الرياض- واس

أوضح سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن هيئة كبار العلماء تتابع دراسة المُحال إليها من المقام الكريم، ومن الوزارات والجهات الحكومية، وإبداء الحكم الشرعي تجاه تلك القضايا والمسائل، بعد دراستها دراسة مستفيضة من حيث إعداد البحوث العلمية المحكمة، وتكوين اللجان المختصة للإعداد والتهيئة، منها لجان مؤقتة بحسب كل موضوع، ومنها لجان مستمرة كاللجنة المعنية بدراسة المسائل الطبية، وكذلك اللجنة المعنية بدراسة مسائل الحج والعمرة والمناسك والمشاعر.

وأشار في كلمته خلال انعقاد الدورة الـ 94 لهيئة كبار العلماء بمقر الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمدينة الرياض، إلى أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عقدت شراكات متنوعة مع جهات متخصصة للاستعانة بخبراتها عند دراسة الموضوعات ذات الصلة.

وقال سماحته:” نحمد الله- عز وجل- الذي أقام هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية على كتاب الله- عز وجل- وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله تعالى- وأبنائه الملوك البررة عهدًا بعد عهد، يواصلون هذا النهج، ويستمرون على هذا المنوال، متوكلين على ربهم، ومتطلعين إلى تحقيق كل خير لأمتهم ووطنهم، حتى كان هذا العهد المبارك الميمون؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رجل التاريخ والدولة الذي ما فتئ يعمل بجد واجتهاد وحزم وعزم في خدمة دينه وأمته ووطنه، وقد أنعم الله- عز وجل- بولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء؛ قوياً أميناً للقيام بكل المهمات، التي كلفه بها خادم الحرمين الشريفين – أيدهما الله.

وأكد أنه – بفضل الله عز وجل- ثم بهذه القيادة الحكيمة، تنعم المملكة بالأمن والأمان، والازدهار والاستقرار، رغم ما مر به العالم ويمر من ظروف صعبة متقلبة، سياسية وأمنية وصحية، ومع ذلك تستمر المملكة في تحقيق رؤيتها التنموية، التي أصبحت أنموذجاً يشاد به في العالم، وتضطلع بمسؤولياتها كافة باقتدار وكفاية، وفي طليعة ذلك خدمة الحرمين الشريفين، حيث سخرت كل إمكانات الدولة لخدمة قاصديهما وتمكينهم من أداء مناسكهم ومشاعرهم بيسر وطمأنينة.

كما أن في طليعة ما تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – خدمة الإسلام والمسلمين من خلال مبادراتها واتصالاتها للم الصف، وجمع الكلمة بما يخدم قضاياهم، ويعزز السلم والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وأشاد سماحته بمواقف المملكة الثابتة والراسخة وجهودها المستمرة والمتواصلة في دعم قضية فلسطين العادلة، وبما قامت به وتقوم من جهود عظيمة سياسية وإغاثية لرفع المعاناة التي يرزح تحتها الفلسطينيون من أهالي غزة، سائلاً الله- تعالى- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، وأن يمنحهما العون والتوفيق، وأن يجمع بهما كلمة الإسلام والمسلمين، وأن يصلح أحوال المسلمين أجمعين.

بدوره، نوه معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد بن سعد الماجد، بما تلقاه الهيئة من دعم ومساندة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – ما مكن الهيئة من أداء رسالتها وإنهاء أعمالها، التي تحال إليها من المقام الكريم والجهات الحكومية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المفتي العام خادم الحرمین الشریفین کبار العلماء عهده الأمین عز وجل

إقرأ أيضاً:

اكتمال مغادرة ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج بعد أداء المناسك وزيارة المسجد النبوي

أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة لعام 1445هـ عن اكتمال مغادرة جميع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تشرف عليه الوزارة, البالغ عددهم (3322) حاجاً وحاجة من 88 دولة من مختلف دول العالم, عقب مغادرة (1000) حاج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين المستضافين ضمن مبادرة استضافة حجاج ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة لأداء مناسك الحج هذا العام بشكل استثنائي.

وذلك وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي قدمتها الوزارة سهلت ويسرت على الضيوف أداء النسك بفضل من الله ثم بما وفرته القيادة الحكيمة من خدمات أسهمت في أدائهم النسك في جو يسوده الأمن والأمان بيسر وطمأنينة, بعد أن أدّوا مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 وأنهت الوزارة إجراءات مغادرة الضيوف إلى أوطانهم عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، عقب رحلة حج ناجحة وميسرة تخللها عقد برامج حافلة بالفعاليات الثقافية والعلمية والزيارات لعدد من المعالم الحضارية بمكة المكرمة والمدينة المنورة.

 وقد رفع عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من دول العالم الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذه اللفتة الملكية الكريمة التي مكنتهم من أداء فريضة الحج بكل يسر وطمأنينة, سائلين المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على هذه الأعمال الإنسانية, وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.

 كما قدموا شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وعلى رأسها معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المشرف العام على الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذي استطاع إخراج البرنامج للحج بصورة متميزة, وتقديمه كل سبل الراحة للمستضافين حتى يتفرغوا للعبادة، وهذا ما تحقق ولله الحمد.

مقالات مشابهة

  • الملك يأمر بترقية وتعيين 154 قاضيا في وزارة العدل
  • خادم الحرمين الشريفين يأمر بترقية وتعيين 154 قاضيًا بوزارة العدل
  • خادم الحرمين الشريفين يأمر بترقية وتعيين 154 قاضياً بوزارة العدل
  • حج عام «1445هـ» نجاح وريادة
  • سفير خادم الحرمين يسلم أوراق اعتماده لوزير الخارجية المصري
  • سفير المملكة لدي مصر يسلم أوراق اعتماده لوزير الخارجية المصري .. صور
  • وزير الشؤون الإسلامية يشكر القيادة على استضافتها 3322 حاجًا وحاجة من 88 دولة
  • من 88 دولة.. اكتمال مغادرة ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج
  • اكتمال مغادرة ضيوف برنامج خادم الحرمين للحج بعد أداء المناسك وزيارة المسجد النبوي
  • اكتمال مغادرة ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج