في مواجهة قوية باستاد البيت.. العنابي يتطلع لعبــور الفدائي

يواصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشوار الدفاع عن لقبه في بطولة آسيا 2023، حيث يخوض الليلة مواجهة مهمة وصعبة امام المنتخب الفلسطيني في دور الـ 16، والتي تنطلق في السابعة مساء باستاد البيت بالخور.
ويسعى العنابي الى مواصلة مشوار الانتصارات وتحقيق فوزه الرابع على التوالي، والتأهل إلى الدور ربع النهائي.

 
وتأهل العنابي الى دور الـ 16 بعد تصدره المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة وبعد ان حقق 3 انتصارات على التوالي على لبنان وطاجيكستان والصين، وتأهل المنتخب الفلسطيني بعد ان حل ضمن أفضل المنتخبات في المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط. 
ولابد من وجود فائز اليوم، ولو انتهى الوقت الأصلي بالتعادل سيتم اللجوء الى الوقت الإضافي، ولو استمر التعادل سوف تحسم المواجهة بركلات الجزاء الترجيحية.
المواجهة لن تكون سهلة رغم فارق الإمكانيات بين العنابي والفدائي، كون هذه المرحلة تحتاج الى أداء خاص والى فكر مختلف عن مباريات دور المجموعات، حيث تخوضها بعض المنتخبات بشعار الفوز منذ الدقيقة الأولى، من اجل حسمها في الوقت الأصلي بعيدا عن الوقت الإضافي وركلات الجزاء، وتخوضها بعض الفرق بفكر يعتمد على الأداء الدفاعي القوي، واستمرار المباراة لاطول فترة ممكنة حتى تحسم من خلال ركلات الجزاء الترجيحية.
والعنابي من النوع الأول من المنتخبات التي تسعى للحسم المبكر، لذلك سيكون الهجوم شعاره منذ الدقيقة الأولى، وسيكون شعاره أيضا عدم الاكتفاء بهدف واحد، خاصة والأمور قد تنقلب في لحظة.
بينما الفدائي من النوع الثاني خاصة وانها المرة الأولى التي يتأهل فيها الى دور الـ 16 وهو انجاز كبير للفريق، ويسعى لمضاعفة هذا الإنجاز بإنجاز آخر بالوصول الى دور ربع النهائي، من خلال الدفاع القوي الصلب، ومن خلال الهجمات المرتدة، او من خلال ركلات الجزاء الترجيحية
منتخبنا قدم مستويات جيدة في دور المجموعات واستطاع التفوق على منافسيه لعبا ونتيجة وأداء، كما ان مستواه في تطور، ولديه العناصر التي تساعده على تحقيق الانتصارات، كما يملك أيضا أوراقا رابحة أخرى يمكن اللجوء اليها إذا لزم الامر خلال اللقاء. 
التوقعات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان المنتخب الفلسطيني لن يغامر بالهجوم خاصة في الدقائق الأولى، 
فيما تؤكد ان العنابي لن يتخلى عن شعاره الهجومي منذ اللحظة الأولى، وسوف يسعى لهدف مبكر ليس فقط لضمان الانتصار.

