للمشاركة في بطولة العالم للألعاب المائية.. بداية وصول بعثات السباحة للدوحة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بدأت الدوحة تستقبل وفود وبعثات المنتخبات المشاركة في بطولة العالم للألعاب المائية- الدوحة 2024، التي ستُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال الفترة من 2 إلى 18 فبراير 2024، في قبة أسباير، وميناء الدوحة القديم، ومجمع حمد للرياضات المائية، بمشاركة أكثر من 2500 لاعب ولاعبة يتنافسون في 6 رياضات منها 5 أولمبية هي: السباحة، والغطس، وكرة الماء، والسباحة الإيقاعية، والسباحة في كرة الماء، بالإضافة إلى الغطس العالي، وذلك من أجل حصد الألقاب والميداليات، وحجز مكان لهم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وتتضمن الأسماء ندى محمد عرقجي، أول سباحة قطرية شاركت في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، وهي ستُمثل دولة قطر المضيفة. ويُسرى مارديني هي بطلة سورية، ويُمثل السباح التونسي أحمد الحفناوي القارة الأفريقية، ويطمح التونسي للدفاع عن لقبة في نسخة الدوحة 2024.
كذلك سيكون من بين السفراء السباح الأمريكي أنتوني إرفين، والسباحة الهولندية رانومي كروموفيديويو، والسباحة الدنماركية برنيل بلوم.
وسيترقب لاعب كرة الماء الصربي الأسطوري، فيليب فيلبوفيتش، الفائز ببطولة العالم مرتين والعديد من الألقاب كلاعب العام ولاعب البطولة في بطولة العالم للألعاب المائية في شنغهاي عام 2011، مؤازرة منتخب صربيا لكرة الماء الذي يطمح في تعزيز سجله في الدوحة.
من جهتها، لن تُشارك بطلة السباحة الاستعراضية، أونا كاربونيل باليستيرو، في منافسات الدوحة بعد اعتزالها عام 2023، لكنها ستدعم البطولة من خلال أداء دور سفير لها.
أما البطل القادم من لوكسمبورج، ألان كول، الذي ترك الغطس العادي ليُصبح بطلاً أولمبيًا في الغطس العالي، فسيكون السفير التاسع للبطولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مونديال الألعاب المائية الدوحة 2024 العالم للألعاب المائیة
إقرأ أيضاً:
كأس الخليج.. أكبر بكثير من كرة قدم
لا تحتاج بطولة كأس الخليج لكرة القدم إلى اعتراف دولي، رغم أهمية ذلك، حتى تصل شعبيتها إلى الذروة في دول الخليج العربي وكأنها كأس العالم المحلي في هذه الدول. وهذا أمر مفهوم جدا؛ فالشعوب الخليجية المغرمة بكرة القدم وجدت في هذه البطولة ما يجمعها ويزيدها قربا من بعضها البعض، والأمر نفسه لدى صناع القرار الذين أعطوا هذه البطولة زخما شعبيا من أجل تكريس التقارب الشعبي بين أبناء هذه الدول الأمر الذي من شأنه أن يدفع بقية مسارات التقارب إلى مزيد من النجاح؛ ولذلك لا يمكن أن نقرأ بطولة كأس الخليج عبر خمسة عقود من الزمن بوصفها مجرد تنافس رياضي، بل كانت سياقا سياسيا واجتماعيا واضح المعالم.
ومع الوقت صار أبناء الخليج ينتظرون بطولة كأس الخليج بنفس الطعم الذين ينتظرون به كأس العالم، وخلال البطولة تصنع الدول الخليجية مساراتها الموازية للبطولة، سواء كانت تلك المسارات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، أما في الميدان فإن أبناء الخليج كانوا على الدوام يكشفون عن تقارب لا مثيل له يؤكد الأرضية الواحدة التي تقف فوقها هذه الدول والمصير المشترك الذي ينتظرها.
وعندما افتتح أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد بطولة كأس الخليج في نسختها الجديدة كان ذلك تأكيدا سياسيا جديدا على مكانة هذه البطولة عند الجميع شعوبا وقادة. والبطولة عندما تكون في الكويت فإن لها دلالة أكبر نظرا للسياق التاريخي الذي راكمته الكويت في هذه البطولة عبر العقود الخمسة الماضية، فقد رعت دولة الكويت هذه البطولة بشكل استثنائي ووظفتها أكثر من مرة لبناء اللحمة الخليجية وتجاوز الخلافات التي كانت تطرأ بين وقت وآخر بين الأشقاء في الخليج، ولا غرابة أن نقرأ الفرحة الكبيرة في وجوه الكويتيين وهم يستضيفون البطولة وينثرون بين الجماهير الخليجية المتجمعة هناك كل مظاهر المحبة والإخاء والتقارب عبر سياقات موازية للتنافس الذي يجري في المستطيل الأخضر.
وبعيدا عن الفوز والخسارة التي لا بد منها في أي بطولة رياضية فإن المكسب الأهم من هذه البطولة يتمثل في وعي أبناء الخليج بأن مصيرهم واحد وأنهم يشتركون في التحديات نفسها ولا خيار لهم إلا بمزيد من التقارب وبمزيد من التكامل في كل مسارات الحياة المحيطة بهم.. وتستطيع كرة القدم، كما يحدث في كل مكان في العالم، أن تكون أداة تقريب بين الشعوب فكيف إذا كانت الحقيقة التاريخية تقول إن هذه الشعوب تعود إلى أصول واحدة وتجمعها عوامل مشتركة كثيرة وتحيط بها تحديات متشابهة.