أكد مسؤولون أمريكيون ‏على ضرورة الرد على الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين، في هجوم بطائرة مسيرة بدون ‏طيار استهدف موقعا عسكريا أمريكيا شمال شرق الأردن.‏

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة ضرب قاعدة في شمال شرق الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا.



شبكة "سي إن إن" الأمريكية بدورها قالت إن الأمريكيين القتلى كانوا في "البرج 22" في الأردن قرب الحدود مع سوريا، وتمثل عملية قتلهم تصعيدا كبيرا للوضع في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "الهجوم نفذته جماعات متشددة مدعومة من ‏إيران تعمل بسوريا والعراق، وأنه سيتم محاسبة كل المسؤولين عنه في الوقت ‏المناسب، وبالطريقة التي تختارها واشنطن".‏

وأوضح أنه "سيتم جمع المعلومات عن الهجوم، وأن واشنطن تعلم بأن من نفذ الهجوم ‏هم جماعات متطرفة مدعومة من إيران".‏



كذلك علق بعض المشرعين الأمريكيين على هذا الهجوم، حيث دعوا إلى استهداف ‏إيران بشكل كبير وقوي، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن سياسة إدارة ‏بايدن ضد إيران فشلت و"وقع أكثر من 100 هجوم على قواتنا في المنطقة"، مطالبا ‏البيت الأبيض بضرب أهداف داخل إيران انتقاما لمقتل الجنود الأمريكيين.‏

من جهته قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، "إنه يتعين شن هجوم مدمر على ‏القوات الإرهابية الإيرانية في إيران أو عبر الشرق الأوسط".‏

‏ كما دعا السيناتور الجمهوري جون كورنين، "إلى استهداف طهران ردا على الهجوم ‏المميت ضد جنود أمريكيين"‏

بدوره قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، "يجب أن نبعث رسالة إلى ‏العالم مفادها أننا لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا".‏

هل تغيرت قواعد الاشتباك؟

وعادة ترد واشنطن على هجمات الفصائل العراقية على القواعد الأمريكية، عبر ‏ضرب مواقعها، والهجوم على معسكرات تابعة لإيران في سوريا أو لميليشيات موالية ‏لها.‏

وعلى الرغم من هذه الضربات المتبادلة بين واشنطن وبعض الفصائل العراقية المسلحة ‏الموالية لإيران، إلا أن قواعد الاشتباك بين واشنطن وطهران بقيت تقريبا ثابتة ولم ‏تتغير حتى الآن.‏



بالمقابل يرى مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للشرق ‏الأوسط، أن "مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة قد أدى إلى تغيير قواعد الاشتباك"، ‏مضيفا: "أعتقد أن الولايات المتحدة حاولت منع هذه الحرب من التوسع، لكن إيران ‏بذلت قصارى جهدها لتوسيعها".‏

وتابع مولروي في حديث خاص لـ"عربي21"، "من الواضح أن الولايات المتحدة لم ‏تتمكن من إنشاء قوة ردع على الرغم من الموارد العسكرية التي أرسلتها إلى المنطقة، ‏ومن أجل القيام بذلك، سيتعين عليها الرد بقوة على مقتل الجنود الأمريكيين".‏

وحول الرد الأمريكي المتوقع، يعتقد مولروي "أن الولايات المتحدة ستقوم برد كبير"، ‏مشددا على أنه "لا يوجد أي مبرر لهذه الأفعال التي أدت إلى مقتل جنود أمريكيين".‏
وقال: "من المرجح أن يشمل الرد أهداف للحرس الثوري الإيراني في سوريا وقد ‏يشمل مرافق إنتاج هذه الأسلحة في إيران، والتي سيتم التركيز عليها وعلى ‏خطوط الإمداد ومستشاري الحرس الثوري الإيراني والقوات الوكيلة التي نفذت هذا ‏الهجوم".‏

رد اعتيادي في سوريا والعراق

الخبير العسكري اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار، خالف مولروي في الرأي، ‏‏"حيث يعتقد أنه لن يكون هناك أي تغيير في قواعد الاشتباك بين الطرفين، وستبقى ‏هذه الأمور منضبطة، ولن تغادر القوات الأمريكية العراق كما طلب المسؤولون ‏العراقيون، لأن غالبية الطبقة السياسية الحاكمة موالية لإيران"، على حد تعبيره.‏

وتابع أبو نوار حديثه لـ"عربي21"، "قواعد الاشتباك ستبقى كما هي، والرد الأمريكي ‏سيكون ضمن سوريا والعراق، رغم حساسية واشنطن فيما يتعلق ‏بالخسائر البشرية الأمريكية".‏




وأكد أن "هذه الضربة كانت متوقعة خاصة أنه تم تنفيذ ضربات شبيهة لها في ‏العراق، لكنها لن تخرجهم من العراق وسوريا، ‏لأنهم يعتبرونها منطقة ضمن نفوذهم وهي مجال حيوي لهم وتمثل مصالحهم".‏

وحول الرد الأمريكي المحتمل، قال أبو نوار، "سيتم ضرب بعض المواقع في سوريا ‏والعراق، وقد تكون هذه المواقع إيرانية أو لجماعة المقاومة الإسلامية في العراق".‏

ويرى أنه "سيتم احتواء الأمر كما فعلت أمريكا مع الحوثيين بضرب مناطق في اليمن، و‏ستكون الضربة مؤلمة وغالبا ستكون في العراق لأن الهجوم جاء من هناك".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراقية العراق الاردن احتلال الجيش الأمريكي طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قواعد الاشتباک جنود أمریکیین فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، رفض ردا عسكريا إسرائيليا كبيرا على الهجوم الإيراني في أبريل، وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في ذلك الوقت: "إذا نفذت هجوما كبيرا على إيران، فأنت لوحدك".

وقال مساعدون لبايدن كانوا في غرفة العمليات في البيت الأبيض ليلة الهجوم الإيراني إن بايدن قال لنتانياهو عبر الهاتف "اسمح لي أن أكون واضحا تماما... إذا أطلقت هجوما كبيرا على إيران، فأنت وحدك".

وفي ذلك الوقت، رد نتانياهو على بايدن بقوة مشيرا إلى ضرورة الرد بالمثل لردع هجمات مستقبلية، فرد بايدن: "افعل هذا، وسأكون خارج الأمر".

وقالت الصحيفة الأميركية إن بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي ظلوا في غرفة العمليات لساعات لمتابعة الهجوم الإيراني، وتم إبلاغ بايدن في الوقت الفعلي عندما بدأت القوات الأميركية بإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.

وبعد أن انتهى الأمر، وتم إسقاط جميع الصواريخ والمسيرات تقريبا، اتصل بايدن بنتانياهو لإقناعه بعدم التصعيد. وقال بايدن له: "احصل على هذا الفوز"، وفي النهاية، اختار نتانياهو القيام برد صغير على الهجوم.

وشنت إيران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل ليل 13-14 أبريل. وجاءت الضربة ردا على قصف القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من أبريل بضربة نُسبت إلى إسرائيل وقُتل فيها سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان.

وآنذاك، قالت إسرائيل إنها اعترضت مع حلفائها تقريبا كل المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي بلغ عددها حوالي 350، متوعدة بأن الهجوم الإيراني لن يمر "دون عقاب".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغالبية الساحقة من الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، وإن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار طفيفة.

وبعد أقل من أسبوع دوت انفجارات في محافظة أصفهان الإيرانية، وقالت وسائل إعلام أميركية إنها نجمت عن هجوم إسرائيلي رداً على الضربة الإيرانية.

وتتزايد المخاوف حاليا من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان المدعوم من طهران.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تعلن مقتل 5 أشخاص جراء ضربة جوية روسية
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • الحكم على مطلق النار على سفارة واشنطن بلبنان
  • عاجل: ضربة مدمرة للجيش الأمريكي في منطقة يسيطر عليها الحوثيون
  • مصادر إسرائيلية: مقتل جنديين وإصابة عشرة في هجوم للمقاومة على محور نتساريم وسط القطاع
  • بولندا تعلن عن بناء خطوط أنابيب عسكرية تابعة لحلف "الناتو"
  • أول تعليق لمدير المركز الإعلامي للعمالقة على الهجوم الحوثي على مواقع عسكرية في مارب وأنباء عن سقوطها
  • هآرتس: هل الأسد جزء من وحدة الساحات مع إيران؟
  • إليكم ما حصل قرب حدود لبنان.. ضربة عسكرية!
  • منظمات حقوقية توجه رسالة مشتركة للمبعوث الأمريكي للضغط باتجاه انهاء ملف المعتقلين في اليمن