لوبيز: نخوض المباراة بحسابات خاصة

أعرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المدير الفني لمنتخبنا الوطني عن ثقته الكبيرة بقدرة المنتخب على الظهور بالصورة القوية خلال مواجهة اليوم أمام المنتخب الفلسطيني لافتا إلى ضرورة اللعب بمبدأ الحيطة والحذر لتجنب الأخطاء. وأضاف لوبيز، أن المواجهة لن تكون سهلة، وهدف المنتخب القطري هو الانتصار من أجل الانتقال للدور المقبل، وسيخوض المباراة بحسابات خاصة.
وعبر عن سعادته بتجاوز دور المجموعات، والظهور بمستويات جيدة خلال المباريات الثلاث، مشيرا إلى أنه اطلع على مباريات المنتخب الفلسطيني التي خاضها في الدور الأول ويعرف مواطن القوة خاصة أن منتخب فلسطين يلعب بشجاعة كبيرة وسيسعى للتعامل مع أسلوبه وطريقة اللعب التي ينتهجها بالصورة التي تمكن المنتخب من تجنب حدوث الأخطاء.
وقال: نفضل أسلوب اللعب الهجومي ولكن في المقابل تمكنا من إيجاد الحلول بالنسبة للخطوط الخلفية، وحفاظنا على عدم تلقي مرمانا لأي هدف يعود فيه الفضل للاعبين لتنفيذهم كافة التعليمات وسنتعامل مع المباراة كما هو الحال في كل المباريات التي خضناها».
وختم لوبيز: «ندرك أن الأخطاء ممنوعة في الأدوار الإقصائية وبالنسبة لنا نختار التشكيلة المناسبة حسب ظروف المواجهة وأسلوب المنافس».

دبوب: نلعب بدون ضغوط

أكد التونسي مكرم دبوب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم عزم المنتخب على الظهور بصورة قوية خلال مواجهة اليوم أمام المنتخب القطري التي يستضيفها استاد البيت لحساب الدور ثمن النهائي من بطولة كأس آسيا قطر 2023.
وبلغ المنتخب الفلسطيني الدور ثمن النهائي بحلوله ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، حيث حصد 4 نقاط من الفوز على هونغ كونغ بثلاثية نظيفة والتعادل مع الإمارات بهدف لمثله، بينما خسر المواجهة الافتتاحية بهدف لأربعة أمام المنتخب الإيراني.
وأضاف مدرب المنتخب الفلسطيني في تصريح له امس خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: بالتأكيد المباراة ستكون احتفالية رغم أنها تقام في الأدوار الإقصائية، وبالنسبة لنا لقد حققنا الهدف الأساسي من المشاركة في البطولة ونلعب بدون ضغوط وسنقاتل طوال 90 دقيقة ونريد أن نستمر على ذات المنوال ونحافظ على النسق التصاعدي.
وتابع دبوب أن منتخب فلسطين حقق الهدف الأول ببلوغ الدور الثاني ونثق في جميع اللاعبين بالظهور بمستوى مشرف للكرة الفلسطينية، معبرا عن احترامه للمنتخب القطري بطل آسيا.
وحول استمراريته على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفلسطيني أكد دبوب: «تربطني علاقة وطيدة بأسرة الكرة الفلسطينية ومسيرتي امتدت لنحو 14 عاما وأشكر الجميع على المحبة الكبيرة التي أحظى بها وآمل أن أكون عند حسن الظن ونتمكن من إسعادهم في كل البطولات التي نخوضها».

المعز علي: اللعب بشراسة

أبدى المعز علي مهاجم منتخبنا الوطني ثقته الكبيرة بقدرة المنتخب على تقديم العرض الإيجابي في مواجهة اليوم أمام المنتخب الفلسطيني، مضيفا أن استعدادات المنتخب للمباراة كانت جيدة للغاية والجميع سيعمل على ضمان بطاقة التأهل للدور ربع النهائي من البطولة القارية.
وتابع أن الفريق جاهز للقاء «ويتوجب علينا اللعب بشراسة في الناحية الهجومية والضغط في الثلث الأخير من ملعب المنافس»، لافتا إلى أن مواجهة اليوم ستشهد حضورا جماهيريا كبيرا من الجانبين.
وأوضح المعز أنه لا يفكر في لقب الهداف التاريخي، لا يهمه ذلك «نحن نعمل كمجموعة ونفكر في تحقيق الانتصارات وإسعاد الجماهير».
وأعرب المعز عن شعوره بالفخر لوصوله لـ 107 مباريات دولية مع المنتخب، مشيدا بزميله في خط الهجوم أكرم عفيف «لقد لعبت بجانب أكرم عفيف طوال السنوات الـ10 الماضية.

