كأس أمم إفريقيا: مصر تودع كأس إفريقيا بعد ضربات ترجيح مثيرة في مواجهة الكونغو
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أهدت الضربات الترجيحية التأهل للمنتخب الكونغو الديمقراطي إلى ربع النهائي على حساب مصر، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب لاورينت بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وبدأ الفراعنة المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم الجنوب إفريقي أبونجيلي طوم، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم محاولة إضافة أهدافا أخرى، أو على الأقل الحفاظ على التقدم، للتأهل إلى ربع النهائي، وملاقاة منتخب غينيا المتأهل سلفا إلى دور الثمانية، عقب انتصاره على غينيا الاستوائية بهدف نظيف، في الوقت الذي اعتمد لاعبو الكونغو الديمقراطية على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب.
وحاول رفاق سيدريك باكامبو مباغثة أبناء روي فيتوريا بهدف ضد مجريات اللعب في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة لأبو جبل ورفاقه في الدفاع، فيما واصل المنتخب المصري مناوراته بحثا عن افتتاح التهديف من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير.
وفي الوقت الذي كان المنتخب المصري يبحث عن زيارة الشباك، باغثه الكونغو الديمقراطية بهدف ضد مجربات اللعب في الدقيقة 37 برأسية اللاعب ميشاك ايليا، ليجد بذلك رفاق مصطفى محمد أنفسهم متأخرين في النتيجةً ومطالبين بإحراز التعادل، للبقاء في أجواء اللقاء، والبحث بعد ذلك عن هدف الانتصار، الذي سيعبر به إلى دور الثمانية، علما أن الفراعنة كانوا قد حلوا في الوصافة خلال النسخة الماضية التي توجه بها السنغال.
ولم ينتظر المنتخب المصري طويلا للعودة في أجواء اللقاء، بعدما تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 45 عن طريق اللاعب مصطفى محمد من ضربة جزاء، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيعبر بمسجله إلى ربع النهائي، حيث حاول الطرفان تحقيق مبتغاهما في الوقت بدل الضائع، من خلال ما أتيحت لهما من محاولات، دون تمكنهما من ذلك، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وعلى خلاف الجولة الأولى، دخل المنتخب الكونغولي الديمقراطي الشوط الثاني مندفعا منذ صافرة الحكم الجنوب إفريقي أبونجيلي طوم، حيث كاد لاعبوه أن يضيفوا الهدف الثاني في أكثر من مناسبة، لولا تسرعهم في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارس أبوجبل، رفقة رفاقه في الدفاع، في الوقت الذي اعتمد أبناء روي فيتوريا، على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للدقة والتركيز.
وبسط لاعبو الكونغو الديمقراطية سيطرتهم على مجريات المباراة طولا وعرضا مع مرور الدقائق، سعيا منهم لإضافة الهدف الثاني من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن الفشل كان العنوان لكل الفرص، نتيجة التسرع في إنهاء الهجمات، في الوقت الذي استمر رفاق حجازي في الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يذهب بهم إلى ربع النهائي لمواجهة غينيا.
وعاد المنتخب المصري لمناوراته بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، أملا في الوصول إلى شباك ليونيل مباسي نزو، إلا أن الوقوف الجيد لهذا الأخير رفقة رفاقه في الدفاع حال دون تحقيق المبتغى، فيما استمر الكونغو الديمقراطية في تضييع الفرص التي أتيحت له، جراء غياب النجاعة الهجومية، لتستمر المباراة في شد وجذب بين المنتخبين، سعيا منهما لتسجيل هدف الانتصار، تجنبا للمرور إلى الشوطين الإضافيين، نتيجة العياء، بسبب ارتفاع الرطوبة في سان بيدرو.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو الوقت بدل الضائع، هجمة هنا وهناك بغية تسجيل هدف الانتصار من الطرفين، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مرادهما، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثرها المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين، لعلهما يحسمان في هوية المتأهل إلى ربع النهائي.
وزادت متاعب المنتخب المصري في الشوط الإضافي الأول، بعدما قام الحكم الجنوب إفريقي أبونجيلي طوم بطرد اللاعب محمد حمدي، تاركا منتخب بلاده يكمل ما تبقى من المباراة بعشرة لاعبين، في الوقت الذي استمر لاعبو الكونغو الديمقراطية في مناوراتهم، على أمل استغلال النقص العددي للفراعنة، والوصول بذلك إلى شباك أبوجبل، وبالتالي حسم التأهل إلى ربع النهائي.
ولم يفلح الطرفان في الوصول إلى الشباك، بالرغم من بعض المحاولات التي أتيحت لهما، نتيجة استمرار التسرع وقلة التركيز في إنهاء الهجمات، لتنتهي بذلك الجولة الإضافية الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، علما أن الكونغو الديمقراطية كان مسيطرا على 15 دقيقة الأولى، بينما اعتمد رفاق مصطفى محمد على الهجمات المرتدة، في ظل النقص العددي الذي يعانون منه.
وكاد المنتخب الكونغو الديمقراطي أن يسجل الهدف الثاني مع بداية الجولة الإضافية الثانية، لولا التسرع في إنهاء الهجمة، لتتواصل بعدها المباراة في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن هدف الانتصار، إلا أن الفشل استمر، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين أبوجبل، وليونيل مباسي نزو، لينتهي بذلك اللقاء في وقته الأصلي والإضافي بهدف لمثله، مر على إثرها المنتخبان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل لمنتخب الكونغو الديمقراطية على حساب مصر إلى ربع النهائي.
وسيواجه المنتخب الكونغو نظيره الغيني يوم الجمعة الثاني من فبراير المقبل، بداية من الساعة التاسعة ليلا، على أرضية ملعب الحسن واتارا، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب ربع نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
كلمات دلالية منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب غينيا منتخب غينيا الاستوائية منتخب مصر نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب غينيا منتخب غينيا الاستوائية منتخب مصر نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 الکونغو الدیمقراطیة إلى ربع النهائی المنتخب المصری منتخب الکونغو فی الوقت الذی هدف الانتصار فی إنهاء
إقرأ أيضاً:
ترجيح بسقوط حكومة الاحتلال قريبا بسبب الفشل في ثمانية جوانب
رجحت صحيفة إسرائيلية انهيار حكومة الاحتلال الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قائلة إن "هذه ليست أمنية بل تحليل للفجوة بين التصريحات والنتائج"، وسردت ثماني نقاط فشلت في تحقيقها ستؤدي إلى هذه النتيجة.
وجاء في مقال ليوعز هيندل نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" التأكيد أنهم لا ينجحون (الحكومة ) في تقوية المصلحة القومية.. والفشل هو في ثلاثة مواضيع ترتبط بالحرب: إعادة المخطوفين من خلال الضغط العسكري، وتكبير الجيش عبر تجنيد الحريديم وغيرهم من المتملصين، وخلق ثقة واسعة بين الشعب والحكومة".
وأضاف المقال أنه "كلما مر الوقت، هكذا تتقلص المعاذير والمتهمون المحتملون بالفشل.. استقالة رئيس الأركان هي جزء من هذا، وفي هذه المرحلة كان يفترض أن تتقدم لجنة التحقيق بالاستنتاجات، وربما لأن تتشكل بسرعة لجنة فرعية لأجل إعطاء أجوبة كيف فشلنا في ممارسة الضغط العسكري لتحرير المخطوفين، وبسرعة، كونه رغم الرغبة في أن يعود المخطوفون كما هو مخطط، يوجد احتمال عال أن تخرق حماس الاتفاق ونكون مطالبين بأن نصلح الأخطاء، وهذا بالمناسبة هو ما يحصل الآن في لبنان".
وأوضح أنه "عمليا لا توجد لجنة تحقيق، والمستوى السياسي جبان ويحاول التملص من المسؤولية وهو يفضل مزيدا من الإخفاقات من أن يفحص ماذا كان هنا، والذريعة هي كلمة "رسمية"، لكن هذه مجرد ذريعة، والحقيقة العارية هي أنه يختبيء (نتنياهو) إلى أن يمر الغضب، وما يتبقى هو استكمال ما يفترض بهم أن يفعلوه".
