السياحة تشارك في الجلسة التحضيرية لمنتدى جامعات التراث
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
شاركت وزارة السياحة والآثار في الجلسة التحضيرية لمنتدى جامعات التراث والمقرر إنعقاده في شهر مارس المقبل بالقاهرة.
وأوضح السفير خالد ثروت مستشار وزير السياحة والآثار للتعاون الدولي والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والإتفاقيات بوزارة السياحة والآثار، أن هذا المنتدى ينظمه المكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة بالتعاون مع عدد من الجامعات المصرية المعنية بمجال التراث، وسوف يتضمن المنتدي عدداً من الورش الفنية التدريبية والزيارات الميدانية لمنطقة القاهرة التاريخية بهدف وضع خطط الإدارة والحفاظ على منطقة القاهرة التاريخية التي هي أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك من خلال تصميم عدد من المشروعات المتنوعة لتلبية احتياجات القاهرة التاريخية العمرانية، والبيئية، والاجتماعية، والاقتصادية والتى سيتم تقديمها من خلال أساتذة وطلاب الجامعات المصرية بمشاركة العاملين بموقع القاهرة التاريخية من وزارة السياحة والآثار.
بناء قدرات المتخصصين في مجال التراث
وأضاف مستشار الوزير للتعاون الدولي والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والإتفاقيات، أن هذا المنتدى سيساهم بشكل كبير في بناء قدرات المتخصصين في مجال التراث من العاملين بوزارة السياحة والآثار كونه فرصة للجمع بين المنهجية الأكاديمية والعملية الميدانية بما يمكنهم من إدارة التراث العمراني المستدام في موقع القاهرة التاريخية كدراسة حالة.
ومن جانبها قالت د. نوريا سانز مدير المكتب الإقليمى لليونسكو بالقاهرة، أن مشروع المنتدى يعد خطوة هامة لإعداد مشروعات قابلة للتطبيق بنطاقات الدراسة بالقاهرة التاريخية وطرحها على الجهات المانحة لإيجاد فرص للتمويل.
وقد شارك في الجلسة التحضيرية لمشروع المنتدى والتي تم انعقادها بقاعة الاجتماعات بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفزيفية بحلوان، الدكتور أحمد غيطاس نائب رئيس المعهد، وعدد من ممثلى وزارة السياحة والآثار وأساتذة وطلاب الجامعات المصرية.
هذا وقد تم خلال الجلسة مناقشة عدد من الموضوعات التى يمكن للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفزيفية المشاركة فيها بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وهى الطاقة المتجددة قى عمران المدينة والمخاطر التى تهدد تراث المدينة العمراني، وقد بحث المشاركون من اساتذة وطلاب الجامعات وممثلى الوزارة افكار تصميمية لمشروعات أثرية وعمرانية فى هذا النهج من بينها مشروعات طاقة متجددة فعالة فى عمران القاهرة التاريخية، الساحات الخضراء الخاصة والعامة والزراعة العمرانية، الصناعات الإبداعية والاقتصاد العمرانى للتراث الثقافى غير المادى، الاقتصاد العمرانى واعادة الاستخدام التكيفى للتراث العمرانى والاستثمار، توثيق التراث المعمارى، المخاطر الطبيعية والتغير المناخى على المنظر الحضرى التاريخى، التراث الحى ودور المجتمعات المحلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياحة وزارة السياحة والآثار جامعات التراث الجلسة التحضيرية وزارة السیاحة والآثار القاهرة التاریخیة
إقرأ أيضاً:
تطوير سوق العتبة بالقاهرة يثير مخاوف الباعة الجائلين
القاهرة- بدأت مصر عملية تطوير حكومية بمشاركة الأمم المتحدة، في منطقة أسواق العتبة التاريخية في قلب القاهرة، وبالقرب من المزارات التاريخية السياحية مثل خان الخليلي وحي الحسين.
