«الرئاسي اليمني»: استعادة المؤسسات سبيل تعزيز الأمن البحري
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شعبان بلال (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد الرئاسي اليمني أن العمليات الدفاعية في مواجهة الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب لا تشكل حلاً، مشيراً إلى أن استعادة مؤسسات الدولة هو السبيل الأمثل لتعزيز الأمن البحري والإقليمي والدولي.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال لقائه بمراسلي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الدولية: «إن الطريق الأمثل لتأمين كامل البر اليمني لن يتأتى إلا بدعم قدرات الحكومة الشرعية وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة ومدن الموانئ التي تحولت إلى منصات لتهديد الأمن البحري والإقليمي والدولي».
وأكد العليمي على أهمية إيجاد إطار مؤسسي إقليمي ودولي لحماية البحر الأحمر وعقد شراكة مع الحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة باعتبارها الضامن الوحيد للأمن والاستقرار لليمن والمنطقة، ووضع حد لتهديدات واعتداءات جماعة الحوثي على خطوط الملاحة والتجارة العالمية.
وأشار العليمي إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أضرت بحرية التجارة العالمية وشعوب المنطقة وضاعفت معاناة الشعب اليمني الذي يعتمد بنسبة 90% من معيشته على الواردات للبقاء على قيد الحياة. ولفت إلى أن جماعة الحوثي هي التي تسببت بجلب كل هذه الأساطيل إلى المياه اليمنية من خلال هجماتها الإرهابية امتداداً لانقلابها على التوافق الوطني.
وأكد العليمي جاهزية الحكومة الشرعية للسلام وتقديمها تنازلات لرفع معاناة الشعب اليمني باعتبار السلام مصلحة يمنية وإقليمية ودولية لابد من تكاتف جهود العالم لتحقيقه. ويرى الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج أن باب المندب من أكبر 4 منافذ بحرية في العالم لمرور حوالي 40% من التجارة العالمية من خلاله، حيث تمر البضائع من اليابان والصين ودول الشرق إلى أوروبا وأميركا، لذلك فإن أي تهديدات في البحر الأحمر تؤثر على كل التجارة العالمية.
وأوضح فرج في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الممارسات الحوثية دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا لتشكيل تحالف دولي للتصدي لهذه التهديدات من خلال استهداف مواقع الصواريخ التي تُطلق تجاه السفن العابرة بالبحر الأحمر.
وعلى الجانب الاقتصادي، حدد الباحث الاقتصادي محمد أنيس عدة تأثيرات لعدم استقرار البحر الأحمر الذي يعد أهم الممرات الملاحية في العالم وفي نهايته شمالاً قناة السويس أهم ممر ملاحي صناعي، مشيراً إلى أن التأثيرات تشمل تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التأمين والشحن بنسب مضاعفة.
وأضاف أنيس في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التأثيرات تتضمن ارتفاع تكاليف المنتجات الاستهلاكية بالأسواق الغربية، وزيادة مدة سلاسل الإمداد والتوريد ما يعطل العملية الإنتاجية في أوروبا، وضعف سيطرة البنوك المركزية على الاتجاه الهبوطي لمعدلات التضخم وهو ما يؤثر على إطالة مدة ارتفاع معدلات الفائدة من البنوك في أوروبا وأميركا.
وفي السياق، قال المسؤول العسكري اليمني العقيد عبد الباسط البحر، إن تهديدات الملاحة البحرية واستمرار تعطيل حركة السفن والملاحة التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب تضر بالاقتصاد العالمي وتوسع تداعيات الصراع وتؤثر على إيرادات قناة السويس.
وشدد البحر، وهو نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري، لـ«الاتحاد» على ضرورة إزالة هذا الخطر بشكل نهائي وتأمين المنطقة وطرق التجارة، لافتاً إلى أنه من التداعيات السلبية عرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وإبقاء المنطقة مصدر تهديد إقليمي ودولي وإهدار أي فرص للاستقرار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني الملاحة البحرية اليمن الملاحة الدولية الجيش اليمني الأزمة اليمنية البحر الأحمر جماعة الحوثي التجارة العالمیة فی البحر الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: البحر الأحمر بات ساحة عمليات.. وضربات اليمن رسالة مباشرة لإيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير العسكري العميد أيمن الروسان أن الساحة اليمنية تشهد تصعيدًا غير مسبوق، حيث نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في عدة محافظات.
وأوضح الروسان، خلال مشاركته في برنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية هاجر جلال، أن منطقة البحر الأحمر باتت تتحول عمليًا إلى ساحة عمليات عسكرية، مع توقع استمرار التصعيد في الأيام القادمة، ما قد يؤدي إلى منع الملاحة للسفن الإسرائيلية وربما الأمريكية والبريطانية.
وأشار إلى أن الحوثيين يعتمدون سياسة التصعيد المضاد في مواجهة الضربات، معتبرًا أن الوضع قد تحول من الحفاظ على وحدة الساحات إلى تدميرها، مما يعكس خطورة التطورات في المنطقة.
وأضاف أن الضربات الأخيرة تحمل رسالة واضحة لإيران، خاصة في ظل التطورات الدبلوماسية التي شملت إرسال رسالة أمريكية إلى المرشد الإيراني بشأن استمرار المباحثات النووية؛ ما وصفه بأنه "مفاوضات تحت النار" تهدف إلى الضغط على إيران وإضعاف نفوذها الإقليمي.
ورجح الروسان أن تكون أهداف الضربات تدمير منصات الصواريخ واستهداف قادة الحوثيين، بالإضافة إلى قطع الدعم الإيراني لهم، مع الحرص على الحفاظ على استقرار الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لاستعادة السيطرة الكاملة على طرق الملاحة الدولية.