العمال البريطاني يعاقب نائبة بسبب الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أحال حزب العمال البريطاني نائبة عن الحزب في البرلمان للتحقيق مع تجميد عضويتها؛ بعد وصفها ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.
وكانت النائبة كيت أوسامور، وهي من الجناح اليساري للحزب، قد كتبت في ذكرى الهولوكست باعتبارها إبادة جماعية لليهود، لكنها أشارت أيضا إلى الإبادة الجماعية في غزة.
وعلى إثر ذلك قررت قيادة الحزب تجميد عضويتها في المجموعة البرلمانية للحزب، بانتظار انتهاء التحقيق معها.
واضطرت أوسامور للاعتذار عما وصفتها بـ"الإساءة"، وكتبت على منصة إكس (تويتر سابقا) قائلة: "يوم إحياء ذكرى الهولوكست هو يوم لتذكر ستة ملايين يهودي قتلوا في الهولوكست والإبادات الجماعية التي حصلت منذ ذلك الوقت".
— Kate Osamor Labour & Co-op MP for Edmonton (@KateOsamor) January 26, 2024
وأضافت: "أعتذر عن الإساءة التي تسببت بها إشارتي على الكارثة الإنسانية في غزة كجزء من الذكرى".
ولاحقا كتبت أوسامور: "اليوم يوم إحياء ذكرى الهولوكست، عندما نجتمع سوية ونتذكر كل الذين قتلوا خلال الهولوكست والمحاكمات النازية للمجموعات الأخرى. كذلك فإننا لن ننسى الذين قتلوا في الإبادات الجماعية الأخرى التي تبعتها في كمبوديا ورواندا والبوسنة ودارفور"، متجنبة ذكر غزة.
— Kate Osamor Labour & Co-op MP for Edmonton (@KateOsamor) January 27, 2024
من جهته، علق الصحفي البريطاني أوين جونز قائلا: "هذا الأسبوع أعلى محكمة في الأرض وضعت إسرائيل قيد المحاكمة بسبب إبادة جماعية محتملة"، مضيفا: "كيت أوسامور تم تعليق عضويتها بسبب إشارتها إلى غزة باعتبارها واحدة من الإبادات الجماعية".
وقال: "حزب العمال هو حزب يمكنك من داخله أن تدعم جرائم الحرب، مثل حرمان المدنيين من المياه والكهرباء، مثلما فعل كير ستارمر، فهذا لا مشكلة فيه.. لكن الإشارة إلى غزة كإبادة جماعية، وهو ما أعلنته أعلى محكمة في الأرض باعتباره أمرا معقولا، فهذا يعني أنك مطرود" من الحزب.
— Owen Jones (@OwenJones84) January 28, 2024
ويشار إلى حزب العمال بزعامة ستارمر كان قد اتخذ مواقف داعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك الحصار الشامل على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء عن السكان، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤا" مع جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة.
كما يرفض ستارمر الضغوط المكثفة من داخل حزبه، وخصوصا من جانب الأعضاء المسلمين في الحزب، لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا موقف حزب المحافظين الحاكم بشأن ضرب قدرات حماس أولا.
وسبق أن علق حزب العمال البريطاني عضوية النائب البارز آندي ماكدونالد، لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد، مع إحالته للتحقيق، بعد كلمة له في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ دعا فيها إلى تحقيق العدالة للجميع "بين النهر والبحر".
لكن الحزب اتهم ماكدونالد بالإدلاء بتعليقات "مسيئة للغاية" في خطاب ألقاه في تجمع مؤيد للفلسطينيين، حيث قال: "لن نهدأ حتى نحقق العدالة، وحتى يتمكن جميع الناس، إسرائيليين وفلسطينيين بين النهر والبحر، من العيش في حرية وسلام".
وقال ماكدونالد إن كلماته كانت تهدف إلى "نداء صادق من أجل وضع حد لعمليات القتل" في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال غزة الإبادة الجماعية إسرائيل بريطانيا إسرائيل غزة حزب العمال الإبادة الجماعية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
شرطة لندن تحقق مع زعيم العمال السابق بسبب مسيرة داعمة لفلسطين
تعرض زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن ووزير خزانة الظل السابق، جون ماكدونل لتحقيق احترازي من شرطة لندن لمشاركتهما في تظاهرة مؤيدة لفلسطين السبت الماضي.
وجاء في تقرير لصحيفة "إندبندنت" أن زعيم الحزب ووزير خزانة الظل السابق كانوا ضمن الآلاف الذين شاركوا في تظاهرة نظمها تحالف من المنظمات وعلى رأسها "حملة التضامن مع فلسطين" والتي أدت لاعتقال الشرطة 77 شخصا.
وزعمت الشرطة أن المشاركين حاولوا اختراق خطوط الشرطة أثناء مسيرتهم التي بدأت من مقر الحكومة "وايت هول"، قائلة إن ثلاثة رجال أعمارهم 75 و 73 و 61 عاما قبلوا طوعا للذهاب إلى محطة الشرطة وسط لندن للمقابلة الاحترازية مساء الأحد.
ولم يعلق النائبان المستقلان بعد على ما جرى في المقابلة، وقد تم تغيير مسار المسيرة بعد رفض الشرطة للمشاركين المرور من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومن أمام كنيس يهودي والشروط التي وضعتها الشرطة ومنع المشاركين من المرور في ممرات معينة.
