شيخة الجابري تكتب: حمدة الصغيرة.. وأعمالها الكبيرة
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
فتاة إماراتية في ربيعها الـ 23 يغيّبها الموت فجأة، فيضج المجتمع حزناً وتعاطفاً لسماع نبأ الرحيل المُبكر، تتداول محطات وحسابات كثيرة أعمالها الجليلة التي تخفى على الكثيرين ولا تخفى على الله تعالى، عمل إنساني عظيم قامت به تلك الفتاة البطلة التي حققت التفوق في ميدان الرياضة وريادة الأعمال، هذه الهوايات التي أحبتها وعلّمتها كيف تُحب الإنسان، وتصون حياته بعد أن كانت فتاة متهورة في سرعتها، كما تقول في أحد اللقاءات.
حمدة تريم، لأول وهلة تقف عند الاسم، مَن هي حمدة التي بكاها الناس ورُفعت الأيادي تضرعاً لله بأن يغفر لتلك الابتسامة الصافية الجميلة، ذاك القلب الرحيم الذي هزّه خبر وفاة امرأة في الطريق في أوغندا، فقررت بناء مستشفى يحفظ حياة النساء والأطفال، مشروع لم تنفذه دول، ولكن فتاة صغيرة تحب السيارات وتهوى ركوب الدراجات، فكّرت فيه فاشترت أرضاً وبدأت في الخطوات التأسيسية للمستشفى الذي استقبل النساء الحوامل في تلك البقعة الأفريقية التي أحبّت.
اليوم 46 طفلة، وربما أكثر، يحملن اسم أيقونة العطاء والعمل الإنساني، حمدة تريم، في تلك البقعةِ من العالم، أفريقيا التي يختبر فيها العالم المُتقدّم الأمراض والأوبئة والفيروسات، تذهب إليها حمدة لتزرع الفرحة وتُشيّد للحب والرحمة منازل ما بناها غيرها، هناك يعرفون حمدة ويسمون بناتهم باسمها تيمّناً بها ونحن لا نعرفها، لم تسلّط على أعمالها الإنسانية والخيرية كاميرات الإعلام وأضواء الاستوديوهات وحسابات بيّاعي الوهم في وسائل التواصل، أولئك الذين يركضون خلف الموضة، ويمارس بعضهم أبشع السلوكيات التي خرجت على السّنع والمذهب والذرابة التي تعرفها مجتمعاتنا في تصرفاتهم، غير خجلين من أعمارهم المتقدمة ومكانتهم كآباء وأمهات.
رحيل حمدة المُبكر يحيلني بالذكرى إلى رحيل أميرة بن كرم، وعلياء بنت غدير، بناتنا الشابات الحبيبات اللائي خطفهن الموت في أوقات لم نتوقعها، رحلنَ وتركنَ في قلوبنا غصّةٌ لم تقوَ الأيام على شفائها، ولم نكد نقترب منهُ حتى يرحل الأحبة ونروح نسحُّ الدمع، ونُغرق المآقي، ونسأل الله تعالى لهم الرحمة والغفران ولقلوبنا مزيداً من القوة على تحمل لوعة الرحيل.
رحلت حمدة الجميلة صاحبة المبادرات الإنسانية التي لا نعرفها، ولكننا تعرّفنا إليها بعد فوات الأوان، نعرف أنها من أسرة كريمة نبيلة، وعرفنا أن هذه الأسرة قد أصيبت في فلذة كبدها فيا رب اربط على قلوبهم، كما دعائي بأن تربط على قلب أمي وقلوبنا بعد رحيل أخي الحبيب، يرحلون ويتركون في أرواحنا حنيناً لا ينقطع، وشوقاً لا تسعهُ الكلمات، رحم الله حمدة وأمواتنا جميعاً وغفر لهم. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: في المنتصف من الوقت شيخة الجابري تكتب: احترسوا من البعوض
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
أصالة تكتب حكاية عشقها للسعودية وتقديرها للمستشار تركي آل الشيخ (صور)
أستهلت مجموعة روتانا للموسيقى اولى حفلاتها الغنائية التي تتولى تنظيمها والإشراف عليها في موسم الرياض الخامس برعاية الهيئة العامة للترفية، بجلسة غنائية طربية إيقاعية وجدانية "تريند" مكتمله العدد أحيتها "ايقونة الشرق" المطربة اصالة نصري، لتثبت نجمة روتانا إنه ا فعلا الرقم الصعب في الساحة الغنائية بمشوارها الحافل بالعطاءات والنجاحات والاغاني الناجحة.
