«الثقافة» تخفض رسوم الخدمات الإبداعية والإعلامية لتحفيز الإنتاج
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
حظي قرار وزارة الثقافة بتخفيض جميع رسوم خدمات القطاع الثقافي والإعلامي أمس، بأصداء إيجابية طيبة لدوره في دعم الحركة الإنتاجية والإبداعية، وقد وصل تخفيض الرسوم في بعض إلي ما يزيد عن 98.5% في بعض الحالات.
شمل القرار مختلف الأنشطة ذات الصلة بالقطاع الثقافي والإعلامي بما في ذلك قطاع الدعاية والإعلان والعلاقات العامة، والذي شهد تخفيض رسوم لإصدار جديد من 25 ألفا إلى 5 آلاف ريال، ورسوم التجديد من 10إلى 5 آلاف ريال
وفيما يخص رسوم دور النشر فقد تم تخفيض رسوم الإصدار من 100 ألف ريال إلى 1500، وتخفيض رسوم التجديد من 10 آلاف إلى 1500 ريال.
وفيما يتعلق بالإنتاج الفني تم تخفيض رسم الإصدار من 25 ألف ريال في السابق إلى 5000 ريال حاليا، وتخفيض رسوم التجديد من 10 آلاف ريال إلى 5000 ريال قطري حاليا.
كما شمل التخفيض رسوم إصدار للمطابع الكبيرة والصغيرة من 200 ألف ريال إلى 2500 ريال حاليا، وتخفيض رسوم التجديد من 50 ألف ريال إلى 2500 ريال.
كما تقرر تخفيض رسوم استيراد وتصدير وتوزيع المطبوعات من 15 ألف ريال إلى 1500 ريال حاليا وكذلك رسوم التجديد من 3 آلاف ريال الى 1500 ريال.
أما دور السينما فقد تقرر تخفيض رسوم الاصدار من 200 الف ريال الى 25 الف ريال، ورسوم التجديد من 50 الف ريال الى 25 الف ريال.
كما جرى تخفيض رسم إصدار المصنفات الفنية من 10 آلاف ريال إلى 2500 ريال، وتخفيض رسم التجديد من 5 آلاف ريال إلى 2500 ريال حاليا.
تضمن القرار توحيد رسوم الإصدار والتجديد للصحف اليومية والاسبوعية وكذلك المجلات الاسبوعية ونصف الشهرية والشهرية والسنوية إلى 4000 آلاف ريال.
كما تم توحيد إصدار وتجديد المطبوعات الصحفية الإلكترونية إلى 1500 ريال.
مثقفون ومختصون لـ «العرب»: «القرار» يدعم الإبداع
رحب مثقفون ومختصون بالشأن الثقافي والإعلامي بقرار وزارة الثقافة تخفيض جميع الرسوم المتصلة بالقطاع الثقافي والإعلامي، منوهين بدور القرار في دعم الاقتصاد الثقافي والإعلامي وتعزيز الحركة الثقافية والإعلامية والصناعات الإبداعية من خلال خفض التكلفة التشغيلية المترتبة على مشاريع القطاع الخاص وتعزيز القدرة التنافسية بينها، لافتين إلى أن تخفيض الرسوم يسهم في تشكيل قاعدة لجذب استثمارات جديدة مستقبلاً.
وأكدوا في تصريحات لـ «العرب» أن القرار يشمل تخفيض الرسوم على مختلف أنشطة القطاع الثقافي والإعلامي بما فيها قطاع الدعاية والإعلان ورسوم دور النشر ورسوم التجديد والإنتاج الفني ويساهم في تحفيز الحركة الإنتاجية والإبداعية ويقدم دعما مباشرا للاقتصاد الثقافي والإعلامي وتعزيز الحركة الثقافية والإعلامية والصناعات الإبداعية، مطالبين الجهات الحكومية الأخرى بأن تتخذ المسار ذاته بتخفيض الرسوم التي تفرضها في ضوء السند القانوني لكل منها على غرار وزارة الثقافة، بما يساهم في خفض التكلفة التشغيلية المترتبة على مشاريع القطاع الخاص، والتي تشكل هذه الرسوم نسبة أساسية فيها وهو ما يساهم في تحفيز الاقتصاد ودعم الاستثمارات.
