عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة نفاد «الأكسجين» والأدوية من مستشفيات خان يونس اجتماع طارئ لـ«الجامعة العربية» لمناقشة قرار «العدل الدولية»

ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، بشدة، الدول المانحة التي علقت مساهماتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مواصلة التمويل لضمان استمرار عمل الوكالة.


موقف جوتيريش جاء بعد أن أوقفت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا، تمويلها للوكالة إثر اتهام إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم 7 أكتوبر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان: «بينما أتفهم مخاوف الدول المانحة، فإنني أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، على الأقل، لضمان استمرارية عمليات (الأونروا)».
وتعهد جوتيريش بأن «أي موظف في الأمم المتحدة متورط في الهجمات، سيحاسب، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية، والأمانة العامة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصة قادرة على محاكمة الأفراد بما يتماشى مع إجراءاتها العادية لهذا التعاون».
وقدّم تفاصيل حول موظفي «الأونروا» المتهمين بالتورط في الهجمات وفق قوله، وأضاف أنه «تم إنهاء خدمة 9 من بين المتورطين الـ12، وتأكدت وفاة أحدهم، ويجري الآن تحديد هوية الاثنين الآخرين».
بدورها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الدول التي أعلنت وقف دعمها المالي لـ«الأونروا»، بـ «المساعدة في الإبادة الجماعية».
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس، إن «الأونروا» تمثل «شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون الجوع في غزة». وشدد الصفدي، في منشور عبر منصة «إكس»، على «ضرورة أن لا تخضع الوكالة لعقوبات جماعية، نتيجة مزاعم ضد 12 من طاقمها البالغ 13 ألف شخص في غزة، خصوصاً أن الوكالة تصرفت بمسؤولية، وبدأت تحقيقاً فورياً في هذه المزاعم». 
وأكد الصفدي، خلال اتصال هاتفي مع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، أن «(الأونروا) تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه في إيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة».  وشدد على «ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير المساعدات اللازمة للوكالة لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها في غزة التي يواجه أهلها المجاعة».  وحث الصفدي ولازاريني الدول التي أعلنت تعليق دعمها لـ«الأونروا» على العودة عن قرارها، لضمان قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية، التي يعتمد عليها أكثر من مليوني فلسطيني في غزة للحصول على أدنى مقومات الحياة، وتوفر ملاجئها الملاذ الوحيد لنحو مليون من نحو مليون و900 ألف فلسطيني نزحوا منذ بدء الحرب.  وأشار لازاريني إلى أن الوكالة طلبت من أعلى سلطة تحقيق في الأمم المتحدة، وهي مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول مزاعم مشاركة 12 من موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر، وأنهت عقود هؤلاء الموظفين.  وأضاف أن «التحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية سيعمل على إثبات الحقائق، وأن مراجعة مستقلة من خبراء خارجيين ستساعد (الأونروا) على تعزيز إطار عملها لضمان التزام جميع موظفيها الكامل بالمبادئ الإنسانية».  وأكد الصفدي ولازاريني أن «أي نقص في تمويل (الأونروا) التي تشكل شريان الحياة الرئيس في القطاع سينعكس فوراً على قدرة الوكالة بتقديم الخدمات الإنسانية لغزة، وسيسبب المزيد من المعاناة لأهلها الذين لم يتجاوز حجم المساعدات الإنسانية التي وصلتهم منذ بدء الحرب 10% من احتياجاتهم».
وفي السياق، أكدت أيرلندا، أنها لا تنوي وقف تمويل «العمل الحيوي» الذي تقوم به وكالة «الأونروا» بقطاع غزة. وكتب وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، في تدوينة نشرها عبر منصة «إكس»: «لدينا الثقة الكاملة في قرار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة (الأونروا) بإيقاف عمل موظفي الوكالة الأممية المشتبه في مشاركتهم في هجمات 7 أكتوبر».
وقال إن «وكالة (الأونروا) قدمت المساعدة المنقذة للحياة إلى 2.3 مليون شخص وبتكلفة شخصية لا تصدق، حيث قُتل أكثر من 140 من موظفيها في الأشهر الأربعة الماضية».
وشدد مارتن على أن «بلاده ليس لديها خطط لتعليق التمويل لعمل (الأونروا) الحيوي في غزة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل الأونروا غزة قطاع غزة حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يرحب بتأليف حكومة جديدة في لبنان

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، الأحد، بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، مؤكداً نيته التعاون معها لضمان استمرار وقف إطلاق النار مع اسرائيل.

وقال المتحدث ستيفان دوغاريك في بيان إن أنطونيو غوتيريش "يرحب بتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام".

وتعهد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، تنفيذ خطوات إصلاحية وبناء "الثقة" مع المجتمع الدولي، مع تأليفه حكومة جديدة تضع حداً لأكثر من عامين ونصف عام من تصريف الأعمال في السلطة التنفيذية، وذلك على وقع تغييرات في موازين القوى السياسية بعد إضعاف حزب الله إثر حرب مدمّرة مع إسرائيل.

الرئيس عون: توافقت مع الرئيس سلام على الاّ تضم الحكومة وزراء ينتمون إلى احزاب سياسية، وسيكونون متجانسين ومتضامنين يعملون كفريق عمل متماسك

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 8, 2025

وأضاف دوغاريك أن "الأمم المتحدة يسرها العمل بتعاون وثيق مع الحكومة الجديدة بالنسبة إلى أولوياتها، وخصوصاً تعزيز وقف الأعمال القتالية والتنفيذ الكامل للقرار 1701" الذي وضع حداً في 2006 لنزاع سابق بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من ايران.

وتابع المتحدث أن "الأمم المتحدة تكرر التزامها دعم الاستقلال السياسي للبنان وسيادته ووحدة أراضيه".

وتواجه الحكومة التي تعهّد سلام أن تركز على "الإصلاح والإنقاذ"، تحديات أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية تشترطها الدول المانحة لدعم لبنان الذي يعاني من تبعات أزمات عدة منها انهيار اقتصادي غير مسبوق.

مقالات مشابهة

  • مطلب فلسطينيّ من البيان الوزاري: رفض التوطين
  • غوتيريش يحذر من استئناف القتال في قطاع غزة
  • الأونروا: الاحتلال شرد 40 ألف فلسطيني من مخيمات شمال الضفة
  • مراسل "إكسترا نيوز" من معبر رفح: قطاع غزة يواصل استقبال المساعدات الإنسانية
  • غوتيريش يرحب بتأليف حكومة جديدة في لبنان
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي يدافع عن قرار ترامب بتجميد تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • حسام زكي يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
  • الاقتصادية تفرض قيود على شركة المتحدة للصيادلة لمدة 3 أشهر
  • الأمين العام المساعد للجامعة العربية يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
  • حسام زكي يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة