سواليف:
2025-01-31@02:37:03 GMT

ثمن الحرب لن يدفعه الفلسطينيون فقط

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

#ثمن_الحرب لن يدفعه #الفلسطينيون فقط – #ماهر_أبوطير

من السذاجة السياسية قراءة حرب غزة باعتبارها مجرد حرب ضد تنظيمات فلسطينية، واذا كانت هذه هي الذريعة المعلنة، فإن دوافع الحرب متعددة في حزمة إسرائيلية واحدة.

حزمة الدوافع تتشارك فيها الولايات المتحدة، وتحظى بدعم غربي، وتهاون عربي، وليس أدل على تعدد الدوافع من دخول الحرب شهرها الرابع، ولو كانت حربا ضد تنظيم لما احتاجت إلى كل هذا الوقت، دون أن ننكر أن إسرائيل استدرجها القضاء والقدر إلى مقتلها هذه المرة.

أول هذه الدوافع إعادة رسم الديموغرافيا الفلسطينية في غزة ذاتها، عبر حشر الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وتهجيرهم كليا أو جزئيا نحو مصر، وإقامة جدار عازل شمال القطاع يستولي على ربع أرض القطاع الصغير أصلا، بما يعنيه ذلك من هدم البيوت وتجريف الأرض، ومصادرتها، وتشريد أصحاب هذه المناطق، وتخريب مجمل الحياة في كل القطاع عبر تحويله إلى منطقة منكوبة لا حياة فيها ولا أي مرافق لإدامة هذه الحياة.

مقالات ذات صلة الحكم الشرعي في التطبيع 2024/01/27

الدافع الثاني يرتبط بترتيبات الضفة الغربية ومدينة القدس، وهذا يعني أن إسرائيل في دوافعها الإستراتيجية تريد الوصول إلى الديموغرافيا الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف استرداد الضفة للمشروع الإسرائيلي بما يعنيه ذلك من شطب فعلي لاتفاقية أوسلو التي لا يتمسك بها إلا كبار موظفي سلطة أوسلو، وإحداث “إزاحة سكانية” ناعمة نحو الأردن، أو تهجير قسري في سيناريو آخر، بهدف التطابق مع هدف إعادة التشكيل السكاني الذي نراه في قطاع غزة بما يعد نكبة جديدة تضاف إلى نكبة 1948، وتجدد نتائج نكبة 1967.

إسرائيل التي تتوهم أنها ستنجح في ملف التخلص من الديموغرافيا الفلسطينية ستصل بالضرورة الى ملفين بالمحصلة أولهما القدس، والحرم القدسي وما يعنيه المسجد الأقصى هنا، وملف الفلسطينيين في فلسطين عام 1948 لتأكيد يهودية الدولة حيث لم يعد مستبعدا اليوم إي إجراءات ضد هذه الكتلة من سحب الجنسية الإسرائيلية وغير ذلك من مخططات.

يدخل المشروع الإسرائيلي مرحلة مختلفة، حتى لا نتشاغل فقط بالعمليات اليومية والجرائم التي تتنزل على الفلسطينيين، وهذا يعني أننا أمام حرب إسرائيلية تريد إعادة تشكيل الخريطة الفلسطينية بما يعنيه ذلك من ارتداد على كل الإقليم، ومن المؤكد هنا أن إعادة التشكيل لها كلفتها الإقليمية التي تتعامل معها إسرائيل والولايات المتحدة في لبنان، سورية، إيران، اليمن، البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وما يعنيه ذلك على أمن الملاحة والنفط وتأثر اقتصادات الاحتلال، ثم كل اقتصادات المنطقة في العقبة وقناة السويس، وصولا الى التوقعات الأخطر حول ما قد يقع في الخليج العربي ومضيق هرمز، ومنطقة سيناء التي تستهدفها إسرائيل من خلال مخططات محور فيلادلفيا، وتوقع إمكانات التهجير القسري إليها.

هذا يعني أن دافع الحرب الثالث يرتبط بكل الإقليم ودوله وشكله وموازين القوة فيه، ومن سيسود في الإقليم خلال الفترة المقبلة، سواء عبر سيناريوهات الحرب المتعددة الجبهات، أو سيناريوهات التسويات السياسية، وهذا يقول إن إسرائيل والمعسكر الغربي يريدان تحقيق عدة أهداف في المنطقة من خلال بوابة قطاع غزة، إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

غرق إسرائيل في غزة هو عنصر الحماية الوحيد لكل فلسطين ولكل المنطقة العربية، ولعمليات إعادة التشكيل التي لا يرفضها البعض على ما يبدو وهي عمليات إعادة تشكيل ألمح إليها رئيس حكومة الاحتلال بدايات الحرب حين قال إن هذه الحرب ستعيد صياغة الشرق الأوسط.

