في رمضان 2024.. «المتحدة» تنقل الرواية للشاشة بمساعدة النبوي والفخراني
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
تواصل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية رهانها على الاستعانة بالروايات والأعمال الأدبية المميزة، التي تحمل توقيع كبار الكتاب والمؤلفين، من خلال طرح فكري مختلف لقضايا والملفات التي تهم المجتمع، وذلك في موسم دراما رمضان 2024 من خلال مشروعين مختلفين تماما مع عدد من نجوم الفن، وذلك بعد التجربة في موسم الدراما الرمضانية 2023 مع «سره الباتع» و«مذكرات زوج».
يقدم الكاتب محمد سليمان عبدالمالك معالجة عصرية للقصة القصيرة «إمبراطورية ميم» للكاتب الروائي إحسان عبدالقدوس، في 30 حلقة كاملة، والتي سبق وتم تقديمها في فيلم بنفس الاسم من إخراج حسن كمال عام 1972، ولكن تم إجراء بعض التعديلات على القصة الأصلية لتكون من بطولة سيدة حتى تقوم النجمة الراحلة فاتن حمامة ببطولة الفيلم.
وتعتبر تلك التجربة الثانية على التوالي لـ محمد سليمان عبد المالك لتقديم عمل تليفزيوني عن أصل روائي في موسم الدراما الرمضانية، بعد ما قدم العام الماضي معالجة لكتاب «مذكرات زوج» للكاتب الساخر أحمد بهجت، في مسلسل من 15 حلقة يحمل نفس الاسم من بطولة الفنان طارق لطفي وإخراج تامر نادي.
بعد 52 عاما.. خالد النبوي يُعيد «إمبراطورية ميم» إلى الشاشةوبعد 52 عاما على الفيلم، يعيد النجم خالد النبوي في رمضان 2024، تجسيد الشخصية الأساسية التي رسم ملامحها الكاتب إحسان عبدالقدوس، حول رجل لديه 6 أبناء، ولكنه يصطدم بتمرد أبنائه الذين يريدون عمل انتخابات داخل المنزل لاختيار من له سلطة إصدار الأوامر والتعليمات داخل العائلة، وهو من إخراج محمد سلامة.
عتبات البهجة بتوقيع إبراهيم عبدالمجيد في رمضانومن إحسان عبدالقدوس إلى إبراهيم عبدالمجيد، الذي يتولى الكاتب مدحت العدل تقديم روايته «عتبات البهجة» لعمل درامي خلال موسم الدراما الرمضانية 2024 من 15 حلقة، من بطولة النجم يحيى الفخراني.
يحيى الفخراني الباحث عن البهجةوتدور أحداث الرواية المأخوذ عنها المسلسل حول «أحمد» رجل متقدم في العمر يعاني من الوحدة الشديدة بعد رحيل زوجته، وبينما يتأمل ما مضى من حياته، ويدفعه صديقه «حسن» في رحلة للبحث عن البهجة في الحياة، وخلال تلك الرحلة يلتقي الصديقان نماذج من خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة.
يجمع المسلسل في بطولته مجموعة من أبرز نجوم الدراما بجانب النجم يحيى الفخراني، من بينهم: صلاح عبدالله، سيد رجب، جومانة مراد، سما إبراهيم، جيهان الشماشرجي، هنادي مهنا ومن إخراج مجدي أبو عميرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد النبوي إمبراطورية ميم عتبات البهجة مسلسلات رمضان 2024 يحيى الفخراني
إقرأ أيضاً:
أدباء وأكاديميون: الرواية وسيلة فعّالة لتقارب الشعوب
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من الأدباء والأكاديميين العرب، خلال جلسة بعنوان «بناء الجسور بين الثقافات من خلال الكتب» أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 43 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، أن الكتب تشكل منصة لتقريب وجهات النظر، وتعزز الحوار البناء والتفاهم الإنساني، وأشاروا إلى أنها تساعد القراء على تجاوز الأفكار النمطية وفهم الثقافات الأخرى، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر تسامحاً وانفتاحاً.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها الدكتورة هدى الشامسي، الدكتور رشيد الضعيف، الروائي والشاعر اللبناني، والأديب المغربي أحمد المديني، والأكاديمي السعودي الدكتور محمد المسعودي، والشاعر والروائي محمد الأشعري.
أثر الأدب في بناء التفاهم الإنساني
بدأ الدكتور رشيد الضعيف حديثه بالتأكيد على دور الكتب في بناء الجسور بين الثقافات، مشيراً إلى أن الأدب، رغم تنوعه، يوفر أرضية مشتركة تسهم في تقريب القلوب والفهم المتبادل.
وأوضح أن الرواية شكلت تاريخياً وسيلة فعّالة لتعريف الشعوب ببعضها، مبيناً أن «الكتب تمثل ذاكرة الشعوب، وكلما تعمق القارئ في قراءتها زاد تعاطفه مع الآخرين، مما يسهم في إسقاط الأحكام المسبقة وتوسيع المدارك».
وأضاف أن المعرفة التاريخية والثقافية التي توفرها الكتب تبني جسور التفاهم، موضحاً أن الروايات تلعب دوراً أكبر بكثير في تعريف الشعوب على المستوى الثقافي والشخصي.
من جانبه، أشار الدكتور محمد الأشعري إلى أن الكتب تؤدي دوراً مزدوجاً في بناء جسور بين الشعوب، لافتاً إلى أن الأدب يستطيع تحقيق ما تعجز عنه السياسة أحياناً. وأكد أن الكتب قد تُستخدم أيضاً لتحطيم جسور التواصل إذا ما أُسيء استخدامها، مضيفاً: «الكتب قادرة على نقل الأفكار الإنسانية المشتركة، مثل قيم الحب والسلام والعدالة، وهذه القيم تشكّل أساس التفاهم الإنساني».
محمد المسعوديأما الدكتور محمد المسعودي، فتحدث عن دور الأدب في تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، مشيراً إلى أن القصص توسع من آفاق القراء وتفتح أمامهم عوالم جديدة، وتعزز التسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى.
أحمد المدينيأخيراً، تناول الأديب المغربي أحمد المديني تأثير الروايات في تشكيل تصورنا للآخر، قائلاً: «الرواية هي أكثر الوسائل الأدبية قدرة على بناء الروابط الثقافية، فهي تقدم لنا قصصاً عن أشخاص وعادات وثقافات جديدة».
واختتمت الجلسة بالإشادة بالدور الفاعل للكتب في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وفي التأكيد على أن الأدب يمتلك القوة على توحيد الشعوب وتجاوز الحدود، بما يسهم في نشر ثقافة السلام والتعايش.