وسار مئات المتظاهرين ومن بينهم النائب المستقل كوربن (75 عاما) والذي يمثل منطقة إزلنغتون نورث وماكدونل (73 عاما) والذي يمثل هيز أند هارلينغتون، باتجاه ساحة الطرف الأغر وسط لندن، واستمع المشاركون إلى الخطابات والكلمات.
وأعلنت شرطة لندن عن اعتقال 77 شخصا وهو الأعلى منذ بداية تظاهرات المؤيدين لفلسطين في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وضعت فيه الشرطة صورة تصف مجموعة قالت إنهم "شقوا طريقهم بالقوة من خلال خطوط الشرطة" التي حددت في الزاوية الشمالية من ساحة الطرف الأغر.
ورد كوربن في منشور منفصل على منصة إكس "هذا ليس وصفا دقيقا للأحداث البتة" و "كنت جزءا من وفد المتحدثين، وأحببنا أن نضع الزهور في ذكرى أطفال غزة الذين قتلوا" و "قد سهلت الشرطة هذا ولم نندفع من خلالهم". وأكد ماكدونل كلام كوربن على حسابه في منصة إكس " لم نشق طريقنا بالقوة، لقد سمحت لنا الشرطة بالمرور وعندما توقفنا عند ساحة الطرف الأغر قمنا بوضع الزهور وتفرقنا".
وقالت الشرطة إن 24 شخصا أفرج عنهم بكفالة وبقي 48 شخصا في الحجز. وأضافت في بيان لها إن تسعة أشخاص وجهت لهم اتهامات من بينهم كريس نينهام، مسؤول المسيرة ونائب حملة أوقفوا الحرب، وشقيق كوربن ، بيرز كوربن حيث سيظهران أمام المحكمة في الأيام المقبلة.
وأضاف بيان الشرطة أن ثلاثة أشخاص لم تكشف عن هويتهم وافقوا طوعا للذهاب إلى محطة الشرطة تحت طائلة التحذير الجنائي. وقالت إن "رجالا يبلغون من العمر 75 و73 و61 عاما سيخضعون للاستجواب من قبل ضباط بعد ظهر اليوم"، الأحد.
ونشر أسماء الأشخاص الذين وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم بالنظام العام، بينما حث متحدث باسم حملة التضامن مع فلسطين الشرطة لكي تفرج عن المعتقين.
وقالت المجموعة في بيان لها: "سار الوفد بسلام إلى خط الشرطة في وايت هول مع أزهارهم وطلبوا السماح لهم بالمرور. وتظهر لقطاتنا بوضوح أن الشرطة قررت السماح لهم بالمرور". وأضاف البيان أن "تصرفات الشرطة، بما في ذلك تصريحاتهم الكاذبة بعد الحدث، تشكل اعتداء مباشرا على حرية التجمع والديمقراطية. ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ونظل حازمين في حملتنا من أجل الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني".
وقال موقع "ميدل إيست آي" في لندن إن لقطات التقطها مراسلوا الموقع وتظهر ضباط شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب يحيطون بنينهام ويضعونه في شاحنة شرطة. وتم الاعتقال بعد وقت قصير من مغادرة مجموعة صغيرة من المحتجين وايتهول لوضع الزهور في ساحة الطرف الأغر لتكريم أطفال غزة الذين قتلوا في الحرب.
ويمكن سماع الحشود تهتف "عار عليك" و"الحرية لفلسطين" في وجه الشرطة أثناء احتجازها لنينهام.
وقالت شرطة لندن إنها تقوم بالتحقيق وزعمت وجود "جهد منسق قاده منظمو الاحتجاج للخروج من وايتهول في انتهاك واضح للشروط". وقال قائد الشرطة آدم سلونيكي، الذي قاد عملية المراقبة والحراسة: "هناك لقطات فيديو لأحد المنظمين يحرض الحشد بوضوح على الانضمام إلى مسيرة.
وكان التوتر مرتفعا السبت بعدما حاولت الشرطة فرض قيود في اللحظة الأخيرة على الاحتجاج على الرغم من موافقة المنظمين على المسار مع الشرطة قبل أشهر. وأعلن تحالف المشاركين في المسيرة بمن فيها الرابطة الإسلامية وحملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وأصدقاء الأقصى عن موافقتهم على المسار الأصلي للمسيرة في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكان المسار هذا سيبدأ من "بي بي سي" حيث أراد المحتجون الإحتجاج على التغطية المتحيزة لـ"إسرائيل" في الحرب على غزة، لكن شرطة لندن غيرت المسار بعد احتجاج جماعة مؤيدة لإسرائيل والحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس وعدد من النواب. ودارت مناقشات بين الائتلاف والشرطة بشأن القيود والطرق، حيث أدان العديد من النواب والمشاهير والشخصيات البارزة القيود.
وقالت حملة التضامن مع فلسطين إن الشرطة روجت لـ"رواية مضللة" حول أحداث يوم السبت، مضيفة أن الشرطة فرضت "سلسلة من القيود المعقدة" على المتظاهرين وفي آخر لحظة.
وقال خالد عبد الله، الممثل البريطاني الذي انضم إلى الاحتجاج، إن الشرطة تصرفت بطريقة "عدوانية ومرعبة". كما أصدرت الكتلة اليهودية، التي تلعب دورا رئيسيا في المسيرات والمظاهرات، بيانًا ضد خطوة شرطة العاصمة، وحاز على أكثر من 1000 توقيع. ويقول منظمو مسيرة السبت إن أكثر من 100,000 شخصا شاركوا فيها.