الملك فريدريك يكشف عن جزء من علاقته بالملكة ماري خلف الأبواب المغلقة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شارك أحدث ملوك أوروبا؛ ملك الدنمارك فريدريك العاشر؛ لمحة نادرة عما تبدو عليه علاقته بزوجته الملكة ماري بعيداً عن الرسميات والمقابلات الملكية، حيث قال الملك إن ماري علمته أنه “ليس دائماً على حق” أو “أنه يجب تصديقه تلقائياً”.
مذكرا ت الملك فريدريك تكشف الكثير من الأسرار
بدأ الملك فريدريك عهده -بعد أن تنازلت والدته الملكة مارغريت له عن العرش بعد حكمٍ دام 52 عاماً- بكتاب عنوانه “Kongeord” أي الملك، الذي نُشر يوم الأربعاء 17 من يناير، أي بعد 3 أيام فقط من اعتلائه العرش، الذي سرعان ما أصبح من أكثر الكتب مبيعاً حيث قالت متحدثة لوسائل الإعلام الدنماركية إن 25 نسخة تُباع كل دقيقة، وفقاً لـ”BBC”.
وفي مقتطف من مذكراته الجديدة المكونة من 110 صفحات، كشف الملك فريدريك أن ماري، 51 عاماً، تنتقده بشأن ما تعلمه من والده في أثناء نشأته. وقال إن ماري هي شريكته ومصدر دعمه التي يتمتع معها بديناميكية فائقة. وأضاف: “تعلمت الكثير من وجود زوجة تذكرني من وقت لآخر بأنني بالطبع لست دائماً على حق، وأن كلماتي لا يمكن الاعتماد عليها في حد ذاتها، فقط لأنني رجل المنزل”.
وكتب أيضاً: “أنا أحب الزواج وزوجتي وأبناءنا والقاعدة السعيدة بأكملها التي تنشأ للأشخاص الذين يتمكنون من البقاء معاً والمثابرة”.
موقف الملكة مارغريت من زواج فريدريك وماري
أوضح فريدريك في كتابه أن والدته الملكة مارغريت اعترفت بتوافق الزوجين عندما تزوجا، وتذكر ما قالته في خطاب زفافه عام 2004، حيث قالت إنها وجدت السلام والفرح مع ماري.
ووسط أفكار حول دوره بوصفه ملكاً وخططه للمستقبل، أشار الملك إلى الشائعات الأخيرة حول “علاقته” المزعومة مع سيدة المجتمع المكسيكية جينوفيفا كازانوفا، بعد أن تم تصويرهما معاً في مدريد العام الماضي. كشف الكتاب أيضاً تفاصيل علاقاته مع أفراد عائلته وزملائه وزواجه، وقدم رؤية لمهامه وتأمله في شبابه. ليس هذا فقط، بل فاجأ الملك مواطنيه بمشاركتهم رغباتهم ومخاوفهم بشأن المستقبل.
ملحوظة: تمت الإشارة للملك فريدريك بالأمير فريدريك والملكة ماري بالأميرة ماري؛ لأنه تم التقاط الصورة في 6 من مايو 2023.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الملک فریدریک
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في ثغر الإمام الأشعري (باب الأبواب)
ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي المنعقد في داغستان محاضرة بعنوان: "قبول الآخر في فكر الإمام الأشعري وأثر ذلك على السلم المجتمعي والتعايش بين الشعوب"، وذلك بمدينة باب الأبواب التاريخية، في ضوء خطة وزارة الأوقاف، ومجهودات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مد جسور التعاون.
وزير الأوقاف يوجه بالاهتمام بالأئمة والارتقاء بأدائهم العلمي والدعوي وزير الأوقاف: ينبغي للعالم أن يكون بارعًا ريانًا بعلوم العربيةوافتتح الأمين العام المحاضرة بالإشارة إلى رسالة الإمام الأشعري إلى أهل الثغر في باب الأبواب، ثم إلى كتاب (مقالات الإسلاميين) الذى أكد فيه الإمام الأشعرى مبادئ الوسطية والاعتدال، قائلًا: "ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله"، وهي القاعدة التي رسخها الإمام ليكون التعايش السلمي بين الشعوب من خلالها هدفًا ساميًا.
وتحدث الأمين العام عن مدينة باب الأبواب، موضحًا أن الإسلام دخلها في عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 22هـ، على يد الصحابي الجليل سراقة بن عمرو، الذي دُفن بها لاحقًا.
كما أشار إلى أن أقدم مسجد في المدينة قد افتُتح في عهد سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ما جعلها شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في ترسيخ التعايش المجتمعي.
وأكد الأمين العام أن المذهب الأشعري يُعد صمام أمان للوسطية الفكرية، مشيرًا إلى أن فكر الإمام الأشعري ركز على تصويب الأفكار دون تعصب أو إفراط.
وأضاف أن هذه المبادئ لا تزال تمثل أساسًا قويًا لتعزيز السلم المجتمعي والتعايش بين الثقافات المختلفة، ما يجعل من الفكر الأشعري وثيقة أخلاقية وفكرية تُصلح كل زمان ومكان.
كما أكد الأمين العام أهمية حضور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى مدينة باب الأبواب، بوصفها مركزًا تاريخيًا للفكر الأشعري، إذ تؤكد هذه الخطوة توجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بضرورة نشر رؤى التجديد الفكري ومواجهة التطرف والغلو، وإبراز الدور الحضاري للإسلام في تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وأوضح أن المحاضرة تأتي في إطار المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف، التي تشمل نشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء الوعي المجتمعي، ونشر قيم التسامح، ومكافحة الفكر المتطرف.
وبيَّن أن الفكر الأشعري بمنهجه المتوازن يتسق مع هذه المحاور، ويقدم حلولًا عملية لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
كما استعرض الأمين العام القيم الروحية التي رسخها الإمام الأشعري في دعوته إلى قبول الآخر، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتصالح.
وأضاف أن مدينة باب الأبواب، التي عُرفت بـ"مدينة التعايش" و"القدس الصغيرة"، تقدم نموذجًا حيًّا للتعايش السلمي الذي أرسته الحضارة الإسلامية منذ قرون.
واختتم الأمين العام المحاضرة مؤكدًا دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف في نشر الفكر المستنير وتعزيز الحوار الحضاري، مشيرًا إلى أن القيم التي رسخها الإمام الأشعري تمثل حجر الزاوية في بناء الشخصية المسلمة الواعية، وفي مواجهة الفكر المتطرف الذي لا مكان له في المنظومة الفكرية الوسطية التي تتبناها المؤسسة الدينية في مصر.