يقال هذا الكلام حتى لا يواصل البعض ممارسة الكبائر السياسية، أي الظن أن هذه الحرب ضد تنظيمات فقط. نحن أمام الحرب الأخطر، ضد المنطقة. أدرك ذلك البعض أو لم يدركوا.

هذه الحرب وما بعدها يعد الأخطر على كل المنطقة، والذين يظنون أنها حرب الفلسطينيين لوحدهم، سيدفعون الثمن أيضاً إذا واصلوا ذات القناعة البائسة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ثمن الحرب الفلسطينيون یعنیه ذلک ذلک من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى

تحدثت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، صباح اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025، عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة .

وقالت مكان نقلاً عن تقارير إعلامية، إن "إسرائيل كانت تسعى لإطلاق سراح المختطفة أربيل يهود من غزة قبل يوم الخميس، لكنها وافقت على تأجيل ذلك بعد أن أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح ثلاثة مختطفين إضافيين في دفعة جديدة يوم السبت المقبل".

إقرأ أيضاً: ترامب: أرجح قبول الرئيس المصري وملك الأردن استقبال الفلسطينيين من غزة

وأضافت أن "ذلك جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر لدفع الطرفين إلى تسوية متبادلة".

وتابعت "تعني التسوية أن ثلاثة مختطفين سيتم إطلاق سراحهم في وقت أبكر مما كان متوقعًا. ووفقًا للاتفاق، من المقرر أن يتم إطلاق سراح أربيل يهود، أغام بيرغر، ومختطف آخر يوم الخميس، بينما سيتم إطلاق سراح ثلاثة مختطفين آخرين يوم السبت".

وسمحت إسرائيل صباح امس، ب فتح ممر "نيتساريم" لتمكين سكان غزة من التوجه شمالًا، وهو ما اعتبرته حماس انتصارًا سياسيًا وعملية تعزز سيطرتها المدنية والعسكرية في القطاع. بحسب مكان

وأشارت إلى أن قرار تسريع إطلاق سراح المختطفين جاء استجابةً من حماس لضغوط من الشارع الغزي لفتح الممر، إضافةً إلى رغبة الحركة في تسريع تنفيذ الصفقة خشية انهيارها.

وأوضحت أن "حماس تسعى لتعزيز نفوذها في شمال القطاع من خلال إدخال عناصر أمنية وعسكرية، إضافة إلى استعادة السيطرة على مراكز حدودية مثل نقطة جنوب ممر "نيتساريم"، التي تعيد تأكيد سيادتها داخل القطاع.

وبدأت إسرائيل وحماس مناقشات حول إطار المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ومن المتوقع عقد قمة في قطر الأسبوع المقبل.

وفي سياق متصل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة التطورات المحتملة.

وبحسب "مكان"، "تتطلع حماس إلى فتح معبر رفح الأسبوع المقبل، مما سيمكنها من إرسال جرحى جناحها العسكري لتلقي العلاج، وإعادة اللاجئين الغزيين الذين غادروا القطاع خلال الحرب".

المصدر : وكالة سوا - هيئة البث الإسرائيلية "مكان" اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية وزير إسرائيلي يلغي سفره لبروكسل خشية اعتقاله سموتريتش يُصر على عودة الحرب وتشجيع هجرة الغزّيين مسؤول أميركي: إعادة إعمار غزة أسهل بكثير مع رحيل سكانها مؤقتا الأكثر قراءة الحرب تنتهي بنتنياهو مطلوباً للعدالة "رجب" يتحدث عن أبرز إنجازات قوى الأمن في جنين الأسبوع الماضي إصابة مواطنيْن أحدهما خطيرة برصاص الاحتلال في غزة استمرت 470 يوما - أهم إحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاما
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • معهد أمريكي: تهديدات صنعاء على “إسرائيل” وأمريكا لن تنتهي بتوقف الحرب في غزة
  • محافظة السويداء تستلم أول دفعة من جوازات السفر التي تمت إعادة طباعتها ‏وتحدد موعد توزيعها
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • الفلسطينيون يستأنفون عودتهم إلى مدينة غزة .. والوسطاء يمهدون للمرحلة التالية
  • جهود مُكثفة لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى