تجمع العراقي والأردني بملعب خليفة الدولي.. قمة عربية واعدة

يلتقي المنتخب العراقي لكرة القدم مع نظيره الأردني في قمة عربية واعدة، عند الساعة الثانية والنصف عصر اليوم، على ملعب خليفة الدولي في الدور ثمن النهائي. ويبحث المنتخب العراقي عن الوصول إلى الدور ربع النهائي، أملا في استكمال المشوار عقب ذلك، من أجل البحث عن اللقب الثاني في تاريخه، بعد الأول الذي ناله في نسخة عام 2007.

بالمقابل يسعى المنتخب الأردني لتأمين مقعد دور الثمانية للمرة الأولى، منذ زيادة عدد المنتخبات إلى 24 في النسخة الماضية  
وكان المنتخب العراقي قد بلغ دور الـ16 عن جدارة واستحقاق، بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات: 
بالمقابل صعد المنتخب الأردني إلى الدور الحالي، من بين أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، وذلك عن المجموعة الخامسة، جامعا أربع نقاط 
وتصب ترشيحات المراقبين والمتابعين في صالح المنتخب العراقي للفوز والتأهل، عطفا على الصورة الرائعة التي قدمها في دور المجموعات، مظهرا مستويات كبيرة منذ الانطلاقة، محققا ثلاثة انتصارات، منها فوزه على المنتخب الياباني المرشح فوق العادة للمنافسة على اللقب، ضمن به التأهل للدور الثاني مبكرا عقب الجولة الثانية، دون أن يمنعه ذلك من تحقيق الفوز الثالث في الجولة الأخيرة، ليتصدر المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة، فارضا مسارات تنافسية مغايرة عما كانت عليها التوقعات والتكهنات.
بالمقابل استهل المنتخب الأردني البطولة بشكل مثالي بيد أن ظهور المنتخب الأردني المحتشم في الجولة الأخيرة أمام المنتخب البحريني والخسارة بهدف دون رد، رسم بعض علامات الاستفهام حول القدرة على الذهاب بعيدا في البطولة.
ويعول المنتخب العراقي على العديد من اللاعبين المميزين، لكن يبقى أبرزهم النجم أيمن حسين، هداف البطولة حتى الآن برصيد خمسة أهداف، والذي ساهم بشكل لافت في الانتصار على المنتخب الياباني، عندما كان صاحب هدفي المنتخب العراقي، وومعه  بشار رسن وإبراهيم بايش وأمير عماري والبقية. بالمقابل يعول المنتخب الأردني على الثلاثي الهجومي المكون من نجم مونبيليه الفرنسي موسى التعمري، أفضل لاعب في مباراة ماليزيا، ومهاجم الأهلي القطري يزن النعيمات، أفضل لاعب في مباراة كوريا الجنوبية، وعلي علوان لاعب الشمال القطري.

عموتة: طموحاتنا كبيرة

أكد المغربي حسين عموتة مدرب المنتخب الأردني لكرة القدم، صعوبة مواجهة المنتخب العراقي المقررة اليوم، في الدور ثمن النهائي، لكنه شدد على أن الهدف هو الفوز والتأهل لربع النهائي. وقال عموتة ، ان المنتخب الأردني بأتم الجاهزية لخوض المواجهة القوية أمام منافس ظهر بصورة طيبة خلال دور المجموعات وقدم مستويات كبيرة وحقق نتائج لافتة، مشيرا إلى أنه أعد لاعبيه بالشكل الأمثل من أجل تقديم أفضل مستوى ممكن وتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي.
وأوضح أن أداء المنتخب الأردني كان جيدا خصوصا في المباراتين الأوليين أمام كل من المنتخب الماليزي ثم المنتخب الكوري الجنوبي، حيث كسب اللاعبون الثقة الكبيرة بعد الفوز في المباراة الأولى والتعادل في الثانية، وضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي قبل الجولة الأخيرة. وأضاف أن اللقاء الأخير الذي خسره المنتخب الأردني أمام نظيره البحريني بهدف دون رد، شهد غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، نافيا أن يكون المنتخب قد تعمد الخسارة في تلك المواجهة من أجل تجنب مواجهة المنتخب الياباني في الدور الثاني، معتبرا أنه لا يمكن لأي جهاز فني أن يشرك لاعبين أساسيين في المباراة الأخيرة، كانوا قد تلقوا بطاقات صفراء في المباريات التي سبقتها، ما قد يعرضهم للإيقاف في الدور ثمن النهائي، لافتا الى أنه منح الفرصة لعدد من اللاعبين البدلاء الذين لم يقدموا أمام  البحريني المستوى المأمول، معتبرا أن ملف تلك المباراة تم إغلاقه بالكامل.

