضان 2024 يحيى الفخراني

إقرأ أيضاً:

تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يأتي رمضان كل عام بروحانيته وطقوسه التي تميزه عن باقي الشهور حيث يجتمع الناس على موائد الإفطار، وتملأ الأجواء أصوات من الأذكار وصلاة التراويح، لكن في المقابل أصبح لهذا الشهر وجه آخر مرتبط بالدراما والمسلسلات حتى بات موسمًا رئيسيًا للإنتاج الفني، وتحول الشهر الفضيل لدى البعض من الروحانية إلى السباق الدرامي

فقديمًا، كانت الدراما الرمضانية محدودة العدد، وغالبًا ما تحمل طابعًا اجتماعيًا أو دينيًا ينسجم مع روح الشهر الكريم، أما اليوم فتحول رمضان إلى ساحة منافسة شرسة بين المنتجين، حيث تُعرض عشرات المسلسلات التي تتنوع بين الدراما الاجتماعية، والأكشن، والكوميديا، وحتى الفانتازيا. ولم يعد الأمر يقتصر على التلفزيون فقط، بل أصبحت المنصات الرقمية جزءًا أساسيًا من هذه المنافسة، مما زاد من حجم المحتوى المتاح للجمهور، فبدلًا من قضاء الوقت في التجمعات العائلية بعد الإفطار أو أداء العبادات، أصبح كثيرون يتابعون الحلقات اليومية لمسلسلاتهم المفضلة مما خلق نوعًا من “الإدمان الرمضاني” على الشاشة، كما أن بعض الأعمال أصبحت تعتمد على عناصر الإثارة والمبالغة في العنف أو المشاهد غير اللائقة، وهو ما يتعارض مع قدسية الشهر لدى البعض، ومع ذلك هناك مسلسلات تحاول الحفاظ على الطابع العائلي، وتقدم محتوى يناسب كل الفئات مثل الدراما التاريخية والدينية أو الكوميدية الهادفة، ويختلف الجمهور في تقييمه للدراما الرمضانية؛ فهناك من يراها مجرد وسيلة ترفيهية لا تضر بأجواء الشهر، بينما يرى آخرون أنها تسرق من رمضان جوهره الروحي، كما أن بعض النقاد يرون أن الإنتاج أصبح يعتمد أكثر على العناوين المثيرة لجذب المشاهدين، دون الاهتمام بجودة القصة أو القيم التي تقدمها.

والحل لا يكمن في إلغاء الدراما الرمضانية، بل في ترشيد استهلاكها واختيار الأعمال التي تضيف قيمة حقيقية للمشاهد، فيمكن أن يكون رمضان فرصة لتقديم أعمال تحمل رسائل إيجابية، وتتناول قضايا المجتمع بوعي ومسؤولية، بدلًا من التركيز على الصراعات والعنف، كذلك يمكن للمشاهدين أن يوازنوا بين متابعة المسلسلات وبين الاستفادة من روحانيات الشهر، عبر تخصيص وقت للعبادة وصلة الرحم، والاستمتاع بالأجواء الرمضانية بعيدًا عن إدمان الشاشة، فوجود الدراما في رمضان أصبحت جزءًا من ثقافتنا، ولا يمكن إنكار تأثيرها الواسع، لكن السؤال الأهم: هل نحن من يتحكم فيما نشاهده، أم أن الشاشة هي التي تتحكم في وقتنا؟ حيث ان رمضان فرصة للارتقاء بالنفس، وعلينا أن نختار كيف نقضي لحظاته الثمينة التي لا تعوض.

مقالات مشابهة

  • لينا صوفيا تشارك في بطولة فيلمين في موسم عيد الفطر السينمائي
  • ناقد فني: موسم رمضان 2025 يشهد تنوعًا غير مسبوق في الدراما المصرية
  • ناقد فني: موسم رمضان 2024 يشهد تنوعًا غير مسبوق في الدراما المصرية
  • تأثير الدراما على الأجواء الرمضانية
  • تعرف على قائمة المنتخبات التي ضمنت تأهلها مبكرا إلى كأس العالم 2026
  • تشكيلة برشلونة الرسمية المتوقعة أمام أوساسونا في الليجا - موسم 2024/25
  • سامر المصري لصناع الدراما السورية: احترموا سقف الحياء في الفن
  • أفلام موسم عيد الفطر.. إبراهيم السمان يروج لأحدث أفلامه فار ب٧ ترواح
  • رئيس جمهورية القُمر المتحدة يزور المسجد النبوي
  • دراما رمضان 2025.. موسم باهت وانتقادات حادة تدفع للتغيير