ما بين معركتي غزّة والبحر الأحمر!
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
-ما بين ملحمة طوفان الأقصى في غزة البطولة والصمود، وبين معركة البحر الأحمر- التي اختار اليمن أن يكون طرفها المؤثر نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني- سقطت الكثير من النظريات العسكرية وتلاشت كل قواعد الاشتباكات المسلحة والحروب وترنحت معادلات التفوق العسكري المطلق، وقبل ذلك تهاوت الأقنعة وأزيلت الرتوش ومساحيق التجميل عن وجوه الأدعياء، وتبخرت القيم الإنسانية ومبادئ الحرية والعدالة، وغير ذلك من العناوين التي جعلت منها دول الغرب الاستعماري أدوات لاستعباد الشعوب الفقيرة وامتطاء ظهور أنظمتها الاستبدادية.
-أربعة أشهر من عدوان صهيوني هو الأكثر وحشية ودموية وفتكا بالنساء والأطفال والمدنيين والصحفيين وكل الأبرياء في قطاع غزة، كانت شاهدة على كذب وزيف الغرب وافتضاح شعاراته الجوفاء عن المدنية والحضارة والحريات وحقوق الإنسان وكل ما زعموه ويتشدقون به في هذا الإطار.
-الانتصار الإنساني الضئيل الذي سُجل باسم محكمة العدل الدولية وقرارها بقبول الدعوى المرفوعة ضد كيان الاحتلال من قبل جنوب أفريقيا واتهامه بجريمة الإبادة الجماعية، لم يمسح عار وسوءات المجتمع الدولي.
-صمود قطاع غزة وتضحيات أبنائه الجليلة منذ السابع من أكتوبر الماضي لم تذهب سدى، بل لقن أبطال المقاومة الفلسطينية- قليلو العدة والعتاد ومعهم شرفاء الأمة في اليمن المنكوب بفعل تحالف أشقائه العدواني- لقنوا الاحتلال الصهيوني وكل داعميه في دول الغرب الاستعماري والمتواطئين معه في أنظمة الخنوع بالمنطقة دروسا لن تنسى وجعلت ما كان يسمي نفسه الجيش الذي لا يقهر ومن يحسم حروبه في ساعات وأيام، يخرج مع دولته الفاشية مهزوما مدمرا عسكريا ونفسيا ومعنويا ومصحوبا بكراهية العالم الحر ليتحمل وزر غرور وغطرسة قادته السياسيين والعسكريين، ومعهم فضائح وعار المتواطئين معهم من أبناء الأمة المشدودين إلى مستنقعات التطبيع ووحل العمالة والخيانات.
-من كان يُوصف بأقوى رابع جيش في العالم فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه المعلنة، وقد سخّرت أمريكا وبريطانيا- والعديد من البلدان العظمى- كل إمكانياتها في خدمته ومساندة جنونه ومراهقاته الخبيثة وجندت الدنيا معه في سبيل القضاء على المقاومة المحاصرة من قبل القريب والبعيد، فكانت ماردا في مواجهة هذا الجيش المدجج وجعلت من هزائمه وانكساراته المتلاحقة أحاديث.. ولم يكن اليمنيون- وهم أهل المدد والسند لأشقائهم- بأقل شأنا من أبطال فلسطين، وهم يسطرون انتصارات لافتة في إحكام الحصار البحري على العدو وينكلون بداعميه ويظهرون للعالم هشاشتهم وضعفهم، وسفنهم تحترق أمام بوارجهم وغواصاتهم النووية.
-أبطال فلسطين واليمن يرسمون اليوم واقعا جديدا ببسالتهم ومواقفهم وتضحياتهم ليؤكدوا للعالم بأسره أن الدم قد ينتصر على السيف وأن الضحية قد تفترس جلادها وان قوة الحق لا تقهر أمام الباطل وإن بلغت إمكانياته عنان السماء.
-سر انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة وسر تفوق اليمن على أعدائه في البحر الأحمر- رغم إمكانيات العدو الحربية الهائلة- تكمن في أن هؤلاء الأبطال الميامين أخذوا علومهم العسكرية من مدارس العزة ومن أكاديميات الكرامة وأتقنوا فنون الشجاعة في الحق وآمنوا بحتمية انتصار الحق على الباطل وكانوا مع الله فكان معهم وأيدهم بنصره فارتقوا إلى أعلى مراتب الشرف، وتهاوى أعداؤهم إلى مهاوي الذل والهوان “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مدرب أهلي جدة: حققنا المطلوب بالفوز على العين والصعود لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا
أعرب ماتياس يايسله، مدرب فريق الأهلي السعودي لكرة القدم، عن سعادته بنجاح فريقه في إنجاز المهمة والتأهل لدور الـ16 ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
وتغلب الأهلي 2 / 1 على مضيفه العين الإماراتي (حامل اللقب)، أمس الاثنين على ستاد (هزاع بن زايد) في العين، ضمن الجولة الخامسة من منافسات مرحلة الدوري (منطقة الغرب) في دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025.
وسجل البديل ايفان توني هدفي الأهلي في الدقيقتين 70 و74 على الترتيب، في حين أحرز اليخاندرو روميرو هدف العين الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
وانفرد الأهلي مؤقتاً بصدارة ترتيب دوري الغرب برصيد 15 نقطة من خمس مباريات، مقابل 13 نقطة للنصر، و12 من أربع مباريات للهلال، و8 للسد، و7 للوصل، و4 لكل من الريان والاستقلال والغرافة، و3 لكل من بيرسيبوليس وباختاكور، ونقطتين للشرطة، ونقطة للعين.
وقال يايسله بعد المباراة: "الأهلي نجح في تحقيق المطلوب في هذه المباراة من خلال الفوز، وحسم التأهل إلى دور الـ16."
واستدرك في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم: "الفريق يحتاج إلى صفقات جديدة وتدعيمات قوية في فترة الانتقالات الشتوية".
وأوضح: "مباراة اليوم كانت صعبة كما توقعنا، الفريق الإماراتي يتميز بالقوة في التحولات الهجومية، لكن في النهاية حققنا الانتصار، وأنا سعيد لهذا الأمر".
في المقابل قال ليوناردو جارديم مدرب العين: "أنا حزين بسبب الخسارة أمام الأهلي، ولكن سعيد بالأداء الذي قدمناه خلال 70 دقيقة، من الطبيعي أن يتم انتقادي بسبب التشكيل، ولكن إذا حققنا الانتصارات كان سيتم مدحي".
أكد مدرب العين "خطتنا كانت الدفع بكاكو في الشوط الثاني بسبب قدرته على قلب الأمور، قمت بتدريب لاعبي العين حصتين تدريبيتين فقط بعد فترة التوقف الدولي".
وختم جارديم حديثه، حيث قال "سوف نلعب لتحقيق الفوز في جميع مبارياتنا المتبقية، وأنا واثق في قدرات اللاعبين بالمرحلة المقبلة".
وتتأهل الأندية الحاصلة على المراكز الثماني الأولى في مرحلة الدوري لمنطقة الغرب، من أجل المنافسة في دور الـ16.