تامر صيام: مواجهة احتفالية

قال تامر صيام لاعب المنتخب الفلسطيني إن مواجهة اليوم أمام حامل اللقب ستكون صعبة للغاية، مشيرا إلى أن أجواء التفاؤل تسود منتخب بلاده في ظل تمكنه من الصعود للدور ثمن النهائي في ثالث مشاركة له.
وأضاف صيام: نتطلع لدخول المواجهة بقوة من أجل المحافظة على حظوظنا بالتأهل ونريد أن نحقق إنجازا تاريخيا بالوصول لدور الثمانية.
وعبر عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية والظهور بالمستويات المميزة في هذه المشاركة، «وستحظى المواجهة بمتابعة جماهيرية كبيرة، ونأمل أن تخرج بالصورة المرجوة ونتمكن من تقديم ما يسعد جماهيرنا وشعبنا في فلسطين».
واوضح أن المباراة ستكون احتفالية للجمهور لكنها في المقابل ستشهد منافسة قوية على ارضية المستطيل الاخضر لانتزاع بطاقة التأهل الى ربع النهائي.

قطر تتطلع للفوز الـ11

وصلت سلسلة انتصارات حامل اللقب قطر في كأس آسيا حتى الآن إلى 10 انتصارات متتالية بعد انتصاراتها في دور المجموعات على لبنان وطاجيكستان والصين. تضاف هذه الانتصارات الثلاثة المتتالية إلى الانتصارات السبعة المتتالية التي حققها العنابي في طريقه للتتويج بطلاً لنسخة الإمارات قبل خمس سنوات.
إنها سلسلة مُذهلة من العروض المميزة، والتي شهدت أيضاً اهتزاز شباكهم مرة واحدة فقط في تلك المباريات العشر - أمام اليابان خلال الفوز 3-1 في نهائي 2019 - حيث تستمر أهم بطولة في آسيا في إخراج أفضل ما لدى القطريين. والآن، سيواجه الفريق منتخب فلسطين الذي أدى فوزه على هونغ كونغ الصين 3-0 في الجولة الثالثة إلى التأهل لمرحلة الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخه.

تفوق قطري

لم يخسر منتخب قطر في 10 مباريات دولية ضد فلسطين، حيث في فاز 8 مباريات وتعادل مرتين، وحافظ على نظافة شباكه في آخر 5 مواجهات، ولكن هذه ستكون المواجهة الأولى بين المنتخبين في كأس آسيا.

صعود قوة فلسطين الهجومية

سجّل منتخب فلسطين هدفاً واحداً على الأقل في كل من مبارياته الثلاث في كأس آسيا 2023، بعد أن كان قد سجّل هدفاً واحداً فقط في 6 مباريات قبل ذلك بالبطولة، كما انها المرة الأولى التي يتأهل فيها للأدوار الإقصائية في البطولة.

تفوق بالتمريرات العرضية

مرر منتخب فلسطين أكبر عددٍ من التمريرات العرضية في كأس آسيا 2023، بمجموع 98 تمريرة منها 84 من لعب مفتوح، في المقابل لم يمرر أي منتخبٍ تمريرات عرضية في المجموعة الأولى أقل من المنتخب القطري (43) منها 31 من لعب مفتوح (بالتساوي مع المنتخب اللبناني).

البطاط مصدر الخطورة

مرر قائد منتخب فلسطين مصعب البطاط أكبر عددٍ من التمريرات العرضية من لعب مفتوح، بمجموع 20 تمريرة، ومحاولات قطع الكرات (18)، حيث تفوق على جميع اللاعبين في هذه الإحصائيات خلال دور المجموعات.

سلسلة الانتصارات بالنهائيات

فاز منتخب قطر في آخر 10 مباريات متتالية بكأس آسيا، وهي ثاني أطول سلسلة انتصارات لأي فريق في تاريخ البطولة، بعد إيران التي حققت 13 انتصارا بين نسختي 1968 و1976، على الرغم من ذلك، لم يفز العنابي في أي مباراة بالأدوار الإقصائية قبل نسخة 2019 عندما توّج بلقب البطولة.

 

المصدر: العرب القطرية