جمال فايز: إيجابيات كثيرة تثري المشهد الثقافي
قال الكاتب والروائي جمال فايز، إن قرار وزارة الثقافة بخفض الرسوم، يأتي ضمن حزمة البرامج والفعاليات والمبادرات التي دأبت وزارة الثقافة مشكورة على إطلاقها في إطار رؤيتها لتعزيز الحراك الثقافي وتطوير اقتصاد المعرفة، من خلال تكثيف المبادرات والبرامج الداعمة لجميع فئات المجتمع وكافة الأعمار، وأضاف في تصريحات لـ العرب: لاحظت زيادة في زخم هذه البرامج والأنشطة خلال الفترة الأخيرة بما فيها تلك الأنشطة التي تقام لأول مرة ومنها على سبيل المثال، لا الحصر: اطلاق معرض رمضان للكتاب الذي اطلق في نسخته الأولى في عام 2022 في سوق واقف، وأقيمت نسخته الثانية العام الماضي 2023 في درب الساعي ومن المبادرات الجديدة التي اقدمت عليها وزارة الثقافة كذلك «موسم الندوات» في إطار سعي الوزارة إلى بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ودعم الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية، إلى جانب إقامة فعاليات لطرح الآراء والأفكار التي تسهم في خدمة المجتمع وإثراء المشهد الثقافي.
وأضاف: أن المبادرة الجديدة المتمثلة في تخفيض جميع الرسوم المتصلة بالقطاع الثقافي والإعلامي، تسهم من وجهة نظري في تعزيز الحركة الثقافية والإعلامية ومختلف أوجه الصناعات الإبداعية في الدولة بمختلف مسمياتها وعناوينها، والتي بدورها تصب في صالح تعزيز النشاط السياحي والثقافي وتفعيل هذا الزخم في القطاع الثقافي والاعلامي ولا شك ان لهذا القرار إيجابياته وتأثيراته المباشرة في إثراء المشهد الثقافي العام في دولة قطر والذي أزعم أننا سوف نلاحظه خلال المرحلة القادمة.
وأعرب فايز عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة على إعلان هذه المبادرة التي تأتي في فائدة الحراك الثقافي والفني والأدبي وجميع ما يتعلق بالفعاليات الثقافية والفنية والصناعات الإبداعية وهو ما ينعكس إيجابا لصالح تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
الكاتب محمد شبراوي: الشباب المبدع أبرز المستفيدين من المبادرة
قال الكاتب الصحفي محمد شبراوي، مشرف مشارك في العديد من المبادرات الثقافية بما فيها مسابقة «خطيب الجامعات» التي تنظمها إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر ووزارة الثقافة ممثلة في الملتقى القطري للمؤلفين، إن قرار تخفيض الرسوم المتصلة بالقطاع الثقافي والاعلامي في الدولة خطوة ذكية وليس ذلك بغريب على وزارة الثقافة، فقد عهدناها بيئة حاضنة للإبداع والمبدعين من المواطنين والمقيمين.
واشار في تصريحات لـ «العرب» إلى ان هذه التسهيلات الجديدة من شأنها أن تساهم في تعزيز الحراك الثقافي، وتفتح مجالًا لفئة الشباب المبدع، إذ تتيح لهم أن يضربوا بسهم وافر في إثراء الثقافة والفكر والفن، وهو توجّه يذكر فيشكر لوزارة الثقافة، وعلى رأسها سعادة الوزير الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني.
وأوضح أن قرار تخفيض الرسوم الجديد سوف ينعكس على مختلف ضروب الإنتاج الأدبي والفني والإعلامي، كما يثري الثقافة العربية في عمومها، ويضيف كثيرًا للحركة الإنتاجية والإبداعية والفكرية، وفي الوقت ذاته يستنهض الهمم ويستحث المبدعين من مختلف الأعمار ليبذلوا جهودهم لخدمة هذا المسعى النبيل، وليستثمروا هذه السانحة أفضل استثمار، وليرفدوا المحتوى العربي على المنصات الرقمية وغيرها، بما يخدم ثقافتنا وهُويتنا المتفردة.
مبارك الخيارين: تطوير ودعم التنوع في الساحة الثقافية بمفهومها الواسع
ثمن الكاتب مبارك الخيارين، عضو مجلس رابطة قطر للقيادات ومدرب ومحاضر في الإدارة والقيادة والتسويق وصانع محتوى، إعادة النظر في رسوم التراخيص للقطاعات المختلفة الذي أقرته وزارة الثقافة، منوهاً بأهمية هذا القرار من حيث نسبة تخفيض الرسوم التي بلغت 1000% في تنشيط وتسهيل عمل هذه القطاعات واستمرارها.
