"فايننشال تايمز": خطة أوروبية لتدمير اقتصاد هنغاريا بسبب رفضها إرسال مساعدات لكييف
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بأن الاتحاد الأوروبي يريد على وضع خطة لدفع الاقتصاد الهنغاري للانهيار، إذا واصلت بودابست رفضها الموافقة على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقال الصحيفة نقلا عن وثيقة داخلية للاتحاد الأوروبي أن بروكسل ستقوم بدفع سعر صرف الفورنت الهنغاري للانهيار وتقليل جاذبية الاستثمار في هنغاريا من أجل الإضرار بـ"الوظائف والنمو" لاقتصاد البلاد.
وأشارت إلى أنه إذا لم يقدم رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان تنازلات، فقد تعلن قيادة الاتحاد الأوروبي علنا وقفا كاملا لتمويل بودابست بهدف "دب الرعب في الأسواق".
إقرأ المزيد السفير الأمريكي في بودابست يهدد باستخدام نفوذ بلاده في هنغارياوقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي الهنغاري يانوس بوكا لصحيفة "فايننشال تايمز" إنه ليس على علم بمثل هذه التهديدات. مؤكدا أن بودابست "لا تستسلم للضغوط".
وأضاف بوكا: "هنغاريا لا تربط بين دعم أوكرانيا والحصول على أموال الاتحاد الأوروبي وتعارض قيام دول أخرى بمثل هذا الربط. وستواصل بودابست المشاركة بشكل بناء في المفاوضات".
وأشار إلى أن هنغاريا أرسلت يوم السبت اقتراح تسوية جديدا إلى بروكسل، يعطي موافقة مبدئية على استخدام الأموال من ميزانية الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا ومسألة الديون الجماعية لتغطية احتياجات كييف، إذا لاقى الاتحاد الأوروبي بودابست في منتصف الطريق. ويضيف بندا بشأن إمكانية تغيير قراره في المستقبل.
وبدوره، قال ممثل عن مجلس الاتحاد الأوروبي إنه لن يعلق على التسريبات في الصحافة. وفي الوقت نفسه، أكدت مصادر في الدوائر الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، في مقابلات مع الصحيفة، أن "العديد من الدول" تدعم هذه الخطة.
ووصف أحد الدبلوماسيين، في تعليق لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، مثل هذه المناقشات بأنها ابتزاز.
وتعرقل هنغاريا معظم قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، بما في ذلك الشريحة الثامنة البالغة 500 مليون يورو من المساعدات العسكرية، و5 مليارات يورو من صندوق السلام الأوروبي للدعم العسكري في عام 2024، وكذلك حزمة أوسع تبلغ 20 مليار يورو من المساعدات العسكرية على مدى 4 سنوات، بما يصل مجموعه إلى 50 مليار يورو من المساعدات المالية الكلية للفترة 2024-2027.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المساعدات العسكرية أسلحة ومعدات عسكرية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل كييف الاتحاد الأوروبی یورو من
إقرأ أيضاً:
«فايننشال تايمز»: الصين تتسلح لمواجهة حرب تجارية مع ترامب.. بايدن حافظ على معظم الإجراءات المطبقة ضد بكين مع تصاعد التوتر بين البلدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الصين لمواجهة حرب تجارية محتملة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وذلك من خلال سلسلة من التدابير المضادة التى أعدتها خلال السنوات الأخيرة، بحسب مستشارين فى بكين ومحللين دوليين للمخاطر.
كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، أنه منذ فوز ترامب المفاجئ بالانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦، أظهرت بكين استعدادها لرد قوى على أى إجراءات اقتصادية عدائية من جانب الولايات المتحدة، فأظهرت بكين استعدادها لرد قوى على أي إجراءات اقتصادية عدائية من جانب الولايات المتحدة.
وفرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية عالية، وقيدت الاستثمارات، وفرضت عقوبات على شركات صينية، مما أثار مخاوف فى الصين من احتمال اندلاع حرب تجارية شاملة.
