بوابة الفجر:
2025-03-05@04:09:01 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الوزير السياسي والأخر !!

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT


 

هذا المنصب الذي يعتليه يتم بإختيارات متعددة منها ماهو سيادي لا تدخل فيه لُمَّشِكلْ  الحكومة ( رئيس مجلس الوزراء ) الذي يتم إختياره من قبل السيد الرئيس، لتشكيل الحكومة، ومنه ماهو بحكم خلفيته السياسية أو حسب رؤية القيادة السياسية لإنجازاته، يبقي ضمن التشكيل، حتي إشعار أخر.

ولكن موضوع مقالي هو أن هناك من هذه الشخصيات الحاملة لحقائب وزارية، منهم من عمل بالسياسة قبل توليه منصبه، وتدرج في العمل السياسي ومنهم من لم يكن أصلًا مهتمًا بالسياسة، بل أكثر من ذلك ربما لم يكن عضوًا بالحزب الحاكم ( حزب الأغلبية ) أو حتي من المهتمين بقرائة الجرائد وأعلم عن البعض وهكذا صرح حينما أختير وزيرًا، بأنه لم يهتم يومًا بالسياسة، ولكنه يقع ضمن شريحة ( الأوتوقراطيين ) أو الفنيين أو الأكاديميين، الذين يرتبط مجال تخصصهم بمجال شئون الحقيبة الوزارية التي أسندت له.



ومن التجارب الكثيرة ( إلا قليلًا )، شاهدنا ورصدنا ونستطيع الجزم بأن الوزير القادم من محفل سياسي، هو الأنجح في إداء مهام حقيبته، سواء علي المستوي الوظيفي مع المرؤسين لوظيفته كوزير ( ديوان، وهيئات، وشركات ). وأيضًا هو الأنسب لمعاملة المتعاملون مع حقيبته من الشعب، وإيضًا الهيئات الخاصة والإعتبارية، 
والأكثر من ذلك أهمية، هو مناسبة أدائة لدوره أمام البرلمان،وسرعة تجاوبة مع نبض الشعب، ونوابه، دون الخضوع لطلبات لا تدخل ضمن ما ينطبق عليه بالطلبات الغير معقولة-كما أن الوزير السياسي، له وجهة نظر، فيما يبادر بتقديمه من أفكار ومشروعات غير تقليدية أمام مشاكل وطن أصبحت عبيء شديد أمام المسئول، حيث تراكمت المشاكل، وتعثرت الموزانات المحددة لهذه المشاكل، وبالتالي فإن الحلول الغير تقليدية، والإبداع في إدارة الحقيبة، وخلق فرص مناسبة، لإدارة أصول تابعة لهذه الحقيبة، وحسن التصرف وأيضًا حسن العرض علي الرئيس أو علي مجلس الوزراء، وإقتناع الزملاء في هذا المجلس، وخاصة وزير المالية، ورئيس مجلس الوزراء، لهم دور بالغ في تأدية هذا الوزير السياسي للدور المنوط به دستورياَ ونجاحة في أدائه.
كما أن هناك جانب أخر هام في مهام الوزير السياسي وهو تجاوبة مع السلطة الرابعة من سلطات الأمه الدستورية، وهي سلطة الصحافة ( صاحبة الجلالة ) والإعلام، كالوزير السياسي، نجده علي سماعة التليفون مع من يحييه علي إداء عمل أو من ينتقده في إدائة، فالجميع يستحقون من الوزير المناقشة والمبادرة، بالتحدث وهذا إيضًا قلما يتوفر لدي (الأوتوقراط)أو  المعينون في وظائفهم لخلفيات غير سياسيه، وهؤلاء لا يعنيهم صحافة، إلا قليلًا أيضًا، يتناولون الرد إما عن طريق وسيط أو عن طريق صحفي منتدب أو مراسل لدي ديوان الحقيبة -وفي بعض الأحيان حينما يشتد النقد، يكون هناك مهاتفة مع الناقد لكي ( يكسر سمه ) !!
أما أمام مديح أو سؤال أو إستيضاح، فلا أجابة ولا إستجابه، ومن الوزراء السياسيون الناجحون في أدئهم لحقائبهم الوزارية فى حكومة د/ مدبولى لا يتعدوا أصابع اليد الواحدة للأسف الشديد !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير

هل علينا شهر الصيام الذى يجمع اللحظات والليالي والأيام المعدودات التي ينتظرها المؤمنين ليتزودوا من خيرها وأجرها في الدنيا لتكون لهم مشعل يُنير طريقهم يوم القيامة بين جموع الخلق بالصبر والالتزام بأوامر الخالق سبحانه وتعالى.

ومن بين أسمى الغايات التي يجب أن يسعى المسلم لتحقيقها في هذا الشهر الكريم إصلاح النفس وتغيرها نحو الأفضل، فكل ما في رمضان يتغير، سلوك وعبادة وخلق، فهو يمضي بنا وتتغير فيه بعض أحوالنا، ونسعى جاهدين إلى تغيير أنفسنا.

شهر رمضان فرصة من أعظم فرص التغيير في كل المجالات لمن أراد التغيير، حيث الجو الملائم والتهيئة الربانية، والقرب من الله تعالى والمعينات في هذا الشهر كثيرة، فرمضان فرصة الجميع للتغيير.

شهر رمضان فرصة للتوبة والرجوع إلى الله تعالى: فالله - عز وجل- قد هيأ لعباده هذا الشهر للتوبة والرجوع، ولأجل هذا يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له".

شهر مضان فرصة لتفقد النفس ومحاسبتها وحثها على الخير، والتغيير يبدأ عند محاسبة النفس وتصحيح أخطائها، وهذا ما يجب أن تكون عليه، عادة مستمرة يترقى بها المسلم إلى أفضل درجات السمو والرفعة.

شهر رمضان فرصة للإقبال على الله والإكثار من العبادة : فالله - عز وجل- قد فضل شهر رمضان على سائر الشهور، وجعل أيامه من خير أيام العام، ولذلك يُعد فرصة عظيمة لمن أراد الإقبال على الله تعالى والاستزادة من العبادة.

شهر رمضان فرصة للتغيير الأخلاقي، فرمضان بطبيعته يغرس في المسلمين الأخلاق الحميدة، ويربي في الأفراد معنى الوحدة والترابط والتآخي والشعور بالآخرين.

ورمضان فرصة عظيمة لكظم الغيظ والعفو على الناس، لأنه يعود المسلم على الصبر والتحمل، فمن يستطع الصبر على الجوع والعطش، يستطيع أن يكظم غيظه ويصبر على أذى غيره

وأؤكد أن التغيير لا يحصل بالتمني، ولكن لابد أن يتحرك دافع التغيير الكامن في النفس من خلال الإرادة والعزيمة والعمل الجاد على التغيير، وتكون نتيجته هي الباقية حتى بعد رمضان، وهذا هو التغيير الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • برنامج الطروحات الحكومية.. فرص استثمارية كبيرة أمام شركات قطاع الأعمال
  • مجدي أبوزيد يكتب.. رمضان فرصة الجميع لإصلاح النفس والتغيير
  • محمد بن راشد يعزي في وفاة عبدالله بن ضاحي العميمي
  • محمد بن راشد يقدم واجب العزاء في وفاة عبدالله بن ضاحي العميمي
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • «أبيض الصالات» يخوض «وديتين» أمام الكويت
  • أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2
  • كيفية الاشتراك في برنامج الحقيبة مع محمد المحمدي على قناة اليمن
  • فهد البطل الحلقة الثانية: مصرع والد أحمد العوضي وزوجته
  • الوزير الأول يترأس اجتماعا للمجلس الوطني الإستشاري لترقية الصادرات