قال أحمد زكارنة، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن قرار محكمة العدل الدولية بشأن ما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي  هو قرار تاريخي بكل المقاييس،  مؤكدا أن الحرب في غزة هي الخطوة الأولى في الحرب العالمية الثالثة.

الأونروا: قرار وقف التمويل خطير وعملنا ينتهي في غزة خلال شهر (فيديو) ابنة مصور غزة الأول تبكي على الهواء مباشرة

وأوضح خلال حواره ببرنامج "مصر جديدة" على فضائية “إي تي سي” مساء اليوم الأحد  أن الشرق الأوسط هو مسرح عمليات هذه الحرب سواء بما يحدث في غزة أو بما يحدث في البحر الأحمر والعراق وسوريا وإيران.

وقف تمويل وكالة الأونروا محاولة لقتل الشاهد والشهيد

وأشار إلى أن ما أقدمت عليه أمريكا ومن بعدها دول أوروبا، بوقف تمويل وكالة الأونروا، هي محاولة لقتل الشاهد والشهيد، لأن وكالة الأونروا هي الشاهدة على المذابح التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، موضحا أن هذا القرار في ذاته يؤكد أن أمريكا شريكة بشكل رئيسي وأساسي في جرائم الإبادة التي تقوم بها إسرائيل بعد أحداث طوفان الأقصى.

ولفت إلى أن أمريكا هي المنقذة لإسرائيل عسكريًا واقتصاديًا، ولولاها لسقطت إسرائيل في حرب غزة بشكل نهائي، وأن الإدارة الأمريكية لا تفهم معنى الديمقراطية التي تتشدق بها، لأنها تساهم بشكل أو بآخر في ارتكاب كل هذه الجرائم الصهيونية، التي  تجاوزت  كل الجرائم الفاشية والنازية التي حدثت عبر التاريخ.

دان البرلمان العربي قرار بعض الدول بالتوقف عن تمويل وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، بزعم ضلوع عدد من موظفيها في أحداث السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدا أن هذا القرار يمثل رضوخا لسياسة التحريض الممنهج لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الأونروا كونها الوكالة الإنسانية الرئيسية للإمدادات في غزة.

وأكد البرلمان العربي، في بيان، أن قرار هذه الدول بتعليق تمويل الوكالة بشكل مؤقت في هذه الظروف، يمثل كارثة إنسانية تفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع صور جرائم الإبادة الجماعية، واصفا هذا القرار بأنه وصمة عار جديدة على جبين العمل الإنساني الدولي، وتقييد متعمد لوقف إيصال المساعدات الإغاثية، وينذر بكارثة إنسانية مضاعفة أكثر في الوقت الراهن، ويشكل تحدياً سافراً لقرار محكمة العدل الدولية الصادر الجمعة الماضية الذي قضى بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.

ودعا البرلمان العربي، الدول التي أعلنت تعليق دعمها للأونروا بالعدول عن قرارها، مطالباً المجتمع الدولي باستمرار وتكثيف المساعدات اللازمة للوكالة، لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها في غزة، التي يواجه أهلها المجاعة والتشريد، مؤكداً أن المحاولات اليائسة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له بقطع الإمدادات الإنسانية لن تنال من صمود وإصرار الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

رئيس سلطة المياه في فلسطين: الوضع في غزة فاق حجم الكارثة
أكد رئيس سلطة المياه في فلسطين مازن غنيم، اليوم الأحد، أن الوضع في قطاع غزة فاق حجم الكارثة على جميع المستويات الحياتية والخدماتية، وأن ما يتم تنفيذه على أرض الواقع من تدخلات لا يعكس حجم الكارثة، مؤكدا ضرورة العمل الجاد الفاعل لتأمين الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء والدواء.

وأوضح غنيم - خلال لقائه مع مُمثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف) في فلسطين لوتشيا إلمي - أن سلطة المياه تعمل مع الشركاء، على تأمين المياه والمستلزمات المتعلقة بهذا القطاع وفق الإمكانيات المتاحة، والتي تتطلب المزيد من الجهد والتعاون من قبل المنظمات والمؤسسات العاملة في غزة.

وقال رئيس سلطة المياه في فلسطين إنه، من خلال المتابعة الميدانية للوضع المائي في قطاع غزة وما لحق بقطاع المياه من أضرار تسببت في تدمير وتعطل العديد من المنشآت المائية؛ فإن العمل على محاولة إصلاح وتأهيل خطوط المياه أو المحطات يتطلب تأمين الوصول إليها أولا، وتأمين الوقود اللازم لتشغيلها ثانيا، وهذا يشكل عقبة ليس فقط أمام تشغيل المنشآت المائية، بل أيضا أمام الحياة بشكل عام.

وشدد غنيم على أهمية تعاون الأطراف ذات العلاقة مع سلطة المياه، للعمل وفق الأولويات الطارئة التي تتعلق بتوفير المواد اللازمة لإعادة إصلاح وتشغيل مرافق المياه ومحطات الصرف الصحي المتضررة والمتوقفة عن العمل، والتي تشكل خطرا متزايدا مع استمرار الحرب، ما يتطلب تدخلات عاجلة لضمان القيام بالصيانة اللازمة وإصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان.

ومن جانبها، أكدت إلمي أن حجم الدمار والكارثة يتفاقم يوما بعد يوم، وأن ما يتم إدخاله من مواد إنسانية لا يكاد يذكر، في ظل الوضع الذي يعيشه المواطنون، وباتت هناك حاجة ملحة لضمان تأمين المزيد من الاحتياجات على مختلف المستويات، مشيرة إلى تعاون اليونيسيف مع سلطة المياه في رصد الاحتياجات وتوجيهها حسب الأولويات، لتوفير المواد الضرورية واللازمة لإعادة توفير مياه الشرب للمواطنين هناك بداية، وضمان إعادة تشغيل مرافق المياه ومحطات التحلية وغيرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الحرب العالمية الثالثة الأونروا فلسطين بوابة الوفد وکالة الأونروا سلطة المیاه فی فی فلسطین فی غزة

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستعرض دور «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» خلال المشاركة في «قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء»

شارك وفد رفيع المستوى من أبوظبي، بقيادة مكتب أبوظبي للاستثمار، في «قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء» التي انعقدت في مدينة شيكاغو الأمريكية. وشهدت الزيارة استعراض دور مجمَّع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) الذي أطلقه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أوائل هذا الشهر.

ويُقود المجمَّع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار، ويعد مركزاً اقتصادياً متكاملاً لمعالجة نقص الغذاء وشحّ المياه على الصعيد العالمي، من خلال دعم إطلاق الحلول المبتكرة في قطاع الغذاء والمياه وتوظيفها.

وضمَّ وفد أبوظبي إلى القمة ممثلين عن عدة جهات حكومية، شملت مكتب أبوظبي للاستثمار، الهيئة الحكومية المسؤولة عن جذب الاستثمارات ودعمها في أبوظبي، ومنصة Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، ومعهد الابتكار التكنولوجي، المركز العالمي للبحث العلمي وأحد أعمدة الأبحاث التطبيقية التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الجهة التنظيمية المختصة بالزراعة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي والأمن الحيوي في الإمارة.

وتأتي مشاركة الوفد في قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء، إحدى أكبر الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع الغذاء، والتي تحظى بمشاركة أكبر عدد من القادة والخبراء والمسؤولين في القطاع، ضمن سلسلة من الفعاليات الاستراتيجية التي تنظمها أبوظبي للترويج لمجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه.

ويتعاون المجمَّع مع عدد من أهم مراكز الأبحاث في أبوظبي، ويشمل ذلك مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومختبر جهاز أبوظبي للاستثمار، وجامعة خليفة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنصة Hub71، بهدف تطوير الكفاءات ودفع عجلة الابتكار، ومواكبة أحدث التوجهات العالمية المؤثرة في الأسواق، وتطوير حلول فعالة لأبرز التحديات العالمية المرتبطة بنقص الغذاء وشح المياه.

