بيضة ودينار من عهد شجرة الدر.. أثريون يستعرضون مقتنيات متحف الفن الإسلامي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ55 كلا من الدكتور أحمد الشوكي أستاذ الآثار الإسلامية ووكيل كلية الآثار جامعة عين شمس، والدكتور عاطف منصور أستاذ الآثار الإسلامية والعميد السابق لكلية الآثار بجامعة الفيوم، فى ندوة بعنوان «فى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة».
وقال الدكتور عاطف منصور: إن المتحف ليس مجرد بناء ولكنه يمثل جزءا من تاريخ الأمم ونحرص على وجوده للحفاظ الهوية، وإن مصر هى الدولة الوحيدة التي بقيت برسمها وفنها، وهى الوحيدة التى ذكرت فى القرآن الكريم باسمها، والوحيدة أيضا التى ذكرت كدولة وليست كقبيلة.
وعن العملات الأثرية في الحضارة الإسلامية أضاف منصور: «إن العلماء أجمعوا على أن اختراع النقود من أهم ثلاث اختراعات في العالم، فالعملة هي صناعة حكومية تهتم بكل ما يسجل عليها من بيانات وتمثل هيبة الدولة وتعد بمثابة وثائق رسمية، واستطعنا من خلال العملة التعرف على تاريخ الدول التي حكمت مصر».
ومن أبرز العملات التى تحدث عنها منصور «دينار شجر الدر»، حيث أوضح أن بعد وفاة نجم الدين أيوب تولت شجر الدر حكم مصر لمدة 60 يوما فقط، ووصل إلينا دينار واحد يؤرخ هذه الحقبة.
فيما قال الدكتور أحمد الشوكي: تم افتتاح المتحف الإسلامى في عهد عباس حلمي التاني، وكان يضم 3000 قطعة أثرية ولكن زادت بهبات الأسرة المالكة، حيث كانت الأميرة أمينة زوجة الملك توفيق هي أول من أهدت للمتحف تحفا ثم توالت الهدايا عليه فيما بعد.
وأوضح أن الفن الاسلامى نقل الموروثات السابقة وحافظ على النظافة والجمال، وكان قادرا على الابتكار، وفسر نقله للموروثات باقتناء المتحف الإسلامي أواني خزفية مزينة بزخارف تحمل لعبة المصارعة والتحطيب، كذلك يضم المتحف مقلمة خشبية يوجد بداخلها أقلام ومكان للحبر، كذلك عمود الطعام، أما حفاظ الفن الإسلامى على النظافة والجمال فدلل عليه باقتناء المتحف لمرشات العطر والمكحلة والحلى الذهبية والفلاية الخشبية.
وعن الابتكار والإبداع فدلل عليه بنقش وحفر الفنان المسلم العربى على «بيض النعام» الذي لا يزد حجمه عن 30 سم فيشرح اقتناء المتحف الإسلامى لبيضة نعام تضم تضاريس مصر كلها من البيوت والمسطحات المائية والكنائس والمساجد ومواني دمياط والإسكندرية، واحتواء بيضة أخرى على أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وبيضة أخرى تضم نقوشا مثل كن شفيعي ياالله، وبيضة يرسم عليها من ثلاث جهات، الأولى تحمل صورة الملك فؤاد وزوجته ناظلي، والثانية لفاروق وزوجته، والثالثة لقبة الصخرة المشرفة مما يدلل على دعم مصر للقضية الفلسطينية منذ قديم الزمان.
وتحدث الشوكي عن احتواء المتحف الإسلامي على مفتاح الكعبة الشريف، مؤكدا أن مصر كانت تمتلك الكثير من المفاتيح ولكن أخذها معه سليم الأول إلى تركيا.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب العملات الأثرية الحضارة الإسلامية طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل "الموناليزا" إلى غرفة مخصصة لها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتجديد متحف اللوفر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستشمل غرفة مخصصة للوحة "الموناليزا" المشهورة لليوناردو دافنشي.
وخلال زيارته متحف اللوفر، اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نقل لوحة "الموناليزا" المشهورة وعرضها في مكان جديد مخصص لها داخل اللوفر أكبر متحف في العالم.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من الغرفة التي تُعرض فيها الموناليزا داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، إنه ستجرى للمبنى عمليات تجديد وتوسيع، مضيفًا أن التجديدات ستشمل مدخلا جديدا بالاضافة إلى المدخل الرئيسي ذي الشكل الهرمي، الأمر الذي سيسمح بوضع متحف اللوفر مرة أخرى في قلب المدينة، ومن المتوقع أن يقلل من الضغط على المدخل الرئيسي الهرمي الذي افتتح عام 1989 وصمم في ذلك الوقت لاستيعاب 4 ملايين زائر سنويا؛ واليوم أصبح عددهم أكثر من 8 ملايين شخص.
وسيتم إطلاق مسابقة للمهندسين المعماريين بحلول نهاية العام لاختيار المشروع المثالي للتوسعات. وحدد الرئيس الفرنسي تاريخ انتهاء المشروع في عام 2031 "على أقصى تقدير".
وقد وصل الرئيس ماكرون إلى متحف اللوفر لتفقد المبنى الذي يحتضن أكبر متحف في العالم بعد أن دقت رئيسة المتحف ناقوس الخطر بسبب تدهور حالته.
فقد أطلقت رئيسة المتحف الباريسي لورنس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف في العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.
وقبل عامين، أعدت دي كار تقريرا وصل إلى مكتب الإليزيه، حيث أوضحت بالفعل أنه من ناحية، يحتاج المتحف إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة، ومن ناحية أخرى، قدمت عدة مقترحات لتجديد المبنى، مع إقامة مدخل جديد وأماكن خاصة لاستقبال الزوار. وظل الملف "قيد الدراسة" منذ ذلك الحين.
وفي رسالة جديدة وجهتها رئيسة اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بتاريخ 13 يناير الجاري، طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي.
وحذرت دي كار، في رسالتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى ثمانية قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".
بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينج باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.
وذكرت دي كار في رسالتها أن زيارة اللوفر أصبحت "مشقة جسدية"، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق لازمة لتناول الغذاء والمرافق الصحية.
صمم اللوفر لاستقبال أربعة ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.
وفي المجمل، قدرت إدارة متحف اللوفر الاحتياجات المالية للترميم والتجديد بنحو 900 مليون يورو (500 مليون للصيانة والترميم، و400 مليون لمدخل جديد وقاعات عرض جديدة).