وأعرب الخيارين عن شكره إلى سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، على جهوده الطيبة التي قادت قاطرة الحراك الثقافي عبر حزمة كبيرة من الفعاليات والمبادرات التي حملت قيماً ومعاني أسهمت حتى الآن في تطوير المشهد الثقافي بمفهومه الواسع ودعمت النمو المتنوع للقطاع ودعمت المواهب الناشئة والمبادرات الثقافية التي اثرت المجتمع القطري.
وأعرب عن أمله في أن تحذو الجهات المعنية الأخرى، حذو ذات الخطوة، في تخفيض الرسوم الإدارية أو السنوية التي تفرضها على المستفيدين، نظير ما تقدمه من تراخيص أو خدمات، بما فيها الخدمات والرخص الخاصة في تسيير الاعمال التجارية، والتي تعتبر عائقا مهما أثقل كاهل أصحاب المشاريع الثقافية والإعلامية والصحفية بما فيها الصحف اليومية.
ودعا الخيارين، الجهات الحكومية الأخرى، لتخفيض الرسوم التي تفرضها في ضوء السند القانوني لكل منها على غرار وزارة الثقافة، بما يساهم في خفض التكلفة التشغيلية المترتبة على مشاريع القطاع الخاص، والتي تشكل هذه الرسوم نسبة اساسية فيها وهو ما يساهم في تحفيز الاقتصاد ودعم الاستثمارات، مبينا أن ما قررته وزارة الثقافة من تخفيض «مذهل» بنسبة 1000٪ للرسوم الخاصة بتراخيص الإعلانات والمطابع ودور النشر، وغيرها من المجالات، يعكس مدى حاجة القطاعات الأخرى لاتخاذ إجراءات تعديل مماثلة على رسوم الخدمات التي تفرضها تلك الجهات الحكومية نظير ما تقدمه من تراخيص أو خدمات، وما إذا كانت هناك رسوم تستوجب الإلغاء.
خليفة الهارون: خطوة تساهم في رفع جودة المنتج الثقافي
رحب خليفة الهارون، مؤسس قناة رقمي RaqamiTV والمؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة «أحب قطر» (ILQ) وموقع ILoveQatar.net، وهو أول موقع اجتماعي قطري، بقرار تخفيض الرسوم المتصلة بالقطاع الثقافي والإعلامي، بما فيها خدمات الدعاية والإعلان والعلاقات العامة، والإنتاج الفني، واستيراد وتصدير وتوزيع المطبوعات، ودور النشر، وغيرها من المجالات.
وأكد الهارون في تصريحات لـ «العرب» أن خفض الرسوم على هذه الخدمات الحكومية وتراخيص ممارسة الأعمال الثقافية والإعلامية يشجع المستثمرين على التوسع وزيادة استثماراتهم، كما يعزز القدرة التنافسية للأفراد والمؤسسات وبالتالي للدولة عبر التخفيف على المستثمرين والمواطنين الراغبين في خوض غمار المنافسة العالمية، لافتاً إلى أن تخفيض الرسوم يسهم في تشكيل قاعدة لجذب استثمارات جديدة مستقبلاً.
وأضاف أن رسوم الخدمات واجراءات التراخيص وتجديدها السنوية تعد عاملاً أساسياً في كلفة الاعمال بالنسبة للمستثمرين والشركات الناشئة أو العاملة قديما في الدولة، بما فيها دور النشر والصحف والمنصات الإعلامية معربا عن شكره وتقديره لدور وزارة الثقافة في دعم رواد الأعمال وتحفيزهم على الإبداع والابتكار وتشجيعهم على الاستثمار في القطاع الثقافي والإعلامي، مؤكدا أن تعزيز المنافسة وجذب المزيد من الاستثمارات تساهم في رفع جودة المنتج الثقافي والإعلامي وهو ما يواكب رؤية الجهات المهمة مثل وزارتي الثقافة والتجارة والصناعة في جذب الشركات العالمية وتشجيع الاستثمار وتشجيع المواطنين في انشاء شركات وطنية لديها القدرة على خوض غمار المنافسة العالمية.
وقال: انا متحمس جدا لرؤية قرارات جدية في المرحلة القادمة، سواء ما يخص الجهات الحكومية الأخرى أو ما يخص وزارة الثقافة نفسها فيما يتعلق ببعض الانشطة الأخرى التي تخص وزارة الثقافة وأتمنى النجاح والتوفيق للجميع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الثقافة الجهات الحکومیة المشهد الثقافی الحراک الثقافی وزارة الثقافة فی تصریحات لـ تخفیض الرسوم ألف ریال إلى التی تفرضها ریال حالیا تخفیض رسوم آلاف ریال دور النشر الف ریال بما فیها بما فی إلى 1500 وهو ما
إقرأ أيضاً:
منظمة التعاون الاقتصادي تخفض توقعات نمو منطقة اليورو بسبب التوترات التجارية
خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو لعام 2025 إلى 1.0%، مقارنةً بتقديرها السابق البالغ 1.3% في ديسمبر الماضي، وذلك في ظل ضعف الاستثمار وتصاعد المخاطر الجيوسياسية.
تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن يشهد الاقتصاد الأوروبي انتعاشًا أضعف من المتوقع، حيث تؤثر الاضطرابات التجارية والتضخم المستمر على ثقة الأسواق وتوجهات الاستثمار.
وفي تقريرها الاقتصادي المؤقت لشهر مارس 2025، خفضت المنظمة توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو إلى 1.0% لعام 2025، مقارنةً بتقديرها السابق البالغ 1.3% في ديسمبر الماضي، مشيرةً إلى تباطؤ الاستثمار وضعف ثقة المستهلكين نتيجة تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتجارية.
لم يقتصر التخفيض على منطقة اليورو، بل شملالاقتصاد العالمي أيضا، حيث قلصت المنظمة تقديراتها للنمو العالمي بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 3.1%، محذرةً من أن التوترات التجارية والضغوط التضخمية قد تعيق مسار التعافي الاقتصادي العالمي.
ألمانيا حلقة ضعيفةيُظهر التوسع المتوقع في منطقة اليورو بنسبة 1.0% في 2025 انخفاضًا قدره 0.3 نقطة مئوية عن توقعات ديسمبر. وتواجه ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أكبر خفض في التوقعات، حيث من المنتظر أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 0.4% فقط في 2025، مقارنة بـ0.7% في التقديرات السابقة.
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن "عدم اليقين المتزايد يبقي النمو ضعيفًا" في جميع أنحاء منطقة اليورو، حيث خُفضت توقعات النمو لعام 2026 بمقدار 0.3 نقطة مئوية أيضًا إلى 1.2%.
Relatedألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتيةاتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاعيشلل جوي في ألمانيا.. إضراب العمال يعطل الرحلات في 13 مطاراوترجع هذه التعديلات السلبية إلى ضعف الطلب الخارجي وارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يحد من فرص حدوث انتعاش اقتصادي قوي في المنطقة.
إلى جانب ألمانيا، شهدت فرنسا وإيطاليا تعديلات طفيفة عبر تخفيض التقديرات إلى 0.8% و0.7% على التوالي، مما يعكس استمرار التباطؤ الاقتصادي فيالاقتصادات الكبرى بالمنطقة.
في المقابل، تبقى إسبانيا النقطة الأكثر إشراقًا نسبيًا، حيث توقعت المنظمة نموًا بنسبة 2.6% في 2025 و2.2% في 2026، وهي مستويات أعلى بقليل من التقديرات السابقة، مما يعكس أداءً اقتصاديًا أكثر استقرارًا مقارنة ببقية دول منطقة اليورو.
تزايد الحواجز التجارية وعدم اليقين الاقتصادي يهددان النمو العالميوحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من أن تصاعد الحواجز التجارية وتزايد عدم اليقين الجيوسياسي قد يُضعف النمو الاقتصادي العالمي بشكل أكبر، مما يزيد من الضغوط التضخميةويعرقل الاستقرار الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن "تجزئة الاقتصاد العالمي باتت مصدر قلق رئيسي"، موضحًا أن التوسع في فرض القيود التجارية سيؤثر سلبًا على النمو العالمي، وقد يؤدي إلى ارتفاع التضخم بشكل واسع النطاق.
وفقًا لتقديرات المنظمة، فإن استمرار انتشار القيود التجارية قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.3% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بينما قد يرتفع معدل التضخم السنوي بمقدار 0.4 نقطة مئوية، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا طويل الأمد على الأسواق.
أمريكا الشمالية الأكثر تضررًا من الاضطرابات التجاريةتشير توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن الاقتصاد في أمريكا الشمالية سيتأثر بشدة جراء التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب مؤخرًا.
وقد واجهت كل من المكسيك وكندا أكبر التخفيضات في التوقعات الاقتصادية، حيث من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك لعام 2025 بنسبة 1.3%، وهو تخفيض حاد بلغ 2.5 نقطة مئوية مقارنة بتقديرات ديسمبر الماضي، مما يعكس التأثير المباشر للتوترات التجارية والسياسات الحمائية على الاقتصادات الإقليمية.
