الراعي يصعّد موقفه من الاحداث الجنوبية: حربٌ مفروضة وانتصاراتٌ وهميّة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الاستحقاق الداهم والمثير للمخاوف المتزايدة منذ نحو أربعة اشهر استمرّ ويعود مثقلا بمزيد من المخاوف حيال انزلاق لبنان الى حرب تنصب أفخاخها بصورة مكشوفة إسرائيل وتحشد لها التهديدات مقترنة بالحشود العسكرية.
كما ان التطورات الإقليمية المتلاحقة في المنطقة تشكل عاملا إضافيا من عوامل ازدياد القلق لبنانيا لا سيما في ظل التداعيات المتوقعة للهجوم الذي استهدف امس قاعدة في شمال شرق الأردن وادى الى مقتل ثلاثة جنود اميركيين واصابة 34 آخرين بجروح وما يمكن ان يستتبعه ويستدرجه من تداعيات خطيرة في المنطقة من شأنها ان تنعكس على الجبهة الجنوبية.
وسط هذه الأجواء الملبدة تناول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الوضع القائم في الجنوب في عظته امس فقال بعدما أعرب عن اسفه " أن نرى شعبنا في لبنان في حالة الذلّ والفقر والتقهقر الإجتماعيّ إقتصاديًّا وماليًّا وترقيًّا".." يعرب لنا أهالي القرى الحدوديّة في الجنوب عن وجعهم لتخلّي الدولة عنهم وعن واجباتها ومسؤوليّاتها تجاههم. فهم بكبارهم وصغارهم يعيشون وطأة الحرب المفروضة عليهم والمرفوضة منهم إذ يعتبرون ان لا شأن للبنان واللبنانيّين بها. ويكتبون إلينا: "نعيش ضغوط الحرب النفسيّة وتسحق أعصابنا أهوال الغارا ت اليوميّة وأصوات القذائف المدويّة. وأطفالنا محرومون من وسائل الترفيه ولا يتلقون تعليما مدرسيًا منتظمًا إلا عن بُعْد بسبب الإقفال القسري لمدارسنا الذي فرضته الحرب الحالّية.
ويتابعون:"بإمكانكم أن تتصّوروا مدى الفشل والفوضى والإخفاق والقلق الذي يترتّب على هذا الواقع المرير، وتداعياته على المستقبل التعليميّ والنفسيّ لأولدنا...ويضيفون: اسمحوا لي اقولها بالفم الملآن - ليس تخليًّا عن القضايا الوطنيّة ولا العربية ، بل انطلقًا من صدقي مع ذاتي - أرفض أن أكون وأفراد أسرتي رهائن ودروعا بشريّة وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة، ولثقافة الموت التي لم تجّر على بلادنا سوى الإنتصارات الوهميّة والهزائم المخزية. إنّنا نسمعهم وقلبنا ينزف دمًا. ونعمل كلّ ما بوسعنا لمساعدتهم بشتى الوسائل بالتعاون مع ذوي الإرادات الحسنة" .
وكتبت" النهار": لان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وضع يده مجددا على جرح الأهالي الجنوبيين النازف بسبب استجرار الخراب والدمار والشلل الى المناطق الحدودية، وتحدث باسمهم مباشرة ونقل ما يصله منهم من شكاوى مباشرة، اشعل هواة التخوين المعروفي الاتجاهات والارتباطات والتمويل والتوجيه مجددا هوايتهم و"ثقافتهم" مستهدفينه بالمشين والمقذع من التعبير السوقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حين ان أحدا لا يجرؤ على وضع الأصبع على فداحة الخسائر البشرية وجسامة الدمار اللاحق بعشرات البلدات والقرى في المنطقة الحدودية والاهم على معاناة ما بات يقرب من مئة الف نازح جنوبي من منازلهم.
وأفيد ان عددا من المحامين في حزب "حركة التغيير" سيقدمون اليوم بشكاوى جزائية امام النيابة العامة التمييزية في بيروت ضد كل من تناول البطريرك الماروني بالإساءات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات
اتخذ مجلس الوزراء اللبناني قرارا بترحيل الشاعر والناشط المصري المعارض عبد الرحمن القرضاوي المطلوب من القاهرة وأبوظبي، إلى الإمارات، وفق ما أعلنه وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري الثلاثاء عقب جلسة للحكومة.
وقال مكاري إن القرضاوي "سوف يرحل إلى الإمارات... اتخذ القرار بترحيله إلى الإمارات" خلال الجلسة.
وأفاد مصدر حكومي لبناني بأن القرار "يستند إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يلزم لبنان بتلبية الطلب الإماراتي لكون لبنان عضواً في هذا المجلس وموقع على اتفاقياته".
ووفق المصدر سيسلم نجل الداعية الراحل المقرب من جماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي "مجددا إلى جهاز الأمن العام اللبناني، المكلّف بالتنسيق مع الجهات الأمنية في الإمارات للاتفاق على موعد التسليم".
ولاقى القرار رفضًا واسعًا وتضامناً مع القرضاوي.
وكانت كل من مصر والإمارات قدمتا ملفي استرداد للقرضاوي إلى الحكومة اللبنانية مطلع كانون الثاني/يناير، كما أفاد مصدر قضائي.
ويطلب الملف الإماراتي استرداد القرضاوي بسبب فيديو سجله خلال زيارته للمسجد الأموي في دمشق، وفق المصدر.
ويشير المصدر إلى أن الفيديو تضمن ما اعتبرته أبوظبي "تحريضا على دولة الإمارات وزعزعة الاستقرار فيها". وكان القرضاوي قد حذر في الفيديو السوريين من "التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي في الإمارات ومصر".
وتم استجواب الناشط المصري الأسبوع الماضي بحضور محاميه بشأن ملف الاسترداد الوارد من الإمارات، وفق المصدر.
وكانت السلطات اللبنانية أوقفت الشاعر والناشط السياسي "القرضاوي"، نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي الذي يحمل الجنسية التركية بتاريخ ٢٩ ديسمبر/كانون الأول2024، فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي عائدا من سوريا، بناء على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات المصرية، في إطار حكم قضائي يقضي بسجنه لمدة 3 سنوات.