بروتوكول رائد لعلاج المصابين بفرط إفراز الأنسولين
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
البروفيسور خالد حسين: الحالة تحسنت بعد 6 أسابيع من تطبيق البروتوكول
الفريق الطبي لم يرصد أي آثار جانبية للحالة حتى الآن
في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، ابتكر سدرة للطب، العضو في مؤسسة قطر، بروتوكولاً علاجياً جديداً لطفلة رضيعة تعاني من فرط إفراز الأنسولين الخلقي. وقد تم نشر النتائج في مجلة نيو إنغلاند الطبية المرموقة.
وقال في هذا السياق: «في أوائل عام 2023، استقبلنا طفلة كويتية رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر. كانت حالتها تتدهور بسبب فرط إفراز الأنسولين الخلقي لديها، وتعاني من نقص حاد في نسبة السكر في الدم.
وأضاف: في مثل هذه الحالات، تكون الجراحة لإزالة جزء من البنكرياس أو كله (استئصال البنكرياس) هي الخيار الوحيد. علماً بأن هذا الإجراء كبير ويضطر الأطفال بعده أن يعيشوا مع مرض السكري وقصور إفرازات البنكرياس مدى الحياة».
وأوضح أن للتحكم بانخفاض نسبة السكر في الدم، تم علاج المريضة أولاً بالطرق والأدوية الطبية التقليدية بالإضافة إلى مزيج من العلاج بالدكستروز عن طريق الوريد والتغذية المستمرة بأنبوب فغر المعدة، للحفاظ على مستويات مقبولة من الجلوكوز في الدم.
وأوضح أن الرضيعة لم تستجب للأدوية التقليدية، وكان هناك خطر متزايد لإخضاعها لعملية استئصال البنكرياس، لذا حرص فريق سدرة للطب على تجربة بروتوكول علاجي جديد باستخدام عقار الألبيليسيب.
وقد تمت تجربته، في أعقاب تقارير جاءت من حالات سابقة، حيث تبين أن المرضى البالغين المصابين بسرطان الثدي، الذين يعالجون بنفس الدواء، قد عانوا من ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ويُستخدم هذا الدواء لعلاج سرطان الثدي واضطرابات النمو الزائد لدى الأطفال. ينظم الدواء نمو الخلايا وتكاثرها وتطورها وإشارات الأنسولين. أحد آثاره الضارة الشائعة هو زيادة تحلل الغليكوجين واستحداث السكر، مما يؤدي إلى إصابة المرضى الذين يتناولونه بارتفاع مستويات السكر في الدم.
وتابع البروفيسور حسين: «أردنا تجنب إجراء عملية استئصال البنكرياس التي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على نمو الفتاة الصغيرة وأسلوب حياتها في المستقبل. كانت الإستراتيجية التي طبقناها هي تناول دواء موجود مثل الألبيليسيب، وتوظيف آثاره الضارة المتمثلة في ارتفاع السكر في الدم - لمعالجة انخفاض مستويات السكر في دمها. كنا بحاجة إلى التأكد من عدم وجود مخاطر أخرى مرتبطة بتناول هذا الدواء، التي من شأنها أن تضر بصحة الطفلة ونموها»، منوهاً بإخضاع المريضة الصغيرة لبروتوكول العلاج الجديد وفي غضون ستة أسابيع، وقد بدأت تشهد تحسناً كبيراً في مستويات السكر في الدم لديها. كما واصلت الحفاظ على وزن وطول صحيين دون التأثير على نموها. وخرجت من المستشفى وهي تعاني من انخفاض طفيف في مستويات السكر في الدم، وكانت إدارة حالتها تتطلب تناول الطعام عن طريق الفم كل ثلاث ساعات وجرعتين من الدواء يومياً.
وقالت الدكتورة إيابو تينوبو -كارش، الرئيس التنفيذي لسدرة للطب: «هذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها إعادة تصميم دواء لعلاج الانخفاض الحاد في مستويات السكر في الدم لدى الأطفال الرضع.
وأعربت عن الأمل بأن تكون مثل هذه التجارب والبرامج العلاجية مصدر إلهام لمراكز الرعاية الصحية الأخرى، وأن نتشارك ونتبادل المعارف الطبية التي يمكن أن يكون لها تأثير يغير حياة المرضى إلى الأفضل».
