يمانيون../
جددت الولايات المتحدة الأمريكية محاولات ابتزاز صنعاء بملف السلام، لوقف العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني، في مشهد يكشف بوضوح إفلاس واشنطن وانعدام خياراتها، بعد ثبوت فشلها العسكري في حماية السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني والسفن الأمريكية، وعجزها عن التأثير على القدرات القتالية اليمنية من خلال القصف العدواني.

وقال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ مساء السبت في تصريحات لقناة الجزيرة إنه لن يكون بالإمكان تحقيق سلام في اليمن إذا استمرت العمليات البحرية اليمنية، وهو تأكيد واضح على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يعرقل التقدم في مسار السلام بين صنعاء ودول العدوان السعودي الإماراتي، بغرض الابتزاز والمساومة.

وسبق أن كشف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في نوفمبر الماضي، عن لجوء الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام أساليب الترغيب والترهيب من أجل دفع صنعاء لوقف تحركها العسكري المساند للشعب الفلسطيني وللمقاومة في قطاع غزة، مؤكداً أن الموقف اليمني مبدأي وأن الشعب اليمني لا يكترث لكل تلك المحاولات.

ويشير هذا الابتزاز الأمريكي الواضح والمعلن بملف السلام، إلى أن الولايات المتحدة تواجه أفقاً مسدوداً بالكامل فيما يتعلق بمواجهة الجبهة اليمنية المساندة لفلسطين، خصوصاً بعد أن لجأت إلى الاعتداء على اليمن، وأثبتت فشلاً ذريعاً في الحد من قدرة القوات المسلحة اليمنية على تنفيذ المزيد من الهجمات البحرية، كما فشلت بشكل فاضح في حماية السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر والعربي، بل وأصبحت بوارجها وسفنها التجارية تستهدف بشكل مباشر.

وكان عضو الوفد الوطني عبد الملك العجري قد أكد في تصريح مساء السبت أن هناك “تهديدات أمريكية وبريطانية صريحة بتخريب العملية السياسية وإعادة تحريك الحرب في اليمن” مؤكدا أن صنعاء “تواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية في سياق التحذير من خطورة هذه التهديدات بالإضافة إلى شرح موقف اليمن من حرية الملاحة وسلامة التجارة العالمية”.

وفي هذا السياق، أبدت حكومة مرتزقة العدوان اندفاعاً فاضحاً ومعلناً للتجاوب مع مسار التهديدات الأمريكية والبريطانية، حيث طالبت السبت من أمريكا وبريطانيا دعمها للتحرك عسكرياً ضد القوات المسلحة وصنعاء من أجل السيطرة على المناطق والمحافظات الحرة، في مشهد كشف بوضوح أن الولايات المتحدة وبريطانيا مصرتان على اتخاذ المسلك الخاطئ والمكلف، بدلاً عن وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، لأن التصعيد بواسطة المرتزقة قد تم تجريبه على مدار تسع سنوات وأثبت فشلاً ذريعاً، واللجوء إليه الآن سيكون مخاطرة أخرى من شأنها أن ترفع مستوى خيارات الردع ضد أمريكا وبريطانيا.

وقد برز إفلاس الولايات المتحدة أيضا في تصريح المبعوث الأمريكي إلى اليمن بأن العمليات البحرية اليمنية تعيق وصول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو تصريح يهدف بكل وقاحة إلى قلب الحقيقة رأسا على عقب، لأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يمنع دخول المساعدات المكدسة في معبر رفح إلى قطاع غزة، فيما العمليات اليمنية تستهدف وصول الإمدادات إلى العدو الصهيوني الذي يقوم بإبادة الفلسطينيين.

ويعبر هذا التصريح بوضوح عن حجم الإصرار الأمريكي الوقح والفج على دعم الكيان الصهيوني والدفاع عن جرائمه الوحشية الواضحة والمشهودة، وهو ما يؤكد على صوابية موقف القيادة اليمنية بمواصلة العمليات العسكرية المساندة لفلسطين وتصعيدها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة أن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الدانمارك في أول إحاطة أممية لها: ندين العمليات البحرية ونطالب بحل سياسي ووقف رسمي للنار

دعت الدانمارك جماعة الحوثي لوقف هجماتها على إسرائيل، مشددة على أهمية ضبط النفس من قبل جميع الأطراف، وحماية المدنيين والبنية التحتية، وإبقاء ميناء الحديدة مفتوحًا باعتباره شريان حياة لملايين اليمنيين.

 

وأعلنت الدانمارك في كلمتها أمام مجلس الأمن عن إدانتها لما وصفته استمرار الحوثيين في مهاجمة السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر، وكذلك استمرار احتجازهم غير المبرر للسفينة جالكسي ليدر وطاقمها المكون من 25 فرداً، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.

 

وتعد هذه الكلمة الأولى للدانمارك أمام مجلس الأمن بعد تصعيدها مؤخرا للحديث أمام المجلس مع أربع دول أخرى.

 

وتضررت الدانمارك من عمليات جماعة الحوثي البحرية، واستهدفت سفنا لها، بينما اضطرت سفن أخرى لتجنب العبور من باب المندب والبحر الأحمر.

 

 وقال ممثل الدانمارك إن الحاجة ملحة لحل سياسي للصراع في اليمن، معبرا عن تفائله من الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى صنعاء، قائلا إن تصرفات الحوثيين على جبهات أخرى لا تبعث على التفاؤل.

 

وطالب بأن تظهر الأطراف اليمنية حسن النية الحقيقي، وأن تلقي أسلحتها، وتنخرط بشكل بناء في إرساء وقف إطلاق نار رسمي على مستوى البلاد، وإعادة تنشيط عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية مؤكدة على ضرورة تعزيز حظر الأسلحة، والحد من تدفقها إلى الحوثيين.


مقالات مشابهة

  • الزواج تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة في اليمن
  • أستاذ علوم سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية تشهد توجها ضد النخب
  • العقوبات الأمريكية المفروضة على بنك اليمن والكويت
  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تنفذ 5 غارات على محافظة عمران شمال اليمن
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: اتفاق وقف الحرب في لبنان يؤثر على صفقة غزة
  • المبعوث الأمريكي: استهداف سد مروي يخالف بروتوكولات اتفاقيات جنيف
  • “فورين بولسي”: الولايات المتّحدة الأمريكية فشلت في معركتها ضد اليمنيين
  • الدانمارك في أول إحاطة أممية لها: ندين العمليات البحرية ونطالب بحل سياسي ووقف رسمي للنار
  • العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة تُسهم في وقف العدوان والإبادة الصهيونية