وقد استهلت صولا اهمية هذه الليلة بتأكيدها لأهل الإعلام عند وصولها مسرح "محمد عبده ارينا" في بوليفارد الرياض والتقاءها والاستاذ سالم الهندي الرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا للموسيقى هناك، مع الإعلاميين ومشاهير السوشيال ميديا، مستهلة اصالة كلامها عن علاقتها الوطيدة بالمملكة العربية السعودية، وامتنانها الكبير للمملكة فيما وصلت اليه، قائلة: "قصتي مع السعودية هي قصة حب وعشق واحترام قديمة ليس فقط عمرها من عمر بدأ اقامة الحفلات في المملكة كما يظن البعض، بل منذ طفولتي عندما كان عمري سبع سنوات وأقدم اغنيات للأطفال في السعودية والعالم العربي".. مضيفة: "السعودية لها أفضال عديدة علي في جميع الأصعدة سواء على المستوى الفني والإنساني والثقافي والشخصي.. فقد أوصلتني السعودية لمكانة سعيدة جدا بها، وان شاء الله أكمل مشوار النجاح والحب مع الشعب السعودي الغالي على قلبي".
وأثنت اصالة على الدور الكبير الذي يقوم به معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفية وكيف ان معاليه ساهم في صنع فكر جديد عند الفنانين رسخ من خلاله قناعة هامة بان الفن الأصيل باقي وهو ما سيجعلهم يستمرون على مبدأ "من لا قديم لديه.. لا جديد لديه" وهذا امر هام للأجيال، معرفا معاليه الشباب بجذورهم الموسيقية الشرقية الأصيلة وهو ما لم يفعله من قبله احد، عدا عن فضله في دعم جميع الفنانين كثيرا".
وفي اجابة عن جلستها الغنائية مع روتانا في موسم الرياض ولماذا لا تستذكر "فنان العرب" محمد عبده بتقديم احد اغانية بصوتها في الجلسة، اجابت اصالة بعقلانية ووضوح: "من كثر ما أنا مشتاقه له فضلت ان لا اغني احد أعماله، بل انتظر عودته إلى الحفلات كي استمتع حينها وغيري بأغانية من خلال حنجرته فقط"، ومنحت اصالة "فنان العرب" لقبا جديدا عندما قالت ان محمد عبده هو "رئيس جمهورية الفن". وكشفت اصالة سر محبة الجميع لها بقولها: "أنا لدي علاقة مع كل الاجيال لذلك هم يحسوني قريبة منهم".
أصالة تهنئ سالم الهندي بعيد ميلاده
وختمت صولا لقاءها في الكواليس بمفاجأة عندما هنأت الاستاذ سالم الهندي بعيد ميلاده بعد ان استرجعت ذكرياتها الفنية معه مؤكدة "ابو فواز هو شرف لهذا المجال الذي نعمل فيه واتشرف بوجوده في حياتنا" وطلبت من جميع الاعلاميين الحاضرين الغناء معها Happy Birthday تهنئة لشخصه.
بعدها انتقلت أصالة إلى المسرح لتبدأ جلستها الغنائية في مشهد خلاب بدت فيه كالاميرة تجلس وسط الصحراء محاطة بالمحبين من الفرقة والجمهور وكل ما هو جمالي من روعة ديكور المكان والشاشات والإضاءة والإبهار الذي اعد لجمهور الحفل، وهو ما امتدحه كل الحضور بما في ذلك المطربة احلام التي فاجئت اصالة بتواجدها في الحفل ما اكد اولا على الوحدة الفنية بين كبار الفنانين والتي ترجمتها احلام وأصالة بعناقهما وعلى مرئ من كل من تواجد أو تابع النقل المباشر للحفل برؤية المخرج المميز احمد الدوغجي عبر قنوات روتانا. ثانيا حمل حضور أحلام رسالة حبها الكبير وتقديرها لشركة روتانا والعلاقة التي تجمعها بها.
وقد حصدت اصالة الاعجاب ببرنامج اغاني جلستها وانتقاءاتها التي لامست الحضور السعودي بدأ من اغنية "روح نجدية" وصولا إلى "أجاذبك الهوى" وبين الحين والآخر اخذت تمارس هويتها الطربية في استعراض قدراتها الصوتية ولزمتها التي اشتهرت بها، وعلى مدار ثلاث ساعات قدمت صولا ما يقارب 20 اغنية مستحضرة في الحفل اغان للعدد من نجوم الغناء المحبوبين مثل الراحل طلال مداح، والنجم راشد الماجد في اغنية "غمض عيونك"، والراحلة اسمهان في اغنيتها "يا حبيبي تعال الحقني شوف اللي جرالي" في جلسة استثنائية أصيله لن تنسى.