لماذا يتجنب ويليام وكيت إظهار المودة في الأماكن العامة؟
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كشف خبير للغة الجسد، عن السبب الحقيقي وراء اختيار الأمير ويليام والأميرة كيت عدم إظهار المودة لبعضهما البعض بشكل علني، أثناء مهامهما الرسمية.
من الملاحظ أن الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت يتجنبان في كثير من الأحيان، إمساك أيدي بعضهما البعض في الأماكن العامة، على عكس أعضاء آخرين في العائلة المالكة، مثل ميغان ماركل والأمير هاري، ويعزو خبير لغة الجسد دارين ستانتون، هذا الأمر إلى دور الأمير ويليام المستقبلي كملك.
وأوضح ستانتون، أن الملك والملكة المستقبليين، يستخدمان ويتبعان البروتوكولات الملكية التقليدية للملكة الراحلة إليزابيث، ويتجنبان إظهار المودة علناً خلال المناسبات الرسمية.
ونظراً لأن ويليام وكيت يقضيان الكثير من الوقت في تمثيل الملكية البريطانية رسمياً في المناسبات الرسمية، فمن غير المرجح أن يظهرا المودة لبعضهما البعض بشكل علني، كما هو معروف عن هاري وميغان.
ونقلت صحيفة إكسبرس عن ستانتون قوله، بأن ويليام وكيت سيستمران في هذا النهج في المناسبات الرسمية، وأن طريقتهما في إظهار المودة المتبادلة لن تتجاوز نظرات العين، والتربيت على الظهر.
ومع ذلك، فقد شوهد ويليام وكيت، أكثر استرخاء مع بعضهما البعض في عدة مناسبات، ففي حفل توزيع جوائز بافتا العام الماضي، شوهدت كيت، وهي تقوم بحركة ملفتة تجاه زوجها أثناء مغادرتهما السجادة الحمراء.
وبالمثل، عندما حضرا حفل زفاف الأميرة يوجيني في عام 2018، جلس الزوجان في المقعد الخلفي، ووضعت كيت يدها على زوجها والابتسامة تعلو وجهها.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: ویلیام وکیت
إقرأ أيضاً:
تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا
تشريح المثقفين للمختلف معهم في الرأي تحت شجرة النيم وحديث من يتبول في الشارع وهو يرتدي بدلة من أشهر المحلات الباريسية وحقيقة هذا حالهم ولا أبالغ في الامر
يبدو أن البعض قد نذر نفسه لحراسة القوالب الجاهزة، فإذا خرج أحدهم عن خطّ مستقيم رسموه، سارعوا إلى تشريحه فكريًا ووضعه على مائدة التقييم القاسي، متناسين أن الفكر ليس سجنًا، وأن الكتابة ليست بيانًا حزبيًا يُقرُّ ولا يُراجع. فهل يُفترض بمن يكتب أن يكون ثابتًا كالصخر؟ ألا يُتاح له حق إعادة النظر، أو مراجعة القناعات، أو حتى التحليق فوق المقولات الجاهزة دون أن يُتهم بالتلون أو النفاق؟
ولأنني لم أدّعِ يومًا أنني حكيم المعرة ولا أيس الكوفة الهَمْداني، فأنا أمارس الحياة كما يحلو لي، أتنقل بين قراءاتي وأفكاري، وأحاول أن أفهم المشهد السياسي كما هو، لا كما يريده المتحمسون لتصنيفي وفق مقولاتهم الجاهزة. أجل، انتقدتُ العسكر وعسكرة الدولة، وسأظل أنتقد كل هيمنة تُضيّق على الناس مساحة الحرية، فهل المطلوب أن أكون تابعًا أعمى كي يرضى عني حراس الأيديولوجيات؟
من القباب إلى الحداثة مسيرة لا تستحق السجن في قوالبكم
لم أولد وفي يدي بيان ماركسي أو خطاب ليبرالي، بل كانت طفولتي محاطة بالقباب، حيث تعلمتُ القرآن كغيري من أبناء ذلك الجيل، قبل أن تأخذني رياح الأسئلة الكبرى إلى ماركس، فوجدتُ في طرحه نقدًا عميقًا للبنى التقليدية، لكنني لم أكتفِ به، فالعالم أرحب من أن يُرى بعين واحدة. انفتح فضائي الفكري على الحداثة وما بعدها، لا لأهرب من الأسئلة، بل لأعمّقها، ولأختبر الأجوبة خارج إطارات الصراع الإيديولوجي الضيق. فهل يُعد ذلك خيانة فكرية أم بحثًا عن المعنى؟
عناوين جذابة أم مضامين سطحية؟ السفسطة ليست مشكلتي
اتهمني البعض بأنني أجيد العناوين الجذابة، لكن مضموني فارغ أو معقد، كأنما المطلوب مني أن أختصر السياسة في هتافات الشوارع. حسنًا، لن أدافع عن نفسي في هذا، فالقارئ الذي يقرأ لي بعين مُنصفة سيعرف أنني لا أمارس الكتابة كحرفة ميكانيكية، بل كبحث مستمر عن الفهم. وإن كانت بعض كتاباتي تستفز البعض، فلأنها تخرج من المساحات الرتيبة إلى أسئلة أكثر عمقًا. ومن لا يريد الغوص، فالبحيرات الضحلة متاحة للجميع.
بين هذا وذاك لا تضيقوا واسعًا، فالكتابة بحرٌ أوسع من صدوركم الضيقة
لستُ مثاليًا، ولا أملك مشروعًا فكريًا عظيمًا يستحق القراءة العميقة، ولستُ تاجر أفكار يُسوّق نفسه باعتباره المُخلّص الفكري لهذا الزمان. أكتب لأنني أريد أن أفهم، ولأنني لا أطيق اختزال الواقع في ثنائية قاتلة بين الأبيض والأسود. لا يزعجني النقد، لكنه يُضحكني حين يأتي من مثقف يرتدي بدلة اشتراها من أشهر محلات باريس، ثم يتحدث عن النقاء الثوري وهو يتبول في الشارع أمام الجميع.
أيها المتحمسون لجلدي فكريًا، تحيَّ شجرة النيم التي ظللتني ذات يوم، تحيَّ رياح الأسئلة التي لم تتوقف عن ملاحقتي، وتحيا الكتابة كمساحة رحبة لا تُختزل في تقييماتكم الضيقة.
zuhair.osman@aol.com