مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة العشرات في هجوم على قاعدة بالأردن.. وبايدن يتوعد بالرد
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أعلن الجيش الأمريكي، الأحد، مقتل 3 من عناصره وإصابة العشرات في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في شمال شرق الأردن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن “ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين قتلوا وأصيب 34 آخرين، في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن”، قرب الحدود مع سوريا.
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان، إن “الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 عسكريين أمريكيين نفذته جماعات متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق”.
وأضاف بايدن أن “قلب الولايات المتحدة مثقل بمقتل 3 جنود في الهجوم على قواتنا شمال شرقي الأردن”، مشيراً إلى أن “يجري جمع المعلومات عن هذا الهجوم”.
كما شدد الرئيس الأمريكي على محاسبة جميع المسؤولين عن الهجوم في الوقت والطريقة اللذين نختارهما.
بدوره، وصف البنتاغون، الهجوم الذي تعرضت له قواته في الأردن بالـ “تصعيد خطير”.
كذلك، قال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز”، إن عدد الجنود الذين أصيبوا في هجوم المسيرة “ارتفع إلى 34”.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن “هذه المرة هي الأولى التي تقتل فيها القوات الأمريكية بنيران العدو في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة”.
ورأت الشبكة أن “مقتل ثلاثة أمريكيين في برج 22 في الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا، هو تصعيد كبير للوضع غير المستقر بالفعل في الشرق الأوسط”، مشيرةً إلى أنه “من غير الواضح سبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة بدون طيار”.
كما أشارت إلى أنه حتى يوم الجمعة، كان هناك أكثر من 158 هجوماً على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا.
من جهته، ذكر موقع “بوليتيكو”، أن قاعدة “البرج 22” تقع في شمال شرق الأردن، على الحدود مع سوريا. وقد تعرضت في 23 أكتوبر لهجوم مماثل، “لكن القوات الموجودة فيها تمكنت حينها من إسقاط الطائرات بدون طيار التي سقطت على الجانب السوري من الحدود”.
في غضون ذلك قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية إن “الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن”، مشيراً إلى أنه “استهدف قاعدة التنف في سوريا”.
وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، مسؤوليتها عن الهجوم في مسيرة انطلقت من الأراضي السورية، وفقاً لمسؤول كبير في المقاومة العراقية تحدث إلى صحيفة واشنطن بوست.
وقال مسؤول في المقاومة العراقية للصحيفة، إن “جميع المصالح الأمريكية في المنطقة هي أهداف مشروعة ونحن لا نهتم بالتهديدات الأمريكية بالرد، فنحن نعرف الاتجاه الذي نسير فيه والشهادة هي جائزتنا”.
وحاولت الأردن أن تتملص من الهجوم عبر مزاعم أن الهجوم كان على قاعدة التنف الأمريكية في جنوبي سوريا في المثلث الحدود بين الأردن والعراق وسوريا، إلا أن كل المصادر أكدت أن العملية استهدفت قاعدة البرج 22 في الأردن.
وتشير المعلومات إلى أن القاعدة تضم حوالي 350 جندياً أمريكياً، في شمال شرق الأردن على طول الحدود المشتركة للبلاد مع سوريا والعراق، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن الطائرة بدون طيار التي تحركت في اتجاه واحد ضربت أماكن المعيشة في القاعدة، مما تسبب في إصابات تراوحت بين الجروح والكدمات وإصابات الدماغ، إلى جانب الجنود الثلاثة الذين قتلوا.
ويستضيف الأردن مئات من المدربين العسكريين الأمريكيين وهو واحد من حلفاء قلائل بالمنطقة يجرون تدريبات ممتدة مع قوات أمريكية على مدار العام.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بدون طیار مع سوریا فی هجوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا..أطباء يكشفون حقيقة قصف دوما بالأسلحة الكيميائية
كشف طبيبان وممرض من مدينة دوما قرب دمشق في مقابلات حصرية مع الفرنسية، ضغوط النظام السوري في أبريل (نيسان) 2018، بعد إسعافهم عشرات المصابين في هجوم بغاز الكلورين، لإنكار معاينتهم أعراضاً تؤشر إلى قصف بسلاح كيميائي.
وفي 7 أبريل (نيسان)، استهدف هجوم بالكلورين مبنى قريباً من مستشفى ميداني نقل إليه المصابون وكان الطبيبان والمسعف ضمن طاقمه. وبعد وقت قصير، انتشر شريط فيديو قصير على الإنترنت يظهر الفوضى داخل المستشفى وأعضاء الطاقم الطبي يسعفون المصابين بينهم أطفال. واتهم ناشطون ومسعفون يومها الحكومة السورية بالهجوم الذي أسفر عن 43 قتيلاً، الأمر الذي نفته دمشق.وأكد الشهود الثلاثة أنهم استُدعوا إلى مقر الأمن الوطني إثر الهجوم. وقال المتخصص في جراحة العظام الدكتور محمّد ممتاز الحنش: "أُبْلِغْت بأن علي الخروج ومقابلة الجهات الأمنية في دمشق، وأنهم يعلمون بمكان وجود أهلي في دمشق".
ويقول: "ذهبنا فريق من الأطباء الموجودين في المشفى إلى مبنى الأمن الوطني، وقابلنا محققاً وحاولنا قدر المستطاع إعطاء إجابات عامة. سُئلت مثلاً ماذا حدث في هذا اليوم وأين كنت؟ وماذا شاهدت؟ وماذا عن الناس الذين تعرضوا للاختناق؟ حاولنا أن نجيبهم أجوبة غير موجهة. فأخبرتهم أنني في قسم العمليات... والمصاب بالكيماوي لا يأتي إلى قسم العمليات". سوريا ترفض اتهامها بالمسؤولية عن هجوم دوما الكيماوي - موقع 24قالت وزارة الخارجية السورية السبت، إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي حمّل الحكومة السورية مسؤولية هجوم بسلاح كيماوي على مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية في 2018 لم يتضمن أي أدلة، ونفت الادعاءات.
ويوضح أنه برر أعراض الاختناق الخفيفة "بوجود سواتر ترابية" حول المستشفى، وضعت لحمايته من القصف الذي كانت مدينة دوما، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، تتعرض له، بعد حصار محكم.
وطرحت الأسئلة نفسها على طبيب الطوارئ والعناية المشددة حسان عبد المجيد عيون الذي قال: "حين دخلت إلى المحقق كان مسدسه على الطاولة وموجّها نحوي، وقال لي.الحمد لله على سلامتك وسلامة أهلك وسلامة مئة ألف شخص لا نريدهم في دوما".
وخضع موفق نسرين، وكان حينها مسعفاً وممرضاً، أيضاً للاستجواب، بعدما ظهر في مقطع الفيديو يربّت على ظهر فتاة مبللة، وجرّدت من ملابسها لخروج البلغم من قصبتها الهوائية بسبب تنشق غاز سام.
ويقول: "كنت تحت الضغط لأن عائلتي في دوما على غرار أغلب عائلات الكادر الطبي. أخبرونا أن لا هجوم كيميائياً حصل، ونريد أن ننهي هذه القصة، وننكرها لتفتح دوما صفحة جديدة دون مداهمات واعتقال لسكانها".
وكان الهجوم بعد حصار مضن وحملة قصف كثيفة لدوما، وقبل يوم واحد من إعلان روسيا التوصل إلى اتفاق مع فصيل معارض لوقف إطلاق النار وإجلاء مقاتليه إلى الشمال السوري.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أواخر يناير (كانون الثاني) 2023 أن محققيها خلصوا إلى أن "القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت الهجوم"، وهو ما نفته دمشق، وموسكو.
وقال رئيس المنظمة فرناندو أرياس في بيان حينها: "العالم يعرف الآن الحقائق"، مضيفاً "الأمر متروك للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات".