جريدة الحقيقة:
2025-01-31@21:58:30 GMT

علاج زيادة الوزن بسبب الأدوية النفسية

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

يؤدي تناول بعض الأدوية النفسية إلى زيادة الوزن، خاصة لدى المصابات بالاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب؛ فكيف يمكن علاج زيادة الوزن نتيجة تناول هذه الأدوية؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة نيفين بشير؛ المتخصصة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا؛ مشيرة إلى أنه من المهم جداً عدم تناول الأدوية النفسية لأكثر من 6 أشهر لأنها تعمل على تعطيل إشارات الجوع والشبع وتزيد الشهية.

وتعزز الأدوية النفسية الميل إلى المنتجات الحلوة أو السكريات، في حين يؤدي بعضها إلى زيادة كتلة الدهون عن طريق تحفيز الخلايا على التخزين، لذلك على من يتناولن الأدوية النفسية أو مضادات الاكتئاب الانتباه جيداً إلى أوزانهن وضرورة اتباع النصائح التالية:

الدكتورة نيفين بشير
ما علاقة زيادة الوزن بالأدوية النفسية؟

من المعروف أنه عندما تعاني المرأة من أي مرض نفسي كالاكتئاب على سبيل المثال، فإن مجموعة من التغييرات تطرأ على جميع جوانب الحياة لديها منها زيادة على الوزن؛ لذلك ما علاقة الأدوية النفسية بزيادة الوزن، وكيف يمكن التحكّم بالأمر؟ إليك الإجابة:

الأيض هو معدّل استهلاك الجسم للسعرات الحرارية وحرق الدهون لتأدية وظائفه الحيوية، فعندما يكون الجسم في فترة الراحة، كلما زاد معدل الأيض، ويؤدي هذا إلى انخفاض الوزن والعكس صحيح.
قد يؤدي عدم حدوث توازن بين السعرات الحرارية الداخلة للجسم والمجهود البدني والسعرات الحرارية الخارجة منه، إلى زيادة الوزن؛ فإذا زادت السعرات الحرارية الداخلة للجسم، بينما انخفض المجهود البدني وبالسعرات الحرارية الخارجة من الجسم، أدى ذلك إلى زيادة الوزن.
تعتبر الزيادة الحاصلة على الوزن من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية النفسية، والتي يختلف مدى الاستجابة لها باختلاف كل جسم.
تؤدي الإصابة بالاكتئاب إلى تغييرات في نمط الطعام سواء نوعيته أو كميته، بالإضافة إلى قلة النشاط أو الحركة المرافقة للاكتئاب، مما ينتج عنه زيادة الوزن.

كيفية المحافظة على الوزن أثناء العلاج بالأدوية النفسية
زيدي حصّة الفاكهة والخضروات لتعزيز الشعور بالشبع
تناولي الطعام بوعي للتمتع قدر المستطاع به، وتجنّبي الأفكار أو الشعور بالذنب أثناء الأكل، بهدف الحصول على المتعة بكميات أقل.
زيدي حصّة الفاكهة والخضروات؛ لأنَّ هذه الأطعمة بفضل أليافها تعزز الشعور بالشبع على المدى الطويل، كما تُسهم في موازنة الجراثيم المعوية، والتي تُظهر بعض الدراسات تأثيرها النفسي.
تناولي المنتجات الكاملة بدل المصنّعة؛ لأنَّ الألياف تساهم بهذه المنتجات في تحسين الشبع، واحرصي على تناول البقوليات مرتين في الأسبوع على الأقل.
قلّلي كمية الملح التي تتناولينها يومياً.
تجنّبي استهلاك الأطعمة المالحة، مثل اللحوم المصنّعة والأجبان والخبز والمنتجات المدخنة والأطباق الجاهزة؛ واحرصي على عدم الجمع بين هذه المنتجات في وجبة واحدة.
تناولي كمية كبيرة من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والبوتاسيوم الذي يقاوم آثار ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الصوديوم.
تناولي الحبوب الكاملة لتفادي ارتفاع السكر في الدم، وتجنّبي تناول الملح.
اختاري الدهون الجيّدة بكميات معقولة؛ وينصح الخبراء بتناول زيت الزيتون والأسماك الدهنية وزيوت بذور اللفت والكتان والمكسرات، وتناول الأطعمة النشوية في السلطة لتحويل النشاء إلى ألياف مفيدة للفلورا المعوية.
تحكمي في كمية الكربوهيدرات: يجب عدم حظر الأطعمة النشوية لأن تناولها في كل وجبة يعمل على استقرار نسبة السكر في الدم، لكن ينبغي اختيار الحبوب الكاملة والبقوليات والاكتفاء بسكر الفاكهة.
تناولي الخضروات في بداية الوجبة، لأنَّ الألياف تبطئ امتصاص النشويات، مما يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.
يؤدي توزيع الطعام على مدار اليوم والتركيز على 3 وجبات، بما في ذلك وجبة إفطار وتضمينه البروتينات والدهون الجيدة والحبوب الكاملة، إلى تنظيم الوزن بشكل صحي وخسارته.
تناولي السمك مرتين أسبوعياً وأقل من 500 غرام من اللحوم الحمراء أسبوعياً، وحصتين من مشتقات الحليب والفواكه والخضروات قدر المستطاع يومياً، إضافة إلى حفنة صغيرة من البذور الزيتية والحبوب الكاملة كل يوم.
تناولي اللحوم الخالية من الدهون بدلاً من اللحوم الدهنية والمصنّعة، ومشتقات الحليب القليلة الدسم بدلاً من كاملة الدسم، والفواكه والمكسرات بدلاً من الحلويات.
قللي من النشويات خاصة في وجبة العشاء من 40 إلى 50 غراماً من الخبز؛ أو 100 إلى 150 غراماً من المعكرونة أو البقوليات في كل وجبة.
مارسي الرياضة خاصة السباحة أو الألعاب المائية.
تحققي من أن النظام الغذائي الكلي متوازن، وتجنّبي الوجبات الخفيفة العديدة.
نصائح لاتباع نظام غذائي صحي يمنع زيادة الوزن