ويأتي ذلك وسط اعتبارات عدة من بينها أهمية تطوير المناطق التاريخية من جهة، والمردود الاقتصادي والسياحي للتطوير من جهة أخرى، وحقوق الباعة الجائلين وتأثيرات التطوير من جهة ثالثة.
ووفق دراسة حديثة أعدتها الغرفة التجارية بالشرقية -ونشرت بالصحافة المحلية- يتراوح عدد الباعة الجائلين، الذين يعدون جزءاً رئيسياً من الاقتصاد غير الرسمي، بين 5 و7 ملايين بائع، ووصل حجم تجارتهم إلى 80 مليار جنيه (1.58 مليار دولار) على خلفية انتشارهم بأسواق عشوائية كثيرة أبرزها وسط العاصمة التي شهدت مشاهد كر وفر مع السلطات المحلية الساعية إلى التطوير، في مناطق العتبة ووسط البلد.
وبينما لا توجد إحصائيات رسمية حول الباعة الجائلين، حدد القانون المصري إطار عملهم، ونص على تغليظ العقوبات على مخالفاتهم التي تصل إلى الحبس 3 أشهر أو غرامة ألف جنيه (20 دولارا).
أهمية التطويروأعلنت وزيرة التنمية المحلية منال عوض بدء أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير سوق العتبة مع بدايات شهر رمضان، وفقاً للنموذج الذي تم اعتماده وعرضه على ممثلي الباعة الجائلين وأصحاب المحلات التجارية باجتماعات استضافتها الوزارة خلال الشهور الماضية بحضور محافظ القاهرة إبراهيم صابر، ومشاركة ممثلي البرنامج الأممي للمستوطنات البشرية "الهابيتات" وفق بيان رسمي.
إعلانوكشف مسؤول محلي بتصريحات إعلامية سابقة في وقت سابق أن عدد الباعة الجائلين -في مناطق وسط القاهرة التي تضم العتبة- يتجاوز 13 ألف بائع، مؤكداً أن العاصمة بها أكبر عدد من الباعة الجائلين.
وحسب الوزارة، فإن من أبرز ملامح التطوير تنفيذ 473 طاولة للباعة الجائلين بدلاً من الفرشات العشوائية، وطلاء واجهات العقارات ذات الطراز المعماري المميز للحفاظ على الهوية البصرية، وتوفير ممرات مرورية آمنة، وتحسين البنية التحتية، وتطبيق معايير السلامة والأمان. وأكدت أن ما يحدث "خطوة جديدة نحو تنظيم الأسواق وتحقيق التوازن بين متطلبات الباعة وحقوق أصحاب المحلات التجارية، من أجل بيئة حضارية تليق بمكانة العتبة التاريخية".
ويؤكد مراقبون أهمية تطوير أسواق القاهرة التاريخية، وتأثير ذلك على الاقتصاد والسياحة، لكنهم يشددون على حقوق الباعة الجائلين وضرورة دمجهم في الاقتصاد الرسمي.
ويوضح عادل عامر الخبير الاقتصادي رئيس مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والسياسية -للجزيرة نت- أن خطة التخطيط العمراني لقلب القاهرة التاريخية تبدأ من تطوير أسواق وسط العاصمة (مناطق العتبة ورمسيس وغمرة والإسعاف) وتنظيمها بشكل حضاري لإنهاء أعمال الإشغالات والأسواق العشوائية، وتوفيق أوضاع الباعة الجائلين بعيداً عن الحلول الأمنية وفق تعليمات القيادة السياسية.
ووفق أرقام رسمية، يشكل حجم الاقتصاد غير الرسمي وغير المرئي في مصر نسبة 30% من الناتج المحلي الإجمالي في حين يوظف ما يقرب من نصف قوة العمل.
ويضيف عامر أن الباعة الجائلين جزء من الاقتصاد غير الرسمي، ومن المهم دمجهم في الاقتصاد الرسمي لاستفادة الدولة منهم واستفادتهم هم من توفيق أوضاعهم، مؤكداً ضرورة إنشاء أسواق حضارية توفر لهم فرص عمل آمنة تحت إشراف الدولة.
