لم يكن وصف سياسيي الاحتلال الإسرائيلي للحرب التي تعيشها الآن إسرائيل بحرب وجودية بدرب من التهويل والمبالغة، فقد خرج بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال يقول: «نحن في حرب وجودية لا بد من خوضها حتى النصر»، بحسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وفي ظل مجموعة من الركائز التي قامت عليها دولة الاحتلال إلا أن هجمات الفصائل الفلسطينية جاءت مزلزلة الكيان المحتل الذي يعاني وأسهمت في ظهور هشهشة حكومة «نتنياهو»، بحسبما كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، خلال حديثه مع «الوطن»، متطرقا للحديث عن 3 جوانب مرتبطة بالأمر.

تلاشي قوة الردع أمام الفصائل

ومنذ ظهور الكيان الصهيوني، كانت عقيدته الأولى هي التفوق العسكري والتقني والتي عرفت بعد ذلك بقوة الردع الإسرائيلية، محاولا جيش الاحتلال الترويج لنفسه على أنه جيش لا يقهر وأجهزته الاستخباراتية تعلم الغيب قبل وقوعه ولكن في السنوات الأخيرة تلاشت قوي الردع خصوصا أمام الفصائل الفلسطينية التي فرضت نفسها عليها حتى وصل الفشل العسكري الإسرائيلي ذروته في السابع من أكتوبر الماضي.

وفسر «الرقب» تلاشي قوة الردع بأن دولة الاحتلال المجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات تعجز عن تحقيق أي انتصار أمام الفصائل الفلسطينية في غزة، التي تمتلك أسلحة بدائية ولا تقارن بإمكانيات جيش الاحتلال ولم تحقق حتى الأن أي هدف من أهدافها المعلنة، سواء كان تحرير الأسرى، أو القضاء على قيادات الفصائل الفلسطينية، أو السيطرة على قطاع غزة وإزالة مصادر التهديد.

تراجع الهجرة إلى إسرائيل

يتبع تلاشي قوة الردع أمام الفصائل أمر آخر يعد دليلا على هشاشة الكيان الصهيوني وهي تراجع الهجرة إلى دولتها؛ فقد قامت إسرائيل على الهجرة، هجرة اليهود من شتى بقاع الأرض، ولكن السابع من أكتوبر بدأت كل المفاهيم المتعلقة بدولة الأمن والاستقرار تتلاشى فوجد المستوطن الإسرائيلي أن أحلام الأمن تلاشت، كما واجهت إسرائيل مشكلة هي الأخطر في تاريخها وهي الهجرة العكسية، بحسبما أشارت إليه صحف إسرائيلية.

وعلق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على ما يتعلق بالهجرة بأن منذ أحداث السابع من أكتوبر هاجر ما يقرب 900 ألف إسرائيلي بلا عودة، متابعا: «معظم المستوطنيين داخل إسرائيل مزدوجي الجنسية لن يتوانوا عن مغادرة إسرائيل حين الشعور بعدم الاستقرار والأمان التي تفقده دولة الاحتلال حاليا».

وأشار «الرقب»، إلى أن عددا كبيرا من الإسرائيليين باتوا عالقين فيها ولا يجدون طريق الهجرة بسبب غلق المطارات وصعوبة الهجرة حاليا، مردفا أن إذا توالت ضربات الفصائل الفلسطينية ستشهد إسرائيل أعدادا غير مسبوقة من الهجرة العكسية.

تراجع الدعم الغربي غير المحدود

نقطة أخرى تحدث عنها «الرقب» وهي تراجع الدعم الغربي غير المحدود للكيان الصهيوني، قائلا إن إسرائيل هي وليدة الغرب وبدأ المناداة بتأسيسها على الأراضي الفلسطينية قبل وعد بلفور بـ118 عاما، وكان أول من نادى بتأسيس وطن قومي لليهود كان الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت عام 1799.

وأضاف «الرقب» إن الدعم الغربي راسخ لإسرائيل، حيث تخدم مصالح العديد من الدول ولكن بعد السابع من أكتوبر بدأ عدد من الشعوب الغربية وخصوصا في الولايات المتحدة بالمطالبة بوقف الدعم الأمريكي حتى إن الشعوب الغربية بدأت تضغط على حكوماتها تحييدها عن دعم إسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دولة الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الكيان الصهيوني إسرائيل الفصائل الفلسطینیة السابع من أکتوبر أمام الفصائل الدعم الغربی

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم

 

 

الثورة /

أكدت الفصائل الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية الشامخة أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني.

ونوهت الفصائل في بيان لها أمس السبت، بأن معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال وكشفت حقيقته للعالم بأسره.

وتابع: «كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريعه ومخططاته وداعميه؛ والمقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».

واستطرد البيان: «كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال».

وجددت الفصائل التأكيد على أن الشعب الفلسطيني «هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية».

ونبّهت إلى أن «أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال». مثمنة موقف مكونات الشعب الفلسطيني الوطنية والحية الرافضة لمشارع الاحتلال ومخططاته.

واستطردت: «نؤكد بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة».

وطالبت الفصائل، الشعب والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وفي جميع الساحات والجبهات، بتصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى.

ولفتت النظر إلى أن معركة طوفان الأقصى انطلقت لحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار.

ودعت إلى استهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، والضغط من قبل الشعوب العربية والمكونات والحراكات الأخرى لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال على جرائمه.

 

وأكدت ضرورة عقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين «لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».

ودعت إلى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال وقطعان مستوطنيه ثمن جرائمهم وعدوانهم على شعبنا، «كما نوجه التحية لجبهات إسناد شعبنا الذين سجلوا أسماءهم في الجانب المشرق من التاريخ».

وعقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت، اجتماعًا وطنيًا مهمًا في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى و«العبور المقدس» في السابع من أكتوبر «المجيد»، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية.

وذكرت: «ما زال الاحتلال يمارس في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في غزة».

وأضافت: «يواصل الاحتلال الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية، كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى».

ونددت بالتعذيب والسلوك الفاشي ضد الأسرى الأحرار في سجون الاحتلال.

 

 

مقالات مشابهة

  • مغردون: عملية بئر السبع كشفت هشاشة الأمن الإسرائيلي وجبن جنوده
  • أيمن الرقب: مصر قدمت نموذجا متميزا في الدفاع عن الهوية الفلسطينية
  • «الصحة الفلسطينية» تكشف عن حصيلة شهداء ومصابي العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023
  • إسرائيل تكشف عدد عمليات الإطلاق التي حاولت استهدافها على مدار عام من الحرب
  • الفصائل الفلسطينية: عبور 7 أكتوبر كشف حقيقة الاحتلال أمام العالم
  • أهمها فقدان الشغف..علامات تدل على دخولك مرحلة الإرهاق النفسي
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تفاصيل اجتماع مهم عقدته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • حرب تحت الأرض.. كيف طورت الفصائل الفلسطينية قدراتها بعد عام من عدوان إسرائيل؟
  • الفصائل الفلسطينية: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محور نيتساريم