علاج زيادة الوزن بسبب الأدوية النفسية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
يؤدي تناول بعض الأدوية النفسية إلى زيادة الوزن، خاصة لدى المصابات بالاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب؛ فكيف يمكن علاج زيادة الوزن نتيجة تناول هذه الأدوية؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة نيفين بشير؛ المتخصصة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا؛ مشيرة إلى أنه من المهم جداً عدم تناول الأدوية النفسية لأكثر من 6 أشهر لأنها تعمل على تعطيل إشارات الجوع والشبع وتزيد الشهية.
وتعزز الأدوية النفسية الميل إلى المنتجات الحلوة أو السكريات، في حين يؤدي بعضها إلى زيادة كتلة الدهون عن طريق تحفيز الخلايا على التخزين، لذلك على من يتناولن الأدوية النفسية أو مضادات الاكتئاب الانتباه جيداً إلى أوزانهن وضرورة اتباع النصائح التالية:
الدكتورة نيفين بشير
ما علاقة زيادة الوزن بالأدوية النفسية؟
من المعروف أنه عندما تعاني المرأة من أي مرض نفسي كالاكتئاب على سبيل المثال، فإن مجموعة من التغييرات تطرأ على جميع جوانب الحياة لديها منها زيادة على الوزن؛ لذلك ما علاقة الأدوية النفسية بزيادة الوزن، وكيف يمكن التحكّم بالأمر؟ إليك الإجابة:
الأيض هو معدّل استهلاك الجسم للسعرات الحرارية وحرق الدهون لتأدية وظائفه الحيوية، فعندما يكون الجسم في فترة الراحة، كلما زاد معدل الأيض، ويؤدي هذا إلى انخفاض الوزن والعكس صحيح.
قد يؤدي عدم حدوث توازن بين السعرات الحرارية الداخلة للجسم والمجهود البدني والسعرات الحرارية الخارجة منه، إلى زيادة الوزن؛ فإذا زادت السعرات الحرارية الداخلة للجسم، بينما انخفض المجهود البدني وبالسعرات الحرارية الخارجة من الجسم، أدى ذلك إلى زيادة الوزن.
تعتبر الزيادة الحاصلة على الوزن من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية النفسية، والتي يختلف مدى الاستجابة لها باختلاف كل جسم.
تؤدي الإصابة بالاكتئاب إلى تغييرات في نمط الطعام سواء نوعيته أو كميته، بالإضافة إلى قلة النشاط أو الحركة المرافقة للاكتئاب، مما ينتج عنه زيادة الوزن.
كيفية المحافظة على الوزن أثناء العلاج بالأدوية النفسية
زيدي حصّة الفاكهة والخضروات لتعزيز الشعور بالشبع
تناولي الطعام بوعي للتمتع قدر المستطاع به، وتجنّبي الأفكار أو الشعور بالذنب أثناء الأكل، بهدف الحصول على المتعة بكميات أقل.
زيدي حصّة الفاكهة والخضروات؛ لأنَّ هذه الأطعمة بفضل أليافها تعزز الشعور بالشبع على المدى الطويل، كما تُسهم في موازنة الجراثيم المعوية، والتي تُظهر بعض الدراسات تأثيرها النفسي.
تناولي المنتجات الكاملة بدل المصنّعة؛ لأنَّ الألياف تساهم بهذه المنتجات في تحسين الشبع، واحرصي على تناول البقوليات مرتين في الأسبوع على الأقل.
قلّلي كمية الملح التي تتناولينها يومياً.
تجنّبي استهلاك الأطعمة المالحة، مثل اللحوم المصنّعة والأجبان والخبز والمنتجات المدخنة والأطباق الجاهزة؛ واحرصي على عدم الجمع بين هذه المنتجات في وجبة واحدة.
تناولي كمية كبيرة من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والبوتاسيوم الذي يقاوم آثار ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الصوديوم.
تناولي الحبوب الكاملة لتفادي ارتفاع السكر في الدم، وتجنّبي تناول الملح.
اختاري الدهون الجيّدة بكميات معقولة؛ وينصح الخبراء بتناول زيت الزيتون والأسماك الدهنية وزيوت بذور اللفت والكتان والمكسرات، وتناول الأطعمة النشوية في السلطة لتحويل النشاء إلى ألياف مفيدة للفلورا المعوية.
تحكمي في كمية الكربوهيدرات: يجب عدم حظر الأطعمة النشوية لأن تناولها في كل وجبة يعمل على استقرار نسبة السكر في الدم، لكن ينبغي اختيار الحبوب الكاملة والبقوليات والاكتفاء بسكر الفاكهة.
تناولي الخضروات في بداية الوجبة، لأنَّ الألياف تبطئ امتصاص النشويات، مما يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.
يؤدي توزيع الطعام على مدار اليوم والتركيز على 3 وجبات، بما في ذلك وجبة إفطار وتضمينه البروتينات والدهون الجيدة والحبوب الكاملة، إلى تنظيم الوزن بشكل صحي وخسارته.
تناولي السمك مرتين أسبوعياً وأقل من 500 غرام من اللحوم الحمراء أسبوعياً، وحصتين من مشتقات الحليب والفواكه والخضروات قدر المستطاع يومياً، إضافة إلى حفنة صغيرة من البذور الزيتية والحبوب الكاملة كل يوم.
تناولي اللحوم الخالية من الدهون بدلاً من اللحوم الدهنية والمصنّعة، ومشتقات الحليب القليلة الدسم بدلاً من كاملة الدسم، والفواكه والمكسرات بدلاً من الحلويات.
قللي من النشويات خاصة في وجبة العشاء من 40 إلى 50 غراماً من الخبز؛ أو 100 إلى 150 غراماً من المعكرونة أو البقوليات في كل وجبة.
مارسي الرياضة خاصة السباحة أو الألعاب المائية.
تحققي من أن النظام الغذائي الكلي متوازن، وتجنّبي الوجبات الخفيفة العديدة.
نصائح لاتباع نظام غذائي صحي يمنع زيادة الوزن
هذا النظام الغذائي هو بمثابة علاج لتتمكني من الحفاظ على وزن صحي أثناء تناول الأدوية النفسية:
زيادة عدد الوجبات مع تقليل الكمية في كل وجبة.
الاعتماد على البروتين لضمان الشعور بالشبع.
الابتعاد عن المخبوزات أو النشويات.
محاولة الابتعاد عن تناول الوجبات سواء الخفيفة أو الدسمة خلال الفترة المسائية أو قبل النوم.
الاعتماد على وجبة فطور صحية، تتضمن عناصر مشبّعة.
تسجيل الكميات أو الأنماط الغذائية بشكل متكرّر للتمكن من ملاحظة الوجبات غير المتّزنة أو غير الصحية.
مراقبة الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وبالتالي التمكّن من تحديد الكمية الكافية يومياً.
الحصول على نظام غذائي محدّد من قبل اختصاصي تغذية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم.
التأكد من عدم وجود مشاكل في الغدة الدرقية في حال زيادة الوزن، أو القيام بحلها بالعلاجات الصحيحة.
هل يمكن خسارة الوزن الناتج عن الأدوية النفسية؟
مهما كانت العوامل المؤثرة على زيادة الوزن، فإنه يمكنك دون شك خسارة الوزن المرافق لتناول الأدوية المضادّة للاكتئاب من خلال اتباع نظام غذائي صحي مع مراعاة الكميات، وممارسة التمارين الرياضية والتي تقلل الوزن بالإضافة إلى تحسين أعراض الاكتئاب، وبالتالي يمكن للطبيب أن يقلل من الجرعات الموصوفة.
ويمكن لخل التفاح علاج زيادة الوزن بسبب الأدوية النفسية، وذلك لأنه يقلل معدل بقاء الطعام في الجهاز الهضمي، مما يزيد معدل الحرق، كذلك يساعد على التخلص من مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة مثل الانتفاخ وغازات البطن، ويزيد من معدل حرق الدهون، ويقلل امتصاص الدهون من الطعام، ويخفّض تراكم الدهون في البطن والجوانب.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الأدویة النفسیة زیادة الوزن
إقرأ أيضاً:
لن تصدق| ماذا يحدث للجسم عند تناول شوكولاتة دبي؟
أثارت شوكولاتة دبي المنتشرة على نطاق واسع مخاوف صحية بسبب احتمال تلوثها واستخدام مكونات غير صحية في بعض أنواعها، ويقول الخبراء إن هذه المخاطر تشمل وجود سموم فطرية، ومواد كيميائية مسرطنة، ومسببات حساسية غير معلنة، كما وردت تقارير عن ارتفاع مستويات السكر والدهون المشبعة في زيت النخيل، مما قد يُسهم في مشاكل صحية مثل داء السكري من النوع الثاني.
أحدثت شوكولاتة دبي، التي انتشرت بشكل واسع، ضجةً عالمية، حيث تشتهر هذه الشوكولاتة باحتوائها على الفستق الحلبي، والكنافة المبشورة، وأحيانًا الطحينة - وهي صلصة سميكة مصنوعة من بذور السمسم، يكمن سرّ جاذبية شوكولاتة دبي في اندماجها الفريد بين نكهات الشرق الأوسط التقليدية وتقنيات صناعة الحلويات الحديثة، مما يجعلها مزيجًا بين الشوكولاتة التقليدية والحلويات الإقليمية الشهيرة مثل البقلاوة والكنافة التركية.
ومع ذلك، ووفقًا للخبراء، فإن هذه الشوكولاتة ليست كما تبدو عليه. لمواكبة الطلب المتزايد، يُنتج العديد من صانعي الشوكولاتة الآن نسخًا محلية من هذه الحلوى الشهيرة. ويُحذر الخبراء من هذه الشوكولاتة بسبب آثارها الجانبية المختلفة على صحتك.
وفقًا للخبراء، فإن إحدى القضايا الرئيسية التي أثارها بعض خبراء الصحة حول هذه الشوكولاتة الرائعة هي وجود الأفلاتوكسينات - وهي مواد سامة ينتجها العفن، وخاصة في المكسرات المخزنة بشكل غير صحيح مثل الفستق.
يقول الأطباء إن الأفلاتوكسينات مرتبطة بمخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك تلف الكبد وحتى السرطان المميت، ويمكن أن يؤدي التعرض المطول إلى تلف كبدي لا رجعة فيه، ويُعتبر سرطان الكبد المرتبط بالأفلاتوكسين من أكثر أشكال المرض فتكًا وضراوة.
كذلك، تُعدّل الشوكولاتة في وصفاتها في أماكن مختلفة حسب تفضيلات الأشخاص، يضيف العديد من المصنّعين الآن بذور السمسم التي تُشكّل خطرًا على المستهلكين الذين يعانون من حساسية السمسم - مثل مشاكل المعدة، والطفح الجلدي، والشرى، وردود فعل خطيرة أخرى.
وفقًا لدراسة أُجريت في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، فإن ألواح الشوكولاتة المستوردة من دبي من الشرق الأوسط مليئة بإضافات وملوثات ضارة، تشمل زيت النخيل شديد السمية، وأصباغًا غذائية خضراء، ومركبات كيميائية يُعتقد أنها مسببة للسرطان.
وكشف البحث، الذي أجراه مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية في شتوتغارت، عن آثار لزيت النخيل - وهو زيت رخيص ومتوفر غني بالدهون المشبعة - والذي لطالما ارتبط بأمراض القلب والسرطان. علاوة على ذلك، تسبب وجود زيت النخيل الملوث في الشوكولاتة في تكوين مركب 3-MCPD، وهو مركب خطير يُعتقد أنه مسبب للسرطان لدى البشر.
مشاكل محتملة أخرى تواجهها جميع أنحاء العالم بسبب شوكولاتة دبي
سُحبت العديد من منتجات شوكولاتة دبي من مختلف أنحاء العالم بسبب تلوثها بالسالمونيلا، وهي عدوى ببكتيريا السالمونيلا تُسبب الإسهال والحمى وآلام المعدة، عادةً ما تختفي السالمونيلا من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة، يُنصح بشرب الكثير من السوائل للوقاية من الجفاف.
يعاني الكثيرون أيضًا من اضطرابات هضمية، تشمل الإمساك والغثيان، بعد تناول هذه الشوكولاتة.
تُعرف أيضًا باسم "لا أستطيع الحصول على الكنافة منها"، وقد ابتكرتها سارة حمودة، صانعة شوكولاتة بريطانية مصرية مقيمة في دبي، كطريقة جديدة لإشباع رغباتها في تناول الكنافة خلال فترة الحمل. ومنذ ذلك الحين، اجتاحت هذه الشوكولاتة العالم، حيث حاول الجميع إعادة ابتكارها.
المصدر: timesnownews