وذكر "إذن ها هو هنا، بعد أسبوع من إقرار الصفقة: تحليل الفشل، كلمة فشل تحتاج إلى تفسير، رغم الفرح الهائل على تحرير البنات، بعد سنة ونيف من المناورة البرية لتحرير مخربين مع دم على الأيدي (الأسرى الفلسطينيين)، لانسحاب من مناطق مشرفة دون تجريد مطلق للقطاع – رغم التأثر بعودة المخطوفين – هذا فشل، ولا يوجد هنا جهد للبحث عن مذنبين، بل جهد للتأكد من عدم تكرار الأخطاء ذاتها".
وجاء في المقال أنه "من حيث الترتيب الزمني، الخلل الأول الذي يجب فحصه هو اليوم التالي لفك الارتباط، ويمكن أن نضع جانبا القرار السياسي والتركيز على النهج الأمني.. ماذا كانت المنطلقات بالنسبة للسيطرة في الميدان؟ كيف نشأت موافقة مغلوطة على تهديد محدود ومن هناك المعاذير على مدى السنين؟".
وأضاف أن "الخلل الثاني هو تعاظم قوة حماس ودائرة التهريب إلى القطاع عبر محور فيلادلفيا والمعابر الإسرائيلية والبحر، والخلل الثالث هو بناء شبكة أنفاق بحجم شبكة المترو في نيويورك، وفي 14 كانون الثاني/ يناير 2018 ألقى نتنياهو خطابا قال فيه إن العقل اليهودي وجد حلا للأنفاق، وفي موعد لاحق قال إننا دمرنا معظم الأنفاق الاستراتيجية لحماس، هكذا ادعى أيضا رئيس الأركان في حينه.. وهذا ضباب معركة لم يشهد له مثيل أو تبجح وغرور من رئيس الوزراء والشباك والجيش، وكلهم مسؤولون عن فشل استخباري ذريع".
وبين المقال أن الخلل الرابع كان "تحويل الأموال القطرية لحماس من عموم حكومات إسرائيل، التي كان نتنياهو رئيسا لمعظمها، والمال استخدم لإنتاج بنية تحتية لحماس، ولبناء القيادات وللإعداد لإخفاء المخطوفين، والخلل الاخمس كان المساعدات الإنسانية حيث نقلت إسرائيل لحماس منذ بداية المناورة أغذية ومساعدات بمليارات الشواكل، وهذا هو المحرك لتجنيد نشطاء آخرين، زبسبب الخوف من خوض حوار على خطط عملية، تقرر عدم تبني خطط بديلة لتجميع السكان.. المساعدات الإنسانية سمحت لحماس بالصمود".
واعتبر المقال أن "الخلل السادس هو ثقة الجمهور، وقسم كبير من الضغط في الشارع نبع من انعدام عظيم للثقة بأصحاب القرار، وحقيقة أنه منذ بداية الحرب لم يقف وزراء الحكومة ليقولوا: نحن مسؤولون، سندفع الثمن، لكن الآن أعطونا الوقت لأن نقاتل، أدت إلى أن أجزاء واسعة من الجمهور رأت فيهم معيقي صفقة، والحقيقة هي أن حماس هي التي منعت الصفقة، وخاضت حربا نفسية وانتظرت ثمنا أعلى، وعندما لا تكون هناك ثقة جماهيرية، يكون ضغط جماهيري".
وأشار إلى أن الخلل السابع هو "تآكل القوى ووقف كل خطوة للتجنيد، في هذه الحرب قتل وجرح جنود تجندوا بعد بدء الحرب.. التآكل هائل، ورئيس شعبة القوى البشرية تحدث عن حاجة فورية لـ 7 آلاف جندي، بينما حكومة إسرائيل عملت العكس، والاحتياجات السياسية قادتها بدلا من الاحتياجات العملياتية، كنتيجة لذلك تقلصت القدرة على السيطرة في الميدان".
وختم أن الخلل الثامن تمثل بـ"علاقات المستوى السياسي بالعسكري، فالجيش فشل في كل معيار ممكن، وفوقه المستوى السياسي الذي فشل، وبدلا من الإصلاح اختارت الحكومة أن تجعل الجيش كيس الضربات (ألقت باللوم عليه)، وهذا ليس عادلا لكنه بالأساس أفشل كل مسؤولية مستقبلية، وفي الديمقراطية يأمر المستوى السياسي الجيش بما يفعل، وهو أيضا مسؤول عن النتائج ومسؤول عن كل نتيجة دوما".