كاساس: مضاعفة الجهود

أكد الإسباني جيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي أن المنتخب تنتظره مباراة صعبة مع نظيره الأردني  
وقال : إن صعوبة المباراة ستكون على المنتخبين، لأنها تلعب بخروج المغلوب وبالتالي كل منتخب سيعمل على بذل أقصى جهد ممكن، والمنتخب العراقي يسعى لتحقيق الفوز والتأهل للمرحلة المقبلة.. مضيفا أنه سيخوض المباراة بطريقة هجومية وربما تتغير وفقا لمجرياتها، ففي مباراة اليابان كانت خطة المنتخب العراقي هجومية، ولكن تغيرت عندما اتضح أن المنافس يخوضها بذات الطريقة، ليقوم بالاهتمام بالجانب الدفاعي واستغلال الفرص عند الهجوم.
وأضاف: «أسلوبنا معروف، نعمل دائما على أن نفرض سيطرتنا على الكرة ونستحوذ عليها بالتمرير الصحيح، وأن نصنع الكثير من الفرص أمام مرمى منافسنا، كما أنني أشعر بالثقة بعد الفوز في ثلاث مباريات بدور المجموعات، ولكن هذا وحده لا يكفي، فعلينا أن نضاعف من جهودنا من أجل تحقيق الفوز في لقاء اليوم». وأردف كاساس قائلا إن الفوز على المنتخب الياباني كان أمرا رائعا، ولكنها مجرد مباراة في دور المجموعات، وأصبحت من الماضي، مشيرا إلى أن الفوز بكأس آسيا هو الذي يستحق الاحتفاء به كثيرا، لأن هناك منتخبات قوية تتنافس أيضا على اللقب، مثل المنتخب الياباني والكوري الجنوبي والإيراني والسعودي والقطري والأردني. واختتم  كاساس : «نحن في غاية السعادة بالأداء الذي قدمناه في دور المجموعات، ولكن هذا كان من الماضي، وعلينا أن نركز أكثر على مباراتنا اليوم أمام المنتخب الأردني، لأنها مباراة صعبة .

نزار الرشدان: لن تكون سهلة

أكد نزار الرشدان لاعب وسط المنتخب الأردني أن المهمة أمام المنتخب العراقي لن تكون سهلة، وتحتاج من اللاعبين أن يكونوا في قمة تركيزهم الدفاعي والهجومي من أجل تحقيق الهدف المنشود بالفوز والعبور إلى الدور ربع النهائي.  وقال الرشدان إن اللاعبين استعدوا كما يجب للمباراة، وواثقون من قدرتهم على تقديم أفضل مستوى ممكن لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور التالي، مشيرا إلى أن المنتخب الأردني قدم مستويات كبيرة في البطولة ويطمح إلى إكمال المشوار.
وشدد لاعب الوسط على أن المنتخب الأردني سيحظى بدعم جماهيري كبير من قبل الجالية الأردنية في قطر والتي ساندت اللاعبين في المباريات الثلاث، مشيرا إلى أن اللاعبين عقدوا العزم على إسعاد جماهير المنتخب بالفوز والتأهل إلى ربع النهائي أولا، قبل التفكير في الخطوة التالية من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.

علي جاسم: مباراة صعبة

أكد علي جاسم لاعب المنتخب العراقي أنهم كلاعبين تعاهدوا على تقديم كل الجهود من أجل الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة، مشيرا إلى أن مباراة اليوم مع الأردن لن تكون سهلة في ظل العناصر المتميزة التي يضمها المنتخب الأردني.
وقال علي جاسم في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: «المنتخب العراقي غير مرشح للفوز باللقب القاري، ولكن سنتنافس في الملعب لتحقيق الفوز والانتقال إلى المرحلة المقبلة رغم صعوبة المباراة في دور الـ16 التي تحتاج لجهود مضاعفة».
واختتم لاعب المنتخب بأنه فخور بنفسه وهو يدافع عن ألوان منتخب بلاده مثله مثل زملائه، مشيرا إلى أنه واجب وطني في ظل وجود لاعبين أقدم منه بالمنتخب يمنحونه الثقة لتقديم العطاء بشكل جيد في الملعب.

46 مباراة

سبق وأن تواجه المنتخبان في 46 مباراة، وفاز المنتخب العراقي في 28 مناسبة، وفاز المنتخب الأردني سبع مرات، وتعادل المنتخبان 11 مرة، وسجل المنتخب العراقي 74 هدفا، وسجل المنتخب الأردني 39 هدفا.

المصدر: العرب القطرية