هذا النظام الغذائي هو بمثابة علاج لتتمكني من الحفاظ على وزن صحي أثناء تناول الأدوية النفسية:

زيادة عدد الوجبات مع تقليل الكمية في كل وجبة.
الاعتماد على البروتين لضمان الشعور بالشبع.
الابتعاد عن المخبوزات أو النشويات.
محاولة الابتعاد عن تناول الوجبات سواء الخفيفة أو الدسمة خلال الفترة المسائية أو قبل النوم.
الاعتماد على وجبة فطور صحية، تتضمن عناصر مشبّعة.
تسجيل الكميات أو الأنماط الغذائية بشكل متكرّر للتمكن من ملاحظة الوجبات غير المتّزنة أو غير الصحية.
مراقبة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وبالتالي التمكّن من تحديد الكمية الكافية يومياً.
الحصول على نظام غذائي محدّد من قبل اختصاصي تغذية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم.
التأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة الدرقية في حال زيادة الوزن، أو القيام بحلها بالعلاجات الصحيحة.
هل يمكن خسارة الوزن الناتج عن الأدوية النفسية؟

مهما كانت العوامل المؤثرة على زيادة الوزن، فإنه يمكنك دون شك خسارة الوزن المرافق لتناول الأدوية المضادّة للاكتئاب من خلال اتباع نظام غذائي صحي مع مراعاة الكميات، وممارسة التمارين الرياضية والتي تقلل الوزن بالإضافة إلى تحسين أعراض الاكتئاب، وبالتالي يمكن للطبيب أن يقلل من الجرعات الموصوفة.

ويمكن لخل التفاح علاج زيادة الوزن بسبب الأدوية النفسية، وذلك لأنه يقلل معدل بقاء الطعام في الجهاز الهضمي، مما يزيد معدل الحرق، كذلك يساعد على التخلص من مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة مثل الانتفاخ وغازات البطن، ويزيد من معدل حرق الدهون، ويقلل امتصاص الدهون من الطعام، ويخفّض تراكم الدهون في البطن والجوانب.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الأدویة النفسیة زیادة الوزن

إقرأ أيضاً:

بعد سنوات من الصراع مع الوزن.. أوبرا وينفري تتحدث عن تجربتها مع أدوية التخسيس!

الولايات المتحدة – تحدثت مقدمة البرامج الحوارية والمنتجة التلفزيونية الشهيرة، أوبرا وينفري، عمّا حدث لها بعد تناولها عقارا لإنقاص الوزن.

وفي حلقة حديثة من برنامج “بودكاست أوبرا”، قالت وينفري: “كنت أعتقد أن الأشخاص النحيفين يمتلكون قوة إرادة أكبر، وأنهم يتناولون طعاما أفضل، وأنهم يستطيعون الالتزام بذلك لفترات طويلة دون تناول رقائق البطاطا. ولكن، اكتشفت بعد تناول عقار GLP-1 لأول مرة أن هؤلاء الأشخاص لا يفكرون في الطعام بشكل مستمر. هم يأكلون فقط عندما يشعرون بالجوع ويتوقفون عندما يشعرون بالشبع”.