إعلان الحفاظ على الباعة الجائلينبدوره، يؤكد محمد عبد القادر الأمين العام السابق للنقابة المستقلة للعمالة غير المنتظمة -في حديثه للجزيرة نت- أنه مع التطوير بشرط الحفاظ على حقوق العمالة الجائلة وتقنين أوضاعها في الاقتصاد الرسمي للدولة، مشيراً إلى أنه تقدم لوزير العمل محمد جبران بمشروع لدمج الباعة الجائلين والعمالة غير المنتظمة في القطاع الاقتصادي غير الرسمي، ومن المنتظر تمريره في مشروع القانون الذي يبحثه مجلس النواب حالياً.
ويشدد عبد القادر على أنه يجب على وزارة العمل حصر العمالة الجائلة على المستوى الوطني، وتسكينهم وتوفير فرص عملهم، على أن تكون البداية من أسواق العتبة، وأن تتحمل الوزارة حصة في تكاليف التطوير من صندوق الطوارئ.
مميزات التطويرمن جانبه، يوضح عاطف أمين خبير التنمية المستدامة ورئيس التحالف المصري لتطوير العشوائيات أن ميدان العتبة يعتبر واحداً من أهم الأماكن التراثية وأن تطويره يعزز من نجاح مشروع القاهرة الخديوية (التي بناها أبناء محمد علي) وعودة المنطقة لرونقها التاريخي الفريد.
ويرى أمين -في حديث للجزيرة نت- أن التطوير سيساهم في توفير فرص عمل جديدة بعد تنظيم وجود الباعة الجائلين وتسهيل الوصول للمحلات التجارية القائمة وإتاحة مسارات لسيارات الطوارئ ومنع التوصيل العشوائي للتيار الكهربائي، ومواجهة الحرائق التي تتكرر من وقت إلى آخر بالمنطقة، مؤكداً أنه من المقرر أن تنتهي مصر عام 2030 من الأسواق العشوائية والمناطق غير المخططة بتكلفة تصل 318 مليار جنيه (6.29 مليارات دولار).
وعبر أحد الباعة الجائلين -للجزيرة نت- عن تحفظه على مواعيد التطوير الراهنة، وعلى قرار إخلاء عدد من الشوارع التجارية الداخلية ونقل الباعة العاملين منها إلى جراج العتبة الحكومي بصورة مؤقتة غير محددة في عز الموسم التجاري.
إعلانومن جهته يصر البائع الشاب عبد الله محمود -وهو أحد الباعة الجائلين- على البقاء مكان عمله رغم بدء عمليات الحفر بالجوار للحفاظ على زبائنه.
ويقول -في حديث للجزيرة نت- إنه لا يعارض التطوير وإنه سيأخذ طاولة جديدة لبيع منتجاته وفق مشروع الحكومة بدلاً من "الفرشة" الحالية، لكنه كان يرجو بدء التطوير بعد عيد الفطر لأنه قد يخسر زبائنه بموسم الذروة في رمضان.
وبينما أكد محافظ القاهرة أنه ستتم إعادة الباعة للسوق بعد انتهاء أعمال التطوير، وجهت وزيرة التنمية المحلية بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير وفق نموذج الوزارة.
ومن جانبه، قال محمد عبد ربه الأمين العام المساعد لاتحاد العمال رئيس النقابة العامة للعاملين بالتجارة -للجزيرة نت- إنه يقدر أن التطوير جاء في عز الموسم "ولكن مع قليل من الصبر سيحصد الباعة مكاسب التطوير الذي كثيرا ما طالبنا به لتقنين أوضاعهم وتوفير عوامل السلامة والأمان بدلاً من تكرار الحرائق وملاحقة الشرطة لهم" مضيفاً أن تقنين الأوضاع يأتي عبر تسليم أكشاك للباعة الجائلين الذين لديهم استعداد لذلك.