دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة أوكرانيا تعلن صد عشرات الهجمات في اتجاهات عدة المستشار الألماني يجدد التعهد بمواصلة دعم أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لوصول الأزمة الأوكرانية إلى حد الصدام المسلح أواخر فبراير من العام قبل الماضي، يستبعد المتابعون لهذا الملف الذي يؤرق القارة الأوروبية بأسرها، أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة، تحقيق اختراق كبير، من شأنه تهيئة الظروف المناسبة، لطي صفحته سلمياً.


ويعزو المراقبون ذلك، إلى بقاء العقبات التي تقف حجر عثرة على طريق محاولات دفع طرفيْ الأزمة، إلى العودة لطاولة التفاوض الخاوية منهما منذ أمد ليس بالقصير؛ وعلى رأسها رفض كلا الجانبين تقديم حلول وسط تكفي لفتح الباب أمام التوصل إلى تسوية.
فكييف تؤكد رفضها التفريط في أراضي بلادهم أو سيادتها. وعلى الجانب الآخر، تعارض موسكو أي مقترحات من شأنها أن تؤدي إلى إعادة الوضع على الأرض، إلى ما كان عليه قبل الرابع والعشرين من فبراير 2022.
ويمثل موقف الطرفين، بحسب محللين، تحدياً مثيراً للقلق، بما يقلص أي فرص سانحة لطرح حلول وسط، قد تقود إلى كسر الجمود الراهن، واستئناف المفاوضات بشكل مباشر أو حتى عبر وسطاء.
فضلاً عن ذلك، لا تزال الشكوك تحكم العلاقة بين طرفيْ الصراع، وذلك بالنظر إلى ما يعتبره كل منهما سوابق تاريخية تعود لعقود طويلة مضت، يقول إنها تلزمه بمطالبة الطرف الآخر، بالمبادرة باتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة، وتقديم ضمانات، قبل إطلاق العملية التفاوضية من جديد.
ويشير المراقبون كذلك، حسبما نقلت عنهم صحيفة «ذا هيل» الأميركية، إلى أن مصير شبه جزيرة القرم، يمثل أيضاً إحدى القضايا الشائكة، التي تعرقل محاولات تسوية الأزمة الأوكرانية، وذلك بالنظر إلى تباين موقفيْ الطرفيْن إزاءها، وتمسك كل منهما بالسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية، كاملة غير منقوصة.
ولكنّ المراقبين أشاروا في الوقت نفسه، إلى أن سيناريو العودة للتفاوض، ربما يلوح من جديد، حال تغير الوضع الميداني على الأرض، بما قد يدفع الجانبين إلى الإنصات لدعوات التهدئة، والعمل على بلورة تسوية، تقود لوقف إطلاق النار على الأقل، حتى وإن لم تفضِ بشكل فوري، إلى إحلال السلام وإنهاء الصراع الراهن بينهما.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

هنغاريا: لا خروج من الأزمة الأوكرانية دون الحوار

شدد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، في تصريح لقناة "RT" يوم الجمعة، أن الخروج من الأزمة الأوكرانية غير ممكن دون الحوار.

وقال سيارتو عقب المحادثات بين رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين: "دون هذا (الحوار)، ببساطة لا يوجد مخرج من الوضع (الأزمة الأوكرانية)".

وأشار وزير الخارجية إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي يؤدي إلى الخروج من الوضع الحالي، مضيفا: "إذا تحدثنا بعضنا مع بعض، فإننا نعطي فرصة لفتح قنوات التواصل".

وقد جرت المفاوضات بين بوتين وأوربان يوم الجمعة في الكرملين واستمرت أكثر من ساعتين ونصف الساعة.

وفي 2 يوليو الجاري زار أوربان كييف، حيث دعا زعيم النظام في كييف فلاديمير زيلينسكي للموافقة على وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس الروسي في تصريح صحفي يوم الجمعة، إن "رعاة أوكرانيا يواصلون محاولة استخدام هذا البلد (أوكرانيا) وشعبه كأداة في المواجهة مع روسيا"، مضيفا أن رئيس الوزراء الهنغاري أبلغه بتفاصيل زيارته كييف.

وقد أعلن بوتين باستمرار عن استعداد موسكو للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة أخذ الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية في الاعتبار.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: أي صفقة تبادل يجب أن تسمح لنا باستمرار القتال
  • أزمة مصر الحقيقية
  • فرنسا: 26.63% شاركوا في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية
  • قرار جديد من النيابة بشأن الفتاة الأوكرانية المتهمة بحادث «دار مصر»
  • روسيا تحقق إنجازا على جبهة القتال في أوكرانيا
  • روسيا: القضاء على ما يقرب من 120 جنديا أوكرانيا خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • هنغاريا: لا خروج من الأزمة الأوكرانية دون الحوار
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • شي: مواقف الصين وتركيا تجاه أزمة أوكرانيا وقضية فلسطين متطابقة أو متشابهة