القاهرة-الوطن:

نظم مركز أبوظبي للغة العربية، مساء أمس الأول السبت 27 يناير 2024، بالقاعة الذهبية في قصر محمد علي بالعاصمة المصرية، القاهرة، حفل توقيع وندوة، حول كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”.. لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

أدارت الندوة الإعلامية الكبيرة منى الشاذلي، والتي أثنّت على الكتاب وفكرته، ووصفته بأنه إصدار مهم للغاية، وهنأت الدكتور جمال السويدي على إنجاز هذا الكتاب، متمنيةً له المزيد من التوفيق في أعماله المستقبلية لإثراء المكتبات العربية والعالمية، وركزت في أسئلتها للمشاركين على بناء الإنسان والتسامح في رؤية صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، للنهوض بدولة الإمارات العربية المتحدة ومواطنيها.

شارك في الندوة وحفل التوقيع سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية والأستاذ أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق في مصر، وحضرها نخبة كبيرة من المثقفين والإعلاميين من مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت مناقشة وقراءة للكتاب بحضور المؤلف الدكتور جمال سند السويدي، وحظي الكتاب باهتمام كبير في الدوائر الثقافية، وبتغطية إعلامية واسعة من العديد من الصحف والمواقع والقنوات الإماراتية والمصرية، وذلك لأهميته من الناحيتين السياسية والثقافية.

وقام الدكتور جمال السويدي بالتوقيع على عدد من نسخ الكتاب، وأشاد، في تصريحات على هامش حفل التوقيع، بالعلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، ووصفها بأنها علاقات وثيقة ومبنيّة على الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة، ومرشحة دائماً للنمو والازدهار، وتحمل آفاقاً واعدة للبلدين الشقيقين في مختلف المجالات، في ظل العلاقات الأخويّة الطيبة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقال السويدي، إنني أقدمت على تأليف هذا الكتاب الاستراتيجي المهم لدوافع وطنية خالصة، وأهداف عامة نبيلة، منها أن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نموذج للقيادة الفذّة والملهمة، التي تستحق الكتابة عنها عشرات الكتب، وليس كتاباً واحداً فقط، لتكون نبراساً للأجيال الحالية والقادمة، للتعرف على الدور الكبير الذي يقوم سموه به من أجل النهوض بالدولة على المستويات كافة.

وأضاف أن الكتاب المكوّن من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، يتناول محطات المسيرة السياسية والعسكرية والإنسانية العظيمة لصاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أنه التزم بأقصى درجات الحيادية والمصداقية والموضوعية في تأليفه هذا الكتاب المهم.

وأوضح السويدي أن الكتاب يشرح كيف أن سياسات ومبادرات صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، أحدثت نقلة نوعية للدولة في مجالات تطوير التعليم وتنويع مصادر الاقتصاد وتوطين الصناعات العسكرية وتطوير القوات المسلحة، بالإضافة إلى نشر التسامح وصناعة السلام العالمي، فضلاً عن دور سموه المحوري في إنقاذ الإمارات والمنطقة من جماعة الإخوان المسلمين.

وأشار السويدي إلى أن الكتاب يشرح كيف تجذّرت قيم التسامح وقبول الآخر، وحب العطاء في وجدان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى أصبح أيقونة العمل الإنساني محلياً ودولياً، امتداداً لإرث الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، قائلاً: إن الكتاب يتّسم بالأسلوب العلمي الرصين، وقد راعيت أن تكون كل كلمة فيه مكتوبة بميزان دقيق وحسّاس، لضمان تحقيق الهدف الوطني المرجو منه.

من جهته، أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن الكاتب جمع في كتابه بين البعدين التاريخي والتكويني، واستطاع أن يُظهر تأثير التراث الحضاري والثقافي لدولة و”إرث زايد” على صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لاسيما في الاهتمام بالعمل الخيري والإنساني، والحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أن السويدي خصص جزءاً كبيراً، من الكتاب لمرحلة التأسيس ومرحلة التمكين ومرحلة الحضارة، وكلها مراحل عايشها الكاتب، موضحاً أن السويدي توقف ملياً حول فكرة الأصالة والحضارة، وكان يؤكد أنه لا يريد أن يلقي بالمواطنين في المعاصرة، ولكنه كان يريد أن يجلب لهم المعاصرة.

وأشار إلى أن الدكتور جمال السويدي تتبّع في الكتاب شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ الطفولة، وما اكتسبه من معارف وخبرات، وما نهله من مدرسة الأب المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيداً بعنوان الكتاب وتركيز مؤلفه على مسيرة صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، والإضاءات الإنسانية فيها، واصفاً صياغة عناوين الكتاب بأنها صياغة فنية وموفقة، لافتاً إلى أن ذلك واضح من قائمة المحتويات، مروراً بصياغة الإهداء، فهو إهداء رشيق مكثّف ورائع.

وأشاد بن تميم بعنوان الكتاب، مؤكداً أنه يعبّر عن المضمون ويعكس الفكرة، وهي الإضاءات الإنسانية في مسيرة شخصية عظيمة، وهي شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيراً إلى أن السويدي التزم المصداقية والموضوعية في تأليف هذا الكتاب المهم على الرغم من علاقته الشخصية الوطيدة مع صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله.

من جانبه أشار وزير الإعلام المصري السابق أسامة هيكل، إلى أن انعقاد هذه الندوة في القاهرة تأكيد لقوة ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية على المستويين الشعبي والرسمي، مشيراً إلى أنها علاقات على المستوى الشعبي، وليست على المستوى الرسمي فقط، قائلاً: “رأيت العديد من المواقف التي كان فيها الشيخ زايد آل نهيان داعماً لمصر، والآن يستكمل ابنه الطريق، ودون الدخول في تفاصيل نحن أمام عصر يمتد من الشيخ زايد، خاصة التعاون مع مصر”.

وأضاف أن الكتاب يعد روشتة مهمة لكل دولة تريد أن تتقدم وتتطور ويكون لها مكانة لائقة بين دول العالم، مؤكداً أن صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، لديه رؤية شاملة وسليمة، تتضمن أربعة جوانب، هي، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، واصفاً هذه الرؤية بأنها ناجحة، لأن نتائجها إيجابية على دولة الإمارات العربية المتحدة ومواطنيها وكذلك المقيمين فيها.

وأشار هيكل إلى أن الكتاب يركز على التعليم الحديث القائم على الإبداع والابتكار وأحدث الوسائل التعليمية والتربوية الحديثة، دون إهمال القيم الأخلاقية، قائلاً: إن أصل الكتاب هو التعليم، مضيفاً: لقد لمست بنفسي، عندما كنت في الإمارات، الرضاء الشعبي الكبير عن صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وسياساته ومبادراته، مشير إلى أن هذا الرضا هو أحد أهم معايير نجاح القائد.

واختتمت الإعلامية المصرية الكبيرة منى الشاذلي الندوة بالإشارة إلى صورة جمعت بين شيخ الأزهر وبين البابا فرنسيس وقرأت فقرة من وثيقة الأخوة الإنسانية التي تضمنها الكتاب ضمن ملاحقه وقالت ما أحوجنا اليوم إلى ترجمة هذه الوثيقة وإلى تفعيلها وإرسالها للأمم المتحدة فهي خير دليل على دور الإمارات ورؤيتها في مواجهة ما تشهده المنطقة الآن وحرب غزة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

حاكم عجمان وولي عهده يطلعان على مشروعات ومبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي

أشاد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، بالجهود الإنسانية الرائدة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومبادراتها وبرامجها الخيرية والإغاثية للمنكوبين والمحتاجين والفئات الضعيفة بمختلف أنحاء العالم. واطلع سموه، في مجلسه بالديوان الأميري، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، اليوم، على مبادرات الهيئة ومشروعاتها داخل وخارج الدولة، وبرامجها التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين والنازحين الذين شردتهم الكوارث والأزمات بمناطق مختلفة حول العالم، إلى جانب جهود الهيئة في مد يد العون لسكان قطاع غزة من المتضررين من الأزمة الحالية. جاء ذلك خلال استقبال سموه سعادة حمود عبدالله الجنيبي، نائب الأمين العام للهيئة للشأن المحلي، ومحمد عمر الشمري، مدير الهلال الأحمر في عجمان. وأشاد صاحب السمو حاكم عجمان، بالاهتمام والدعم اللذين تحظى بهما أنشطة وبرامج هيئة الهلال الأحمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. وقال صاحب السمو حاكم عجمان: «نثمن الدور الإنساني الرائد الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي تعد نموذجاً عالمياً في العطاء والتفاني في خدمة الإنسانية». وأضاف سموه: «نجحت الهيئة، بقيادة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، ودعمه المتواصل لمراكز الهيئة في مختلف إمارات الدولة، في توفير الدعم للمحتاجين داخل الدولة، والوصول بالمساعدات إلى أقصى بقاع العالم، لإغاثة الملهوف، ومساندة المحتاج، وإعلاء قيم الرحمة والتكافل التي تأسست عليها دولة الإمارات». وأعرب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عن فخره بما تقدمه الهيئة من مبادرات نوعية وجهود كبيرة، سواء على الساحة المحلية لدعم الأسر المحتاجة، أو على المستوى الدولي لإغاثة المتضررين من الكوارث والنزاعات. وقال سموه: «نؤكد دعمنا الكامل للمؤسسة، ونشيد بجميع العاملين فيها، من موظفين ومتطوعين، الذين يجسدون أسمى معاني الإنسانية، ويعكسون رسالة الإمارات الأصيلة في الخير والعطاء». واطلع صاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهد عجمان، خلال اللقاء، على تفاصيل جائزة حفظ القرآن الكريم التي تنظمها الهيئة، للأيتام المشمولين برعاية المؤسسات والجمعيات الخيرية في الدولة، وأثنى سموهما على الجائزة وأهدافها السامية في تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها، وحفظ كتاب الله وإتقان تلاوته. من جانبه، أعرب سعادة حمود عبدالله الجنيبي عن شكره وتقديره لصاحب السمو حاكم عجمان وسمو ولي عهد عجمان، لاهتمام سموهما البالغ بمشاريع ومبادرات الهيئة. وأكد الجنيبي أن رعاية سموهما وحرصهما على متابعة ودعم جهود الهيئة يجسد التزام قيادة دولة الإمارات بالعمل الإنساني، ويعزز من قدرتنا على الوصول إلى الفئات المحتاجة والمتأثرة بالكوارث في مختلف أنحاء العالم. وأضاف أن الدعم الدائم من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، يمثل حافزاً كبيراً لمسيرتنا في البذل والعطاء والدفع بها للأمام لتحقيق رؤية الإمارات في المجال الإنساني، وتعزيز شراكتنا مع المؤسسات الخيرية كافة في إمارة عجمان. حضر اللقاء الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السمو حاكم عجمان للشؤون الإدارية والمالية، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي ‏عجمان الرياضي، وسعادة الشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي، مدير عام مكتب شؤون المواطنين بإمارة عجمان، وعدد من كبار المسؤولين.

أخبار ذات صلة حاكم عجمان: الإمارات نموذج عالمي في التعايش حاكم عجمان يقدم واجب العزاء في وفاة الشيخة حصة بنت حميد بن عبدالرحمن الشامسي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي يعتمد تعديلات على كادر الدرجات الوظيفية في حكومة الشارقة
  • الشيخة جواهر: الشارقة تقدم نموذجاً عالمياً في بناء الإنسان
  • «الألكسو» تمنح حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي في نسخته الأولى
  • «الألكسو» تمنح حاكم الشارقة «وسام الاستحقاق الثقافي العربي»
  • ولي عهد الكويت يستقبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى
  • جلالةُ السُّلطان المعظّم يلتقي بدولة رئيس الوزراء الهولندي
  • أشاد بالعلاقات المتطورة بين الجانبين.. ولي عهد الكويت يستقبل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى
  • السيد ذي يزن يقص شريط افتتاح مركز "أكتيف عُمان" ونادي عُمان للرماية
  • حاكم عجمان وولي عهده يطلعان على مشروعات ومبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي
  • حاكم عجمان وولي عهده يطلعان على مشروعات الهلال الأحمر الإماراتي