وقد عادت الطفلة الآن إلى الكويت، ومستويات السكر في دمها مستقرة حالياً. وهي تواصل تناول عقار الألبيليسيب يومياً عن طريق الفم مع متابعة منتظمة من فريق سدرة للطب لمراقبة تقدمها. وقد أشار الفريق إلى أنها لم تعان من أي آثار جانبية حتى الآن.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سدرة للطب الغدد الصماء مستویات السکر فی الدم سدرة للطب
إقرأ أيضاً:
منها الزنجبيل والبصل.. عناصر غذائية مفيدة لعلاج عسر الهضم
المناطق_متابعات
تتضمن طرق التخلص من اضطراب المعدة تناول أطعمة سهلة الهضم مثل الزنجبيل وبذور الكتان والموز والبصل والتوت. كما يمكن أن يساعد شرب الماء وتجنب الأطعمة الحارة والدهنية وتناول الطعام ببطء وتقليل التوتر والراحة الكافية في تسهيل عميلة الهضم، بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة Times of India.
يحدث اضطراب المعدة، المعروف أيضاً باسم عسر الهضم، بسبب انزعاج في الجزء العلوي من البطن. ويمكن لبعض الأطعمة أن تحسن صحة الأمعاء وتخفف من مشاكل الجهاز الهضمي الناجمة عن عوامل مختلفة، بما يشمل الإفراط في تناول الطعام والأطعمة الحارة والكافيين والتوتر والقلق واضطرابات الجهاز الهضمي. وأبرز هذه الأطعمة هي التالية:
1. الزنجبيل وعرق السوسيعد الزنجبيل علاجاً أساسياً بسبب خصائصه المضادة للالتهابات واحتوائه على البكتيريا التي تساعد في تهدئة المعدة المضطربة. كذلك، عرق السوس هو طعام آخر موصى به لأنه يقلل من التهاب بطانة المعدة ويزيد من إنتاج المخاط الواقي.
2. بذور الكتان والموزتعد بذور الكتان مفيدة بسبب محتواها العالي من الألياف الغذائية وأحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي تساعد على الهضم. كما يحتوي الموز على خصائص “بريبايوتيك” والـ”بكتين”، مما يساعد على علاج الإسهال.
3. أطعمة غنية بالـ”بروبيوتيك”يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالـ”بروبيوتيك” في موازنة بكتيريا الأمعاء وتقليل الأعراض مثل الغازات والانتفاخ وحركات الأمعاء غير المنتظمة. وفي هذا السياق تعتبر الكربوهيدرات الخفيفة، بما يشمل الأرز ودقيق الشوفان والبسكويت والخبز المحمص والبطاطا الحلوة، سهلة الهضم وهي توفر الطاقة الكافية للجسم. كما أن الأرز الأبيض العادي يعتبر مفيدا بشكل خاص لمشاكل الجهاز الهضمي.
4. “كومبوتشا”يتم تخمير شاي الـ”كومبوتشا”، وهو شاي لاذع فوار لمدة أسبوع أو أكثر. وقد تم اكتشاف أن شاي الـ”كومبوتشان” يتمتع بخصائص “بروبيوتيك”، إلى جانب خصائصه المضادة للأكسدة، خاصةً إذا تم تحضيره من الشاي الأخضر.
5. البصليحتوي البصل على الكثير العناصر الغذائية كالـ”إينولين” والـ”فركتان” والـ”فركتو أوليغوساكاريد”. تساعد هذه العناصر في علاج مجموعة واسعة من الأمراض، مثل مرض السكري من النوع 2 والإسهال وهشاشة العظام وتصلب الشرايين وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
6. التوتيحتوي كوب من التوت على 8 غرامات من الألياف، وهو ما يقرب من ثلث الكمية اليومية الموصى بها. يحتوي التوت الأحمر على كميات وفيرة من الـ”بوليفينول”، وهي مضادات أكسدة قوية مفيدة للكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الأمعاء. ويعمل الـ”بوليفينول” كمضاد حيوي من خلال تعزيز نمو البكتيريا الجيدة ومنع نمو البكتيريا الضارة.
نصائح إضافيةتتضمن التوصيات الإضافية لعلاج اضطراب المعدة تناول الكثير من الماء وتجنب الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية، بالإضافة لتناول الطعام ببطء والمضغ السليم.
يمكن أن يساعد تقليل التوتر، من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا، في تحسين صحة الجهاز الهضمي. ويُنصح بتجنب الكافيين أثناء المعاناة من مشاكل في المعدة. كما أن الحصول على الراحة الكافية ضروري أيضاً للسماح للجسم بالتعافي.