“الأونروا”: تعليق عدة دول تمويل الوكالة يهدد العمل الإنساني في قطاع غزة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الجديد برس:
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، أن قرار عدة الدول تعليق التمويل للوكالة “يهدد العمل الإنساني في المنطقة، خاصة في قطاع غزة”، داعياً الدول التي اتخذت القرار إلى إعادة النظر فيه.
وأشار لازاريني، في بيان، إلى “أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على الأونروا مع استمرار الحرب والنزوح”.
وأضاف: “إنه لأمر صادم أن نرى تعليق التمويل للوكالة كرد فعل على مزاعم ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصةً في ضوء الإجراء الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف”.
وصرح لازاريني بأنه “جرى بالفعل عرض هذه المسألة الخطيرة للغاية على مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، وهو أعلى سلطة تحقيق في منظومة الأمم المتحدة”.
كما اعتبر أنه “سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير معاقبة وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم ضد بعض الأفراد، وخاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة”.
وأكد لازاريني أن “الأونروا تشارك قائمة بأسماء جميع موظفيها مع الجهات المضيفة كل عام، بما في ذلك إسرائيل”، مشيراً أن الوكالة “لم تتلقَّ مطلقاً أي تحفظات بشأن موظفين محددين”.
هذا وأعلنت عدة دول غربية، بينها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا، السبت، تعليق تمويلها لـ “الأونروا” في إثر مزاعم صادرة عن الاحتلال الإسرائيلي تدّعي أن “12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر”.
ودانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، الادعاءات والتحريض الإسرائيليين ضد دور الهيئات والمؤسسات الإغاثية الدولية في قطاع غزة.
وقالت الفصائل إن “الاتهامات المستمرة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا تهدف إلى تحريض دول العالم لقطع التمويل عنها”، داعيةً هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الاستجابة والرضوخ لهذه الادعاءات الكاذبة.
كذلك، دانت حركة حماس هذه الإجراءات، داعيةً الأمم المتحدة إلى “عدم الرضوخ لابتزازات الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته، وسعيه لقطع شرايين الحياة عن الشعب الفلسطيني”.
وقالت الحركة في بيان: “إننا ندين بشدة تحريض الكيان الصهيوني على مؤسسات أممية تساهم في إغاثة شعبنا”.
والجمعة، شدّد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على رفض المنظمة اتهاماتٍ إسرائيلية لها بأنها “متواطئة” مع حركة حماس، و”تغض الطرف عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في غزة”.
وعدّ غيبريسوس، في تصريحات نشرها عبر حسابه في منصة “أكس”، أن “هذه الادعاءات الكاذبة مؤذية، ويمكن أن تعرض موظفينا للخطر”. وأكد أن المنظمة الأممية “محايدة، وتعمل من أجل صحة الجميع”.
يأتي ذلك في وقتٍ يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين، بحسب ما ذكرت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.
وأوردت أن وكالات المعونة، تقول إنه إذا لم يتغير شيء، فإن عدد الفلسطينيين الذين سيموتون في غزة هذا العام بسبب الجوع والمرض، “سيفوق عدد الذين يموتون بسبب القصف الإسرائيلي هذا العام”.
وقبل أيام، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، عبير عطيفة، إن “إسرائيل تفرض قيوداً ممنهجة” على وصول البعثات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مقررة الأمم المتحدة: «COP 29» يواصل مباحثاته لإحراز تقدم في تمويل قضايا المناخ
أكدت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ إليسا مورجيرا، اليوم الأربعاء، أن مؤتمر المناخ «COP 29» في أذربيجان، يواصل مباحثاته لإحراز التقدم المطلوب فيما يتعلق بتمويل قضايا المناخ.
وقالت مقرر المناخ في مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، إن خبراء الأمم المتحدة أكدوا على أهمية دعم وزيادة وجودة التمويل المقدم للبرامج المناخية، والحاجة إلى حماية حقوق الإنسان في خضم تلك التغيرات المناخية، مشيرة إلى أهمية ضمان حماية الحياة البشرية ولا سيما فيما يتعلق بالمناطق التي تتعرض للتغيرات المناخية.
وأضافت أن أحد القرارات الذي تم تبنيه منذ اليوم الأول للمؤتمر حول سوق الكربون، إلا أن هناك مخاوف تم الإعلان عنها نظرا لعدم وجود أي أسس لذلك السوق، لذلك لا بد من المساهمة فيه للحد من الانبعاثات الكربونية والإسهام في التحول الأخضر ودعم التمويل.
وأكدت مورجيرا أن مشاركة خبراء من حول العالم في المؤتمر تأتي في ظل وجود أدلة على أن التغيرات المناخية تؤدي إلى مزيد من العنف والتداعيات والمعاناة في حياة البشر، وتضع القمة تضع الأولويات والأسبقيات الخاصة بالإجراءات الواجب اتباعها لاتخاذ الخطوات الصحيحة نحو مجابهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية.
وأوضحت أن الأمانة العامة للأمم المتحدة أكدت على عدة نقاط حول الإجراءات حتى 2030، والتي أصبحت غير كافية لمنع تداعيات المرتبطة بالتغير المناخي وارتفاع درجات حرارة الكوكب، مشيرة إلى وجود فجوة قائمة في تلك الجهود التي تستوجب دفع مزيد من الجهود العالمية لوضع الحسابات الصحيحة، وخفض الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضاًتغير المناخ وتأثيره على الإنتاجية الزراعية.. برنامج تدريبي لـ 20 وافدا من دول إفريقية
بيان من 12 بنكًا دوليًا يؤكد دور «نُوَفِّي» كآلية فعّالة لحشد التمويل المناخي المبتكر
من قضايا الفقر والمناخ إلى الديون العالمية.. ملفات ساخنة على طاولة قمة العشرين