نشرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقريراً جديداً يسرد الرحلة الاستثنائية لاستضافة النسخة الأفضل من كأس العالم في تاريخ البطولة العالمية، التي أقيمت لأول مرة في العالم العربي والمنطقة، وحققت نجاحاً مبهراً لفت الأنظار من حول العالم. 
وتقدم اللجنة العليا التقرير تحت عنوان كأس العالم FIFA قطر 2022™، نسخة مبهرة وإرث استثنائي لكرة القدم، لقطر، للعالم، وتلقي الضوء من خلاله على قدرة قطر على الإبداع والابتكار ونجاحها في الإيفاء بوعودها بتنظيم ما وصفه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنها «أفضل كأس عالم على الإطلاق».


وبدءاً من تقديم قطر لملف استضافة كأس العالم في 2010، وانتهاءً بالمباراة النهائية التاريخية التي توجت منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي بالكأس الذهبية بعد أن تغلب على فرنسا حاملة اللقب، يتناول التقرير كافة جوانب الحدث الرياضي العالمي بما فيها الجوانب الاجتماعية والثقافية، إضافة إلى الإرث الاقتصادي للبطولة. 
كما يستعرض التقرير الجهد والتفاني والالتزام لفريق العمل في اللجنة العليا الذي واصل العمل ليل نهار لتنظيم حدث ضخم بهذا الحجم في أبهى حلّة، مع تطلع قطر إلى الفصول التالية في مسيرتها الرياضية الحافلة بالمحطات المضيئة، التي تعزز مكانتها عاصمة للرياضية العالمية. 
وتعليقاً على إصدار التقرير، قال المهندس ياسر عبدالله الجمال، المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: «بدأت رحلتنا في مارس 2009، عندما عقدنا العزم على تحقيق استضافة مبهرة للبطولة الأكثر أهمية في المشهد الرياضي العالمي، ونصدر اليوم تقريراً يوثق الحدث التاريخي بعد أن أوفينا بوعدنا، بل تجاوزنا التوقعات بتنظيم نسخة استثنائية من المهرجان الكروي». 
وأضاف: «نقول وبكل فخر إن قطر تفعل ما تقول، وإن التاريخ سيدون بحروف مضيئة مونديال قطر 2022 باعتباره النسخة الأفضل والأكثر إبهاراً على الإطلاق. تغمرنا مشاعر السعادة والاعتزاز بأن قطر أوفت بوعدها وتمكنت من وضع معايير جديدة في استضافة الأحداث الكبرى».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المشاريع والإرث كأس العالم 2022

إقرأ أيضاً:

أستاذ تاريخ: الأزهر حافظ على المذهب السني في مصر والعالم الإسلامي

أوضح الدكتور السيد بلاط، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الأزهر، أن الأزهر حافظ على المذهب السني في مصر والعالم الإسلامي، على الرغم من أنه تم إنشاؤه في عهد الدولة الفاطمية لنشر التشيع، ولكن بعد زوال دولة الفاطميين على يد صلاح الدين الأيوبي عطَّل صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وأنشأ عدة مدارس سُنِيَّة لتنافسه في رسالته العلمية للقضاء على المذهب الشيعي في مصر، واستطاع بهذه الخطوة أن يعيد إلى مصر المذهب السُني بحيوية ونشاط، فانتهت بذلك علاقة الجامع الأزهر بالمذهب الشيعي.  

رئيس جامعة الأزهر: ما من حدث يمر بالأمة إلا وتجد صوت الأزهر عاليا تفاصيل لقاء رئيس الطائفة الإنجيلية وشيخ الأزهر الشريف..شاهد

وأوضح أستاذ التاريخ، خلال حديثه اليوم بندوة(الأزهر..تاريخ وحضارة)، والتي تقام في رحاب الجامع الأزهر، في إطار فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أوضح أن الجامع الأزهر شهد تحولًا كبيرًا في ظل الحكم المملوكي، حيث أعيدت فيه صلاة الجمعة، وسرعان ما اتجه السلاطين المماليك للعودة بالأزهر إلى نشاطه العلمي، وتوجيه هذا النشاط توجيهًا سُنيًا(وفق المذاهب الأربعة)، حيث استأثر الجامع الأزهر في هذا العصر بالزعامة الدينية والعلمية معًا، وفي ظل الحكم العثماني، احتفظ الجامع الأزهر على مدار ثلاثة قرون بقوته وتقاليده، ومضى يؤدي رسالته باللغة العربية في الحَقْلًيْنِ الديني والتعليمي، وظل موطنًا للدراسات الدينية، وملاذًا للغة العربية، وكعبة علمية يفد إليها أعلام الفكر الإسلامي يتصدرون الحلقات الدراسية في رحابه، وأصبح مقصِدًا لعلماء العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها.

وأضاف أستاذ التاريخ، أنه عندما تم إنشاء قسم الوعظ بالأزهر في عام ١٩٢٨م، خرّج الأزهر الآف الوعاظ الذين جابوا العالم لنشر الوسطية والفضيلة ومحاربة الرذيلة ونُصح الناس وإرشادهم وإفتائهم، موضحا أن دور هؤلاء الوعاظ لم يتوقف على المساجد، بل تعداه إلى السجون والمستشفيات والأندية ومراكز الشباب، كما أن الأزهر قام بإنشاء مراكز إسلامية في مختلف بلدان العالم، لنشر الإسلام الوسطي السمح، ومحاربة الخرافات والبدع المنتشرة في هذه البلاد، إضافة إلى إنشاء لجنة الفتوى عام ١٩٣٥، بقرار من فضيلة الإمام المراغي، شيخ الأزهر السابق رحمه الله.

وأكد الدكتور السيد بلاط، أن الأزهر لم ينفصل عن السياسة طوال تاريخه، لا في مصر ولا في خارجها، لأن الإسلام لا يفصل بين الدين والسياسة، وكان للأزهر دور بارز في مواجهة الاستعمار الفرنسي، كما كان له دور سياسي كبير في مواجهة الاستعمار الإنجليزي، أيضا بارك الأزهر ثورة ١٩٥٢م، وكان دوره بارز في رد وتوعية الناس في رد العدوان الثلاثي على مصر، كما دعم الأزهر ثورة الشعب السوداني ضد الاستعمار الإنجليزي، ودعم ثورة الشعب الليبي بقيادة عمر المختار ضد المستعمر الإيطالي.

وحول الدور الاجتماعي للأزهر في التاريخ المعاصر، أوضح الدكتور "بلاط" أن الأزهر أنشأ بيت العائلة المصرية بالتعاون مع الكنيسة، حيث لعب دورا كبيرا فى وأد الفتنة الطائفية وعمل على حل العديد من النزاعات لتوحيد النسيج المجتمعى، كما انشأ فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بيت الزكاة والصدقات المصري، من أجل صرف أموال الزكاة في وجوهها المقررة شرعا، وبث روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.


وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • لقجع لأسود الصالات : سننظم كأس العالم لكرة الصالات المقبلة وسنفوز بها على أراضينا
  • أستاذ تاريخ: الأزهر حافظ على المذهب السني في مصر والعالم الإسلامي
  • المغرب أبرز مرشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2028
  • توقيف رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو لمدة ستة أشهر من طرف "فيفا"
  • تعرف على قائمة المنتخبات المتأهلة إلى كأس آسيا للشباب لكرة القدم وموقع المنتخب اليمني
  • 8 دول في انطلاق بطولة الأندية العربية للشطرنج .. الخميس
  • كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024.. المنتخب المغربي يخرج من دور الربع بعد هزيمته أمام نظيره البرازيلي (3-1)
  • الجماهير المغربية بأوزباكستان فخورة بأسود الصالات بعد الخروج المشرف من ربع نهائي المونديال
  • البرازيل تنهي مسار المغرب في كأس العالم لكرة القدم للصالات
  • 8 دول في انطلاق بطولة الأندية العربية للشطرنج بمحافظة ظفار .. الخميس