الناخبون السود وقانون الهجرة في دائرة صراع بايدن وترامب
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت منافسه الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب بالإخفاق في دعم حقوق المواطنين السود، بينما استغل الرئيس السابق مشروع قرار بشأن الحدود مع المكسيك لمهاجمة خصمه.
وجاءت تعليقات بايدن خلال عشاء أقيم للاحتفال بجعل ولاية كارولينا الجنوبية وقاعدتها الكبيرة من الناخبين السود، وهي أول ولاية تصوّت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
وتحدث بايدن عن قائمة بإنجازاته التي قال إنها ساعدت مجموعة كبيرة من الأمريكيين، ومنهم المواطنون السود.
وقاطع محتجون خطابه 3 مرات اعتراضا على علاقته الوطيدة بإسرائيل، وبعمليات القتل التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وفقد بايدن شعبيته لدى بعض الناخبين السود الذين أيّدوه في انتخابات 2020؛ وذلك بسبب الاستياء من إخفاقه في إصدار تشريع يتعلق بحقوق التصويت، وقضايا أخرى.
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين ليس لديهم أمل في الفوز بأصوات الولاية التي لم تصوّت لصالح ديمقراطي منذ 1976، فإن بايدن يأمل أن يساعد التركيز على كارولينا الجنوبية في تعزيز الدعم بين الناخبين السود.
وقال بايدن عن ترامب إن منافسه الجمهوري «أصبح مشوشا بعض الشيء هذه الأيام».
وأضاف «يبدو أنه لا يستطيع التمييز بين نيكي هيلي ونانسي بيلوسي»، في إشارة إلى خطاب ألقاه ترامب في الآونة الأخيرة أشار فيه مرارا إلى منافسته الجمهورية هيلي باسم بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي.
وقال بايدن إن كارولينا الجنوبية أوصلته إلى البيت الأبيض بفوز مدوٍّ في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020 وهو ما أنقذ حملته.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الجنوبية في الثالث من فبراير المقبل، ومن المتوقع أن يفوز بايدن بسهولة، ليمضي قدما نحو الحصول على ترشيح الحزب لخوض الانتخابات.
من ناحية ثانية، أكد ترامب معارضته مشروع قانون جديدا لتنظيم الهجرة تَوافق عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، بعد أن تحول إلى قضية ساخنة تستخدم في الحملات للانتخابات الرئاسية.
ووضع ترامب قضية الهجرة في مقدمة شعارات عودته إلى البيت الأبيض، محذّرا من الوضع على الحدود مع المكسيك التي يسهل اختراقها، ومنتقدا بشدة الجمهوريين الذين يدعمون مشروع القانون في مجلس الشيوخ.
ويقضي القانون بتوفير تمويل لتشديد أمن الحدود، وفق مطالب الجمهوريين، في مقابل إقرار مساعدات لأوكرانيا، إحدى أولويات بايدن.
وقال بايدن في بيان «سيمنحني هذا، بصفتي رئيسا، سلطة طوارئ جديدة لإغلاق الحدود عندما تصبح مكتظة. وإذا ما أعطيتُ هذه السلطة سأستخدمها في اليوم نفسه الذي أوقّع فيه مشروع القانون ليصبح نافذا».
في المقابل، كتب ترامب على منصته تروث سوشيال أمس «إن اتفاقا سيئا للحدود أسوأ بكثير من عدم وجود اتفاق»، مضيفا أن الوضع الحالي يشبه «كارثة على وشك الحدوث».
وبينما يخوض حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت والحكومة الفدرالية مواجهة بشأن السيطرة على الحدود، قال ترامب -خلال حملته الانتخابية في لاس فيغاس بولاية نيفادا أمس- إنه سيمنح الولاية في حال انتخابه «دعمه الكامل» و»ينشر كل الموارد العسكرية وموارد إنفاذ القانون اللازمة لإغلاق الجزء الأخير من الحدود».
