“مهرجان قمم”.. تعزيز حضور الفنون الأدائية في المملكة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
البلاد ـ أبها
أسهم مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الثالث، في تعريف المجتمع المحلي، والسيّاح بما تختزله الفنون الأدائية الجبلية المحلية والدولية من عراقةٍ أصيلة، ورفعت مستوى الوعي بقطاع المسرح والفنون الأدائية باعتبارهِ أحد القطاعات الثقافية الحيوية، إلى جانب خلق فرص وظيفية للمواهب المحلية من أبناء المنطقة، وتعزيز حضور الفنون الأدائية بالمملكة على المستوى المحلي والعالمي، كما عكس المهرجان حرص هيئة المسرح والفنون الأدائية على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفِه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
وكانت هيئة المسرح والفنون الأدائية، اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية، الذي أُقيم في ثمانيةِ مواقعٍ أثريةٍ في منطقة عسير، والتي شهدت باقةً من الأنشطة والفعاليات النوعيّة التي تُركز على إبراز الفنون الأدائية الجبلية في المملكة، وتُسلط الضوء على تاريخها عبر ندواتٍ ثقافية، وورشِ عملٍ مثريّة؛ لتعريف المجتمع المحلي، والسيّاح بعراقةِ الفنون الأدائية الجبلية محليًا ودوليًا، ودورها في ثقافة الشعوب.
وثمَّن الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، جهود جميع المشاركين في الفعاليات من داخل المملكة وخارجها في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، مؤكدا أنَّ المهرجان شهد هذا العام تطورًا في فعالياته؛ فقد أتاح لضيوفه الاستمتاع بمشاهدة العروض المسرحية والأدائية المحلية والعالمية، والفعاليات المصاحبة في مواقع مختلفة.
وبيَّن البازعي أنَّ المهرجان تضمَّن باقةً من التفعيلات الثقافية في المواقع الثمانية، التي تبرز المكنونات التاريخية للمنطقة، والفنون الأدائية التقليدية التي يؤديها الأهالي في احتفالاتهم، إضافةً إلى المتاجر التي تمتهن بيع التحف والهدايا، ومناطق تقديم الأطعمة المحليّة، والاستراحات، ومنصات للفن، فضلًا عن الأنشطة المتنوعة للأطفال، والكثير من الخدمات التي سهلت على الزوار الوصول إلى مواقع الفعاليات.
و شهد اليوم الأخير للمهرجان، مسيرةً كرنفاليةً على طريق الأمير سلطان في خميس مشيط، بمشاركة 20 فرقة سعودية، و25 فرقة عالمية، وأدوا خلالها 40 لونًا جبليًّا بأزيائها.
وتنوعت فعاليات المهرجان بين المشاركات اليومية للفرق الأدائية السعودية والدولية التي بلغ عددها هذا العام إلى 45 فرقة؛ عرضت فنونها في ثماني قرىً تراثيةً شملت بسطة القابل، وقلعة شمسان، وقرية بن عضوان التاريخية، وقصر مالك التاريخي، وقصور آل مشيط، وقصور آل أبو سراح، وقلاع أبو نقطة المتحمي، وقرية بن حمسان.
وأما على الجانب الثقافي فقد عُقدت مجموعة من الندوات التي تناولت التراث التقليدي للشعوب، وعلاقة الفنون الأدائية والأنثروبولوجيا، وثقافة الأرض والجبال بالتراث التقليدي لكوريا واليابان، وتاريخ الدبكة، والفن الجبلي في المغرب العربي، وتطرقت آخر الندوات إلى حركات اليد ومعناها في الفن الجبلي الكازاخستاني، إضافة إلى جملة من ورش عمل التي تطرقت إلى عمق الفنون الجبلية بعناوين: العيطة الجبلية وفنون الفرجة، والفن الجبلي الجورجي، والفنون الأدائية بين جبال السروات وجبال الأطلس الكبير وجبال عسير وجبال الأوراس، وورشةٍ تعليميةٍ عن حركة الدبكة، وفي اليوم الأخير عُقدت ورشة عمل استعرضت الفنون الأدائية وأزياء بروكليتي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مهرجان قمم المسرح والفنون الأدائیة الأدائیة الجبلیة الفنون الأدائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يعقد اجتماعًا موسعًا مع الهيئة العربية للمسرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار استعدادات جمهورية مصر العربية لاستضافة فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماعًا موسعًا مع وفد الهيئة العربية للمسرح، برئاسة الكاتب إسماعيل عبد الله، والكاتب غنام غنام مدير التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي، والسيد ناصر آل علي مدير الإدارة العامة، وبحضور المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة، وذلك لمتابعة الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمهرجان، المقرر انطلاقه في يناير المقبل.
ناقش الاجتماع عددًا من المحاور الجوهرية، منها التحضيرات اللوجستية، واختيار المواقع المناسبة لاحتضان العروض المسرحية والندوات الفكرية، وآليات التنسيق مع الفرق المسرحية العربية، إلى جانب اقتراح تنظيم جزء من فعاليات المهرجان في إحدى المحافظات المصرية، في إطار توسيع رقعة المشاركة الثقافية والوصول بالمسرح إلى جمهور أوسع خارج العاصمة.
كما تم طرح مقترح تنظيم مؤتمر علمي ضمن فعاليات المهرجان، يتناول قضايا المسرح العربي من خلال أوراق بحثية محكّمة، يشارك فيها أكاديميون وباحثون ونقاد من مختلف الدول العربية، بما يعزز من البُعد الفكري والنقدي للمهرجان، ويدعم توثيق الحركة المسرحية وتطويرها نظريًا وعمليًا.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لإنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير، مشيرًا إلى أن استضافة مصر للدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي تمثل فرصة جديدة لترسيخ دور المسرح كوسيلة للتنوير وبناء الوعي، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول العربية.
وأضاف الوزير: “نطمح إلى تقديم دورة استثنائية تعكس ريادة مصر الثقافية، وتوفر فضاءً حيويًا للحوار الفني، من خلال عروض تعبّر عن الواقع العربي، وبرامج نوعية تشمل ورش العمل، وملتقى الدمى، ومؤتمرًا فكريًا متخصصًا”.
من جانبه أعرب الكاتب إسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح عن تقديره لما تبذله وزارة الثقافة المصرية من جهد ودعم، مؤكدًا أن المهرجان في نسخته الـ16 سيشهد مشاركة متميزة من مختلف الدول العربية، ما يسهم في تطوير صناعة المسرح وإبراز دوره في خدمة المجتمعات، وأكد حرص الهيئة لتطوير فعاليات المهرجان وتوسيعها من خلال تنظيم ملتقى فنون العرائس بموازاة المهرجان.
الجدير بالذكر أن المهرجان العربي للمسرح، الذي يُقام سنويًا تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح، يُعد من أبرز المنصات المسرحية العربية، ويهدف إلى دعم الإبداع، وتبادل الخبرات، وتعزيز حضور المسرح العربي في الفضاء الثقافي الإقليمي والدولي.