أستاذ نقد أدبي: ثورة 30 يونيو دافعت عن الهوية المصرية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
قال الدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ النقد الأدبي والرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة للكتاب، إن واحدا من العوامل المهمة في ثورة 30 يونيو أن هناك إحساسا بمحاولة لسحب الهوية المصرية من المجتمع بما فيها الدين، لكن هي محاولة للدفاع عن شكل الهوية.
وأضاف «علي»، خلال استضافته ببرنامج الشاهد، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز، أن الدين بحضوره المعتدل عنصر مهم عند المصريين منذ بداية التاريخ وواحد من أركان الدولة المصرية القديمة، وأي محاولة لزحزحته عن هذه الخانة في ظنه أنها محاولة خارجية بالأساس.
وأشار إلى أن القصص في كتب نجيب محفوظ كانت تعمق الهوية المصرية القديمة، مردفا: «إذا كنا نتحدث عن أن القومية المصرية بدأ الإحساس بها مع اختيار زعماء الأزهر لمحمد علي ثم ما فعله في الجيش المصري في اعتماده على المصريين لأول مرة بعد 1811 ثم تتنامى المسألة القومية المصرية».
وواصل: «لكن وقت كتابة نجيب محفوظ عن مصر القديمة كان يتوازى مع الدعوة لنقل الخلافة الإسلامية لمصر، وكأن نجيب يوجه بالإشارة إلى أن هناك جذور أخرى للهوية المصرية يجب التركيز عليها ليس فقط المكون الإسلامي أو العربي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب أستاذ النقد الأدبي هيثم الحاج علي الشاهد محمد الباز الهویة المصریة
إقرأ أيضاً:
ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو
من قال إن الحجم لا يهم، لم يرَ ما يحدث في الصين. شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، قلبت الموازين مجدداً بمشروع ثوري من حيث الضخامة والطموح. تخيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو، والآن تخيل أن هذا الحجم خُصص لمصنع واحد فقط لإنتاج السيارات الكهربائية! هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تحدث الآن في مقاطعة خنان الصينية.
منشأة تشنغتشو| أكثر من مجرد مصنعBYD، التي تفوقت على "تسلا" من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، تبني حالياً منشأة "تشنغتشو" التي تُعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في العالم. تمتد المنشأة بالفعل على مراحل متعددة، ومن المتوقع أن تصل مساحتها النهائية إلى 50 ميلاً مربعاً، أي ما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن مصنع تسلا العملاق في نيفادا، والذي تبلغ مساحته 4.5 ميلاً مربعاً فقط.
ولن يكون المصنع مجرد مكان للإنتاج، بل هو مجتمع مكتفٍ ذاتياً، يحتوي على مبانٍ سكنية شاهقة، ملاعب لكرة القدم والتنس، ومراكز ترفيه، بالإضافة إلى البنية التحتية الصناعية الهائلة. آلاف الموظفين يعيشون بالفعل داخل هذا "الكيان الصناعي"، حيث تندمج الحياة الشخصية مع العمل في تجربة غير مسبوقة.
إنتاج ضخم واستراتيجية توسع مذهلةبعد اكتمال التوسعة، يُتوقع أن يتمكن المصنع من إنتاج أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً، وهو رقم يجعل BYD على بُعد خطوات قليلة من تجاوز إجمالي إنتاج تسلا العالمي الذي بلغ 1.8 مليون سيارة في عام 2023.
وحتى الآن، يعمل في المنشأة نحو 60,000 موظف، مع خطط لزيادة العدد إلى 200,000 موظف حول العالم. ولتسهيل التوظيف، خصصت BYD موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض، مع توفير مرافق لتخزين الأمتعة، وإقامة مجانية، ووجبات مدعومة لكل من يجتاز المقابلات والفحوص الطبية.
الجدل والنجاح| بين الشكوك والإنجازاتورغم النجاح الكبير، لم تسلم BYD من الانتقادات. البعض يرى أن توسعها السريع قد يتحول إلى "مدينة أشباح" مستقبلية في حال لم يُواكب بالطلب الكافي. لكن رئيس مجلس إدارة الشركة وانغ تشوانفو بدا واثقاً ومصراً على المضي قدماً، خاصة بعد أن سجلت BYD مبيعات قياسية بلغت 4.25 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، ما يُعتبر رداً عملياً على المشككين.
مدينة المستقبل تبدأ من مصنعبينما لا تزال العديد من الدول تُخطط لمستقبل السيارات الكهربائية، فإن BYD تبنيه فعلياً على الأرض، وبحجم لم يسبق له مثيل. "تشنغتشو" ليست مجرد منشأة صناعية، بل هي نموذج لما قد تبدو عليه مدن المستقبل حيث يتلاقى العمل مع المعيشة، والإنتاج مع الابتكار، والطموح مع التنفيذ.
ومن الواضح أن BYD لا تنافس تسلا فقط، بل تضع معايير جديدة قد تُجبر الجميع على إعادة التفكير في كيف تُبنى مصانع القرن الحادي والعشرين.