معرض الكتاب.. الأديب الكويتي سعود السنعوسي: حبسة الكاتب أثرت علي
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تصوير- محمود بكار:
حل الكاتب الكويتي الشهير "سعود السنعوسي" ضيفًا على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، وذلك بالقاعة الدولية "ضيف الشرف"، وأدارت الحوار الدكتورة رشا سمير وهي كاتبة وروائية مصرية.
وفي بداية كلمتها أكدت الدكتورة رشا سمير عن سعادتها بتواجدها في معرض القاهرة الدولي للكتاب وسعادتها بمحاورة الكاتب الكويتي سعود السنعوسي والذي قدم ابداعًا متفردًا في ثلاثيته "رحلة مع أسفار الطين" والتي يبحر بنا من خلال كتابته الرائعة عن مدينة أو بلدية الطين التراثية.
وتحدث الكاتب سعود السنعوسي تحدث عن فكرة كتابة الثلاثية، قائلا: "إنني في البداية كنت أعرف أني أكتب عملاً كبيرًا، ولم يكن في مخيلتي أنها ستكون رواية ثلاثية ففي فترة كورونا كنت أمكث على قراءة الأعمال الروائية الطويلة، وكنت أرى أنها ستكون من جزئين ، ولكني في أخر مراحل الكتاب في الجزء الثاني شعرت وأنه ربما يكون هناك جزء ثالث لها.
ولفت السنعوسي إلى أنه مكث على كتابة الجزئين ما يقرب من الثمان سنوات، فالكتابة لم تكن مستمرة على مدى تلك السنوات بل توقفت فترة وأصدرت أعمال أدبية أخرى، ومنها رواية حمام الدار ، قائلا: كنت أكتب وأتوقف، وكنت أشعر أنني في نهاية الجزء الأول أنني قد أدخل فيما يسمى بـ "حبسة الكاتب" وهو ما يعرف بأن الكاتب لابد وأن يدخل في جو منعزل للدخول في الكتابة، ولهذا خرجت حمام الدار لتتحدث عن كاتب يعكف على كتابة رواية تاريخية ولكنه يخشى في الدخول "حبسة الكاتب" .
وتابع سنعوسي أن موضوع الهوية حينما تحدثت عن الهوية والتي تحدثت عنها في رواية "حمام الدار" وأجد أنني لم أخرج من إطار الهوية وهذا الصراع الذي ينشأ بين البدوي ، وبين أهل الحاضر ، وأتصور بأنني مشغول بتيمة الهوية وأنني تحايلت عليها بكتابة قصة جديدة، وأثناء الكتابة لم يكن الأمر متعمدًا، وأشعر وأن كل شخصية أكتب عنها بأنها تعاني في أزمة في الهوية، سواء الأزمة في الهوية الجنسية أو العقائدية "الدينية"، فشعور الأشخاص يبدو واضحًا في جل الشخصيات التي أتحدث عنها بداخل أعمالي الروائية، وهناك أيضًا من يعاني أزمة الانتماء ومنهم من لديهم الأزمة العرقية، وكل هذه النماذج التي أراها من خلال الشخصيات أرى وأنها تقع فريسه لأزمة الهوية، وأنني أجد أزمة الهوية بشكل ما أو بآخر" في المشروع الأدبي.
كما تحدث السنعوسي، عن مشروعه الأدبي قائلاً: "أعتقد أن هناك جزء مني ككاتب يتعلق بمشروع أدبي يتحدث عن من شاركوا في صناعة التاريخ وليس من يكتبوه، ولهذا تأتي أعمالي مستغرقة في التاريخ".
مضيفًا: أنا دائمًا ما أتفاعل مع ما أقوم بكتابته، فإذا ما كنت أكتب عن مشاعر ما للشخصيات أو حتى شعرت بالضحك في موقف ما وأنا أكتب، وهي الكلمات التي ممن الممكن أن تخرج بشكل عفوي، وأعتقد أن القارئ سيضحك هو أيضًا، وأيضًا إذا ما بكيت وأنا أكتب موقف ما أو مشهد ما أشعر وكأن هذا سينعكس أيضًا على الجمهور وهو ما أجده بالفعل في انطباعات الجمهور بعد قراءة العمل.
وعن موضوع إذا كانت رواية أسفار مدينة الطين تستغرق في المحلية الكويتية أوضح "السنعوسي" أعتقد أن الدخول أو الاستغراق في المحلية، لا يجعل هناك عائق أمام القارئ فالدخول في مثل تلك العوالم يجعلك تتعرف على هذه العوالم من خلال السرد".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مع الشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل في أعماله الكاملة
دأب كثير من الشعراء والأدباء في العصور الأخيرة، على جمع أعمالهم الشعرية والأدبية النثرية وإصدارها كاملة في مجلّدات، بهدف حفظها من التشتُّت والضياع من جهة، وحتى تكون في متناول أيدي الباحثين والدارسين والقراء عن قرب من جهة ثانية، وهي فكر لها دلالاتها ومستهدفاتها الهادفة.
وأذكر أنني عند صدور كتابي (قراءة في شعر د. عبدالله باشراحيل) قبل بضع سنوات، والذي احتوى على قراءات متفرقة نشر معظمها في مجلة المنهل، وجريدة الندوة، ومجلة الثقافة السورية، وغيرها من الصحف والمجلات الأخرى، ولمكانة الشاعر وتعدد دواوينه الشعرية وكتبه النثرية، فقد اقترحت عليه جمعها وإصدارها في مجلدات كغيره من الشعراء والأدباء، للفائدة، وحرصاً عليها من التشتُّت، فاستحسن الفكرة، ومرت سنوات، ولكن لكثرة مشاغله وتشعبها، تأخر تحقيق الفكرة آنذاك.
وقبل أيام، فاجأنا بصدور أعماله الكاملة تحقيقاً للفكرة القديمة المتجدِّدة المتمثلة في (7) مجلّدات خمسُُ منها احتوت على دواوينه الشعرية بدايةً من ديوان (معذبتي) وانتهاءً بديوان (قرابين الوداع)، والمجلدان السادس والسابع، يحتويان على مقالات وأحاديث ذات صلة بهموم الحياة والناس، وكان لهذا العمل الأدبي صداه الواسع في الوسط الثقافي، ولدى محبي ومقدري شعره وأدبه.
إن فكرة الشاعر في جمع أعماله الشعرية والنثرية وإصدارها في مجلدات، تتماشى مع النهضة الأدبية السعودية، وتمثل إضافة جديدة للمكتبة السعودية في مجالها يستفيد منها حاضر الأجيال وقادمها، فكرة وجيهة وداعمة للأدب السعودي حاضراً ومستقبلاً بإذن الله .
وأختم هذه الإضاءة الأدبية عن الأعمال الكاملة للشاعر الأديب د. عبدالله باشراحيل بقصيدة (معذبتي)، وهي من أوائل قصائد أول ديوان صدر له والموسوم باسمها ص (19) من المجلد الأول :
معذّبتي ألا يكفيك ظلماً
ودنيانا أليسَ لها قرارُ
ملكت القلب حتى حرت فيه
ومالي يا منى قلبي خيارُ
فأنت حبيبتي وإليك شجوي
معذبتي لقد طال انتظارُ
وأعياني على الأيام هم
وأعياني على الوجد اصطبارُ
فراق لم يكن لي فيه ذنب
فللأقدار أحداث تدارُ
حياتي كلها شوق ووجد
فلا لليل يريح ولا نهارُ