وأوضحت أنها توقفت تماما عن التفكير في الطعام بشكل مستمر بعد تناول العقار، وأن ما كانت تسميه “ضوضاء الطعام” – وهي الأفكار المستمرة والمتطفلة حول الطعام – كانت السبب وراء إفراطها في تناول الطعام والشعور بالرضا فقط عند الشبع.

وأشارت أوبرا إلى أن التعليقات المستمرة حول وزنها كانت مصدرا للخجل، ما جعلها تستوعب هذا الشعور بشكل أكبر. فقد لفت فقدانها 42 رطلا (19.05 كغ) انتباه الجمهور في ديسمبر 2023، عندما ظهرت على السجادة الحمراء في العرض الأول لفيلم The Color Purple.

ورغم أن وينفري كانت متحدثة سابقة باسم Weight Watchers، وهو نظام غذائي يعتمد على تتبع النقاط الخاصة بالطعام من أجل تحقيق التوازن بين السعرات الحرارية والاحتياجات الغذائية، كان هناك الكثير من الشكوك بين الناس حول فقدان وزنها. واعتقد البعض أن التغيير في وزنها قد تم فقط من خلال هذا النظام، ما دفعها إلى التوضيح.

وأكدت لمجلة People أنها بدأت في تناول دواء يساعدها على فقدان الوزن والتخفيف من “ضوضاء الطعام”. وأضافت: “وجود وصفة طبية معتمدة لإدارة الوزن والبقاء بصحة جيدة جلب لي الراحة. لا أشعر بالخجل حيال ذلك الآن، بل أشعر وكأنه هدية”.

وتحدثت أوبرا عمّا شعرت به عند بدء تناول الدواء، حيث أدركت أنها كانت تلوم نفسها على وزنها طوال السنوات الماضية، بينما في الواقع كان لديها استعداد وراثي يصعب التغلب عليه بقوة الإرادة فقط.

ويعمل الدواء على تحفيز فقدان الوزن من خلال محاكاة عمل هرمون GLP-1 في الدماغ، المسؤول عن تنظيم الشهية والشعور بالشبع. وتكهن العديد بأنها تتناول عقار “أوزمبيك”، وهو دواء معتمد لعلاج مرض السكري ويساعد في فقدان حوالي 5% من الوزن في المتوسط. كما تم تشخيص أوبرا بمرض السكري المسبق، وهو تحذير من تطور مرض السكري الكامل.

كما تحدثت أوبرا عن تجربتها مع مشاكل الغدة الدرقية، التي ساهمت في تغيرات وزنها ومشاكل صحية أخرى. وأوضحت كيف كانت تستخدم الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر والإجهاد، مشبهة علاقتها بالطعام بالإدمان.

وفي يوليو 2023، تحدثت عن تجربتها مع الأدوية في محادثة مع خبراء إنقاص الوزن، حيث قالت: “السمنة مرض. الأمر لا يتعلق بقوة الإرادة فقط، بل بالدماغ”.

وأخيرا، كشفت أوبرا عن نظام حياتها الجديد، حيث تتناول وجبتها الأخيرة في الساعة الرابعة مساء، وتشرب غالونا من الماء يوميا، وتستخدم مبادئ Weight Watchers لحساب النقاط. وأكدت أن هدفها الحالي هو الوصول إلى وزن حوالي 160 رطلا (72.6 كغ تقريبا)، ولكنها أضافت أن الأمر لا يتعلق بالرقم بقدر ما يتعلق بالعيش حياة أكثر نشاطا وحيوية.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • طريقة بسيطة لتناول الحلويات دون خطر زيادة الوزن
  • لخسارة الوزن.. يجب إدراج الدهون الصحية في نظامك الغذائي
  • خلال شهر!.. وجبة لذيذة يمكنها خفض الكوليسترول الضار
  • دراسة: وجبة خفيفة من الشيكولاتة تساهم فى خفض الكوليسترول الضار
  • بعد سنوات من الصراع مع الوزن.. أوبرا وينفري تتحدث عن تجربتها مع أدوية التخسيس!
  • احترس.. زيت شهير في علاج الأمراض يسمم الكبد
  • اكتشف علاقة الفاصوليا البيضاء بالشعور بالشبع وفقدان الوزن
  • فوائد تناول التفاح لصحة الجسم والحفاظ على الوزن المثالي
  • هل يصعب فقدان الوزن بسبب التقدم بالعمر؟
  • أفضل وقت لوجبة الإفطار.. لا تتناولها فور الاستيقاظ من النوم