أزهرية الإسكندرية تشارك بمبادرة "أطفالنا أمل الغد بناة المستقبل" في معرض الكتاب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شاركت رياض أطفال منطقة الإسكندرية الأزهرية، في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، بمبادرة (أطفالنا أمل الغد بناة المستقبل)، تحت رعاية الدكتور عبد العزيز أبو خزيمة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية، وإشراف أيمن جاويش، الوكيل الثقافي بالمنطقة، ومتابعة الأستاذة نعمة علام، مدير إدارة رياض الأطفال، وبحضور الأستاذة نهى درويش مدير عام إدارة رياض الأطفال بقطاع المعاهد الأزهرية.
وقالت نعمة علام، إنه تم تفعيل المبادرة من خلال عرض وتنفيذ عدد من الأنشطة مع الأطفال بالمعرض، تعبر عن فكرة المبادرة وتنمية ومهارات الأطفال الإبداعية.
مكتبة الإسكندرية تشهد فعاليات أولى مسابقات فيرست ليجووأضافت شيماء زكريا، من روضة معهد كردي عبد الفتاح، أنه تم تفعيل أنشطة عن المهن والأدوات المستخدمة بها، مع دعمها بالتلوين، وعمل أنشطة الغذاء الصحي وغير الصحي.
من جانبها أوضحت الأستاذة مروة رفعت من روضة معهد عمر الفاروق النموذجي، أنه تم توزيع هدايا للأطفال وعمل حوارات مع الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، من أجل زيادة الوعي والانتماء لدى الأطفال.
وأبدت إسراء أحمد، من معهد الشهيد وليد، سعاتها بالتفاعل والإقبال الشديد من زوار المعرض، والحرص على تفعيل عدد من المسابقات وأنشطة طي الورق والتلوين على الوجه والجبس والصلصال، مما يسمح للأطفال بالتعبير عن أنفسهم وأحلامهم.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام الثامن على التوالي - بجناحٍ خاص في مَعْرِض القاهرة الدُّوَليّ للكتاب في دورته الـ 55؛ وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام؛ حيث يقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رَقْم "4" وتقام الدورة الخامسة والخمسون من معرض القاهرة الدُّوَليّ للكتاب في المدّة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2024م، بمركز مصر للمعارض الدولية في منطقة التجمع الخامس، بالقاهرة الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية أزهرية الإسكندرية المعاهد الأزهرية رياض الأطفال قطاع المعاهد الأزهرية منطقة الإسكندرية الأزهرية
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يسلط الضوء على علاقة الفن بالفلسفة والقراءة المتخصصة والكتابة الروائية
جدة – صالح الخزمري
شهد معرض جدة للكتاب على مدى أيامه السابقة، مع اقتراب ختام فعالياته لهذا العام، إقبالاً كبيراً من الزوار وضيوف البرنامج الثقافي، الذين تفاعلوا مع فعاليات ثرية، شملت ندوات وورش عمل وأمسيات شعرية وحديث كتاب.
هذا التفاعل أسهم في إبراز المعرض بوصفه منصة ثقافية، تجمع بين الأدب والفن والفكر، وسط حضور مميز لأسماء بارزة من داخل المملكة وخارجها.
ووسط أجواء ثرية بالإبداع والتفكير النقدي، سلَّط معرض جدة للكتاب 2024 الضوء على العلاقة المتشابكة بين الفن والفلسفة من خلال ورشة عمل مميزة قدَّمها الدكتور بدر الدين مصطفى.
الورشة التي كانت جزءاً من البرنامج الثقافي للمعرض جمعت تحت سقفها نخبة من الفنانين التشكيليين المهتمين بالمجال الأدبي والفلسفي، وصُنَّاع الأفلام، في نقاش فكري ممتع وملهم.
وفي حديثه أشار الدكتور مصطفى إلى أن الفلسفة تُعنى بفهم العالم عبر التفكير النقدي والتحليل العقلي المجرد. وأوضح أن القوانين التي تحكم المجتمع هي ذاتها التي تُشكِّل لغته وإدراكاته ومفاهيمه وقيمه وفنونه، وقال: “على ضوء هذه القوانين برزت ثقافتنا مثالاً على وجود نظام متكامل، وجميع معارفنا وفنوننا تدين لهذا النظام”.
وأضفى مصطفى بُعداً عملياً على الورشة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك الرسومات والصور والأفلام، وناقش كيفية تناول الفلسفة لهذه الأعمال لخلق مفاهيم متعددة، وعلَّق: “الفن دائمًا مجال للتأويل؛ إذ تتعدد وجهات النظر حوله. لا يمكننا محاكمة الفن فلسفياً، ولكن من المشروع قراءة الفن من زاوية فلسفية”.
* فيما استعرضت ورشة عمل “القراءة المتخصصة” الأسس التي تجعل من القراءة المتخصصة أداة فعالة لتطوير الفكر والمعرفة.
وركزت الورشة على أربعة عوامل رئيسية، هي: التأسيس، والتركيز، والتراكم، والتكامل، التي تقود القارئ إلى خلاصة التجربة الفكرية.
وأوضح المتحدث في الورشة عبدالرحمن الطارقي أن القراءة ليست مجرد نشاط اعتيادي، بل هي فعل وجودي، يعكس حالة من الانبعاث الفكري.
وأشار إلى دور القراءة الدقيقة في فك رموز النصوص، والوصول إلى أعماقها، مستشهدًا بمقولات الجاحظ التي تؤكد أن القراءة تجربة تفاعلية مع النصوص.
وأضاف الطارقي بأن فهم النصوص يتطلب توظيف المعارف السابقة؛ إذ تصبح القراءة مهارة لغوية، تسهم في بناء بيئة معرفية متكاملة. كما أشار إلى أن الكتابة منذ نشأتها، كانت وسيلة للتطور الفكري، موضحًا أن الكتب الجيدة لا تكتفي بإشباع فضول القارئ، بل تفتح أمامه أبواب تساؤلات جديدة، تعزز البحث المستمر.
وأكَّد أن القراءة المتخصصة تُعد بوابة لفهم أعمق للعالم والعلوم المختلفة؛ إذ تجمع بين تحليل المعرفة المكتسبة وإضافة أبعاد جديدة من خلال التساؤل والبحث، ولفت إلى أن هذه العملية تُفضي إلى تكامل فكري يدفع القارئ إلى استكشاف المزيد.
* وكشفت ندوة (من الهواية إلى الاحتراف: الكتابة الروائية) عن تجارب ملهمة لثلاثة كُتَّاب: رزان العيسى، وغدير هوساوي، وناصر السنان، الذين شاركوا قصصهم عن مواجهة التحديات وتحقيق النجاح بدعم الحاضنات الأدبية.
وقد أجمع المشاركون على أهمية الورش الإبداعية والإرشاد الشخصي في صقل مواهبهم وتوجيههم نحو الاحتراف.
وأوضحت رزان العيسى أن البدايات كانت متعثرة، لكنها تمكنت من تجاوز الصعوبات بفضل الدعم المستمر والرغبة في التطوير، مؤكدة أن الإصرار كان المفتاح للوصول إلى مراحل متقدمة في الكتابة.
أما غدير هوساوي فقد أشارت إلى أن شغفها بالكتابة بدأ منذ الطفولة؛ إذ كانت حصص التعبير المدرسي نافذة لاكتشاف موهبتها، مؤكدة أن القراءة وتوسيع آفاق البحث كان لهما دور كبير في تطوير قدراتها الأدبية.
من جانبه، تحدث ناصر السنان عن التحدي الذي واجهه في تحقيق التوازن بين حياته المهنية كونه مهندساً وحياته الأسرية وشغفه بالكتابة، مشيرًا إلى أنه كان يضطر للاستيقاظ مبكراً لكتابة رواياته.
وأكَّد السنان أن الحاضنة الأدبية لعبت دوراً كبيراً في تطوير شخصيات رواياته وأفكارها، بفضل الإرشاد المستمر والمراجعات التفصيلية.
وأجمعت هوساوي والسنان على أن الدعم الذي قدمته الحاضنات الأدبية كان حاسماً في تخطي التحديات وتحقيق التقدم؛ إذ عمل المرشدون معهم خطوة بخطوة لتطوير أفكارهم وتخطيط رواياتهم بشكل احترافي.