وقال ترامب «سنبدأ أكبر عملية ترحيل داخلي في أمريكا»، بينما أثار تعهده الذي تكرر خلال حملته الانتخابية هُتافات الجمهور.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن انتخابات الرئاسة الأميركية کارولینا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تثير الخلافات بين الإدارتين القديمة والجديدة إدارة بايدن توظف «البطة العرجاء» في تحايل تشريعي.. وترامب يحذر
نشب خلاف بين البيت الأبيض (الذي لا يزال تحت ولاية الرئيس جو بايدن) والرئيس المنتخب دونالد ترامب، بعدما رفضت إدارة بايدن طلبًا رسميًا من ترامب يقضي بوقف مجلس الشيوخ الديمقراطي تأكيد تعيين القضاة خلال فترة «البطة العرجاء» التي تسبق تولي الإدارة الجمهورية الجديدة مهامها في 20 يناير المقبل.
تُعرف هذه الفترة بأنها المرحلة الانتقالية بين نهاية ولاية الرئيس الحالي وبداية ولاية الرئيس المنتخب، وخلال هذه الفترة، يحاول الديمقراطيون استغلال نفوذهم في مجلس الشيوخ لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب، ومنها تأكيد تعيين القضاة، حيث يسعى الحزب الديمقراطي إلى تمرير تعيينات قضائية جديدة، التي لا تتطلب موافقة الإدارة القادمة، لملء المناصب الشاغرة وتعيين أعضاء ينتمون إلى الحزب.
أثارت هذه الخطوة غضب ترامب، الذي تقدم بطلب رسمي إلى البيت الأبيض يدعو فيه إلى تأجيل تأكيد تعيين القضاة إلى حين تولي الجمهوريين الحكم رسميًا. وكتب ترامب عبر حسابه على منصة «إكس»: لا ينبغي الموافقة على أي قضاة خلال هذه الفترة الزمنية لأن الديمقراطيين يتطلعون إلى فرض قضاتهم.
تتميز فترة «البطة العرجاء» بتمرير مشاريع القوانين المتعلقة بالإنفاق للعام المالي الحالي، أو على الأقل تمديدها حتى 20 ديسمبر المقبل، أي قبل تنصيب الرئيس الجديد.وفي هذا الإطار، ما يزال هناك خلاف بين الجانبين حول مستويات الإنفاق وأولويات السياسة المالية.
ومن بين الملفات التي قد يناقشها الكونغرس خلال هذه الفترة، حزمة تمويل إضافية للكوارث الطبيعية، التي تطلبتها إدارة بايدن. ويترقب المشرعون طلبًا من إدارة بايدن يتعلق بالأموال الإضافية التي ستكون مطلوبة لصندوق الكوارث التابع لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، بالإضافة إلى برامج مساعدات أخرى مثل القروض منخفضة الفائدة التي تقدمها إدارة الأعمال الصغيرة للمؤسسات والشركات المتضررة. وعلى الرغم من نفاد الأموال في منتصف أكتوبر، فإن الوكالة تواصل تلقي الطلبات لتكون جاهزة للتحرك بمجرد حصولها على التمويل من الكونغرس.
بموجب القانون الأمريكي، يظل الرئيس بايدن يتمتع بكافة صلاحياته الرئاسية حتى ظهر 20 يناير، بينما لا يحق للرئيس المنتخب القيام بأي مهام تنفيذية أو زيارات رسمية خارج البلاد خلال هذه الفترة الانتقالية. رغم ذلك، يحق للرئيس المنتخب إجراء لقاءات مع ممثلي الدول الأجنبية داخل الولايات المتحدة للتشاور حول السياسة الخارجية.
وخلال هذه الفترة، يحصل الرئيس المنتخب على الأموال اللازمة لعملية الانتقال، بالإضافة إلى إحاطات يومية من إدارة بايدن حول القضايا الداخلية وأمور الأمن القومي، لضمان سير عملية الانتقال بسلاسة تامة حتى تولي السلطة رسميًا في 20 يناير.
اقرأ أيضاًمستشار بايدن يصل إلى لبنان لاستئناف مشاورات وقف إطلاق النار
آصف ملحم: بايدن يحاول أن يوتر العلاقات بين روسيا وحلف الناتو
دبلوماسي: قرار بايدن بشأن السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى في روسيا سيؤدي إلى تصعيد خطير«فيديو»