وأعلنت الصين عن سلسلة من القوانين الجديدة خلال السنوات الماضية التى تمنحها سلطة "إدراج الشركات الأجنبية فى القائمة السوداء"، و"فرض عقوبات" عليها، و"تقليص الوصول الأمريكى إلى سلاسل التوريد" فى حال استمرت التوترات التجارية.
وقال وانج دونج مدير معهد التعاون والتفاهم العالمى بجامعة بكين: "هذه عملية ذات اتجاهين. ستحاول الصين بالطبع التعامل مع الرئيس ترامب بأى طريقة، وستحاول التفاوض. ولكن إذا لم نتمكن، كما حدث فى عام ٢٠١٨، من تحقيق أى شيء من خلال المحادثات واضطررنا إلى القتال، فسوف ندافع بحزم عن حقوق الصين ومصالحها".
وكشفت الصحيفة أنه الرئيس جو بايدن حافظ على معظم الإجراءات التى اتخذها ترامب ضد الصين، مع تصاعد التوترات بين البلدين، أعرب ترامب مؤخرًا عن رغبته فى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين، فقد عين صقورًا ضد الصين فى مناصب حكومية، وهدد بتفرض رسوم جمركية على جميع السلع الصينية.
الرد الصينيوقالت الصحيفة، إن الصين تتمتع الآن بسلاح "قانون العقوبات ضد الأجانب"، وهو قانون جديد يسمح لها بالرد على أى تدابير تتخذها دول أخرى ضدها، وتستطيع الصين أيضًا الاعتماد على "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، التى تشمل الشركات الأجنبية التى ترى أنها قوضت مصالحها الوطنية.
ولكن قد يكون للصين سلاح أكثر فاعلية، وهو قانون "الرقابة على الصادرات" الموسع، الذى يمنحها سلطة السيطرة على صادرات المعادن النادرة والليثيوم، وهى موارد حيوية للعديد من التكنولوجيات الحديثة.
قال أندرو جيلهولم، رئيس قسم تحليل الصين فى شركة الاستشارات "كونترول ريسكس"، إن العديد من الخبراء قللوا من شأن الضرر الذى يمكن أن تلحقه الصين بالمصالح الأمريكية.
وأضاف جيلهولم: "لقد أطلقت الصين "طلقات تحذيرية" فى الأشهر الأخيرة، وذلك من خلال عقوبات على شركة "سكايديو" الأمريكية لصناعة الطائرات بدون طيار، وتهديد شركة "PVH" بإدراجها فى "قائمة الشركات غير الموثوقة". وأكد "إن هذا مجرد غيض من فيض، وأن الصين لم ترد بشكل جدى حتى الآن".
وأشارت الصحيفة أن الصين لا تستطيع أن تتجاهل بسهولة تهديد ترامب أثناء حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة تتجاوز ٦٠٪ على جميع الواردات الصينية، نظرا لتباطؤ النمو الاقتصادي، وضعف الثقة بين المستهلكين والشركات، ومعدلات البطالة بين الشباب المرتفعة تاريخيا.
تقوم الصين بتوسيع التجارة مع الدول غير المرتبطة بالولايات المتحدة، وتستثمر فى بناء سلاسل توريد تكنولوجية وموارد أكثر مقاومة للاضطرابات ناجمة عن العقوبات الأمريكية.
وكشفت الصحيفة عن خبراء أن الصين ستكون مستعدة للمواجهة مع ترامب، وأنها ستحاول بذل أقصى جهودها من أجل تجنب فرض رسوم جمركية أخرى.
وفى حالة حدوث حرب تجارة، قد تواجه الصين تحديات اقتصادية كبيرة، وقد تؤثر الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادى ومعدلات البطالة.
فى حين تستعد الصين للمواجهة مع ترامب باستخدام مجموعة من الآليات الاقتصادية والسياسية ومن المرجح أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين توترات متزايدة خلال الفترة المقبلة.