Relatedمجموعة العشرين تعترف بأن "الحرب في أوكرانيا" تقوض الاقتصاد العالمي (البيان الختامي)كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟"الجميع سيعاني"..لاغارد تحذر من تداعيات اقتصادية جراء سياسات ترامب التجاريةفون دير لاين تقود وفدا أوروبيا إلى الهند.. شراكة اقتصادية أم إعادة ترتيب التحالفات؟تباطؤ النمو في أمريكا الشمالية وتأثيرات سلبية على كندا والمكسيكوخفضت المنظمة توقعاتها للنمو في كندا بمقدار 1.3 نقطة مئوية، ليصل إلى 0.7% فقط في عام 2025، بينما تم تعديل توقعات الاقتصاد الأمريكي إلى 2.2%، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية عن تقديرات ديسمبر الماضي.
ووفقًا للمنظمة، فإن كندا والمكسيك ستواجهان التأثيرات السلبية الأكثر حدة، نظرًا لانكشافهما التجاري الكبير على الولايات المتحدة، في ظل السياسات الحمائية المتزايدة.
ورغم تباطؤ نمو الأسعار منذ ذروة 2022، لا يزال التضخم يشكل تحديًا رئيسيًا. وتتوقع المنظمة أن يبقى معدل التضخم في منطقة اليورو عند 2.2% في 2025 قبل أن ينخفض إلى 2.0% في 2026، بينما يستمر تضخم الخدمات في الضغط على الأسواق بفعل نقص العمالة وارتفاع أسعار السلع تدريجيًا من مستويات متدنية.
في المملكة المتحدة، يتوقع أن يبقى التضخم أعلى لفترة أطول، بمتوسط 2.7% خلال 2025 قبل أن ينخفض إلى 2.3% في 2026. أما في الولايات المتحدة، فترجح المنظمة أن يظل التضخم الأساسي أعلى من أهداف الاحتياطي الفيدرالي حتى عام 2026، مع تقديرات ببلوغه 2.8% في 2025.
Relatedخمسة تحديات تعصف بالاقتصاد الألماني.. ما الأسباب؟ المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو بروكسل تواجه رسوم ترامب بخطة غير متوقعة: هل يصبح الاقتصاد الرقمي ساحة المعركة الجديدة؟سياسات نقدية حذرة وتوقعات بتيسير تدريجيومع استمرار التضخمفوق المستوى المستهدف، لا يُتوقع أن تقوم البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة بشكل سريع.
البنك المركزي الأوروبي (ECB) سيخفض الفائدة تدريجًا، مع توقعات بوصول سعر الفائدة الرئيسي إلى 2% بحلول أواخر 2025.بنك إنجلترا سيتبع نهجًا محسوبًا في تخفيف السياسة النقدية.الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يُتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى عام 2026.اليابان ستواصل خروجها البطيء من السياسة النقدية المتساهلة.دعوة لتعزيز التعاون والإصلاحات الهيكليةأوكد تقرير المنظمة ضرورة تعزيز التعاون الدولي للحد من تفتت الاقتصاد العالمي، مشددًا على أهمية إيجاد حلول مشتركة ضمن النظام التجاري العالمي.
وذكر التقرير أن تحسين مستويات المعيشة يعتمد على تعزيز مرونة سلاسل التوريد، إلى جانب إصلاحات هيكلية لرفع الإنتاجية، وتقليل الأعباء التنظيمية، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية. كما سلط الضوء على أن الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يحقق فوائد كبيرة للإنتاجية على المدى الطويل.
كما حذرت المنظمة من أن "المخاطر الاقتصادية لا تزال كبيرة"، حيث يواجه الاقتصاد العالمي تصاعد التوترات التجارية، وعدم اليقين السياسي، واستمرار التضخم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات أوسع نطاقًا في الأسواق العالمية.
ورغم إظهار الاقتصاد العالمي مرونة حتى الآن، إلا أن التقرير يؤكد أن المستقبل يظل ضبابيًا في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية والتحديات الجيوسياسية المتزايدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف ستؤثر حرب ترامب التجارية على الاقتصاد البولندي؟ خبراء الاقتصاد: البيتكوين قد يتخطى 200 ألف دولار في 2025 تقرير: تأثير الضائقة الاقتصادية على التبرعات الخيرية في موسم الأعياد 2024 سعر الفائدةمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في أوروباالاحتياطى الفيديرالينمو اقتصاديبنك انجلترا