وإضافة إلى ذلك، اتفق مكتب أبوظبي للاستثمار، وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، على التعاون لوضع الأطر التنظيمية والآليات اللازمة لتطوير ونشر الحلول الفعالة والمبتكرة في قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء والمياه.

ويتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع موانئ أبوظبي، ومطارات أبوظبي، وشركة أبوظبي للتوزيع، ومدينة مصدر، بهدف توفير بيئة داعمة لتنمية وتطوير أعمال الشركات الراغبة في الانضمام إلى مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه.

ودعماً لجهود المجمع، أعلنت كل من وزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة التغير المناخي والبيئة عن تشكيل لجنة توجيهية لوضع الأسس التنظيمية لتسريع آليات إصدار الموافقات والتراخيص للشركات العاملة في المجمع، وتوفير بيئة عمل تسهم في ترسيخ ريادة أبوظبي لتطوير الحلول المبتكرة في قطاع الغذاء والمياه.

ويتعاون المجمع أيضاً مع عدد من الشركات المبتكرة في قطاع الغذاء، منها شركة «بيليفر ميتس»، الشركة  العالمية المتخصصة في إنتاج اللحوم المُصنَّعة في المختبر، وشركة «نيوس»، الشركة السويسرية المتخصصة في إنتاج البروتينات البديلة، والتي ستبدأ عملياتها في أبوظبي، وستؤسس مركزاً للابتكار ومرافق لإنتاج البروتينات البديلة.

وقالت فاطمة الظاهري، مديرة مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه: «حقَّقت جولتنا في الولايات المتحدة العديد من النتائج الإيجابية، فقد استكشفنا فرصاً جديدة للتعاون مع شركاء عالميين، وعرضنا جهود مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه في دعم جهود تحقيق الأمن الغذائي والمائي على جمهور من الخبراء والمبتكرين في العالم. وأسهمت هذه الزيارة في التوعية بالجهود التي تبذلها أبوظبي لتعزيز العمل المشترك والتعاون الدولي لتطوير الأنماط الغذائية الحديثة ونشرها عالمياً».

وشهدت فعاليات القمة استضافة مكتب أبوظبي للاستثمار جلسة بعنوان «بناء مركز عالمي مستدام للأغذية الحديثة لريادة الأمن الغذائي والمائي العالمي»، حيث سلَّطت الضوء على المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها أبوظبي، والتي تقود من خلالها الجهود العالمية لتطوير الحلول المبتكرة التي تسهم في مواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه، مع التركيز على الدور الحيوي الذي يؤديه مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه في مواجهة هذه التحديات.

وشهدت جولة وفد أبوظبي في الولايات المتحدة زيارات ميدانية في مدينتي سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس للاطلاع على أحدث التطورات التي يشهدها قطاع الغذاء والمياه في الولايات المتحدة.

ويتوقَّع أن تبلغ مساهمة المجمع في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي نحو 90 مليار درهم بحلول عام 2045، وسيسهم في توفير أكثر من 60,000 وظيفة جديدة، واستقطاب استثمارات بقيمة تصل إلى 128 مليار درهم.


مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: زيارة وزير الدفاع الاحتلال لأمريكا محاولة لصياغة العلاقة بشكل جديد
  • عن نصرالله و حزب الله.. هكذا تحدّث كاتب إسرائيلي!
  • متحدث الأونروا: انعدام الأمن الغذائي في غزة.. وعدم توقف الحرب سيؤدي لكارثة (فيديو)
  • أبوظبي تستعرض دور «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» خلال المشاركة في «قمة مستقبل تكنولوجيا الغذاء»
  • خبراء يوضحون أهداف زيارة وفد فلسطيني للمغرب
  • الأونروا: الظروف الغذائية والصحية في قطاع غزة تدهورت بشكل عام
  • رئيس وكالة الأونروا: الوضع في غزة جحيم
  • مسؤول فلسطيني: الأونروا لا غنى عنها للشعب الفلسطيني
  • التلغراف: لهذا السبب فات الأوان لوقف الحرب العالمية الثالثة
  • تركيا.. نفوق أسماك في أدرنة بشكل غامض